إلى أين كانت رحلة الشتاء والصيف
إلى أين كانت رحلة الشتاء والصيف؟ وما أسبابها؟ حيث إنها من الرحلات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العظيم في سورة قريش، وكانت هذه القبيلة تعتاد على الرحلات التي تألفها الناس في ذلك الوقت، لذا من خلال موقع ايوا مصر اليوم سوف نتعرف على إلى أين كانت رحلة الشتاء والصيف، بالإضافة إلى ذكر أهم المعلومات التي تتعلق بها وذلك عبر السطور القادمة.
إلى أين كانت رحلة الشتاء والصيف
قد ذكر الله سبحانه وتعالى من ضمن سور القرآن الكريم سورة قريش، والتي كانت تضمن رحلة الشتاء والصيف، وحينها قال الله عز وجل:
“ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ”.
هي من السور التي نزلت في مكة المكرمة وجاءت من أجل أن تذكر أهل مكة برحلة الشتاء والصيف والنعم التي رزقهم الله بها فبعد أن كانوا يعانون من الفقر، أصبحوا أغنياء، ونزلت هذه السورة من أجل أن يعبدوا الله ويشكروه على كافة النعم، والتي على أثرها أصبحوا من أكبر التجار على مستوى البلاد، فلولا فضل الله عز وجل لكانوا أصبحوا ميتون.
أما بالنسبة إلى إلى أين كانت رحلة الشتاء والصيف، فسوف نتعرف عليها بشكل مفصل من خلال اتباع النقاط التالية:
- كان هناك أربعة أفراد يترأسون رحلة الشتاء والصيف، وهم (هاشم ، نوفل، المطلب، عبد شمس) التابعين إلى قبيلة عبد مناف.
- الجدير بالذكر أن ملك مدينة مكة المكرمة في ذلك الوقت كان هاشم بن عبد مناف، ورحلة الشتاء والصيف قامت بعد أن قام الملك بالاتفاق مع قيصر الروم من خلال وثيقة الأمان، وومن ثم حدث الكثير من المعاهدات التي أدت إلى رحلة الشتاء والصيف.
- قاد هاشم الرحلة إلى بلاد الشام، بينما المطلب فكان يقودها إلى اليمن، أنا نوفل فتولى الرحلة إلى فارس، بينما عبد الشمس فقام بالرحلة إلى الحبشة.
كما ذكر أنهم كانوا يأخذون معهم العديد من أرباب الأسر، ويعملون على تقسيم الأرباع والغنائم مع الناس الفقراء.
مدة رحلة الشتاء والصيف
مازلنا نتحدث في نطاق إلى أين كانت رحلة الشتاء والصيف، ومن خلال هذه الفقرة سوف نتعرف على مدة رحلة الشتاء والصيف، وذلك كما يلي:
- من خلال عمليات البحث في ذلك الأمر لم يتبين لنا مدة الرحلة وذلك لأنها مرت في أمن وأمان بدون أن تتعرض إلى المخاطر.
- كما أنه كان متاح لهم البقاء في البلاد لبعض الوقت مثلما يريدون.
- حيث كما ذكرنا من قبل أنهم ذهبوا إلى اليمن خلال فصل الشتاء، بينما في الصيف فعزموا الذهاب إلى الشام، ويعود الأمر في ذلك إلى أن بلاد فارس في الشتاء شديدة البرودة من والصعب الذهاب إليها.
الطريق خلال رحلة الشتاء والصيف
كانوا يعرفون بأنهم من أهل بيت الله عز وجل، فلم يكن أحد يجرؤ على التعرض لهم،، لذا كانت رحلة آمنة للغاية، وعلى الرغم من انتشار الكثير من قطاع الطرق خلال ذلك الوقت، ألا أنهم لم يعترضون طريق رحلة الشتاء والصيف.
في حالة إذا قام أحدهم باعتراض الطريق، فكانوا يخبرونهم بأنهم أهل بيت الله، ومن ثم يتركونهم لاستكمال طريق رحلتهم، والجدير بالذكر أن هذه الرحلة عادت على أهل مكة بالكثير من الفوائد والغنائم، والتي أدت إلى التخلص من الفقر، وأصبحت من أغنى القبائل.
رحلتي الشتاء والصيف من الرحلات التي كانت بغرض التجارة، وقد ذُكرت في القرآن الكريم من خلال سورة قريش، حيث أنعم الله عز وجل على قريش بهذه الرحلة من أجل الحصول على الكثير من النعم.