متى توفي خالد بن الوليد
متى توفي خالد بن الوليد؟ وما هي الغزوات والانتصارات التي حققها؟ حيث إن خالد بن الوليد كان له مكانة كبيرة في الإسلام، ويوجد الكثير من التفاصيل الهامة عن حياته قبل وبعد الإسلام، فبعد أن كان أحد أهم قادة الجيش الإسلامي تم عزله، والآن سنوضح لكم من خلال موقع ايوا مصر إجابة سؤال متى توفي خالد بن الوليد، مع ذكر بعض التفاصيل الهامة عنه.
متى توفي خالد بن الوليد
توفى أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي وهو بعمر 50 عام في مدينة حمص، وكان ذلك في العام الواحد والعشرين من الهجرة، وقد حدث ذلك في يوم 18 رمضان بالتاريخ الهجري أما بالتاريخ الميلادي كانت وفاته يوم 1 يناير عام 642 ميلاديًا، وتلك هي الإجابة عن سؤال متى توفي خالد بن الوليد.
لقب خالد بن الوليد بسيف الله المسلول وذلك لانتصاراته العديدة في الغزوات وكثرة ما حققه من فتوحات لانتشار الدين الإسلامي، وبالرغم من ذلك توفي على فراشه وكانت آخر جملة له قبل الوفاة “لقد شهدت مائة زحف أو نحوها، وما في بدني موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية، وها أنا أموت على فراشي، فلا نامت أعين الجبناء وما لي من عمل أرجى من لا إله إلا الله وأنا متترس بها”.
دفن خالد بن الوليد في مدينة حمص بسوريا وبعد وفاته تم إنشاء مسجد بجانب قبره حمل اسمه تخليدًا لذكراه، وقد حزن عليه جميع المسلمين حزنًا شديدًا والصحابة تحديدًا عمر بن الخطاب، وأيضًا كان نساء قريش يبكون بشدة لوفاته.
تفاصيل عن حياة خالد بن الوليد
ولد خالد ابن الوليد في مكة عام 592 ميلاديًا واسم والدته هو لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية وهي أخت زوجة عم الرسول العباس بن عبد المطلب، وكان أختهما الأخرى ميمونة بنت الحارث زوجة الرسول – صلى الله عليه وسلم.
كان خالد بن الوليد يحب المحاربة من صغره لأن والده من أشراف قريش، حتى أصبح قائد عسكري في أيام الجاهلية وبعد ظهور الإسلام، حيث إن خالد بن الوليد لم يهزم في أي معركة مهما كان العدو المقابل له، حتى إنه هزم جيش المسلمين في غزوة أحد التي كانت في العالم الثالث من الهجرة.
كان خالد بن الوليد محارب ذكي فقد التف حول جبل يسمى الرماة في المعركة وأطبق على جيش المسلمين من الخلف، وتمت هزيمة المسلمين بتلك المعركة، وذلك يدل على شدة ذكائه في الحروب لذلك يريد الأشخاص معرفة متى توفي خالد بن الوليد.
تميز خالد بن الوليد بأنه كان طويل وله جسم كبير ولحية كثيفة الشعر، وبعض الأشخاص يقولون إنه يشبه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويرجع نسب خالد بن الوليد إلى مرة بن كعب وهو الجد السابع للنبي – محمد صلى الله عليه وسلم – وكان ينتمي إلى قبيلة بني مخزوم التي تعتبر من أهم قبائل قريش أيام الجاهلية.
كانت تتميز تلك القبيلة بالثراء ومن هذه القبيلة أسلم أبو سلمة بن عبد الأسد الذي كان من أوائل المهاجرين بالحبشة، وأيضًا الأرقم بن أبي الأرقم الذي اعتبر بيته أول مسجد في الإسلام.
كان والد خالد بن الوليد شخص ذو حكمة وعقل متفتح حيث كان أهم حكام قريش أيام الجاهلية، وامتلاكه العديد من البساتين والأموال جعل شهرته تزداد، كما كان لخالد بن الوليد الكثير من الأخوة وهم العاص وأبو قيس وعبد شمس وهشام وعمارة والوليد وفاطمة وفاضنة، وهم كانوا ستة من الذكور واثنتين من الإناث.
إسلام خالد بن الوليد
بعد صلح الحديبية الذي تم بين المسلمين والمشركين في شهر ذي القعدة بالعام السادس من الهجرة، وكان الغرض منها إعطاء هدنة للطرفين لمدة 10 سنوات، قام خالد بن الوليد بعد عامين من صلح الحديبية في تاريخ 1 صفر في العام الثامن من الهجرة بالذهاب إلى المدينة المنورة وبرفقته عثمان بن طلحة وعمرو بن العاص.
لكي يقوم كل منهم بإعلان إسلامه أمام النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعندما وصل خالد بن الوليد إلى الرسول قام بنطق الشهادتين فتبسم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: “ الحمدُ لله الذي هَداك، قد كنتُ أَرى لك عَقلًا رَجَوْتُ أن لا يُسْلِمَكَ إلَّا إلى خيرٍ”.
فطلب خالد بن الوليد من الرسول أن يدعو الله ليغفر له ذنوبه التي قام بها قبل الإسلام، فأجاب عليه النبي محمد: “ الإسلامُ يَجُبُّ ما كان قَبلَهُ”، وكان ذلك بمعنى أن جميع ذنوبك قبل الإسلام قد محيت كلها.
غزوات قام بها خالد بن الوليد بانتصارات
في بداية إسلامه شارك في معركة مؤتة وكان من الجنود، ولكن في تلك المعركة بعد استشهاد عبد الله بن رواحه وزيد بن حارثة وجعفر الطيار الذين كانوا قادة المعركة بتعيين من الرسول، قام المسلمون بتعيين خالد بن الوليد ليصبح قائد المعركة لتكتمل، وقد استطاع تحقيق النصر والحفاظ على المتبقي من جيش المسلمين.
تم ذلك عن طريق التغيير الذي أحدثه بالجيش في المعركة فقد جعل الجنود التي في مقدمة الجيش بالخلف والجنود التي في يمين الجيش باليسار، وجعل عدد من الجيش يذهب ويأتي من بعيد كأنه جيش كبير من المسلمين.
بالفعل دخل الخوف في قلوب الروم واعتقدوا أن هناك عدد آخر قادم لمحاربتهم وانسحبوا على الفور، وبعدها عاد خالد بن الوليد بجيش المسلمين إلى المدينة.
من أهم الانتصارات التي حققها خالد بن الوليد كانت في معركة الردة، حيث استطاع أن يحارب الفتنة التي حدثت داخل المعركة التي كان الغرض منها إدخال الرعب في قلوب المسلمين من جهة الفرس.
بعد تلك المعركة ذهب من حدود فارس إلى حدود الروم من جهة الشمال عن طريق الصحراء، وعندها قابله الروم بالحرب عند نهر اليرموك، وبشجاعته وإيمانه القوي بالله استطاع أن يهزم الروم، ومن هنا انتشر الإسلام في دولة سوريا كلها.
بالنسبة لفتح مكة استعان النبي – صلى الله عليه وسلم – بخالد بن الوليد ليكون قائد من ضمن قواد الجيش، حيث كان عدد المحاربين في معركة فتح مكة هم 10 ألاف من المهاجرين والأنصار، وكان ذلك في شهر رمضان بالعام الثامن من الهجرة، وقد قسم النبي الجيش إلى أربع أجزاء وأمرهم بالذهاب إلى مدينة الليط المتواجدة أسفل مكة.
كان خالد بن الوليد وجنوده من المسلمين أول من اشتبكوا مع المشركين الذين كانوا يرغبون بمنعهم من الدخول إلى بيت الله الحرام، وقام خالد بن الوليد بقتل 13 من المشركين وعندها تراجع المشركين وسمحوا لهم بالدخول بدون قتال.
عزل خالد بن الوليد كقائد للجيوش
بعد وفاة الرسول تولى خلافة أمور المسلمين أبو بكر الصديق، ومن بعده عمر بن الخطاب وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وعندما تولى الخلافة قام بعزل خالد بن الوليد من قيادة جيوش المسلمين، وأمر أن يخبره بذلك أبو عبيدة عامر بن الجراح الذي كان أمين الأمة في ذلك الوقت.
كان غرض عمر بن الخطاب من عزل خالد بن الوليد عن قيادة الجيش الإسلامي أن الناس أصبحوا يقولون إن الجيش الإسلامي ينتصر بسبب خالد بن الوليد، ونسوا أن النصر من عند الله، وتم العزل قبل أن تحدث فتنة كبيرة بين الناس.
لكن قال عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد أن ذلك العزل لا يعتبر منع من المشاركة في المعارك والجهاد في سبيل الله، حتى وإن كان في صفوف الجنود وبالفعل شارك خالد بن الوليد في فتح العراق والشام.
بعد ذلك عاد خالد بن الوليد إلى مدينة حمص في سوريا ليعيش بها، وتوفى فيها بالفعل بعد أربع سنوات من قدومه إليها على فراشه، في تاريخ 18 رمضان عام 21 هجريًا، وقد حزن الكثير من المسلمين عليه.
إن إجابة سؤال متى توفي خالد بن الوليد أتاحت لنا الفرصة في معرفة عدة معلومات عن القائد العظيم خالد بن الوليد، ومن المهم علينا جميعًا أن نهتم بمعرفة سير صحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.