تعريف الحضارة لغة واصطلاحًا

منذ 2 أيام
تعريف الحضارة لغة واصطلاحًا

كما أن تعريف الحضارة لغويا واصطلاحيا من أكثر المسائل ترددا وإثارة للجدل. وقد وضع كل من علماء كل لغة تعريفه الخاص للحضارة، من وجهة نظره الخاصة فقط.

وفي النهاية تم الاتفاق على أنه يمكن تلخيص تعريف الحضارة لغوياً واصطلاحياً في تعريف واحد ولكنه شامل وسنتعرف على ذلك كاملاً وتفصيلياً من خلال هذا الموضوع على موقع آيوا كورن.

التعريف اللغوي والاصطلاحي للحضارة

على الرغم من أن تعريف الحضارة يختلف لغويا واصطلاحا من أمة إلى أخرى وفقا لتاريخ الأمة، إلا أنه بشكل عام يتم تعريف الحضارة لغويا واصطلاحا على النحو التالي، كل على حدة:

تعريف الحضارة لغويا

وفي إطار معرفة التعريف اللغوي والاصطلاحي للحضارة، نتخصص هنا في تعريف الحضارة لغة حيث أن كلمة حضارة مشتقة من الفعل الحضر والحضارة هي مضاد لكلمة البداوة أو البدائية التي يعيش فيها الإنسان. ونظراً لطبيعة الحياة القبلية فإن منهج هؤلاء الناس في الحياة هو الانتقال من مكان إلى آخر، على عكس الحياة الحضرية أو المدنية التي تتسم بالاستقرار.

وبما أن الحضارة تتيح للناس القيام بالعديد من الحرف والأنشطة الحضرية المختلفة، وخاصة الزراعة، فإن الأشخاص الذين يعيشون الحياة الحضرية يعيشون في مدن ثابتة.

التعريف الاصطلاحي للحضارة

وما زلنا في سياق الحديث عن تعريف الحضارة لغوياً واصطلاحياً، أما الآن فسوف نتخصص في تعريف الحضارة اصطلاحاً كتعريف الحضارة اصطلاحياً: أي الحياة الفنية والأدبية والعلمية والاجتماعية واختلاطها في المجتمع، فإن طبيعة جميع الحضارات الإنسانية تقوم على أنها جميعا تتبنى بعضها البعض.

وبعبارة أخرى، فإن كل حضارة أولى لها التفوق على كل حضارة ناشئة حديثا. لأن الحضارات الماضية ساهمت بشكل أو بآخر في تأسيس البنية الحضارية الإنسانية الحالية في جميع أنحاء العالم.

فمثلاً كان للحضارة اليونانية أفضلية كبيرة على كل الحضارات التي ظهرت بعد انهيارها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر؛ لأنها كانت مع بعض الحضارات القديمة التي شهدتها الحضارة اليونانية سبباً في وضع حجر الأساس للحضارة اليونانية. بناء الحضارة، ثم جاءت الحضارة الإسلامية وأغنتها وساعدت في بناء هذه الحضارة، وبعد المسلمين جاء بعض الأوروبيين الذين ساهموا بشكل كبير في قيام هذه البنية.

ملامح الحضارة

وفي هذا السياق، ومع تقديم التعريف اللغوي والاصطلاحي للحضارة، لا بد لنا من الإشارة إلى بعض السمات أو الخصائص التي تتمتع بها أي حضارة على وجه الأرض، ومن أبرز هذه السمات ما يلي:

  • الحضارة تتغير تدريجيا، وليس فجأة.
  • تصنف الحضارة على أنها إنسانية بمعنى أنها تنتمي فقط إلى البشر وليس إلى الكائنات الأخرى. وهذه السمة هي العامل أو الرابطة المشتركة التي توحد جميع الحضارات رغم اختلاف محتواها.
  • الحضارة موجودة ومتأصلة في عقل الإنسان وطريقة تفكيره، وهذا ما يجعله يدرك أن معرفة ماضيه ترتبط ارتباطاً وثيقاً بما يعيشه في الحاضر.
  • وتتميز الحضارة بالتجدد المستمر، كما أنها تتسم بالمرونة، أي أنها قادرة على استيعاب سمات الحضارات أو الأمم الأخرى.

ملامح الحضارة

على الرغم من أن تعريف الحضارة يختلف من حيث اللغة والمصطلح والمحتوى، إلا أن هناك بعض الميزات التي يجب أن تتمتع بها كل حضارة رغم اختلافها، وهذه الميزات هي كما يلي:

1- الآثار

أولت كل حضارة ظهرت على وجه الأرض أهمية كبيرة للحفاظ على أساليبها الفنية وتراثها التاريخي من خلال بناء المعالم الثقافية الأثرية والهياكل الضخمة التي تصورها. عدة قرون لا تزال قائمة.

2- المناطق الحضرية

تساهم الأماكن أو المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية بشكل كبير في تطور الحضارة وانتشارها. ورغم أن سكان الريف يعيشون بعيدًا عن هذه المناطق الحضرية، إلا أنهم يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من التطور الحضاري الحالي في هذه المناطق. المورد للصيادين المهرة والمزارعين والتجار الريفيين، وجميعهم يقدمون خدمات رائعة من خلال بيع منتجاتهم للناس في مدن مختلفة.

3- البنية التحتية والإدارة

تلعب إدارة الدولة دوراً هاماً ومؤثراً في تطور الحضارة وأبرز مثال على ذلك الحضارة الرومانية القديمة لأنها ركزت على استخدام نظام أكثر فعالية يتضمن العديد من الأساليب والاستراتيجيات لإدارة دولتها. هو إنشاء وتطوير بنيتها التحتية بشكل صحيح.

ومثال على ذلك قيام السلطات الرومانية بإنشاء شبكة طرق واسعة النطاق، تمكنت من ربط جميع المناطق، وخاصة النائية منها، وعملت أيضًا على بناء قنوات المياه لتزويد جميع المدن بالمياه العذبة، مما أدى إلى تحسين وضع المدينة. السكان. كما تناولوا استخدام اللغة اللاتينية التي كان لها الأثر العميق في تسهيل عملية التواصل الثقافي بين العاصمة والمدن البعيدة الأخرى، وأهميتها في انتشارها إلى مختلف المناطق.

4- التواصل المشترك

تشترك جميع الحضارات في شيء واحد وهو طرق الاتصال، وتتمثل الطرق أو الأدوات التي يتم بها الاتصال في الحروف الهجائية والإشارات والرموز والأفكار، بالإضافة إلى اللغة المنطوقة والأنظمة الرقمية. ، التمثيل الخ تعد وسائل الاتصال المشتركة هذه أيضًا مفيدة جدًا في تطوير البنية التحتية وتحسين التكنولوجيا وتسهيل التبادل التجاري والثقافي مع الحضارات الأخرى.

5- البنية الثقافية

تحاول الحضارة بطبيعة الحال تقسيم الناس إلى طبقات اقتصادية على أساس دخلهم المالي ونوعية أو طبيعة العمل الذي يقومون به. وعادة ما تضم الطبقة الغنية في أعلى الهرم الاجتماعي، تليها الطبقة الوسطى، وأخيرا في القاع. وفي قاعدة الهرم نجد الطبقة الفقيرة أو الطبقة ذات الدخل المحدود.

6- تقسيم العمل

تعمل الحضارة على تقسيم معقد للعمل، حيث يتعين على كل فرد أن يؤدي بعض المهام المحددة، في وضع يقتصر فيه عمل أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية أو المجتمعات الزراعية على القيام بعملهم الخاص. يستعين سكان الحضر الذين يقدمون الطعام والملبس والشراب بمساعدة الآخرين لتوفير الطعام لأنفسهم والمأوى والملبس والاحتياجات الأساسية الأخرى للآخرين.

7- الميزات الثانوية

تتمتع كل حضارة في العالم ببعض الخصائص الثانوية، مثل بناء الهياكل الكبيرة، ومحاولة تطوير وتجديد العلوم والأنشطة ومجالات الفن المختلفة، وامتلاك قاعدة معرفية واسعة، وكذلك استخدام نظام كتابة معين. شبكات النطاق.

عناصر الحضارة

إن قيام أي حضارة في هذا العالم يتطلب وجود بعض العناصر أو المكونات الأساسية التي تعتبر الركائز الأساسية لقيام الحضارة الإنسانية. هذه العناصر هي:

  • الدين أو المعتقد.
  • المجتمع المتحضر.
  • التعليم والنقد.
  • الإنتاج الاقتصادي.
  • ترفيه.
  • فئات المجتمع المختلفة.
  • الأدب والكتابات.
  • حكومة.

شروط قيام الحضارة

بعد التعرف على التعريف اللغوي والاصطلاحي للحضارة، لا بد من معرفة شروط قيام الحضارة. لأن قيام الحضارات لا يحدث بالصدفة أو الصدفة. ولكي يحدث ذلك يجب توافر شروط معينة وهذه الشروط هي:

  • التعاون: وذلك لأن استقرار الإنسان في مكان معين يتطلب التعاون بينه وبين أشخاص آخرين يعيشون في نفس المكان، بحيث يتمكن جميع هؤلاء الأشخاص من تأمين مصادر الغذاء وحماية أنفسهم من أي خطر أو اعتداء. قد يتعرضون.
  • الاستقرار: يعتمد قيام الحضارة وتطورها في المقام الأول على وجود مكان ثابت، لأن الحضارة تتمتع بالاستقرار بالأساس، ولعل ظهور الاستقرار هو الجانب الأهم لتحقيق التمييز بين حياة المدينة والحياة القبلية.
  • الكتابة: اخترعها الإنسان منذ البداية بغرض التواصل مع الآخرين، وتكمن أهمية الكتابة في الحفاظ على كل ما فعله الإنسان وحققه؛ مما يساهم في نقل دوره الفاعل وفنه وإبداعه واختراعاته وتجاربه وتجاربه. إنه يوجه كلماته إلى الأمم والأجيال والحضارات التي ستأتي من بعده.

النظريات التأسيسية للحضارة

وفي ضوء حديثنا حول التعريف اللغوي والاصطلاحي للحضارة، نوضح لكم مختلف النظريات المتعلقة بنشوء الحضارة، حيث وضع الفلاسفة والمؤرخون من مختلف العصور العديد من النظريات والآراء الشخصية التي اعتمدت فيما بعد حول أساس قيام الإنسان المختلفة الحضارات. وفيما يلي أفضل وأشهر النظريات المتعلقة بنشوء الحضارات عند انطلاقها:

1- نظرية شبنجلر

تحدث الفيلسوف الألماني سبنجلر عن الحضارة في كتابه تراجع الغرب وعرّفها بأنها شبيهة بالإنسان أو حية، أي مثل كائن حي، مر بمراحل مختلفة في حياته، مثل مرحلة الطفولة. ومن هناك إلى الشباب، ثم النضج، وأخيراً الشيخوخة.

2- نظرية القوة

تتلخص هذه النظرية في أن الحضارة تمر بثلاث فترات متميزة طوال حياتها ودورة تطورها. وأكد أن هذه الفترات الثلاث هي الأهلة، ثم العصر البطولي، ثم عصر الإنسان. العامل المشترك في ولادة وظهور جميع الحضارات الإنسانية على مر العصور.

3- نظرية توينبي

ويرى الفيلسوف البريطاني توينبي أن ظهور أي حضارة على الأرض يعتمد على مدى استجابة الإنسان للتحديات التي تفرضها عليه الطبيعة، كما ذكر توينبي في كتابه الغارديان عن مفهوم ظهور الحضارات الإنسانية. دراسة التاريخ.

4- نظرية ابن خلدون

يرى العلامة المسلم ابن خلدون أن جميع الحضارات الإنسانية التي قامت على وجه الأرض بدأت من مرحلة البداوة، لكنها مع مرور الوقت بدأت تتطور وتتوسع تدريجياً حتى أصبحت أكثر تقدماً وأكثر تقدماً وازدهاراً. ومن الطبيعي أنه مع مرور الوقت تتلاشى كل مظاهر عظمتهم وعظمتهم، وينتقلون إلى أمة أخرى ومن ثم إلى حضارة جديدة.

فوائد وأهمية قيام الحضارة

ولا نستطيع أن نتحدث عن التعريف اللغوي والاصطلاحي للحضارة دون أن نتحدث عن فوائد وأهمية إقامة الحضارة. لأن فوائد وأهمية إقامة الحضارة الإنسانية يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • إنشاء نظام إداري أكثر فعالية وفقا لقوانين معينة.
  • ضمان نظام الصرف الصحي المناسب.
  • التقدم والتطور التكنولوجي.
  • معالجة المشاكل الاجتماعية القوية مثل الفقر والبطالة.
  • حماية المجتمع من الفوضى.
  • تعزيز روح التعاون بين الناس لتحقيق مبدأ التكافل والتضامن الاجتماعي بين الناس من أجل استدامة الحياة على كوكب الأرض.
  • توفير مكان عام حيث يمكن للناس العمل والتعلم وإفادة المجتمع بأكمله.

أمثلة على أهم الحضارات العالمية

استمراراً لحديثنا حول التعريف اللغوي والاصطلاحي للحضارة، من واجبنا أن نعرض بعض النماذج أو الأمثلة عن أقدم الحضارات الإنسانية التي كانت موجودة على سطح الأرض منذ زمن بعيد جداً وما زالت موجودة حتى اليوم، رغم أنها اختفت منذ قرون. ولا تزال مصدر ثروة للحضارات الإنسانية التي تلتها، ومن أبرزها تلك التي كان لها أكبر الأثر في مسار ومسار الحياة الإنسانية:

1- الحضارة الفرعونية

ظهرت الحضارة الفرعونية منذ آلاف السنين وكانت ولا تزال دليلاً للعالم أجمع. هؤلاء الفراعنة يستحقون أن تكتب عنهم مجلدات كثيرة، وليس مجرد سطور قصيرة تصف كل واحد منهم. الحضارة العظيمة هي التي ينتشر نورها وعلومها واختراعاتها في مختلف أنحاء العالم.

كان الفراعنة أول من اخترع إنتاج ورق البردي، أو أوراق البردي من نبات البردي، لاستخدامها في الكتابة. أنحاء مصر المختلفة منها معابد وتماثيل وقصور.. وهم أول من اعتنق الطب البديل وحققوا نجاحا كبيرا فيه.

إلا أن الفراعنة اهتموا أيضًا بعلم الفلك من خلال مراقبة حركات النجوم والأجرام السماوية، وبناءً على ذلك ابتكروا التقويم السنوي واخترعوا الكتابة الهيروغليفية التي كانت سببًا في نقل المعرفة للناس. لقد أعادوا تشكيلها من خلال الكشف عن وجود المعادن واستخراجها، وإضافة الرياضيات والهندسة والجغرافيا والطب والدين.

2- الحضارة الفينيقية

وتنسب الحضارة الفينيقية إلى شعوب البحر الأبيض المتوسط الملقبة بالرجال الحمر، الذين سكنوا المناطق الساحلية على الجانب الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وحاولت هذه الشعوب أن تستقر وتؤسس حضارة خاصة بها. وأعيد هيكلتها، وأعطيت أهمية كبيرة للعلم، ورفعت مكانة العلماء.

اهتم الفينيقيون اهتماما كبيرا بالهندسة في مختلف المجالات وأنشأوا مدارس خاصة بذلك. ولذلك تمكنوا من بناء المراكب المائية بكافة أحجامها وأنواعها، سواء لأغراض الصيد أو الحرب. كما تقدموا في العلوم الدينية. الجغرافيا والطب. حاول الفينيقيون الحصول على معلومات من الحضارة المصرية الفرعونية.

أدى اهتمام الفينيقيين بالعلم إلى اكتشاف الحروف العربية، وساهموا بشكل كبير في انتشارها إلى مختلف أنحاء العالم. وبرعوا في جميع أنواع علوم التجارة والصناعة وعلموا الناس الطرق والأساليب. كان للحضارة الفينيقية تاريخ طويل من العلوم منذ بداياتها وحتى انهيارها.

3- الحضارة البابلية

الحضارة البابلية هي إحدى الحضارات القديمة التي قامت بين النهرين، وهذه الحضارة لها الفضل الأكبر في تأسيس علم القوانين الثابتة والمتغيرة للدولة. عندما يُذكر الملك حمورابي، تتبادر إلى الأذهان القوانين والأنظمة التي وضعها ذلك الإمبراطور العظيم.

وتعتبر الحضارة البابلية من أفضل النماذج والأمثلة للدول والحضارات التي اهتمت بالعلم وقدست مكانة العلماء. درس البابليون الطب والفلك والعلوم القانونية والفلسفة والتاريخ، وكانت مكتبة الدولة الآشورية مليئة بالكتب المهمة في مختلف فروع العلوم والفنون.

إذا أراد البابليون اكتساب المعرفة أو طلبها أو الحفاظ عليها أو تطويرها أو دراستها، كان عليهم أن يعطوا اهتمامًا خاصًا لعلوم اللغة والقراءة والكتابة. وكان هذا دليلا على بصيرتهم. ولو لم يكن لديهم اهتمام حقيقي بالعلم، لما وصلت إلينا ابتكاراتهم وإضافاتهم إلى مختلف فروع العلوم مثل الطب والهندسة.

وكان البابليون هم من اكتشفوا النظام الستيني الذي سهّل العديد من العمليات الحسابية، وخاصة الأعداد والقسمة، وكانوا أول من استخدم إنجازاتهم في الرياضيات وأتقنوا العمليات الحسابية المختلفة بها. وأسسوا علم الفلك والأبراج، كما تمكنوا من تحديد أوقات الفصول والتواريخ الشمسية والقمرية التي يحتمل فيها حدوث التقلبات الجوية.

4- الحضارة الآشورية

تأسست الدولة أو الحضارة الآشورية في شمال العراق واتسعت مساحتها لتشمل المنطقة من جنوب العراق إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط. وهذا خير دليل على اهتمام هذه الحضارة وأهلها وملوكها بالعلم. وإدراكاً لأهميتها ومكانتها، فإن أول ما فعله ملك نيبال الآشوري العظيم هو إنشاء مكتبة كبيرة مليئة بآلاف الكتب في مختلف فروع العلوم.

الحضارة الآشورية موجودة منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وطوال هذه الفترة استمر اهتمامهم بالعلم، رغم أنهم بالطبع لم يشهدوا الفترة التي أشرقت فيها شمس الدين الإسلامي الذي أوصى بالعلم. وقد رفعوا مكانتهم ومكانتهم، وكانوا وثنيين من الدرجة الأولى، متفوقين في كثير من العلوم.

لقد كان الآشوريون أساتذة الهندسة الراقية، ونقصد بالهندسة جميع فروعها، من الهندسة المعمارية إلى الفن وغيره، ونرى ذلك بوضوح في الآثار التي تركوها خلفهم، مثل قصر خورس آباد الذي بناه الملك. سرجون الثاني. أول من اخترع الكتابة المسمارية هم الآشوريون.

بالإضافة إلى معرفتهم القوية بعلم الفلك، عرف الآشوريون أيضًا الجذور التربيعية والجذور والمربعات والأعداد الكسرية. لقد طوروا تقويمهم الخاص عن طريق تقسيم السنة إلى أشهر، والشهور إلى أيام، والأيام إلى ساعات. كما أولىوا اهتمامًا كبيرًا بالطب لمعرفة تركيب وآلية جسم الإنسان.
وبعد دراسة تعريف الحضارة لغةً ومصطلحاً، تجدر الإشارة إلى أن تأثير معظم الأمم أو الحضارات التي ظهرت في العصور القديمة لا يزال موجوداً في أنحاء مختلفة من العالم حتى يومنا هذا.


شارك