هل تربية الكلاب حرام وما حكمها في الدين الإسلامي

منذ 25 أيام
هل تربية الكلاب حرام وما حكمها في الدين الإسلامي

هل تربية الكلاب حرام؟ إن معرفة الإجابة الصحيحة لهذا السؤال كانت سبب خلاف وجدل فقهي بين علماء الدين، فمنهم من أقر جواز تربية الكلب في المنزل ومنهم من قال أنه لا يجوز، لذلك عن طريق موقع ايوا مصر سنتعرف على الجواب الصحيح لسؤال هل تربية الكلاب حرام من خلال هذا المقال.

هل تربية الكلاب حرام؟

إن الكلاب حيوانات معروفة بالوفاء والإخلاص لصاحبها فهي بالفعل خير صديق، وكل شخص يشعر بالوحدة يلجأ لتربية كلب؛ لأنه وفي وحارس قوي لصاحبه لا يمكن لهذا الحيوان أن يغدر بك، لكن قد يخشى الشخص من تربية الكلب في منزله لحدوث خلاف حول الحكم الشرعي بخصوص تربيته واقتنائه، فيكون هنا السؤال وهو هل تربية الكلاب حرام ذلك ما سنجيب عليه الأن.

لقد أجاز مفتي الديار المصرية اقتناء الكلب، والقيام بالعبادة في وجوده استناد على رأي المذهب المالكي الذي أقر أن الكلب طاهر، وكل شيء فيه طاهر على اعتبار أن كل حيوان خُلق طاهر، وهو رأي مخالف لجمهور الفقهاء.

كما أنه أقر في حال الرغبة في تربية كلب لا بد أن يتم وضعه في حديقة المنزل إن وجد أو بسطح المنزل بحيث إنه لا يدخل المنزل.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها في الشرع

حكم تربية الكلاب في الإسلام

اختلف العلماء حول الحكم الشرعي الخاص بشأن تربية الكلاب، وأصبح السؤال الخاص بتربية الكلاب حرام أم لا  إجابته محيرة للكثير لكن من خلال هذه الفقرة، سنستعرض الرأي الفقهي والأدلة التي استندوا عليها على النحو التالي:

إن جمهور الفقهاء قالوا أن الكلب نجس، وإنه لا يجوز اقتنائه بغرض التسلية واللعب، وإنما لا بد من وجود أسباب شرعية تستدعي ذلك وهي:

  • أن يكون الغرض هو استخدام الكلب في الصيد.
  • ربما يكون منزل الشخص يتعرض لكثير من السرقة، فيكون من الضروري أن يقوم باقتناء كلب للحراسة.
  • ربما يكون الشخص يرعى أنغام وأبل فيحتاج لوجود الكلب لحمايته الماشية.
  • قد يكون الشخص يمتهن الفلاحة فيحتاج وجود الكلب للحماية والحراسة أثناء الزرع.
  • في حال إصابة الشخص بفقدان النظر يجوز له اقتناء كلب لمساعدته في معرفة الطريق.

ذلك استنادا على حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: “مَن اقتنى كلبًا إلا كلبَ صيدٍ أو ماشيةٍ نقص من أجرِه كلَّ يومٍ قيراطانِ”.

ذهب الرأي الشافعي والحنبلي إلى أن الكلب كله نجس.

أما الرأي الحنفي أقر أن لعاب وبول وعرق الكلب نجس.

الرأي المالكي أقر أن الكلب حيوان طاهر وليس به نجاسة.

نستطيع القول أن الرأي الراجح هو جمهور العلماء الذين أقروا نجاسة الكلب.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل يجوز للحائض زيارة المقابر؟ وما حكم الزيارة من السنة؟

أدلة من السنة على نجاسة الكلب

على الجانب الآخر هناك ما يثبت أن الكلب به نجاسة والدليل على ذلك الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد ذلك وهي:
عن أبي هُريرةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: إنَّ رسولَ -الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: “ إذا شَرِبَ الكَلْبُ في إناءِ أحَدِكُمْ، فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ”.

كذلك عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال: رسول- الله صلى الله عليه وسلم- “طَهُورُ إناءِ أحَدِكُمْ إذا ولَغَ فيه الكَلْبُ، أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ بالتُّرابِ”. صحيح مسلم.

نستطيع أن نفهم من هذين الحديثين أن الكلب نجس لدرجة تستوجب الغسل في حال ملامسته للشخص سبع مرات مع استخدام التراب.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم مشاهدة الأفلام الاباحية هل هي حرام؟
عرضنا من خلال هذا المقال الإجابة عن سؤال هل تربية الكلاب حرام، وعلمنا أن جمهور الفقهاء أقرو أن الكلب نجس ولا بد من أن يغتسل منه الشخص في حال ملامسته له، واستعرضنا الرأي المالكي الذي يخالفهم نأمل أن نكون قد قدمنا لكم المعرفة والاستفادة.


شارك