لما لم يقر مشركو العرب بوجود الله؟
لما لم يقر مشركو العرب بوجود الله؟ وما معنى التوحيد وما هي أنواعه؟ يمكنك التعرف عليهم اليوم وعلى المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع عبر موقع ايوا مصر، حيث أنه إذ انكروا وجود الخالق سبحانه وتعالي واتجهوا إلى عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، وتركوا عبادة الواحد الأحد حتي بعد أن بلغتهم رسالة الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم.
لم يقر مشركو العرب بوجود الله
- لما بعث الله رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بدعوة لتوحيد الله والإسلام، لم يسلمه الناس، ولم يعترف المشركون العرب بحضور الله.
- تبين لنا الآيات أن العرب كانوا واعين بحضور الله، لكن أغلبهم لم يتعرف على معجزات الله المحيطة بهم ليروا قوة الله، ويتبعوا إيمانهم لذلك أنكروا المعجزات ولم يقروا بوجود الله.
- لقد آمن العرب القدامى بمفهوم الألوهية ووجود إله يشرف على حياتهم لتحقيق مكاسبهم، لكنهم لم يعتنفوا الإسلام، وبدلاً من ذلك أنكروا التوحيد والربوبية.
- عندما كان المشركون يعبدون الأصنام والتماثيل مثل اللات والعزة، كانوا واعين لاتحاد الآلهة، لقد أدركوا أن هناك إلهًا للخير وإلهًا للشر، لكنهم رفضوا دعوة رسولنا محمد للإيمان بالله ورفضوا التوحيد.
- وجهة نظرهم هي أن هذا كان إيمان آبائهم وأجدادهم. كيف نحيد عن مسارهم؟
- كان الطاغية المستبد فرعون أيضًا على علم بحضور الله وكان مؤمنًا بالتكهنات الداخلية، ولكن ليس بشكل علني، مما يتعارض مع القرارات الدينية الإسلامية.
- في الآية 14 من سورة النمل، ذكر الله سبحانه وتعالى مكانة فرعون، لقد فسر علماء الدين هذه الآية بأن من له علاقة بالله على يقين أن وجوده ربي يعرفه الخير والشر.
- ولكن هؤلاء لم يثقوا ولم يؤمنوا حتى بعدما سمعوا آيات الله وبرغم ذلك اختاروا الكفر.
ما هو التوحيد؟
هناك 3 أشكال من التوحيد يجب أن تكون مفتوحة لجميع المسلمين:
- الربوبية والتوحيد، وتوحيد الله، وتوحيد الاسم والصفة.
- والتوحيد أي إيمان الإنسان بأن الله رب كل شيء وأنه صاحب كل شيء، فهو الذي خلق العالم وكل ما فيه، وهو الذي ينصر مخلوقاته .
- والإيمان بأن الله هو واهب الحياة والمميت والضار والنافع، أي الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له.
- وحدانية الله هي التوحيد بالله في الأفعال التي يكرس بها الإنسان عبادته وطاعته لله دون غيره ، ويقوم بجميع العبادات بتوحيد الآلهة كالصوم والصلاة وعبادات أخرى مملوكة لله وحده.
- اعتاد المشركون العرب على التعرف على التوحيد بالربوبية وتجاهل توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، وهذا غير مسموح به.
- اعترف المشركون بالربوبية، لكنها لم تكن دائمًا إيمانًا كاملاً، لأنهم شككوا في قدرة الله تعالى.
أنواع التوحيد
تم تقسيم التوحيد إلى أشكال مختلفة من قبل الفلاسفة والمتدينين ، وسوف نتناولها في الأسطر التالية من هذا المقطع:
- الشكل الأول: الإيمان بالتوحيد ومعرفة أن الله هو خالق الجميع وله القدرة على التحكم في مصاير الناس وحياتهم هو أول توحيد لله.
- الشكل الثاني للتوحيد هو أن يؤمن المرء بالله ولا يعبد أي آلهة أخرى.
- التوحيد الثالث بالله: هو أن يقبل الإنسان كل ما هو مكتوب في الكتاب المقدس وما تحققه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالتوكل على أسماء الله تعالى وجميع رسله، أي إنه الملك القدوس، والمؤمن، والمهيمن، والعزيز، الجبار، والمتكبر والمحيي والمميت.
من هم مشركو العرب ولماذا لم يقروا بوجود الله؟
لم يقر مشركو العرب بوجود الله، فمن هم هؤلاء:
- المشركون العرب هم مجموعة من الناس يؤمنون بآلهة كثيرة.
- لم يؤمن المشركون العرب بحضور الله ، لكنهم كانوا على يقين من أن الله هو الخالق، والمعطي، والمحيي، والمميت.
- لقد أقروا بتوحيد الربوبية، لكن التوحيد بالربوبية الذي اعترف به المشركون العرب لم يكن وسيلة لوقف الشرك بالآلهة لأنهم كانوا يعبدون الآلهة ولا يعبدون الأصنام وحدها.
- مما يؤكد عدم ثقتهم بالآلهة، لقد عاشوا على الشرك وماتوا نتيجة له.
ما هو موقف المشركين من توحيد الإله؟
لم يقر مشركو العرب بوجود الله، فهل سيتغير موقفهم من توحيد الإله:
- اعترف المشركون العرب بوحدة الله ولم يعترفوا بتوحيد الله، حيث أقر هؤلاء المشركون بأن الله هو خالق الكون وجميع المخلوقات وهو من جعلهم كلهم أحياء يرزقون.
- إذا فالمشركين العرب اعترفوا بأن الله هو خالق السماء والأرض.
- وكان يكفي أن يعرفهم على الإسلام وينقذهم من شكوكهم وشركهم في الآلهة، لأنهم نفوا التوحيد تجاه الرب كما كانوا يعبدون الأصنام.
عادات سيئة اتبعها المشركون
في الماضي، تبنى العرب الممارسات السيئة في شبه الجزيرة العربية، لذلك نتحدث في الأسطر التالية عن هذه العادات:
- يعتبر وأد الأطفال من أكثر العادات السيئة شيوعًا في الماضي منذ أن اختاروا الرجال بدلاً من النساء، إذا ولدت امرأة فتاة ، يتم دفنها حية ، وهو ما تعتبره القبيلة تحديًا.
- لقد مارس عدد كبير من المشركين الدين الوثني، ويؤمنون بالأيقونات ويأخذونها مع القرابين، ويتاجرون بها بالكعبة قبل وصول الإسلام.
- كان إدمان الكحول والمقامرة من أكثر خدمات العبادة شيوعًا بين السكان العرب، حيث يخسر الرجل ماله إذا لعب اللعبة وشرب الخمر مثل النبيذ.
موقف المشركين من البعث والحساب
- هنا قد نتساءل كيف يمكن للمشركين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أن يؤمنوا بحضور الله وينكرون وجود القيامة والحساب؟.
- هنا نجد أن الإيمان بحضور الله تعالى لا يعني الإيمان بقوته أو حكمته أو غير ذلك من صفات كماله وجلاله كما زعم المشركون العرب.
وكما ذكر في القران الكريم: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) (سورة يوسف 106).
- فهم حتى لو قبلوا أن الله تعالى هو خالق الكون، فهم يجهلون صفاته وينكرون كمال قوته وعمق حكمته.
عن ابن مسعود قال: (اجتمع عند البيت ثلاثة نفر: قرشيان وثقفي، أو ثقفيان وقرشي، قليل فقه قلوبهم، كثير شحم بطونهم، فقال أحدهم: أترون الله يسمع ما نقول؟ قال الآخر: يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر: إن يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا).
فأنزل الله عز وجل: (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم” رواه البخاري ومسلم).
- إذا فإنهم كانوا ينكرون قدرة الله على بعثهم مرة أخرى بعد الموت.
كما يمكنك أن تشاهد المزيد من خلال: سبب نزول سورة الكافرون وسبب تسميتها وتفسيرها
هل الإقرار بالربوبية يبرئ من الشرك؟
- هذا الشكل من التوحيد ليس موضوع مسعى الرسل عليهم السلام، وهو وحده لا ينقذ من عذاب الله حتى يأتي العبد بشرط توحيد الألوهية.
فكما يقول الله تعالى: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون).
- وهناك نصوص كثيرة من السلف على هذا المعنى.
- بل إن المشركين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اعترفوا بالله ربًا وخالقًا ولكنهم كانت شراكتهم معه في العبادة، حيث أقرنوا معه الهة أخرى.
تناقض الفكر عند المشركين
- لم يؤمن المشركون أن الأصنام هي التي تمطر وتطعم الأرض وتدير شؤونها، لكنهم زعموا أن هذه من صفات الله.
- واتفقوا على أصنامهم التي يسمونها دون الله، فهم كائنات لا تملك ضررًا أو خيرًا أو شرا أو موتًا أو حياة لأنفسهم أو لعبادهم.
- نتيجة لذلك، من الواضح أن الاعتراف بتوحيد الربوبية دون الاعتراف بتوحيد الآلهة غير كافٍ ولن ينقذ المشركين من عذاب الله.
ولا تتردد في قراءة المزيد عبر: معلومات عن سورة التوبة: أسباب نزولها، صفات المنافقين، فضائلها
تعرفنا علي أن لم يقر مشركو العرب بوجود الله، وتعرفنا على أسباب ذلك، وأن الاعتراف بالربوبية وبوجود الخالق بدون توحيده إنكار الالهة مدونه لا يبرؤهم من الشرك به.