هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء

منذ 22 أيام
هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء

هل يجوز إخراج صدقة بدل الصيام وما حكم ذلك؟ ولما كان للصيام أجر وفضل عظيم حيث أنه حصن للمسلمين ويمنعهم من دخول النار، فقد جعل الله تعالى بابا في الجنة لا يدخله إلا الصائمون، وهذا يسمى باب جهنم. صيام الريان له أثر كبير في تصحيح الكثير من الذنوب والخطايا كما يكفرها… سلوك المؤمن ماذا لو كان للمسلم أيام لم يقضها في رمضان هل يجوز؟ هل يجب إخراج الصدقات بدلاً من قضاء الصيام؟ سنكتشف ذلك في هذا المقال على موقع آيوا كورن.

هل يجوز إخراج صدقة بدل الصيام؟

 

وقد اتفق العلماء على أنه يجب على المسلم قضاء رمضان الذي فاته، وهو واجب ولا يجوز الفدية عنه. والذي يرى أن الصيام يجوز إلا للمريض الذي لا يرجى شفاؤه، لكن مسألة دفع الفدية تختلف عند الفقهاء:

  • فجمهور علماء الشافعية والمالكية والحنابلة، كبعض الصحابة كعبد الله بن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم، متفقون على وجوب الفدية مع الكفارة. والفدية هي إطعام مسكين عن كل يوم أفطر شيئاً من دقيق أو بر أو نصف صاع من بر أو تمر، والطين ما يقارب 57 جراماً. وقد حكم الفقهاء بجواز دفع الفدية قبل الصيام أو بعده، وجواز إطعام المسكين عدد الأيام التي أفطرها، وعدم جواز دفع هذه الفدية في نقدي. أو بالأحرى عن طريق تقديم الطعام.
  • الإمام أبو حنيفة: بناء على قول الله تعالى (ومن كان مريضا أو على سفر ففي أيام أخر) لخص أنه لا تجب الكفارة على الفدية، ولخص قيمة الفدية: إذا عجز عن الصيام ففدية. ويتم دفعها نقداً، لأن الغرض من الإطعام هو تلبية احتياجات الفقراء ويتم تحديد سعر الكمية المراد شراؤها.

تعريف الصيام وحكمه

  • والقضاء لغة: التنفيذ والحكم.
  • وتقنياً: معناه أن يقوم الإنسان بما يجب عليه بعد انقضاء الوقت.
  • ومعنى صيام القضاء: أن يصوم المؤمن الأيام التي أفطرها في رمضان بعد انتهاء رمضان.
  • الحكم: من أفطر في رمضان يجب عليه القضاء لأنه واجب.

حكم تأخير حادث رمضان

وقد اتفق الفقهاء على وجوب القضاء قبل دخول رمضان القادم، لحديث السيدة عائشة (رضي الله عنها): (لا أستطيع القضاء في غير شعبان). وتأخيرها بدون عذر يعتبر تساهلاً وتقصيراً، ويوجب التوبة إلى الله.

وإن كان مريضاً لا يستطيع الشفاء في رمضان ومات، فإن شاء أن يطعم لم يبق في وصيته شيء. فإن كان مريضاً وشفي وقدر على الصيام ولم يصم فعليه الفدية. لأن ذلك ضروري في حالته، لكنه لم يتمكن من تحقيقه.

تأجيل صيام رمضان إلى رمضان القادم

وقد أوضح العلماء أن تأجيل رمضان إلى رمضان القادم له حالان لا ثالث لهما:

  • أولاً: إذا مرض في رمضان واستمر مرضه إلى رمضان التالي فلا إثم عليه، وفي هذه الحالة يجب عليه القضاء فقط لقول الله تعالى. قال تعالى (ومن كان مريضا أو على سفر ففي أيام أخر) وكذلك من كان صحيحا غير مريض، أو من استقر قبل شعبان ولكنه مرض في شعبان. وبما أنه لا يدري ما سيحدث له، وأجل الصيام إلى شهر شعبان، فليس عليه إلا القضاء.
  • الحال الثانية: أنه إذا استطاع القضاء وأهمل صيامه حتى دخل رمضان التالي، وجب عليه القضاء والفدية.

حان الوقت لإكمال الصيام

يجوز للمسلم أن يقضي ما فاته في شهر رمضان في أي وقت، بما في ذلك يوم الشك (آخر يوم من شهر شعبان). لكن لا يجوز صيام الأيام التي يحرم فيها الصيام. تماما مثل العطلات.

حكم الخلافة في قضاء الصيام

وهذا يدل على أن الأمور تتوالى دون انقطاع، وفي الأصوام المتتابعة من المعروف أن الإنسان يصوم متتابعاً دون أن يفطر، وقد بين العلماء أنهم يجيزون الصيام المتتابع أو المتقطع، لكن الصيام المتتالي أفضل. وعلى قول محمد بن المنكدير: (سئل صلى الله عليه وسلم عن قطع رمضان فقال: إليك، أحدكم ما رأيكم)؟ دفع درهماً أو درهمين إذا كان الأمر كذلك، أليس هذا جزاءً لأن الله له الحق في العفو والصفح؟

الاستعجال في القضاء

اتفق أربعة من الفقهاء على أنه لا يجب القضاء على الفور، ولذلك يجوز التساهل في هذا الشأن. عملاً بقول الله تعالى لإتمام الفريضة والإسقاط عنها (وَاسْرَعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ).

وقد تضاعفت الكفارة في القضاء

وقد اختلف العلماء، وخاصة المذاهب الأربعة، في تأجيل الحكم لأكثر من سنة، وتوصلوا إلى ما ذكرناه لكم من نتيجة:

  • المالكية والحنابلة: لا تضاعف الفدية، ولا يزيد الواجب مع التأخير، فيطلب فدية واحدة.
  • الشافعية: لما اقترن هذا الوضع بتأخير الحكم، زعموا وجوب الطعام عن كل يوم أفطر فيه المدين.
  • الحنفي: من قال أنه لا فدية أصلا، بل يجب التعويض فقط.

وبهذا نكون قد قدمنا لك الجواب: هل يجوز إخراج الزكاة بدلاً من الصيام؟ ولمعرفة المزيد يمكنك ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالرد عليك فوراً.


شارك