متى يحق للقاضي فسخ النكاح بدون عوض
متى يحق للقاضي فسخ الزواج دون تعويض؟ ما الفرق بين الطلاق والفسخ؟ الزواج فطرة خلقها الله تعالى لنا جميعاً، وله فوائد عديدة للأفراد والمجتمعات. وهو عقد جائز ويخضع بالكامل للشريعة والقانون، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك أسباب للانفصال. هذه العلاقة بين الرجل والمرأة، لذا من خلال موقع ايوا مصر سنتعرف على الأسباب التي قد تدفع القاضي إلى إنهاء الزواج دون دفع تعويض للمرأة.
متى يحق للقاضي فسخ الزواج دون تعويض؟
الركن الأساسي لعلاقة الزواج بين الرجل والمرأة هو عقد الزواج الموثوق الذي يحصل عليه الطرفان من مؤسسة الدولة المسماة محكمة الأحوال الشخصية، وهو وثيقة قانونية تؤمن كافة حقوق الزوجين تجاه بعضهما البعض. وفي بعض الأحيان قد تنشأ بعض الخلافات بين الطرفين في هذا العقد ويصعب أن يستمر هذا الزواج.
ومن الممكن أن تتصاعد الخلافات حتى تصل إلى المحاكم ولا تنتهي إلا بالطلاق. وبحسب حالة القضية، يقرر القاضي ما إذا كان سيتم فسخ هذا الزواج بعوض أو بدونه. متى يحق للقاضي فسخ الزواج دون دفع التعويض الذي يدفعه الزوج، وفي هذه الحالة يقوم القاضي، وهو الشخص المسؤول عن الدعوى، بدراسة المطالبة المقدمة من الزوج.
في الجلسة الأولى يتم النظر في القضية وعقد الجلسة الثانية للصلح بين الزوجين. وفي هذه الجلسة تعرض المرأة على نفسها الأدلة التي تثبت دعواها والضرر الذي لحق بزوجها، في حال ثبتت الدعوى عليها. إذا قبل الزوج الدعوى ولم يكن للزوجة أي تعويض، فمن هذه الحالات: فسخ الزواج دون عوض:
- إذا كان الزوج يعاني من مشكلة صحية لا يستطيع معها إقامة علاقة حميمة مع زوجته.
- المرأة لديها كراهية تجاه زوجها وهنا يقبل القاضي القضية لأن الكراهية سبب كافي لعدم نجاح هذه العلاقة، الزوجة تكره زوجها ولذلك تطالب بفسخ عقد الزواج ولا يمكنها أن تقيم معه علاقة حميمة وهي كذلك. خائفة من أنها لن تكون قادرة على الحفاظ على حدود الله في الزواج.
- يقوم الزوج بإهانة زوجته أو ضربها جسدياً أو نفسياً ويحبسها في منزله لفترة طويلة.
- إذا كان الزوج غير طبيعي ويتعاطى المخدرات أو الكحول، فتقبل هنا القضية لأن هذا الإجراء مخالف للدين والشرع، ويمكن أن يكون له آثار سلبية كثيرة، نفسية وجسدية.
قضايا فسخ الزواج بسبب سوء العلاقات
“متى يحق للقاضي فسخ الزواج دون تعويض؟” وبعد أن تعرفنا على إجابة السؤال نرى أن من أكثر الأسباب شيوعاً هو سوء المعاملة بين الزوج والزوجة. أسباب أخرى.
في بداية هذه القضية يؤكد القاضي صحة الزواج بين الطرفين، ويفحص حالة الزواج بعناية، ويطلب من الزوج الرد على قضية زوجته أولا، إذا وافق الزوج وقبل هذه الحالة. يحاول التوفيق بين الطرفين، وإذا لم يتم التوصل إلى حل وسط بين الطرفين، يتم تحويل القضية إلى التحكيم العادل ويرفع القاضي دعوى فسخ الزواج بسبب سوء العلاقات بين الزوجين.
وهنا تقوم المرأة بإبلاغ القاضي عن سوء المعاملة التي يتعرض لها زوجها. ويسأل القاضي الزوج عما إذا كان الأمر كذلك وما إذا كان أقوال المرأة صحيحًا. أظهر له الأدلة للتحقق من كلامه وباعتبار أن الحياة الزوجية هي حياة خاصة يصعب على الزوج تقديم الأدلة فيها.
وفي هذه الحالة فإن الأمر متروك للزوجين أن يكون أمامهما أحد الخيارين التاليين:
- الأول: أن يفسخ الزوج الزواج برضاه، عسى الله تعالى أن يبدله زوجة خير من هذه.
- والثاني محاولة إقناع المرأة بالعودة إلى بيتها وطاعة زوجها وإعطائه كافة حقوقها الزوجية. ويذكر القاضي أيضًا أنه يحرم عليها أن تترك زوجها وتتعمد عصاه.
إذا تم قبول التسوية، فإن التسوية تكون مبنية على أحد الأمور التالية:
- العودة إلى الحياة الزوجية بعد الحصول على التعويض.
- العودة إلى بيت الزوج والحياة الزوجية دون عوض، على أن يؤمن كلا الزوجين حقوق الآخر وأن تكون المعاشرة والعلاقة بينهما مبنية على حسن النية.
- ويجوز للقاضي أن يلجأ إلى التحكيم بين الزوجين، حيث يختار كل من الزوجين حكماً من أسرته.
وأخيراً يقوم القاضي بتدوين أسماء الطرفين وتوثيق اتفاقهما على التحكيم. فإذا تبين لها أن العيش المشترك أصبح مستحيلاً بين الزوجين، وأن المصالحة لا يمكن تحقيقها بأي حال من الأحوال، فسخت عقد الزواج وفقاً للأصل المقرر. ما إذا كان الإلغاء سيكون مع أو بدون تعويض يتم تحديده حسب الدين والشريعة.
حالات فسخ الزواج بسبب الضرر
قد يكون سبب انتهاء عقد الزواج وجود ضرر أو خطأ في الزوج أو الزوجة، على سبيل المثال وجود مشاكل صحية تمنع الحمل والولادة لدى أحد الطرفين، أو عنف الزوج ضد زوجته . الضرب أو السب أو أي ضرر جسدي أو معنوي آخر قد يلحقه أحد الطرفين بالآخر.
وسبب فسخ الزواج بهذه الطريقة هو قيام أحد الطرفين بإخفاء عيب مثل مرض مزمن أو عيب خلقي عن الطرف الآخر أثناء الخطوبة. وفي هذه الحالة يقرر القاضي مباشرة. فسخ عقد الزواج، على أن يدفع المذنب المهر وكافة المصاريف والرسوم، ما لم يثبت أنه لم يخف شيئا خلال مدة اللقاء.
القاضي يرفض فسخ الزواج
أحد المشايخ المسؤولين عن فسخ هذه العقود نرى أن هناك قضايا كثيرة تصل إليه، وفي المقام الأول يرفض القاضي دعوى فسخ الزواج لأن القضية غير مقنعة. ويرفض الطرف الذي رفع الدعوى إنهاء الزواج، وكما ورد في بعض هذه القضايا، يكون لدى أحد الزوجين أسباب واضحة لطلب الطلاق لأن زوجها يخونها من خلال نشر صور لها على وسائل التواصل الاجتماعي. مواقع للفت الانتباه إليها.
والأسباب التي تجعل الأمر لا أساس لها من الشرع أو القانون كثيرة، فيرفض الشيخ أو القاضي مثل هذا الادعاء ويطلب من المرأة العودة إلى بيت زوجها. فإن لم يرجع فهو عاصي. وإذا استمرت المرأة في الإثم بسبب عملها، وفي بعض الأحيان يقبل الشيخ الأمر، وتنهي المرأة عقد الزواج دون الحصول على أي تعويض.
ما الفرق بين الطلاق وإنهاء عقد الزواج؟
هذا السؤال هو أحد الأسئلة التي قد تخطر على بال البعض عندما يقرأ أن من حق القاضي إنهاء الزواج دون تعويض. ونرى أن الطلاق يعادل إنهاء الزواج. يتطلب إنهاء عقد الزواج أدلة مهمة لإثبات ما تعرض له الطرف المطالب بفسخ العقد من الضرر الذي لحق بالطرف الآخر. في معظم الحالات، هذا ليس هو الحال في الطلاق. ويتطلب أدلة هامة.
متى يمكن إنهاء عقد الزواج مع التعويض؟
وبعد التعرف على إجابة السؤال التالي: متى يحق للقاضي إنهاء الزواج دون تعويض، سنتطرق إلى الحالات التي ينتهي فيها عقد الزواج مع حصول الطرف المتضرر على التعويض. هناك بعض الشروط الأساسية في هذه الحالات. يجب التأكد من حضور القاضي أو حضور أحدهم، وهذه الشروط تمكن القاضي من قبول الدعوى، ومن هذه الشروط:
- وجود أي علامات عنف أو أذى تجاه الشريك، مثلاً علامات الضرب الجسدي أو الإساءة.
- وجود خلل في أي من أصول عقد الزواج الأساسية، بما في ذلك بطلان الزواج، كما لو تم الزواج بمحرم أو بدون شهود.
- في حال كانت الزوجة تكره زوجها تماماً وفشلت كل محاولات الصلح بينهما.
- إذا كان هناك عيب منفر لأحد الطرفين ولا يستطيع الطرف الآخر التسامح معه.
- قيام أحد الطرفين بأفعال حرم الله تعالى مثل شرب الخمر أو عدم المحافظة على الصلاة.
- مصدر دخل الزوج منخفض ولا يكفي لإعالة زوجته وأولاده، أو يتعمد الزوج عدم إنفاق المال في المنزل رغم أن مصدر دخله وفير.
الجواب على سؤال متى يحق للقاضي فسخ الزواج دون دفع تعويض نسبي يختلف باختلاف حالة القضية. وعلى الزوجين أن يأخذا هذه المسألة بعين الاعتبار، وأن يحاولا إقامة العلاقة بينهما على أساس المحبة والرحمة، كما أمر الله.