كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟

منذ 2 أيام
كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟ هل تستعد له بدايًة من شهر رجب؟ أم تستعد له بدايًة من شهر شعبان؟ ام في كلًا من الشهرين؟ في الواقع أن هذا الشهر الكريم يحل علينا جميعًا بالخير والبركة ويُدخل بقلوبنا البهجة والسرور، ويجعلنا مقبلين على الطاعات والإثارة من فعل الخيرات، كما يجعلنا متقربين من الله عز وجل أكثر فأكثر، كما أن الجميع يستعدون لهذا الشهر المبارك بالأعمال الصالحة وفعل الخير، تعرف معنا في المقال التالي على موقع ايوا مصر على كيفية استقبال شهر رمضان المبارك.

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟

إن النبي عليه السلام، كان يقوم باستقبال شهر رمضان المبارك بشكل خاص؛ إذ أنه لم يكن يقوم باستقباله مثل أي شهر آخر، حيث أن هذا الشهر الكريم المبارك له منزلة خاصة عند الرسول صلّى الله عليه وسلم، وكذلك عند الصحابة رضي الله عنهم.

  • النبي عليه السلام كان يُبسر الصحابة بقدوم ذلك الشهر الكريم، إذ أنه كان يقول عليه السلام: (أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).
  • هذا يدل على كبر منزلة شهر رمضان المبارك بقلوب الصحابة رضي الله عنهم، كما أنهم كانوا يقوموا بالدعاء دائمًا لله عز وجل 6 أشهرٍ أن يأتيهم شهر رمضان المبارك.
  • كما أنهم يقوموا دائمًا بالدعاء لله عز وجل أن يقوم بتقبل أعمالهم، كما أن السلف الصالح رحمهم الله كانوا يقومون بالاستعداد حتى يستقبلون هذا الشهر المبارك بالدعاء، وكذلك التضرع لله سبحانه وتعالى.
  • وللإجابة على كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟ فلابد أولًا أن تكون على علم ويقين بأن هذا الشهر هو شهر الخيرات والفضائل، كما أنه شهر القرآن الكريم، وغَلْق جميع أبواب النار، وفتح كافة أبواب الجنة، وتقييد الشياطين.
  • إذ أنك حتى تستقبله عليك أن تقوم بعمل الكثير من الأعمال الصالحة، إذ أنه يكون شهر الصيام، والتهجُّد، والجهاد، والدعاء والصبر.

لهذا يجب على كل مسلمٍ أن يستعد لاستقبال هذا الشهر المبارك، ويستغله بالعبادات، والطاعات، ومن الممكن توضيح بعض الأعمال التي يتم استقبال شهر رمضان الكريم بها، وهذا على النحو التالي:

البهجة والسرور والفرح بحلول شهر رمضان الكريم

هذا لأن الإنسان الصالح يقوم باستقبال مواسم الطاعات والخير بالبهجة والاستبشار؛ إذ أن الله عز وجل قد قال في كتابه: (وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هـذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ)، كما إن شهر رمضان الكريم يُعتبر من الأوقات والشهور المباركة التي يرجع فيها الإنسان إلى الله عز وجل، ويتوب عن ذنوبه والمعاصي التي قام بارتكابها.

إذ أن جميع العباد يُقبلون على الجوامع التي تكون ممتلئة بالمُصلين بالأوقات كلها؛ فتُسعد القلوب المؤمنة، وتقوم ببشارة الأرواح الطاهرة التي تكون قريبة من ربها -سبحانه وتعالى.

استقبال شهر رمضان بالشكر والحمد لله -عز وجل

حيث أن حلول شهر رمضان الكريم، وصيامه من وأبرز النعم وأعظمها التي أعطاها الله -عز وجل- لعباده؛ ولهذا يجب للعبد أن يُكثر من شكر وحمد الله سبحانه وتعالى، والقيام بشكره على كل هذه النعم، وهذا يعني فضل صيام رمضان.

إذ أن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (كان رجلانِ من بَلِيٍّ حَيٍّ من قُضاعةَ أسلَما مع النبيِّ صلَى اللهُ عَليهِ وسلمَ، واستُشهد أحدُهما، وأُخِّر الآخَرُ سَنَةً، قال طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ: فأُريتُ الجَنَّةَ، فرأيْتُ المؤخَّرَ منهما، أُدخل قبل الشهيدِ، فتعجبتُ لذلك، فأصبحْتُ، فذكرْتُ ذلكَ لِلنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أو ذُكر ذلِك لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أليسَ قد صام بعدَه رمضانَ، وصلى ستةَ آلافِ ركعةٍ، أو كذا وكذا ركعةً صلاةَ السَّنَةِ).

إخلاص النيّة لله -عز وجل

ينبغي أن تستقبل شهر رمضان الكريم بتجديد نيتك، وتعزم على أن تستغل جميع الأوقات المُباركة فيه؛ وهذا بالسير على الطاعات، والبعد عن السيئات والمعاصي، وتنقية القلوب، والتوبة النصوحة، كما أن الله عز وجل يُعطي الإنسان على نيته؛ حيث قد قيل عن النبي عليه السلام أنه قد قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).

الاستعداد المُسبَق لحلول شهر رمضان

هذا عن طريق تربية النفس، وجعلها تقوم دائمًا بعمل الطاعات، مثل الصيام، وقيام الليل، وتلاوة القرآن الكريم؛ لكي يستعد الإنسان ويُهيئ نفسه نفسيًا لتأدية الطاعات برمضان بدون مشقة أو عناء؛ فقد علمنا أن النبي عليه السلام كان يصوم الكثير من شهر شعبان؛ لكي يستعد لحلول شهر رمضان، إذ أنه رُوي عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قد قالت: (وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَامِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا).

التوبة الصادقة

بالرغم من وجوب التوبة بكل وقت، ومن فعل أي سيئة أو أي ذنب يقوم العبد باقترافه، ولكن تعتبر بشهر رمضان أوجب؛ حيث أنه موسم من بين المواسم الخاصة بفعل الطاعات والخيرات، وفي الواقع فإن الذنوب والمعاصي تعتبر علة لعدم التوفيق للعبادات والطاعات، ومن الممكن أن يُحرَم الإنسان من أجلها متعة التقرب من الله سبحانه وتعالى، والالتزام بجميع أوامره.

  • إذ قيل للحسن: “لا نستطيع قيام الليل”، فيقول: “قيّدتك خطاياك”، وكان بعضًا من السلف الصالح يقولون: “حُرمت قيام الليل سنةً؛ بذنبٍ عملته”، وقال الفضيل بن عيّاض -رحمه الله-: “إذا كنت لا تستطيع قيام الليل، وصيام النهار؛ فاعلم أنّك محبوسٌ، قد قيّدتك ذنوبك”.
  • لهذا يجب أن تستقبل شهر رمضان الكريم؛ بتجديد التوبة، وتُراعي شروطها، ألا وهي: الإصرار والإرادة على عدم رجوع الشخص للذنب مرة أخرى، الندم، وإعادة الحقوق لأهلها، إلى جانب كثرة الاستغفار، وأن يسال الشخص الله عز وجل قبول تلك التوبة.

معرفة قيمة الوقت

حيث أن العديد من الأوقات القيمة تضيع، وهذا جهلًا بقمتها؛ ولهذا ينبغي على المسلم أن يقوم باغتنام كل دقيقةٍ بالكثير من صالح الأعمال، والقُربات، إذ أن ابن الجوزي -رحمه الله- قد قال: “ينبغي للإنسان أن يعرف شرف وقيمة وقته؛ فلا يضيّع فيه لحظةً في غير قُربةٍ”، يمكن الإشارة لأن شهر رمضان الكريم من أثمن الأوقات والشهور، إذ أن الله عز وجل قد قال عن شهر رمضان ووصفه: (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ).

الحد من الطعام

حيث أن الإفراط في الطعام يُسبب التكاسل بتأدية الطاعات، وكذلك عدم خشوع الشخص حين يقف بين يدي الله -عز وجل- على هذا، ما رُوِي عن النبي -عليه السلام- أنه قال لرجلٍ تجشّأ عنده: (كُفَّ جشاءَكَ عنَّا فإنَّ أطولَكم جوعًا يومَ القيامةِ أَكثرُكم شبعًا في دارِ الدُّنيا)، كما أن سلمة بن سعيد -رحمه الله- يقول: “إن كان الرجل ليُعيّر بالبطن، كما يُعيّر بالذنب يعمله”.

تعلم أحكام الصيام

إذ أن أهل العلم قد ذهبوا لوجوب تعلم الأحكام المتعلقة بالصيام على الأشخاص الذين وجب عليهم الصيام؛ حيث أن الجهل بأحكامه، وشروطه، وآدابه من العلل التي من الممكن أن تمنع المسلم من أخذ الأجر والثواب.

رمضان فرصةٌ للتغيير

إن الله عز وجل قد أعطى عباده الصالحين أوقات مباركةٍ يمكن من خلالها مضاعفة الأُجور والثواب، وتبدأ فيها انتشار الأجواء الإيمانية، وتسمو الأرواح فيها، ومن هذه الأزمنة يكون شهر رمضان الكريم الذي يعتبر فرصة لا يتم تعويضها للتوبة، وتجديد الإيمان بالقلوب، والبعد عن الذنوب، ويجب على المسلم أن يستعد نفسيًا لاستقبال هذا الشهر الكريم:-

  • إذ أن الصحابة رضي الله عنهم، كانوا يقولون: “اللهمّ بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغّنا رمضان”، حتى إن أحل شهر رمضان الكريم، قاموا باستقباله نفس مشرقة، وبقلب حي، وتحديث العهد مع الله عز وجل؛ في الحفاظ على الطاعات، وتجنب والابتعاد عن المُنكرات.
  • كما أن النبي عليه السلام قد قال: (رغِمَ أنفُ رجلٍ ذكرتُ عنده، فلم يُصلِّ عليَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ، ثم انسلخ قبل أن يُغفَرَ له، ورغِمَ أنفُ رجلٍ أدرك عنده أبواه الكِبَرَ، فلم يُدخِلاه الجنَّةَ)، فينبغي أن يستغل الإنسان هذه الفُرصة العظيمة التي أعطاها الله عز وجل للذين قاموا بالإسراف على أنفسهم بالذنوب والمعاصي.
  • لكي يتوبوا ويرجعوا إلى الله عز وجل قبل أن مجيئ الموت، فيحل عليهم الندم على تضييعهم وتفريطهم لأوامر الله سبحانه وتعالى، إذ أن الله عز وجل قد قال في كتابه: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ).

الاستعداد لرمضان في رجب وشعبان

يستعد الأنفاس جميعهم لاستقبال شهري رجب وشعبان مستعدون لشهر رمضان المبارك، وهذا الاستعداد يكون كالآتي:

الاستعداد لرمضان في رجب

إن السلق الصالح رحمهم الله، لم يكن استعدادهم لاستقبال شهر رمضان الكريم بشهر شعبان فقط، ولكنهم كانوا يقومون بالاستعداد له بدايًة من شهر رجب، وكان البعض منهم يقول: “رجب شهر الغَرْس، وشعبان شهر السَّقي، ورمضان شهر جَنْي الثمار، فإذا أردت جَنْي الثمار في رمضان.

  • فلا بدّ من الغَرْس في رجب، وسَقْي ذلك الغرس في شعبان”، كما أن السرِي السقطي رحمه الله، قد قام بتشبيه السنة بالشجرة، وفروع تلك الشجرة الشهور، أما عن الأيام فقام بتشبيهها بالأغصان، وأنفاس الإنسان بالثمار، والساعات بالأوراق، ووضح أن شهر رجب تكون أيام توريق تلك الشجرة.
  • أما شهر شعبان فتكون أيامه تفريع الشجرة، وشهر رمضان يكون أيام قطفها؛ ولهذا يجب الاستعداد للقيام بالكثير من الأعمال الصالحة بشهر رجب، والمواكبة والمواظبة على تلك الأعمال بشهر شعبان؛ لكي يتم قطف الثمار، والإحساس بمتعة العبادة بشهر رمضان المبارك والكريم.

الاستعداد لرمضان في شعبان

يعتبر شهر شعبان من بين المواسم التي يتم فيها فعل الخير والتي يقوم العديد من الأشخاص بفعل الطاعات التي أعطاها الله عز وجل للمؤمنين، لا شك أن هذا الشهر يسبق شهر رمضان الكريم؛ ولهذا يجب الاستعداد حتى تقوموا باستقبال شهر رمضان بشعبان، إذ أن شهر شعبان هو باب خاص بالوفاء بعهود الأشخاص مع الله عز وجل؛ من ذِكرٍ، وصلاةٍ، وطاعاتٍ، وفيما يلي توضيح لبعض الأعمال التي من الممكن القيام بها بشهر شعبان:

صيام شعبان

إن المؤمنين يقتدوا بالنبي عليه السلام بصيامهم لشهر شعبان؛ حيث كان -صلى الله عليه وسلم- يقوم بصيام شهر شعبان كاملًا، إذ رُوي عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ يصومُ حتَّى نَقولَ: قد صامَ. ويفطرُ حتَّى نقولَ قد أفطرَ، ولم يَكُن يصومُ شَهْرًا، أَكْثرَ من شعبانَ كانَ يصومُ شعبانَ إلَّا قليلًا، كانَ يصومُ شعبانَ كُلَّهُ)، كما أن الأشخاص الذين يقومون بصيام شعبان احتسابًا للأجر من الله -عز وجل-؛ لكي يغفر له الله ذنوبه فالله عز وجل يجعله قادرًا على صيام شهري شعبان ورمضان.

تعمير أوقات الغفلة بالطاعة

إذ من المحتمل أن يغفل العديد من الأشخاص عن الطاعات بشهر شعبان، كما أن الرسول عليه السلام  قد حذر المؤمنين من هذا؛ فمن يرغب في نيل الآخرة، فإنه لا يعتني لغفلة الناس، ولا يقوم بتقليدهم، إذ أنه له شأنه، وهم لهم شأنهم.

مجاهدة النفس على الطاعات

يجب على كل شخص مبتلي بقسوة القلب، كما مبتلي بالعقبة عن طاعة الله -سبحانه تعالى-، وقام بتقديم الشهوات في المقدمة وابتعد عن أوامر الله سبحانه، أن يُجاهد ذاته على الطاعات، كما عليه أن يتقرب من الله سبحانه وتعالى حتى يتقرب منه الله، إذ أن الله عز وجل إن تقر من العبد، قام بتوفيقه، وسدّد خُطاه، وحَفِظه، ومنحه الخير العديد.

إذ أن الرسول عليه السلام قد قال فيما يرويه عن ربّه -سبحانه وتعالى-: (وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ).

أداء أفضل الأعمال لرَفعها إلى ربّ العالَمين

يجب على الإنسان أن يؤدي بشهر شعبان صالح الأعمال؛ حيث أن الأعمال يتم عرضها على الله -عز وجل- بشهر شعبان؛ حيث رُوي عن النبي -عليه السلام- أنه قال عن شهر شعبان: (ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ).

  • الإخلاص: إذ أن أيام الغفلة تكون من أبرز الأيام التي يقوم العبد بتقوية إخلاصه لله عز وجل.
  • نيل مغفرة الله في ليلة النصف من شعبان: كما أن الكثير من العلماء قد استحبوا أن يُحيوا الليلة الخاصة بالنصف من شعبان؛ لكي ينالوا هذه المغفرة.
  • الإكثار من تلاوة القرآن الكريم: فيجب أن تُكثر من قراءة القرآن الكريم، لك تستعد لشهر رمضان؛ كما أن الله عز وجل قد في هذا الصدد: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)،.
  • التهجُّد وطول القيام: فالأساس أن يعتاد الإنسان على ذلك بشهر شعبان، لكي لا يمضي رمضان وهو غير معتد على هذا بعد، كما أن الرسول عليه السلام قد قال في هذا: (أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبدِ في جوفِ الليلِ الآخرِ ، فإنِ استطعتَ أن تكونَ ممَّن يذكرُ اللهَ في تلكَ الساعةِ فكنْ).

حال السَّلَف في الاستعداد لرمضان

كان النبي عليه السلام القدوة للسلف الصالح في جميع أمور الحياة؛ في العبادات، والمعاملات، والصيام، والصلاة، وغيرها من الأعمال الصالحة، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يقوم بالاستعداد لشهر رمضان الكريم بصالح الأعمال، ومن بينها الصيام؛ فقد تم إثبات أنّه كان يقوم بصيام شهر شعبان؛ لكي يستعد لحلول شهر رمضان الكريم والمبارك.

إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ قالت: (وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَامِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا)، كما أن ابن رجب رحمه الله قد بيَّن بكتابه “لطائف المعارف”، ومن صور الاستعداد الخاص بالسلف الصالح -رحمهم الله- في استقبال شهر رمضان، هو قضائهم  كل ما عليهم من أيام من صيامٍ، وهذا قبل حلول شهر رمضان؛ إذ أن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قد قالت: (كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ).

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟ هل تستقبله بشهر رجب وشعبان؟ نعم نحن تستقبله بدايًة من شهري رجب وشعبان، إذ أننا نقوم بصيام شعبان اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك تقوم بفعل الخيرات كالصلاة والابتعاد عن السيئات والذنوب.


شارك