الشمس الاصطناعية في الصين

منذ 26 أيام
الشمس الاصطناعية في الصين

أصبحت الطاقة الشمسية الاصطناعية في الصين على أجندة العالم في الأشهر الأخيرة، وقد ذكرتها العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية حول العالم لتحطيمها أرقاما قياسية غير مسبوقة. فما هي شمس الصين الاصطناعية وما فائدتها؟ هذا ما سنعرضه لكم في هذا المقال من موقع ايوا مصر.

الشمس الاصطناعية في الصين

في الآونة الأخيرة، تعتبر الشمس الاصطناعية من أهم الاختراعات في الصين؛ لأن الصين ترى الأمل في حل العديد من الأزمات والمشاكل في الشمس الاصطناعية.

وتعد شمس الصين الاصطناعية، أو مفاعل توكاماك، أحدث إنجازات العلماء الصينيين في مجال الطاقة النووية، وهي أقوى مفاعل اندماج نووي وأكثرها تقدما في العالم.

وفي حديثه عن مفاعل الاندماج النووي الصيني، والذي يطلق عليه في الصين الشمس الاصطناعية، قال لي مياو، مدير قسم الفيزياء بجامعة شنتشن للعلوم والتكنولوجيا، إن غرضه الأساسي والأساسي هو الحفاظ على درجة الحرارة. درجة حرارة ثابتة لأطول فترة ممكنة.

أعلنت الصين أنها حطمت الرقم القياسي عندما سجلت شمسها الاصطناعية درجة حرارة بلغت 120 مليون درجة مئوية مع الحفاظ على درجة الحرارة هذه لمدة 101 ثانية.

بالإضافة إلى عدة تجارب منفصلة أخرى أظهرت أن الشمس الاصطناعية في الصين يمكن أن تصل إلى 160 مليون درجة مئوية في أقصى طاقتها وتحافظ على درجة الحرارة تلك لمدة 20 ثانية.

هذا الرقم فاجأ الكثير من الناس. فقط اعلموا أن الحرارة المنبعثة من هذا المفاعل تزيد عن عشرة أضعاف درجة حرارة مركز الشمس التي تصل إلى 15 مليون درجة مئوية. اندماج الكأس المقدسة الذي يمد الشمس بالطاقة.

والهدف التالي هو الحفاظ على درجة حرارة البلازما عند 100 مليون درجة مئوية لمدة 17 دقيقة أو 1000 ثانية، ثم الحفاظ عليها لمدة أسبوع أو أكثر.

الشمس الاصطناعية في الصين هي مستقبل الطاقة النظيفة

ويرى علماء الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم بشكل عام وفي الصين بشكل خاص أن مفاعل توكاماك هو مستقبل الطاقة النظيفة والمستدامة من خلال تفاعلات غازي الهيدروجين والديوتيريوم فيما بينهم.

وهذا المشروع المسمى EAST هو أيضًا جزء من المفاعل النووي التجريبي الدولي (ITER) الذي يستعد ليصبح أكبر مفاعل اندماج نووي في العالم وسيبدأ تشغيله في عام 2035 بمشاركة العديد من الدول: كوريا الجنوبية، اليابان، روسيا، وتأتي الهند والصين، وكذلك الصين، على رأس القائمة والولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتبر هذا التعاون في حال اكتماله الأكبر من نوعه لأنه يصنف كأكبر تعاون علمي عالمي منذ إنشاء محطة الفضاء الدولية وقد تصل تكلفته إلى ما يقارب 22.5 مليار دولار، مما قد يزيد من التحديات وأكبرها. حلم التحديات النظيفة المتمثلة في الوصول إلى الطاقة وبدائل الطاقة الخضراء.

تعتبر الشمس الاصطناعية في الصين أحد الأهداف التي سعى إليها العلماء الصينيون منذ فترة طويلة. تم بناء أول نسخة من مفاعل توكاماك في عام 1958، وبدأ تحويل نسخ مفاعل الاندماج النووي إلى شكله الحالي من قبل بعض العلماء في عام 2006. وسيتم وضع حجر الأساس بدءاً من الشكل المصغر وصولاً إلى فكرة إنشائه وتطويره بشكله الحالي في أواخر عام 2024، وتحديداً في شهر نوفمبر.

تم الانتهاء من شكله النهائي في أواخر العام الماضي، وكشف عنه العلماء في معاهد خفي للعلوم الفيزيائية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم في مقاطعة آنهوي.

ووفقا لمصادر صينية، من المتوقع أن تحصل البشرية على طاقة نظيفة ومستدامة بحلول منتصف هذا القرن، وسيحدث ذلك مع الاستخدام التجاري للطاقة الشمسية الصينية والمفاعلات الأخرى المساهمة في المشروع.

وترجع الرغبة في استخدام هذا النوع من المفاعلات والطاقة التي تنتجها إلى سهولة التحكم بها وسلامتها. ولذلك يبحث العلماء عن طرق لجعله مصدراً أساسياً للطاقة في المستقبل، ويستمر البحث عن أفضل تطبيق له. إنها طريقة اقتصادية وعملية.

كيف تعمل الشمس الاصطناعية في الصين؟

تعمل الشمس الاصطناعية في الصين على خلق اندماج نووي مماثل لما يحدث في الشمس، حيث تنتج الحرارة والضغط الشديدان بلازما يمكن للطاقة النووية الذرية أن تندمج بسرعة لا تصدق.

إنتاج وقود صديق للبيئة من خلال غاز الهيدروجين والديوتيريوم وهو أحد نظائر الهيدروجين المستقرة. ويبين أنه يمكن الحصول على الديوتيريوم من مياه البحر والمحيطات، المعروفة بالمياه الثقيلة. الحصول على مياه البحر والمحيطات عن طريق الاندماج النووي بطاقة تعادل 300 لتر من البنزين.

ويستخدم في هذا المفاعل أكبر جهاز تدريبي للاندماج النووي. ويعتبر هذا الجهاز الأكثر تقدما في الصين، حيث يحتوي على مجال مغناطيسي قوي يمكن من خلاله دمج البلازما الساخنة وتشكيلها على شكل قرص دائري. جهاز محاكاة لعملية الاندماج النووي التي تحدث بشكل طبيعي في الشمس والنجوم ويمكن أن يوفر طاقة نظيفة غير محدودة تقريبًا.

ولا تهدف هذه التجارب إلى إنتاج أو اختراع مصدر صالح للاستخدام للكهرباء؛ وبدلاً من ذلك، تهدف إلى تطوير مجال الفيزياء النووية الاندماجية، مثل الجهاز النووي الكروي ITER.

الفرق بين الانشطار النووي والاندماج النووي

ولعل أكثر ما يميز الاندماج النووي عن الانشطار النووي المستخدم في الأسلحة الذرية ومحطات الطاقة النووية هو أن الاندماج النووي أكثر أمانًا ولا ينتج نفايات نووية كما في الانشطار النووي، لأن التفاعل في منشآت الاندماج يتطلب نواة ثقيلة، والتي تستخدم في محطات الطاقة النووية. ذرتان.

وفي حالة الانشطار، تتفكك الذرة، وتنتج نفايات وبقايا سامة يمكن أن تستمر آثارها لعشرات الآلاف من السنين. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الاندماج النووي يوفر تكاليف إنتاج الطاقة على المدى الطويل مقارنة بالانشطار النووي.

علاوة على ذلك، يستخدم الانشطار النووي أيضًا الانشطار الذري للمعادن الثقيلة مثل البلوتونيوم واليورانيوم، مما يسبب تلوثًا بيئيًا وإشعاعيًا هائلاً، كما يؤدي إلى عدم القدرة على تجديد هذه المعادن الثقيلة على كوكبنا، مما يسبب العديد من الاختلالات البيئية والكوارث، ويختفي تمامًا ويختلف عن الاندماج النووي لأنه يتطلب مياه البحر فقط. إنه مورد متجدد.

وما يميز الاندماج النووي عن الانشطار النووي هو أنه يمكن التحكم في مفاعل الاندماج وإيقاف تزويد المفاعل بالطاقة في أي وقت لمنع حدوث أي كارثة. إنها بالتأكيد أكثر أمانًا من نظيراتها. الانشطار النووي.

شمس الصين في الفضاء

وفي إبريل الماضي، نشر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جسما دائريا يتجه نحو الفضاء. ووصف الفيديو بأن الشمس الصينية تذهب إلى الفضاء كبديل للشمس الحقيقية. تم تصنيعها باستخدام شمس اصطناعية في الصين، وكان اسم الشمس هو المصطلح الذي يطلق على الحرارة الشديدة لمفاعل الاندماج.

أما عن صحة الفيديو فهو يتحدث عن إطلاق صاروخ Space X من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأخيراً قد تتبادر إلى ذهنك بعض الأسئلة، فدعني أسألك لعلها تنير أفكارك، ما هي وجهة نظرك في هذا المشروع؟ فهل تمثل شمس الصين الاصطناعية مستقبل الطاقة النظيفة والمستدامة لكوكبنا؟ فكر في الإجابة، فربما يكون النجاح في ذهنك.


شارك