5 حيوانات مهددة بالإنقراض في الجزائر وقواعد للحفاظ عليها

منذ 25 أيام
5 حيوانات مهددة بالإنقراض في الجزائر وقواعد للحفاظ عليها

الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزائر كثيرة ومتنوعة، ونظرًا لمساحة الجزائر الكبيرة والمساحة الجغرافية الكبيرة التي تغطيها، فإن معظمها حيوانات برية، مما أعطاها ميزة انتشار الحيوانات المتنوعة والمهددة بالانقراض هناك. موضوعنا هو أننا سنتعرف معاً على الحيوانات المهددة بالإنقراض في الجزائر من خلال موقع أيوا مصر.

الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزائر

تعتبر الجزائر من الدول التي سجلت فيها، خاصة في فترة كورونا، معدلات عالية لظهور الحيوانات المهددة بالانقراض وإعادة ظهور حيوانات نادرة لم تظهر أبدا، وهي اختفت منذ فترة طويلة ولكن ثبت غيابها. ومع انتشار الإنسان، فُتح المجال لإعادة توطين هذه الحيوانات النادرة، الأمر الذي جذب انتباه الكثير من الأشخاص ومنظمات حقوق الحيوان.

تغير المناخ وأنشطة الصيد البدائية وغير الواعية وعدم الاهتمام الكافي بإنشاء محميات للأنواع الحيوانية النادرة تتسبب في الانقراض الكامل للعديد من الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزائر وبلدان أخرى. وفيما يلي سنتعرف على أشهر هذه الأنواع. في الجزائر.

هناك العديد من الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزائر والمصنفة من قبل منظمات حقوق الحيوان، وسنصفها في الفقرات التالية.

يمكنك أيضاً مشاهدة: الحيوانات المهددة بالانقراض في الإمارات

الذئب الذهبي

يعتبر الذئب الذهبي الأفريقي أشهر الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزائر. ويسمى أيضا “ابن آوى الذهبي” لأنه منتشر في الجزائر. وكان ظهوره بسبب وجود كورونا وعدم ظهور الناس عليه بشكل متكرر. إلا أن ذلك لا يرجع فقط إلى تساقط الثلوج في الهضاب وجبال الأوراس.

لاحظ العديد من سكان المدينة ظهور ابن آوى الذهبي وهو يتجول في الجبال والغابات، وتمكنوا من التقاط صور لهذه السلالة النادرة من الذئاب في الجزائر. وأكد سكان “ولاية باتنة” اختفاء هذا الذئب. وزعم البعض، دون معرفة السبب، أنها اختفت بسبب الجماعات الإرهابية التي لجأت إلى المدينة منذ نحو 30 عاما.

يعتبر الذئب الذهبي من الثدييات وهو عضو في عائلة الكلبيات. وبما أنها منتشرة ليس فقط في الجزائر بل في مختلف أنحاء العالم أيضا حسب الدراسات الوراثية خاصة في شرق وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب وشرق أوروبا، ورغم ارتباطها الوثيق بآوي إلا أنها مختلفة أيضا عن أنواع الذئاب الأخرى، وقد استخدم العلماء علم الوراثة لإثبات ذلك واعتمدوا على الأدلة.

يرتبط الذئب الذهبي بالحضارات القديمة حيث أن هناك العديد من المراجع التي تثبت وجود العديد من الأساطير حول الذئب الذهبي الإفريقي لأن الناس يربطونه وأنواع الذئاب الأخرى بالموت. بالنسبة لمعظم الناس، رؤية الذئب الذهبي يعني الموت. معتقدات الحضارات القديمة.

وتنبع فكرة هذه الأساطير أيضًا من ارتباط الذئب الذهبي الأفريقي بالحضارات القديمة، حيث إنه منتشر ليس فقط في أفريقيا، بل خارجها أيضًا، مما جعله على اتصال بالعديد من الحضارات. وتشابهت المعتقدات المحيطة به وربطه بالموت، خاصة أن هذا النوع من الذئاب يفضل العيش في أطراف المدن وفي المناطق التي يتواجد فيها الناس.

وارتباطها بفكرة الموت تنبع من أن أغلب المقابر في المدن تقع في أطراف المدينة، وكما قلنا فإن هذا النوع يفضل العيش في ضواحي المدن، لذلك عندما ذهب الناس إلى في المقبرة، تم العثور على مثل هذه الذئاب في المقابر المحيطة، ونتيجة لذلك، أصبحت رؤية الذئب الذهبي الأفريقي شائعة. وهذا يعني الموت، وحتى الآن لا يزال هناك من يؤمن بهذا الاعتقاد.

ضبع مخطط

يعتبر الضبع المخطط من الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزائر. وهو حيوان مفترس يتغذى على الثدييات الصغيرة والخنازير البرية وبعض الفواكه والحشرات. تم العثور على هذا النوع في الشرق الأوسط ووسط أفريقيا. لقد كانت موجودة في أوروبا ذات يوم ولكنها انقرضت.

وجاءت عودة الضبع المخطط إلى الجزائر بمثابة صدمة كبيرة لأغلب العلماء والباحثين، حيث أكدوا انقراضه في الثمانينات، لكن عودته إلى غابة برويس بالجزائر عام 2024 فاجأت كل المهتمين بالحيوانات البرية. وخاصة تلك المهددة بالانقراض.

أكد والي مدينة تيبرزة الجزائرية وصيادوها أن الضبع المخطط الذي اختفى منذ سنوات طويلة، ظهر لأول مرة منذ نحو 40 عاما في إحدى المحافظات الساحلية القريبة من العاصمة. وأكدت الجمعية أن بعض الصيادين شاهدوا زوجًا من الضباع المخططة التي تعيش في غابة برويس منذ 40 عامًا.

كما يقول المهتمون بقطاعات الغابات والبيئة وتربية الحيوانات أن سبب عودة ظهورها ربما يكون وباء كورونا الذي أعاد التوازن البيئي، حيث أن أهم ما تحتاجه الحيوانات البرية والمفترسة هو الهدوء والغذاء الوفير، وهذا هو الوضع الذي كانت عليه المدينة وقت ظهورها، الحجر المنزلي، وزعموا أنه ضروري وأنه سيعود مرة أخرى، خاصة وأن أنثى الضبع المخطط أنجبت 5 عجول.

كما انتشرت بعض الأساطير حول الضبع المخطط. وفي بعض المعتقدات في البلاد التي انتشر فيها، يرتبط بكونه رمزًا لسحر الإنسان وامتلاك الشياطين للضباع. وهي مرتبطة بالشر والغباء والحيوانات الماصة للدماء التي لا تهاجم إلا الأقوياء والشجعان، وفي معتقدات أخرى ترتبط بإعجاب الإنسان وانجذابه.

يمكنك أيضًا مشاهدة: تصنيف الحيوانات للأطفال، تصنيف الحيوانات حسب الغذاء للأطفال وأسماء أطفالهم

حيوان زرديد

من الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزائر هو الزردي. وظهر الزردي في الجزائر في أكتوبر من العام الماضي، وتحديدا في محافظة وهران غربي الجزائر. ويصنف ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض ومن الحيوانات غير الأليفة في الجزائر. محمي بالجزائر، ويعتبر من الحيوانات الليلية لأنه من الحيوانات الخجولة التي تسكن الليل وليس لها حيوانات مفترسة. ويتميز بلونين: الأسود والرمادي. وله وجه يشبه وجه القطة تمامًا.

وله أيضًا اسم آخر وهو بابه، لكن في الجزائر اسمه الزرد وعندما جاءت أزمة كورونا وأجبرت الناس على البقاء في منازلهم، ظهر هذا الحيوان الخجول مستغلا هذه الميزة الإنسانية. ورغم مرور فترة طويلة دون أن يتمكن أحد من رؤية سمكة الزرد، إلا أنها اختفت، إلا أن مصلحة الحيوان والغابات في الجزائر أكدت عودتها.

يتميز سمك الزرد بمعطف فرو متوسط الكثافة، وذيل طويل يساوي طول جسمه تقريبًا، ولونه أسود مع خطوط رمادية. ونظرا لأن هذا النوع من الحيوانات البرية النادرة يفضل الهدوء، فقد ساهمت جائحة كورونا في عودته. .

الفهد الصحراوي

ويعتبر الفهد الصحراوي من الأنواع الحيوانية النادرة جداً والمهددة بالانقراض. يُطلق عليه أيضًا فهود شمال غرب إفريقيا، وتنتشر أعداد صغيرة من هذا الحيوان في إفريقيا ويُعرف أنه يشكل تهديدًا في الشمال والغرب. انتشر في الجزائر ولم يبق في العالم سوى حوالي 200 فهود صحراوي.

أعلنت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة دودا أن أول ظهور لفهد الصحراء في الجزائر كان منذ حوالي 18 عاما وأنه كان تحديا في موقع الأهغر الأثري جنوبي الجزائر. وفي مايو من العام الماضي، سيعود الفهد الصحراوي إلى الظهور في المنطقة في عام 2024. هدم الحديقة الثقافية.

وتم تصوير ورصد الفهد الصحراوي من قبل فريق علمي متخصص في المحمية الثقافية “أتاكور” التي تعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض في الجزائر وبالتالي لم تتم رؤيتها منذ سنوات طويلة. وأعلن مشروع الحدائق الثقافية الجزائرية أن البحث عن مثل هذه الفهود استغرق وقتا طويلا، وكلف 50 خبيرا على مدى 120 يوما، وتم تركيب كاميرات لمراقبتها.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، لم يبق من هذا النوع من الفهد الصحراوي سوى 10 بالمئة؛ ولا يزال ما يقرب من 7100 منهم يعيشون في بيئتهم الطبيعية، وهناك ما يقرب من 200 فهود أفريقي صحراوي في جميع أنحاء العالم، وهذا أحد أسباب وجود مثل هذه الفهود. أنشطة الصيد التي يقوم بها السكان والصيادون في المنطقة التي تم إدخال الفهد إليها معرضة لخطر الانقراض.

كما يعد صيد الحيوانات المفضلة لدى الفهود الصحراوية أحد أسباب انقراضها. لأن هذه الحيوانات تفضل أطعمة معينة، مثل غزال دوركاس والأغنام البربرية، وهي مهددة بالانقراض بسبب صيدها من قبل الصيادين والسكان المحليين. ولذلك فإن قلة الفرائس تدفع الفهود الصحراوية إلى مهاجمة الإبل التي تقوم بعد ذلك بافتراس أصحابها وتصبح هدفاً لهم.

وبما أن هذا النوع مهدد بالانقراض ومحمي في جميع أنحاء العالم، فقد بدأت المديرية العامة للغابات بالشراكة مع جمعية الحفاظ على الفهود البريطانية في خطة عمل لحمايته.

ويمكنك أيضًا الاطلاع على: الحيوانات التي أمر رسول الله بقتلها ولماذا قتلت

القرد ماجو

يعتبر قرد الماقو من أشهر أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزائر. يُعرف أيضًا باسم المكاك البربري. وهو شائع وقليل العدد في جبال الأطلس بالمغرب وجبل طارق والجزائر. لونه بني فاتح وفرائه يميل إلى اللون الرمادي، أما وجهه فله لون وردي غامق. ليس له ذيل وهذا النوع من القرود شائع في الجزائر. الغابات.

تم إطلاق خطة عمل بالشراكة مع المديرية العامة للغابات لحماية الحيوان، الذي يمكن للمواطنين ملاحظته ورؤيته أثناء البحث عن الغذاء، ولكنه مهدد بالانقراض ما لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته. كما أكد الباحثون في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة أن إزالة الغابات والتوسع الحضري يتسببان في نزول هذه القرود إلى المدن بحثًا عن شيء تأكله.

يمكن أن يؤدي التوسع الحضري وإزالة الغابات إلى خلق صراع بين الحيوانات والبشر، حيث تضطر هذه القرود إلى نهب حقول وحدائق السكان، مما قد يدفع الإنسان إلى إبادتها، وبالتالي زيادة خطر الانقراض. إنهم يتغذىون على أشياء تسمى الجوز، ولكن بمجرد هجرتهم إلى المدن، يصبحون مرتبطين بشدة بما يقدمه السكان المحليون والسياح.

ونشير إلى أن إعطاء الطعام والحلويات والسكر لهذه المخلوقات قد يعرضها لخطر الموت. بل ونذكر أن معدلات وفيات مثل هذه القرود تزداد نتيجة مخالطتها للإنسان. وأصبح البعض يعانون من السمنة المفرطة. وتربيتهم خطر عليهم وعلى من يربونهم. هذا النوع من القرود… مع تقدمه في السن، يصبح عدوانيًا للغاية، مما يجبر صاحبه على إعادته. غابة.

قوانين حماية الحيوانات المهددة بالانقراض

وتقوم الجزائر بمبادرات لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، ووفقا للقانون الجزائري فإن عقوبة القبض على الحيوانات المهددة بالانقراض أشد من عقوبة حيازة المخدرات، ووفقا للقانون الصادر بأمر رئاسي عام 2006، يعاقب أحدهما بالسجن للآخر. . ويعاقب من يخالف المادة الرابعة بالسجن ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى 200 ألف دينار.

وتنص المادة الرابعة على منع صيد الحيوانات المهددة بالانقراض بأي شكل من الأشكال، ولذلك أعدت المديرية العامة للغابات من خلال هياكلها اللامركزية برنامجا لتأهيل الحيوانات المهددة بالانقراض وحماية بعض الأنواع الحيوانية النادرة.

وبينما تقوم الجزائر بإعداد مشروع قانون يتعلق بأحكام اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، تقوم مديرية الغابات أيضا بإعداد قانون لمراقبة دخول وخروج أنواع الحيوانات البرية داخل حدودها. إطار اتفاقية سايتس التي انضمت إليها الجزائر في ديسمبر 1982.

يمكنك أيضًا الاطلاع على: أمثلة على تكيفات الحيوانات ومعناها

مكافحة انقراض الأنواع المهددة بالانقراض

تم وضع استراتيجية وطنية جزائرية لحماية الحياة البرية في الجزائر من قبل بعض الوحدات الإقليمية في 4 محميات للصيد وثمانية حدائق وطنية وثلاثة مراكز للصيد وحوالي 48 محمية غابات. وتضمنت هذه الخطة المشروع الثالث، وهو مشروعان عابران للحدود. ويشارك في هذا المشروع العديد من المنظمات الدولية، مثل أنواع الفهد الصحراوي والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
هناك العديد من الحيوانات في الجزائر التي تحتاج إلى الحماية من خطر الانقراض. لذلك، لا تحتاج الدولة الجزائرية إلى سن قوانين تعاقب من يعرضون هذه الحيوانات للخطر فحسب، بل تحتاج أيضًا إلى ضمان تنفيذ هذه القوانين. لقد حرصنا على استمرار التوازن البيئي وحماية الحياة البرية، ونأمل أن نكون مفيدين لكم.


شارك