مشاكل الرضيع في الشهر الثالث
مشاكل طفل الشهر الثالث عديدة ومنتشرة بين معظم الأطفال في هذا العمر؛ لأن هذه الفترة الأولى من حياة الطفل هي من الفترات التي يجب على الأم أن تكون متيقظة وتلاحظ كل جديد يحدث للطفل. وهل هناك أي مشاكل تؤثر عليه أم لا، إليك الطريقة: سنتعرف على مشاكل الطفل في الشهر الثالث على موقع آيوا كورن.
مشاكل الطفل في الشهر الثالث
الفترة الأولى من حياة كل طفل هي فترة مليئة بالتغيرات، ومن الطبيعي أن تلاحظ الأم تغيراً في الطفل وسلوكه كل شهر تقريبًا، لذلك يجب على الأم أن تكون في غاية الحذر والانتباه لطفلها.
وبعد حوالي ثلاثة أشهر تبدأ الفترة التي يصبح فيها الطفل واعياً بما يحيط به وتحاول الأم تعليمه بعض السلوكيات المهمة التي ستعده للتقدم في الأشهر التالية من حياته.
خلال هذه الفترة، قد تلاحظ الأم أيضاً بعض المشاكل التي يعاني منها طفلها. وتلعب هذه المشاكل دوراً في إعلام الأم بوجود تأخر في نمو الجنين، ويجب استشارة الطبيب في الأمر. ولمعرفة سبب هذا التأخير، أبرز المشاكل التي يعاني منها الطفل في الشهر الثالث ما يلي:
- – عدم سيطرة الطفل على رأسه بشكل كامل، أي أنه لا يوجد تقدم في قدرته على تحريك رأسه.
- لا يتفاعل بشكل واضح مع الأصوات العالية من حوله، أي أنه لا ينتبه للأصوات.
- عيناه لا تتبعان الأجسام المتحركة من حوله.
- – لا يبتسم الطفل عندما يسمع صوت أمه أو لا يبتسم للناس بشكل عام.
- عدم قدرة الطفل على الإمساك بالأشياء وحملها.
- عدم ملاحظة الطفل لحركة يده.
إذا لاحظت الأم أياً من هذه المشاكل لدى طفلها عليها استشارة الطبيب فوراً لتحديد سبب هذه المشاكل وإيجاد حل لها في أسرع وقت، فهي من المشاكل التي يعاني منها الطفل في الشهر الثالث. وتتفاقم المشكلة مع تقدم الطفل في السن.
المعالم الطبيعية للطفل في الشهر الثالث
بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة، يبدأ الطفل باكتساب بعض المهارات الأساسية بشكل طبيعي والتي تظهر نموه الطبيعي، وهو ما يكاد يكون عكس المشاكل التي يعاني منها الطفل في الشهر الثالث. الأشهر هي كما يلي:
- وبخلاف الأشهر الأولى التي يكون فيها البكاء شديداً ويصل إلى درجة صراخ الطفل، فإن فترات بكاء الطفل تبدأ في الانخفاض تدريجياً.
- يكون نوم الطفل غير منتظم قليلاً عما كان عليه في الأشهر الأولى، حيث كان ينام بضع ساعات فقط خلال النهار.
- – يضحك الطفل بصوت عالٍ ومستمر عندما يلعب معه أحد.
- إذا نام على ظهره، يمكنه أن يمد ساقه ويركل.
- إذا نام الطفل ووجهه للأسفل، فإن هناك تحسناً عاماً في المهارات الحركية مثل رفع الرأس والصدر إلى الأعلى ومحاولة الاتكاء إلى الخلف.
- يرغب الطفل في اللعب بالألعاب أو الموسيقى الصاخبة لأنها تجذب انتباهه أكثر.
- – يحدث تحسن ملحوظ في سمع الطفل حتى يتمكن من تمييز صوت الأم والاستجابة له بالتبسم أو الغرغرة. كما يصبح الطفل حساسًا للأصوات المحيطة به ويبدأ في الانتباه لهذه الأصوات أو الأحاسيس. إنه يخاف من الأصوات العالية.
- عندما يبدأ الطفل في نطق بعض الحروف أو الهمهمة أو العبارات، تتحسن مهارات التواصل لديه مع أمه.
- هناك تحسن ملحوظ في رؤية الطفل، وبالإضافة إلى النظر إلى أمه لفترات طويلة، يبدأ الطفل في النظر باستمرار إلى الألوان الحادة الجذابة، وتبدأ عيناه بالتحرك مع تحرك الأشياء من حوله. . .
نوم الطفل الطبيعي في الشهر الثالث
من أكثر الأمور التي تضغط على الأم في بداية حياة الطفل هو نومه. في الأشهر الأولى يكون نوم الطفل متقطعاً ولا يستطيع النوم لساعات كافية، مما يجعل الأم ضعيفة للغاية ويؤدي أيضاً إلى فقدان الأم النوم. قد تقلق بشأن ما إذا كانت الحالة طبيعية أم لا، ولكن هذا طبيعي حتى الشهر الثالث.
كما ذكرنا من قبل، اعتباراً من بداية الشهر الثالث، يبدأ نوم الطفل ليصبح أفضل وأكثر استقراراً. وذلك لأن الجهاز العصبي لدى الطفل يبدأ بالنضج تدريجياً ويستطيع التمييز بين النهار والليل. ونتيجة لذلك، تلاحظ الأم أن طفلها يبدأ في النوم لفترة أطول في الليل وينام أقل خلال النهار.
إذن ما عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل خلال هذه الفترة؟ يقول الأطباء أن الطفل البالغ من العمر 3 أشهر يحتاج إلى حوالي 14 ساعة من النوم بشكل متقطع طوال الليل وحوالي 4 ساعات خلال النهار، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أيضًا أن ساعات النوم قد تختلف من طفل لآخر. آخر وهذا العدد من الساعات غير ثابت.
كما أنه في بعض الأحيان قد تجد الأم بعض التغيرات في نوم الطفل نظراً لأنه ينام لفترات قصيرة أثناء الليل وينام لفترات أطول خلال النهار. وتسمى هذه الحالة بانتكاسة نوم الطفل بعد انتظامه، وهي تحدث غالباً. وفي نهاية الشهر الثالث وبداية الشهر الرابع يستمر هذا الوضع حتى يبلغ الطفل خمسة أشهر من عمره.
نصائح لتنظيم نوم الطفل في الشهر الثالث
إذا كانت الأم تواجه صعوبة في نوم طفلها أو لاحظت أن نومه غير منتظم، فهناك بعض النصائح التي إذا اتبعت، سيكون لها تأثير إيجابي وسيبدأ نوم الطفل بالانتظام. لا تتبع:
- وحتى لا يشعر الطفل بالجوع طوال الليل ولا يستيقظ من نومه، يجب على الأم أن تحاول إشباع الطفل قدر الإمكان خلال النهار وقبل الذهاب إلى السرير ليلاً.
- ضعي روتيناً يومياً للعب وإطعامه؛ أثناء الليل، سيشعر الطفل بالتعب والرغبة في النوم.
- تهيئة بيئة هادئة لنوم الطفل، مثل إطفاء كافة الأضواء، والنوم في مكان دافئ بما يكفي لمساعدته على النوم، والابتعاد تماماً عن أي مصادر للضوضاء.
- ويجب أن يتوافق الروتين اليومي للأم مع الروتين اليومي للطفل حتى يتمكن هو الآخر من الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تجنبي بالتأكيد وضع الطفل على بطنه لأنه قد لا يتمكن من التنفس وقد يستيقظ غير مريح. وهذا أمر خطير للغاية على صحته وقد يعاني من متلازمة الموت المفاجئ.
- تزويد الطفل ببعض الأنشطة اليومية خلال النهار ليتمكن من النوم بسهولة أكبر ليلاً.
تغذية الطفل في الشهر الثالث
إن اعتماد الطفل على التغذية في الأشهر الثلاثة الأولى من حياته يكون بشكل كامل على شكل رضاعة طبيعية أو تغذية صناعية لأن الحليب الذي يتلقاه يوفر كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال هذه الفترة لضمان النمو الطبيعي لجسمه.
ومع مرور الأشهر ينمو الجهاز الهضمي للجنين تدريجياً حتى سن البلوغ، وتختلف احتياجات الطفل الغذائية حسب وزن الطفل وعمره ونوعه. الرضاعة الطبيعية.
وفي الشهر الثالث، تدرك الأم أن حاجة الطفل للطعام أصبحت أكبر من ذي قبل، وذلك بسبب سرعة هضم حليب الأم الطبيعي خلال هذه الفترة، كما أن السعرات الحرارية التي يفقدها الطفل في النشاط الحركي والعقلي الذي بدأه كثيرة. سيتم ذلك في الشهر الثالث
أنشطة الطفل في الشهر الثالث
وبعد أن تعرفنا على مشاكل الطفل في الشهر الثالث ومشاكل التغذية والنوم وهي أهم المشاكل التي تواجه الأمهات في هذه الفترة، سنتعرف أيضًا على بعض الأنشطة التي يقوم بها الطفل بشكل طبيعي ومناسب له، وذلك بناءً على ما يلي: النقاط التالية. وفي هذه المرحلة تشمل:
- ضع الطفل بشكل مريح على بطنه وضع بعض الألعاب أمامه. ويفضل أن تكون هذه الألعاب ذات ألوان جذابة وأصوات عالية تجذب انتباه الطفل.
- أعطيه ألعابًا بملمس مختلف حتى يشعر بتغيرها تحت يديه.
- الألعاب التي لها صوت جذاب، مثل العضاضة أو الخشخيشة، لكن يجب التأكد من نظافة هذه الألعاب لأن الأطفال بطبيعة الحال يضعون كل شيء في أفواههم.
- ضعي الطفل على ظهره وعلقي ألعاباً مثيرة للاهتمام فوق سريره بحيث يتجه سمعه وبصره نحوها.
ورغم أن هذه الفترة من أكثر الفترات التي يكون فيها الطفل حساساً للكثير من الأمور، إلا أنها الفترة التي يتغير فيها باستمرار من حيث السلوك واللعب والتغذية والنوم، وتلاحظ الأم هذه التغيرات شهراً بعد شهر.