اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب

منذ 1 شهر
اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب

اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب تعد الأمثال الشعبية من أكثر الأشياء التى يمكن ان يعبر بها عن بعض الأحداث وهذا الأمر كثير الانتشار فى المعاملات اليومية خاصة عندما نسمع بعض الاقوال او التصرفات التي تصدر من شخصيات مشهورة او لها جانب سياسي حيث نسمع أحدهم يقول أقوالا جميلة ومقبولة فى وقتها ولكن عندما ننظر الى تصرفاته وافعاله نجدها لا ترتبط بهذه الكلمات التى صدرت منه على الإطلاق فيكون رد الفعل المشهور هو التلفظ بالمثل الشعبى اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب.

اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب

  • يقول المثل الشعبي لدى المصريين أو العالم العربي بشكل عام  اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب، المثل بكامل حذافيره ينطبق على العديد من الشخصيات  أو شركات أو هيئات عليا مشهورة في المجتمع، فهناك فئة محددة يقولون ما لا يفعلون.
  • فيقول الله سبحانه وتعالى: ” كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”، ومعنى هذه الآية كما جاء في التفسير لابن كثير، هو ذمهم على أخطائهم الذين فعلوها بحق أنفسهم، وذلك بعدم قيامهم بالخير الذي يتحدثون عنه، فهذا يعتبر أكبر ذنب عند الله أن تأمر بالبر وتفعل عكس ذلك.
  • لماذا نظل ننصح ونقدم أفعال لم نقم بها، ونتكلم عن تجارب التي يتخيل من يسمعها أنها مستحيلة، بينما هي من أبسط الأشياء في حياتنا الاجتماعية والتي أمرنا بها ديننا.
  • لماذا يحث الآباء أولادهم على المثالية، وهما يتكلمون عنها ولا يعرفون عنها سوى الاسم فقط، كما أن هناك بعد المعلمين والمعلمات الذين يحثوا على الاجتهاد، وهم لم يحققوا درجة واحدة من سلم النجاح.
  • هناك العديد من الاسئلة الواردة في أذهان كل من يلتقي بأحد الأشخاص الذين نسمع منهم كلام ونرى أفعال نتعجب منها كما قال المثل، ولعدم وجود تفسير لذلك، فإننا نتابع خطى هؤلاء الأشخاص دون أن نشعر، فيؤدي ذلك إلى حدوث خلل في المجتمع ككل.
  • لذلك أوجه نداء عاجل لكل مربي ومربية أجيال، ولكل المعلمين والمسئولين عن المؤسسات التربوية والتعليمية، بل فتوجيه ذلك النداء إلى كل أفراد المجتمع لما ينتمون إلى تلك المجموعة التي ذكرناها وتحدثنا عنها بغض النظر عن مدى انتمائهم لهذا الأسلوب الغير لائق، لنكن صادقين أولاً كل الصدق مع أنفسنا قبل أن نكون صادقين مع أي طرف آخر.
  • فاحترامنا لذاتنا يعزز من احترام الغير لنا، وإذا لم تثق ونعمل بأقوالنا وافعالنا فمن سيثق بنا، فمن الأفضل أن يكون لنا تأثير إيجابي على من حولنا أما بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك من خلال قراراتنا أو أقوالنا.
  • ولكن الأهم هنا أنه ليس من العيب أن نكون غير قادرين على فعل شيء ما، ولكن العيب يكون في تظاهرك بالقدرة على فعل ذلك الشيء، وليس العيب أن نتكلم عن الواجب والمفروض، ولكن العيب يكمن في أننا لا نكون قادرين على تطبيق هذا القول، ولكن أهم ما يجب أن تعرفه أن حقيقة أقوالنا وأفعالنا ستظهر يوماً ما.

تناولنا فى هذا الموضوع ما نشر بخصوص عبود الزمر وما صدر عنه وكان محل اهتمام ومتابعة من عامة الشعب وتعرفنا عن الفرق الواضح بين الكلام الذى قيل واكد عليه مرارا وتكرارا ولكن التصرفات التى صدرت منه تخالف هذا الكلام وهنا ينطبق المثل الشعبى اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب على ما صدر منه.


شارك