متى يرى الرضيع أمه وابوه
عندما يرى الطفل أمه وأبيه، خاصة إذا كان طفله الأول، فهي من النقاط التي تثير فضول الوالدين. والحقيقة هي أن الجميع لديه فضول وكذلك الرغبة في فهم ذلك. فهم يفهمون حركات الطفل وإيماءاته ويحاولون التواصل معه، معتقدين أنه سيفهم كلماته. وسنعرف لاحقًا متى سيتمكن الطفل من رؤية والديه من خلال موقع ايوا مصر.
متى يرى الطفل أمه وأبيه؟
وفي الواقع يستطيع الطفل التعرف على أمه حتى ولادته ويكبر، وبعد الولادة يتعرف على أبيه بفضل التواصل بينهما.
وحدد العلماء أن الطفل لا يستطيع تمييز وجه أمه معظم الوقت في الأسابيع الأولى من ولادته، بل يستطيع أن يرى من مسافة قريبة جداً، ما يقرب من عشرين إلى ثلاثين سنتيمتراً أمام عينيه.
ومع ذلك، فقد أجرى العلماء أيضًا دراسات أخرى وجدت أن الطفل يستطيع تمييز وجه أمه وتمييز بعض تعابير الوجه في الأشهر الأولى من حياته. وفيما يلي سنتعرف على هذه الدراسات ونتائجها:
- أجريت دراسة على طفل تمكن، بعد نصف إلى يوم ونصف من ولادته، من تمييز وجه أمه عن وجوه أشخاص آخرين لا يعرفهم. القدرة على تمييز ملامح وجه الطفل وشكل ولون الشعر.
- دراسة أخرى خلص فيها العلماء إلى أن الأطفال يشبهون البالغين من حيث أن الجزء من الدماغ الذي وظيفته تمييز ورؤية الوجوه ينشط منذ ولادة الطفل.
- وفي دراسة أخرى أجريت على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1.5 و3 أشهر، وجد العلماء أن الأطفال يستجيبون لتعبيرات وجه البالغين، وعندما توقف الكبار عن التعبير، توقف الأطفال أيضًا. وفسر العلماء ذلك على النحو التالي: وهذا يعني أن الأطفال يمكنهم تمييز حركات الوجه وتعبيراته.
مراحل تطور الرؤية عند الأطفال
وبعد معرفة متى يرى الطفل أمه وأبيه، يجب أن نعرف أيضاً متى تكتمل رؤية الطفل، فهو يمر بعدة مراحل حتى تكتمل هذه الرؤية، ويصبح الطفل قادراً على النظر إلى وجه الشخص الذي أمامه. رؤيتها وتمييزها. وفيما يلي سنتعرف على هذه المراحل:
1 – الأربعة أشهر الأولى
في البداية عندما يولد الطفل تكون رؤيته ضعيفة وغير مكتملة حتى يصل إلى عمر أربعة أشهر ولا يستطيع الرؤية بكلتا العينين، لكن الرؤية تبدأ بالتطور عبر عدة مراحل. هذه المراحل هي:
- في الأسابيع الأولى، تكون عيونهم حساسة جدًا للضوء.
- قبل الأسبوع الأول يرى الطفل الأشياء من حوله باللونين الأبيض والأسود، وبعد مرور الأسبوع يستطيع أن يرى بالألوان.
- قبل الشهر الأول من العمر، يرى الطفل الأشياء البعيدة بطريقة مشوهة، ولا يستطيع رؤية الأشياء القريبة إلا بوضوح.
- لا يستطيع الطفل متابعة الأجسام المتحركة في الشهر الأول، لكن القدرة على رؤيتها تبدأ مع بداية الشهر الثاني.
- في بداية الشهر الثالث، يصل التطور البصري لدى الطفل إلى مرحلة القدرة على التركيز على شيء معين ومراقبته ومحاولة الإمساك به.
2- من الشهر الخامس إلى الشهر الثامن
وابتداءً من الشهر الخامس، يزداد تطور رؤية الطفل بشكل أكبر ويصبح قادرًا على ضمان التنسيق بين الرؤية والجسم. تمر فترة التطور البصري من الشهر الخامس إلى الشهر الثامن بمراحل مختلفة. هذه هي كما يلي:
- وفي بداية هذه الفترة يستطيع الطفل أن ينظر إلى الأشياء بشكل ثلاثي الأبعاد ويميز ما إذا كانت الأشياء قريبة منه أم بعيدة.
- يمكنه أن يرى أبعد مما كان عليه عند ولادته، لذلك يمكنه رؤية أمه وأبيه من جميع أنحاء الغرفة، ويمكنه أيضًا رؤية ما حوله من الشرفة.
- خلال هذه الفترة تتطور القدرة على التواصل بين الجسم والرؤية، والتي تتزامن مع بداية الزحف.
3- الشهر التاسع للسنة
خلال هذه الفترة تتطور قدرة الطفل البصرية بالتوازي مع نموه الجسدي، ولكن في هذه المرحلة لا يأتي التطور فجأة، بل يمر بمجموعة من المراحل كغيرها من المراحل، ونتعلم هذه المراحل على النحو التالي:
- وفي الشهر التاسع يصبح لون العين مستقراً تماماً.
- يصبح الطفل واعياً للمسافات، ويميز القريب والبعيد، ويرى الأشياء بوضوح.
- وبعد وصوله إلى الشهر العاشر يستطيع رفع الأشياء بيديه.
فحص رؤية الطفل
قد يعاني الطفل من مشاكل في الرؤية وهذا قد يسبب له مشاكل في المستقبل، لذلك حتى لو لم تظهر عليه أي أعراض يجب فحصه في الشهر السادس، وإذا ظهرت الأعراض يجب بالتأكيد الذهاب إلى الطبيب. ، سوف نكتشف ذلك. وعن هذه الأعراض كالتالي:
- الدموع المتكررة، والتي قد تشير إلى احتمالية انسداد القناة الدمعية لدى الطفل.
- ظهور احمرار أو قشور على الجفن، مما يدل على احتمالية الإصابة بالعين.
- – دوران العين المستمر، مما يدل على ضعف محتمل في العضلة المسؤولة عن حركة العين.
- وجود حساسية قوية للضوء يدل على احتمالية ارتفاع ضغط العين.
- ظهور بياض في حدقة العين يدل على احتمالية الإصابة بسرطان العين.
معرفة الطفل بأمه
تبدأ معرفة الطفل بأمه منذ أن يكون جنيناً في رحمه، وخاصة في الشهر السابع، حيث يستطيع الطفل سماع صوت أمه والتعرف عليها بعد الولادة. يستطيع سماع نبضات قلب أمه وهو في رحمها ويتعرف على هذا الصوت بعد ولادته وبعد تعلق أمه به.
وهذا ما يفسر عدم قدرة الطفل على الحركة بين ذراعي أمه، كما يستطيع الطفل في الأيام الثلاثة الأولى من الولادة أن يميز حليب أمه عن طريق الرائحة. إن عملية إرضاع الطفل من الأم تزيد من تعلق الطفل بالأم وتنمي الشعور بأنها مصدر الأمان.
تعلق الطفل بأمه
تحدثنا سابقاً عن إجابة سؤال متى يرى الطفل أمه وأبيه، والآن نتحدث عن تعلق الطفل بأمه. يتوقف البكاء والصراخ عندما تظهر الأم وتحمل الطفل، فلا يحدث شعور الارتباط بين الطفل والأم بعد الولادة، بل يبدأ قبل الولادة بسبب طبيعة الإنسان، ويزداد الارتباط بينهما بعد الولادة بالنظرات، اللمس والانتباه والتغذية.
يتعرف الطفل على أمه بثقة وأمان
الحب بين الأم وطفلها هو حب فطري، وكما ذكرنا من قبل، فإنه يصبح أقوى مع مرور الوقت. يعرف الطفل أن الأم هي مصدر الثقة والأمان من خلال الاستجابة له عندما يحتاجها. الحاجة هي الصراخ والبكاء، ودور الأم هنا هو الاستجابة.
ويجب أن نعلم أن الطفل ذكي ويختبر الوالدين دائمًا بالصراخ والبكاء وغيرها من العلامات التي يجب على الوالدين، وخاصة الأم، الرد عليها عندما يفعل أي شيء مع الطفل. يخبرها بإشارته أنها مصدر أمان وثقة، لكن إذا لم تستجب يخبرها أنها ليست كما يظن.
علاقة عائلية جيدة
إن العلاقة الأسرية التي يسودها الاحترام والحب والرحمة لها تأثير إيجابي على الطفل. وكما ذكرنا من قبل فإن الطفل ذكي ويستطيع اكتشاف نبرة الصوت الغاضبة ويتأثر بها عندما تسود. الجو بين الوالدين مليئ بالتوتر، وينعكس هذا الوضع على الطفل.
وهنا يجب أن يتفق الأهل على أن العلاقة بين الوالدين يجب أن تكون علاقة صحية ومريحة وهادئة، سواء لحماية الطفل من كافة أنواع المؤثرات السلبية أو لتحفيز الطفل على الاستكشاف والنمو دون خوف وقلق.
لقد كان سلوك الأطفال دائمًا موضع فضول لكل من البالغين والبالغين. ومن الضروري أيضًا زيادة الوعي حول ذكاء الأطفال وقدرتهم على التصرف مثل البالغين، فرغم أنهم لا يفهمون ما يدور حولهم، إلا أن عواطفهم يمكن أن تتأثر. وهذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار لتربية أطفال طبيعيين نفسياً.