من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب
من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب من الأسئلة الدينية الهامة التي يبحث عنها العديد من الأشخاص المؤمنين بالله تعالى وحده، وذلك لرغبتهم الشديدة في أن يكونوا ضمن أوائل هؤلاء الناس، حتى يحقق الله تعالى لهم النجاح والتفوق في كل أمورهم، والثّواب العظيم، وفيما يلي سوف نتعرّف معاً في مقالنا التلي على من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب عبر موقع ايوا مصر.
من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب
من هم الذين يدخُلون الجنّة بغير حساب، هم الذين خصصهم الله سبحانه وتعالى عن غيرهم، فهم الذين لا يسترّقون، ولا يكتوون، ولا يتطيّرون، وعلى ربّهم يتوكّلُون، والدلالة على ذلك ما ورد في حديث عن عمران بن الحصين، عن الرسول صلوات الله عليه وسلّم، أنه قال:” يدخلُ الجنةَ من أُمَّتي سبعون ألفاً بغيرِ حسابٍ، قالوا: من هم؟ يا رسولَ اللهِ، قال: هم الذين لا يَسترْقونَ، ولا يتطيَّرونَ، ولا يكتَوونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ”، لذا سوف نعرض لكم من هم الذين يدخلون الجنة بغير وهما كالتالي:
الذين لا يسترّقون
المقصود بـ يسترقون هنا: هم الّذين لا يحتاجوا الرقية من أحد، فهم لا يذهبوا إلى شيخ أو أي أشخاص أخرين مُختصين بالرّقية، وإنّما يعتمدوا على الله جل جلاله في كُلّ أمر، فهم يعتمدوا على ذاتهم في كل شيء، ويثقوا في ربهم في كُلّ شئونهم، كما يوضح من هذا أنهم ذات عزّة نفس وعلو، لم يكسرهم شخص، لأنهم خاضعين لله وحده.
الذين لا يكتوون
المقصود بـ لا يكتوون هنا: هم الّذين لا يتجهون إلى من يقوم ويعالج بالنار، حتى يشفون من الأمراض التي اصابوا بها، ووسيلة الكيّ بالنار كانت تستخدم قديماً ولا زالت حالياً من أكثر الطرق المستخدمة في معالجة الأمراض، والرسول قد أخبر أن فيها شفاء، ولكنّه أوصى أمّته بأن يبتعدوا عن هيه الوسيلة، والنّهي هنا كان دليل على الكراهية لا للتحريم.
الذين لا يتطيّرون
يعني بالتّطيُّر هنا: هو التّشاؤم، فقد كان العرب منذ قديم الأزل يتطيّرون أما بالحيوانات، أو الوقت، أو بالطّيور، وغيرها الكثير من الأشياء الأخرى التي تعتبر في واقعها خُرافات لا أكثر من ذلك، وكان من أكثر ما كان يُتطيّر به الأشخاص من الطُّيُور هو الغُراب، فإذا خرج الرجل في أيام الجاهلية، ليرزق، وشاهد غُراب عاد إلى مكانه مرة أُخرى، وتطيّر من يومه بسبب هذا الغراب، فمن لم يتطيّر بشيء أو يتشاءم منه، فهم من الذين يدخُلُون الجنّة بغير حساب.
الذين على ربّهم يتوكّلُون
المقصود هنا بالذين هم على ربّهم يتوكّلون: هم من النّاس الأشراف الأفاضل، لأن من رغب أن يكون حر، فليكُن عبداً لربه الكون فقط، فهم من يضعوا ربهم نصب أعينهم في جميع ما يفعلوه ويقومون به، ولا يعتمدوا أبداً على مخلوق، لأن الله تعالى هو الذي بيدها كلّ شيءٍ، وهو الحكيم الخبير العليم، فلو اجتمع النّاس جميعاً على أن يضُرُّوك بشيء لن يضرُّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولو اجتمعوا أن ينفعوك، لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.
كيف تدخل الجنة بغير حساب
سوف نعرض لكم خلال السطور التالية من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وذلك من خلال دلالة واضحة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي على النحو التالي:
- لقد حدثنا الرسول صلوات الله عليه وسلّم عن بعض الأشخاص الذين ينالوا ويدخلوا جنّات تجري من تحتها الأنهار، وعرضها كعرض السموات والأرض، وهذا بغير حسابٍ من ربّ العباد، ومن المعروف واقعاً أنّ الجنّة هي المراد الذي يهدف إليه كُل مُومن ومؤمنة، فهذا هو النعيم.
- كما شبّههم الرسول صلى الله عليه وسلّم، أنّهم كالأقمار المُنيرة ليلة البدر، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أنّه قال: قال النبي: ”تَنجو أوَّلَ زُمرَةٍ وُجوهُهم كَالقَمرِ ليلةَ البَدرِ، سَبعونَ ألفاً لا يُحاسَبونَ”، وقد بيّن أصنافهم: أنهم لا يكتوون، ولا يتطيّرون، ولا يتسرقّون، وعلى ربّهم يتوكلّون.
الأعمال التي تُدخلك الجنة
هُناك العديد من الأعمال الطيبة التي إذا قام بها كل شخص مسلم قريباً من الله تعالى، ولقي الثّواب الأعظم منه، ومن أبرز الأعمال التي تكون سبباً في دخولنا الجنّة هي كالتالي:
توحيد الله سبحانه وتعالى
على المؤمن أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأنه لم يلد ولم يُولد، ولم يكُن له كُفُواً أحد، وأنه القاهر فوق جميع مخلوقاته، وهو القوّي العزيز، وهو الخالق، والمصوّر، والمتصرّف في كُلّ الأمور.
أداء الفروض
طلب العلم
فمن أجمل الأشياء التي تكون سبباً في دخول المسلمين الجنّة هو طلب العلم، فالملائكة تقوم بوضع أجنحتها لطالب العلم، رضاءً له بما يفعله، ويُسبّح له من في السماوات ومن في الأرض، وحتى الحيتان في البحر.
الجهاد في سبيل الله
القيام بالجهاد من أكثر الأشياء التي تدخل المسلم الجنة، فهو بذلك يعلو براية الإسلام والعمل على نشره، كما أنه يضحي بذاته وماله من أجل الإسلام، وبذل الذات من أجمل وأفضل التضحيّات التي يقوم بتقديمها المرء من أجل الدين الإسلامي.