شعر عنترة بن شداد في الفخر
شعر عنترة بن شداد في الفخر منأبرز الأغراض في شعر عنترة وقد كان الشاعر مدفوع إليه دفعة قوية، لأنه كان يخوض معركة ضارية لإثبات نسبه، لانتزاع حق والرد على خصوم، والظفر بمحبوبته والتعويض من لون مفروض عليه، لذلك سنتناول خلال السطور التالية أهم شعر عنترة بن شداد في الفخر من خلال موقع ايوا مصر.
شعر عنترة بن شداد في الفخر
ولما كان السراة من عبس قد أنكروا عنترة، وتغيروا به، فقد جعل عنترة همه الأول مفاخرة السراة وإذا كان عاجزا عن مجاراتهم في ميدان الأنساب والامجاد فهو قادر على قهرهم بقوة الساعد ومضاء السيف، لأن القوة لا نسب لها ولا لون .
اغار مرة على بني العشراء وهم قوم من فزارة، وتخير أشرافهم، فأعمل فيهم السيف، وفتك بهم فتك ضارية، كأنه صغار الحيوان، وهو يتصدى منهم جبناء الاغنياء :
- ألا أبلغ بني العشراء عني
- علانية فقد ذهب السرار
- قتلت سرائكم وخسلت منكم
- خسيلا مثلما خسل الوبار
وكان عنترة في بعض مفاخره حريصة على الشماتة والتشفي، وعلى أن يسمي فرائسه، فرمحه اعتلق ظهر فلان، وسيفه يقر بطن فلان، فكأنه بهذه التسمية پربح من حقد قديم كظيم :
- تركت جبيلة بن أبي عدي
- يبل ثيابه علق نجيع
- واخر منهم أجريت رمحي
- وفي البجلي عبلة وقيع
ولما كان يكره المخنثين ويحتقر المترفين، فقد جعل شغف العيش مفخرة، و والتبزل تحدية لذوي الرواء الكاذب، ومضى يبين لعبله أن قيم الأشياء في جوهرها لا ظواهرها . فإذا ادهشها شحوب وهزاله، فالسيف معروف لا لحم له فإذا اقتحمته عينها رأت شعته وغيرته.
من هو عنترة بن شداد
- عربي يفهم التاريخ ونحت روحه البطولية وشجاعته بالماء الذهبي، لذلك حارب البيئة المحيطة وعرف بالفارس والشاعر، وكان رمزا للقوة والشجاعة، وبالفعل هو العربي الذي تمتع بهذه الصفات الجميلة واستفاد كثيرا من آلامه النفسية وأزمته وحرمانه وظلمه.
شواهد لعنترة بن شداد في الفخر
- تعكس كل قصائد عنترة معاناة عنترة ، وتعكس كل الحروب والإرهاق والحب والفخر الذي عاشه، والحروب التي عاشها.
- ولدى المؤرخين شواهد مختلفة عن تاريخ عنترة، ومن أكثر الشواهد شيوعًا أنه عندما داهمت بعض القبائل العربية قبيلة بني عبس وهي القبيلة التي ينتمي إليها عنترة، حارب معهم بكل ما يملك من قوة وشجاعة.
- وقال له والده في ذلك الوقت: حارب يا عنتر ، فأجابه الخادم: أنا عبد ولا يحق للعبيد أن يشاركوا في الحروب. فقال له أنت حر من اليوم ولكن حارب مع القبيلة ومن هنا أصبح عنتر بن شداد حيث قام شداد بالاعتراف بنسب عنتر اليه.
- ولعل معاناة عنترة كانت أكبر عندما كان في حالة حب، فقد رفض عمه زواجه من بنت عمه عبلة فطالما كان يحبها ولكن عمه رفض ذلك الزواج لأنه كان أسود ولأنه ابن زبيدة العبدة، وشعر عنترة بالدونية، لذلك عوض عن عيوبه بالشجاعة والفروسية. كما يتجلى في قصائده عن الكبرياء وسنذكر بعضها في هذا المقال.
بعض اشعار عنتر في الفخر
أن عنترة يلح على الإدلال بالقيم التي يتملكها لا بالقيم التي يتوارثها من لا قيمة لهم، ويصرف بصر عيلة عن النظر في ثيابه إلى الفحص عن قلبه فان لم يرض بصرها عن شكله ولونه فسترضى بصيرتها عن خلقه
لا تصرميني يا عبيل
وراجعي في البصرة نظرة المتأمل
ولما كنا أثمن ما في الإنسان عقله فعلى عبلة أن تنقب فيه عن هذه الجوهرة الخفية النفيسة، فإذا أبعادها الظفر بدماغه فلننظر إلى أثر الدماغي في السلوك وقدته، بعد التمرس بالصعاب على حل الوصلات :
- ذلك ركابي حيث شئت مشايعي
- لبي وخفره بأمر مبرة
مفاخر عنترة
وبعد المفاخر التي قدمها عنترة بين يديه، يبدو عقله وئبله إحدى أهدافه السراة و بينهم والدليل على دعواه انهم يحتاجوا إليه وهو عنهم غني، وهذه الحاجة تنقح عنترة بلذة عظمي، فكلما أدارها في عقله كبر وصغر، ارتاح لهذه المفارقة، وعدها مفخرة المفاخر ومن شعر عنترة بن شداد في الفخ
- لا تصرميني يا عبيل وراجعي في البصرة نظرة المتأمل
ولما كنا أثمن ما في الانسان عقله فعلى عبلة أن تنقب فيه عن هذه الجوهرة الخفية النفيسة، فإذا أبعارها الظفر بدماغه فلتنظر إلى أثر الدماغي في السلوك وقدته بعد التمرس بالصعاب على حل الوصلات :
- ذلك ركبي حيث شئت مشابعي البي وخفره بأمر مبرة
وبعد المفاخر التي قدمها عنترة بين يديه، يبدو عقله وئبله أحدي من غباء السراة وجبينهم والدليل على دعواه انهم يحتاجوا إليه وهو عنهم غني، وهذه الحاجة تتنقح عنترة بلذة عظمي، فكلما أدارها في عقله كبر وصغر، ارتاح لهذه المفارقة، وعدها مفخرة المفاخر
- ولقد تشفي نفسي وابرة سقمها قيل الفوارس ويك عنترة اقدم
لقد أصبح احتماء البكراء به برهانا على صغرهم ودليلا على أن تفاخرهم بالإنسان سراب لا يروي غلة، ورداء كاذب البريق تمزقه الحراب . وها هو ذا عنترة الفحل بخلق وراءه المخانيث ذوي الانساب يترددون ولا يقدمون ثم يندفع إلى العدو ليدفعه عن اشراف عبس بسيفه البتار ومن شعر عنترة بن شداد في الفخر:
- وإذا الكتيبة أجمعت وتلاحظ الفين خيرا من معم مخول
- والخيل تعلم والفوارس ائتي فرقت جمعهم بطعنة فيصل
وربما افتخر عنترة نسبة، وشفع النسب عن الحمى ليذكر السادة انه بعد اعتراف ابيه به غدا فوقهم لا ضريعا لهم، فهو يفضلهم بالشجاعة، وهم لا يفضلونه بكرم المعتد:
- إني امرؤ من خير عيس منصبا شطري وأحمي سائري بالمنصل
وزيد القول : أن عنترة على الفخر الفردي نزعة واقعية تتمثل في تقدير الخلق القويم، والعمل النافع لا الأمجاد الموروثة والشرف فهل معنى ذلك أنه ان عنترة لم يسهم في الفخر القبلي ؟ مهما تعظم ذات الفرد في المجتمع القبلي فالقبيلة أعظم، ومهما يشعر البطل بكيانه المتميز فإنه، في الوعي ،ينتظمه التيار القبلي الواحد، فينسى ظلم الأقربين ليدفع الخطر عن الكيان الجمعي ويناضل مع قومه، يكرون معا, وهذا ما كان يفعله عنترة بن شداد
عنترة وشعر الفخر القبلي
كان يحارب معهم ويظفرون جمعا، إذا شهروا سيوفهم مصدرا بها سنابل الرؤوس، وإذا داروا حول اعدائهم حسبتهم الرحى تطحن ما يمر بين وجربها من جماجم ومن شعر عنترة بن شداد في الفخر:
- فلم أر حیًا صابروا مثل صبرنا ولا كافحوا مثل الدين تكافح
- و درنا كما دارت على قصصها الرحى دارت على هام الرجال الصفائح
- يراعي بنو عبس بكل مهند حسام يزيل الهام والصف جائع
ولكنه كان يحاول في فخره القبلي أن يكون في موضع القيادة والنجدة يأمر فيطاع، أو يستفز فينفر، فإما أن تناديه عبس ، فيصدع بأمرها، وأما أن يناديها وتنقاد له فإذا ظاهرة فرسانها كثر بهم على الأعداء واستباحهم بالسيوف والرماح وكرام الخيل :
- الما سمعت دعاء مرة إذ دعا ودعاء عبس في الوغی ومحلل
- ناديت عبسا فاستجابوا بالقنا وبكل أبيض صارم لم ينجل
- حتى استباحوا آل عوف عنوة بالمشرفي وبالوشيج الذيل
وأخيراً، الكلام قليل على شاعر بمثل مقدار عنترة بن شداد لما له من العيد من الاشعار في كثير من مواضع الشعر مثل الغزل والهجاء والفخر انه حقاً فخر العرب والجاهلية فلا يمكن لأحد أن أن ينكر شعر عنترة بن شداد في الفخر.