أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك

منذ 1 يوم
أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك

أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك تشمل مجال واسع من الأعمال التبي تقرب العبد من الله سواء كانت تلاوة قرآن أو قيام ليل بجانب الفرض المميز في ذلك الشهر الكريم وهو الصيام، وفي نهايته زكاة الفطر.

فشهر يعتبره الفقهاء مدرسة ربانية لتجديد الإيمان والعزيمة في العبادات يدخله المسلم في سباق مع نفسه يحصل قدر المستطاع من الأعمال، وعند انتهاءه يكون قد اعتاد عليها ويكمل على هذا النسق باقى العام حتى يعود شهر رمضان في العام التالي.

في هذا الموضوع على موقع ايوا مصر سنتناول أقوال الفقهاء عن أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك وأجلها وما جاء في فضلها من القرآن والسنة.

أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك

رمضان هو شهرالعبادات الخالصة لله وحده  يكمل فيه المسلم جميع جوانب حياته من العبادات من ذكر وصيام وصلاة وقيام وصدقة… ولهذا قد تناول الفقهاء مبحث أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك بالدراسة والتحليل وقد خلصوا إلى أن تلك الأعمال هي العبادات المعتادة المفروضة على المسلم فيجتهد فيها ويؤديها على أكمل وجه بجانب الأجتهاد في النوافل.

عبادة الصوم

الصيام هو الركن الخامس من أركان الإسلام التى ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ررواه عبدالله بن عمر رضي الله عنها: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ” ( صحيح البخاري 8)

فالصوم الفريضة مخصوص بشهر رمضان وهو الإمساك عن الطعام والشراب وغشيان النساء من الفجر حتى المغرب بنية التعبد لله تعالى.

عن فضل الصوم على المؤمنين ورد العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة أشهرها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

” قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ” (صحيح البخاري 1904)

شرح الجزء الأول من الحديث

في هذا الحديث الشريف يخبرنا النبي صلى الله عليه وسم أن الله تعالى قال:

  • “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له” أي أنه من الممكن أن يدخل مرآة الناس فيه ويدخله الرياء، فيستعجل المسلم حظه من هذه العباده ويناله في الدنيا.
  • إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي” أي لا يعلم الإخلاص فيه إلا الله تعالى ولا يعلم الثواب المترتب عليه رحمة من الله إلا هو، فهو انفرد بتضعيف حسناته في علمه.

فالأعمال تتضاعف حتى سبعمائة ضعف وقد أخبرنا بهذا الله تعالى عى لسان نبيه في رواية البخاري لنفس االحديث: “كلُّ عمَلِ ابنِ آدَمَ يُضاعَفُ، الحَسَنةُ عشْرُ أمثالِها إلى سَبْعِ مِئةِ ضِعفٍ” إلا الصيام فإن علم ثوابه عند الله وحده.

كما يدل على عظيم ثواب الصيام وعظم هذه العبادة أن الله تعالى تولى جزاءه بنفسه ولم يكله إلى ملائكته المقربون.

بعد ذلك يخبرنا النبيصلى الله عليه وسلم أن الصيام جنة أي حصن للمؤمن ووقاية  له من الآثام والمعاصي في الدنيا ومن عذاب النار في الآخرة.

ثمينهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الرفث في الصيام والرفث هو الفحش في الكلام (الكلام البذيء) ونهانا عن الصخب والصياح والخصام؛ وإذا شُتم صائم أو قاتله أحد فله:

  • أن يقول له بلسانه “إني صائم” فيكف الآخر عنه ويبتعد أو يبتعد عن الذي يخاصمه بعد قوله هذا.
  • أن يقول بقلبه إنه صائم ولا يجب عليه أن يقاتل ويخاصم أحد، وينتهي من هذا ويرحل.

يجدر الإشارة إلى أن التأكيد هنا على تحريم تلك الأفعال للصائم لعظم العبادة التي هو فيها، لكن بالطبع هي محرمة أيضًا على غير الصائم.

شرح الجزء الثاني من الحديث

بعد ذلك يقسم النبي بالله الذي روحعه بيده فيقول: ” والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه” وهذا القسم كثيرًا ما كان يقسم به النبي صلى الله عليه وسلم ويقول أن (خلوف) أي تغير رائحة فم الصائم في الصباح (بسبب خلاء المعدة) أطيب عند الله تعالى من رائحة المسك يوم القيامة.

فهذا الشرف ينم على رتبة الصوم الأعلى منغيرها من العبادات، ويرى بعض الفقهاء أن تلك الرائحة العطرة إنما جُعلت لتميز الصائمون يوم القيامة عن باقي العباد لأن الصيام من الأعمال التي لا يعلمها سوى الله هي من أعمال السر.

بعد ذلك يخبرنا النبي أن للصائم الذي أدى حقوق صيامه على أكمل وجه استطاعه – فرحتين  هما:

  • الفرحة الأولى: عند الإفطار يفرح بإفطار وزوال الجوع العطش بإباحة الفطر وهذا الفرح الإنساني الطبيعي، ويرى بعض الفقهاء أن الفرح المقصود هنا هو الفرح بتمام الصيام وإكمال العبادة، أو أن كل مسلم يفرح حسب المحبب إلى نفسه وحسب مقامه.
  • الفرحة الثانية: هي فرحة اللمسلم بصيامه عند لقاء ربه يوم القيامة لما يناله من جزاء عظيم، أو للقاء ربه والجزاء المترتب على صيامه في الدنيا.

 تمام الصيام

يحدد الفقهاء أن الصيام الكامل هو الضي تصوم فيه الجوارح عن المعاصي قبل المعدة عن الطعام، ويصوم فيه اللسان عن قل الكذب والغيبة والنميمة وكافة الآثام، والفرج عن الرفث.

فلا يتكلم الصائم بما يجرح صومه من معاصي أو ولا يفعل ما يفسد صومه، ففي الحديث الصحيح عن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن لم يَدَعْ قَولَ الزُّورِ، والعمَلَ به، والجهْلَ؛ فليس للهِ حاجةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَه وشَرابَه” (صحيح البخاري 1903) وعنه أيضلًا في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رُبَّ صائمٍ ليس له مِن صِيامِه إلَّا الجُوعُ …” (صحيح ابن ماجة 1380)

أي أن الصوم الحقيقي هو الصوم عن الآثام والمعاصي كما الصوم عن الطعام والشراب.

إفطار صائم

كما يقول الفقهاء أنه يمكن للمسلم أن يحسب له شهري رمضان في رمضان واحد وذلك بإفطار الصائمين فعن زيد بن خالد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن فطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ، غيرَ أنَّهُ لا ينقُصُ من أجرِ الصَّائمِ شيئًا” (صحيح الترمذي 807)

فتفطير الصائم من أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك التي يجب على المؤمن اغتنامها، وفي هذا الحدث يقول النبي:

  • “مَن فطَّرَ صائمًا” أي أطعم الصائم في موعد الإفطار وقال بعض الفقهاء أنه أيضًا إذا أعطى الصائم مالًا ليعينه على الإفطاء
  • “كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ” أي أن المنفق هذا له مثل أجر الصائم
  • “غيرَ أنَّهُ لا ينقُصُ من أجرِ الصَّائمِ شيئًا” أي أن هذا الصائم الذي أفطره أحد المؤمنين لا ينقص من أجر صيامه شيء؛ فإن للصائم أجره كامل وللمنفق أجر صيامه كامل ومثل أجر الصائم زيادة عليه.

ففي هذا الحديث الحث على الجود وإطعام الصائمين عونًا لهم على صيامهم، وبيان فضل الله تعالى وواسع كرمه عليهم.

عبادة قيام لليل

من أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك قيام الليل؛ فقد قال الله تعالى في سورة الفرقان: “وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)” وعن أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” (صحيح البخاري 37)

فكان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، وقد حكت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها أنه كان يقيم الليل طوال رمضان وإذا مرض كان يصلى قاعدًا.

كما في الحديث السابق يقول النبي صلى الله عليه وسلم أنم من قام ليل رمضان فقط لوجه الله محتسبًا منه وحده الأجر كان جزاءه غفران ذنوبة السابقة عدا حقوق العباد، وكما يقول أهل اللغة العربية أن الرسول استغدم صيغة الفعل الماض في قوله (غُفِرَ) رغم أن وقوع المغفرة في المستقبل للدلالة على أن هذا الغفران متيقن الحدوث وثابتة.

كا قال الشيخ ابن باز رحم الله في مجموع الفتاوى أنه يجب على المسلم القيام وراء الإمام حتى ينتهي من صلاة القيام واستشهد بحديث أبو ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ كُتِب له قيامُ ليلةٍ” ذلك حتى تُكتب له قيام الليلة كاملة.

كثرة قراءة القرآن

شهر رمضان هو شهر القرآن كما قال الله تعالى في سورة البقرة: ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ … (185)” وكان سيدنا جبريل عليه السلام يدارس النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن الكري في شهر رمضان.

لذلك تعتبر تلاوة القرآن من أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك فبجانب الأجر العظيم للتلاوة الوارد في حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: “منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ” (صحيح الترمذي 2910)

فهذا الفضل العظيم للتلاوة يتضاعف أيضًا في شهر رمضان جانب الصيام والصلاة، فيجب على المسلم أن يجعل له ورد يومي في رمضان يقسمه بعد كل صلاة يقرأ جزء منه.

الجلوس في المسجد بعد الفجر

كانت عادة النبي صلى الله -التي يرويها لنا الصحابة رضوان الله عليهم- أن يجلس في المسجد من بعد صلاة الفج حتى تشرق الشمس وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ” (صحيح الجامع 6346)

ففي الحديث السابق يقول النبي صلى الله عليه وسلم أن من صلى الفجر جماعة في وقته في المسجد وبعد الانتهاء قعد مشغلًا بذكر الله والتسبيح، وظل على هذه الحالة حتى تشرق الشمس وترتفع فينتهي وقت المنع عن الصلاة، بعد ذلك يقوم العبد ليصلى ركعتين (أول صلاة الضحى)، فيكون له أجر مثل أجر عمرة كاملة تامة، وقد كرر النبي كلمة (تامة) للتأكيد على ما سيحصل عليه المسلم من ثواب.

عبادة الإعتكاف في المسجد

الاعتكاف في المسجد هو لزوم الشيء، وفي الاصطلاح الفقهي هو لزوم المسجد بغية التقرب لله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد كل رمضان عشرة أيام.

فعن أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: “كانَ يَعْرِضُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً، فَعَرَضَ عليه مَرَّتَيْنِ في العَامِ الذي قُبِضَ فِيهِ، وكانَ يَعْتَكِفُ كُلَّ عَامٍ عَشْرًا، فَاعْتَكَفَ عِشْرِينَ في العَامِ الذي قُبِضَ فِيهِ” (صحيح البخاري 4998)

فالاعتكاف من العبادات الجميلة التي تجعل المسلم كأنه في دورة تدريبية في كل جوانب الغيمان وتعزله عن مكا يشغله عن بادة الله تعالى ليخرج منه عنده مخزون إيماني كبير لمواصلة العبادة، فيجلس المؤمن في المسجد صائم طوال اليوم يصلي في الجماعة الفروض ويصلي قيام الليل في جماعة ويصلى باقي النوافل منفردًا، وبين الصلوات يقرأ القرآن، فلا يشغله عن عبادة شيء.

أما في الحديث السابق فيرى العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أحتكف في عامه الأخير لمدة عشرين يومًا لشعوره بدنو أجله وأراد أن يستكثر من عمل الخير؛ ولتكون سنة لأمته ليوم الدين إذا بلغوا أقصى العمر يكثرون من عمل الخير حتى يلاقوا الله على خير حال.

العمرة في رمضان

من المواسم التي يحب المسلمون الاعتمار فيها هي في شهر رمضان سواء في بدايتهأو في العشر الأواخر منه، فلديهم دافع كبير لذلك التحديد والمزاحمة فيكون الإنسان في أجمل الأيام لله على أشرف بقاع الأرض محاط بالمناسك على الأرض التي مشى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم فما أجمل من ذلك؟!

فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “… إنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً -أوْ حَجَّةً مَعِي-” (صحيح البخاري 1863) فنتيبن من هذا الحديث أن العمل الصالح يزيد بشرف الميقات وحضور القلب والإخلاص فيه، فإن العمرة من أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك.

الإكثار من الذكر

من أسهل وأفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك هو ذكر الله في كل الأوقات قيامًا وقعودًا، بعد الصلاة وقبلها وأثناء أداء الأعمال المختلفة، وقد يحتوى شهر رمضان على كثير من مواضع استجابة الدعاء مثل:

  • عند الإفطار، فكما روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنَّ للصائمِ عندَ فطرِه لدعوةٌ مستجابةٌ” (النوافح العطرة).
  • في الثلث الأخير من الليل، فعن أبو هخريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟” (صحيح البخاري 1145)
  • الاستغفار في وقت السحر
  • الدعاء يوم الجمعة لتحري ساعة الإجابة.

كل هذا مقترن بفضل رمضان الذي يزيده عظمة وكرامة في الأجر.

صلة الرحم في رمضان

من الأعمال العظيمة في ذلك الشهر الكريم هي صلة الرحم، فقد تناول الفقهاء فضل صلة الرحم في شهر رمضان كثيرًا، خاصة أنه ورد فيه أكثر من حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا عليه، نحو قول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ” (صحيح البخاري 2067)

فيجتمع الفضل العظيم لصلة الرحم مع زيادة فضل شهر رمضان المعظم، ولا سيما إذا كان صلة الرحم تحوي دعوة الأقارب للإفطار فيزيد على الفضل فضل إفطار صائم أيضًا.

بذلك نكون تناولنا في عُجالة شديدة غير مخلة قول الفقهاء عن أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك بالأدلة الأصولية من القرآن الكريم من السنة، ندعو الله تعالى أن يبلغكم وإيانا شهر رمضان الكريم وأن يرزقنا فيه فضله ورحمته والعتق من النار، والصلاة والسلام على سيد الخلق وإمام المرسلين.


شارك