قصص قصيرة عن الكرم

منذ 22 أيام
قصص قصيرة عن الكرم

قصص قصيرة عن الكرم متعددة للغاية، فالكرم من الخصال الحميدة التي يجب علينا أن نقوم بغرسها في الأطفال منذ الصغر من خلال الحرص على قراءة القصص التي ترتكز في مضمونها على عدة صفات منها الجود، والكرم، وإيثار الآخرين على النفس، لذا سنوضح أفضل حكايات قصيرة عن الكرم بشيء من التفصيل من خلال موقع ايوا مصر.

قصص قصيرة عن الكرم

هناك الكثير من القصص القصيرة التي يمكن من خلال إيصال مفهوم الكرم للكبار والصغار حيث إن الكرم من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشخص، وذلك لأنه تزيل القسوة من قلبه، كما أنها تجعله محبوب من قبل الأشخاص المحيطين به، لذا سنوضح أهم القصص في الفقرة التالية:

1- قصة هيثم وكرمه في المدرسة

كان هناك طفل صغير يدعم هيثم، وكان يتميز هيثم بالعديد من الصفات الحسنة حيث إنه كان لا يتحدث كثيرًا، ولين القلب، وينصت إلى مشاكل أصدقائه بشكل مستمر، وكان يعتاد هيثم على تناول وجبة الإفطار في المدرسة حيث إن والدته كانت تحضرها له في الصباح قبل أن يذهب للمدرسة، وكانت تحرص دومًا على تواجدها في حقيبته، وبعد أن يعود هيثم من المدرسة كان يتناول وجبة الغداء.

وعند تناول الغداء كانت تصرفات هيثم غريبة للغاية حيث إنه كان يأكل ولا يشعر بأي شبع، وكان يجعل طبقه فارغ، ومن ثم يطلب من والدته طعام إضافي، وذلك ما أصاب الأم بالحيرة، وظلت تتساءل في قرارة نفسها عن سبب تناول ابنها كميات كبيرة من الطعام بهذا الشكل، ففكرت في إنه لا يتناول وجبة الإفطار في المدرسة، ولكن عندما توجهت لتبحث عنها في حقيبته لم تجد أي شيء، أي أنه تناولها ويشعر بكل هذا الجوع!

فكرت الأم في أن تسأل هيثم حيال هذا الأمر بشكل مباشر، فسألته هل تشعر بالجوع في المنزل أكثر من المدرسة؟ فأجاب هيثم بأنه بالفعل يشعر بالجوع الشديد عندما يتواجد في المنزل فقط، وبعد ذلك سألته هل تشعر بالجوع في المدرسة أيضًا؟، فلم يجيب هيثم، وهنا شعرت الأم بأن هناك يحاول هيثم إخفائه عنها، فقررت أن تذهب المدرسة حتى تسأل عن نشاطاته المدرسية.

دخلت الأم المدرسة لتسأل المعلمة عن أداء هيثم، فقالت لها المعلمة أن مستوى هيثم التعليمي في انخفاض شديد، فزعت الأم وسألت المعلمة عن السبب، فكانت الإجابة صادمة لها حيث إن المعلمة قالت إن هيثم لا يركز في دروسه نتيجة عدم تناوله الطعام بشكل كافي، ردت الأم مسرعة كيف ذلك وأنا أحضر له وجبة الإفطار في صباح كل يوم، فأكدت المعلمة أن هيثم لا يتناول أي وجبات غذائية أثناء تواجده في المدرسة.

أرادت الأم أن ترى ابنها في الحال حتى تعرف كيف يحدث ذلك، وتسأله أين طعامه، وعندما دخلت الفصل ورآها هيثم خاف كثيرًا وشعر بالقلق، ومن ثم استدعته المعلمة حتى تتحدث معه والدته، قامت الأم بتوجيه الكثير من الأسئلة إلى هيثم، ومنها أين طعامك؟ هل يضربك أحد زملائك في الفصل ويسرق منك طعامك رغمًا عنك؟ فأجاب هيثم: لا، فكررت الأم نفس السؤال أين طعام؟ لم يجيب هيثم، فصفعته الأم بقوة على وجهه، وبدأ هيثم في البكاء الشديد.

في تلك اللحظة خرج صبي من الفصل واحتضن هيثم بشدة، واعترف أنه من يأكل وجبة إفطار هيثم كل يوم، ذلك الأمر أدهش كل من الأم والمعلمة، وأكمل الصبي حديثه وقال: ليس لي أم تحضر لي وجبة الإفطار مثل والدة هيثم، كما أن لدي عمل عقب المدرسة مباشرةً، ولا أحصل على مال كافي لشراء الطعام، وأصر هيثم على أن يقدم لي وجبته كلها، حاولت أن أقنعه بأن نتشارك الوجبة سويًا ولكنه رفض مؤكدًا أنه والدته حنونه للغاية، وتحضر له الكثير من الطعام في المنزل.

بكت الأم في تلك اللحظة، ومن ثم احتضنت هيثم الصغير، وقالت أنا فخورة بأن لدي ابن يتميز بهذا القدر من الجود والكرم، كما أنه قالت للصبي سأرسل مع هيثم كل يوم وجبتين واحدة لك والأخرى لهيثم، وسأرسل له مصروف يعينك على تحمل الحياة، شكر الصبي الام، ومن ثم صفقت المعلمة بشدة وقالت من اليوم سوف ننادي هيثم باسم كريم تكريمًا له على جوده، تلك القصة من قصص قصيرة عن الكرم التي تعلمنا التمسك بالكرم حتى لو على حساب النفس.

2- قصة الفلاح البخيل

يُحكى أن هناك فلاح يعمل على تربية الحيوانات وزع بعض النباتات في القرية، وكان ذلك الفلاح يبذل جهد كبير للغاية في ذلك الأمر ويقضي ساعات طويلة في العمل وبالرغم من ذلك هو فقير للغاية، ولا يحصل على المال الذي يلبي احتياجات زوجته وأولاده، وذلك ما دفع الفلاح إلى البحث عن طريقة يجني من خلالها الكثير من الأموال ويصبح غنيًا، فجاءت له فكرة وهي الحصول على قطعة أرض يتمكن من زراعتها ويجني الأموال.

ظلت هذه الفكرة مسيطرة على الفلاح، ولكن لا يعرف الطريقة التي يحصل بها على قطعة أرض فهو لا يمتلك المال لشرائها، حتى سمع خبر بأن الملك سوف يزور القرية حتى يطمئن على أحوال الناس بها، وكان ذلك الملك يشتهر بحبه لمساعدة الآخرين، سعد الفلاح لذلك ورأى أن الملك لن يرفض له هذا الطلب إذا ألح عليه، وظل ينتظر وقت قدومه.

عندما وصل الملك القرية اقترب الفلاح منه وتحدث بأعلى صوته يمتلكه حتى يسمعه الملك، وقال: أيها الملك أود أن أطلب شيء منك، أصابت الهشة الملك، وقال تعال إلى هنا وأحكي ما الذي ترغب به، فقال له أني أريد قطعة أرض أزرعها حتى أقدر على العيش، ضحك الملك عندما سمع ذلك، وقال ليس لدي أي مانع سوف أمنحك الأرض، ولكن بشرط أن تعطيني من الذي تحمله بيديك.

وكان بين يدي الفلاح أرز فقط، أصابت الدهشة الفلاح، فكيف لملك أن يهتم بأخذ أرز من رجل فقير مثله، وبعدها قام الفلاح بمنه الملك حبة واحدة من الأرز، ومن ثم رحل الملك، شعر الفلاح بالحزن الشديد حيال ذلك، وذهب إلى المنزل يشتكي لزوجته من أن الملك لم ينفذ له طلبه بالرغم من أنه منحه من الأرز، قامت الزوجة بمواساته، ومن ثم دخلت المطبخ حتى تحضر الأرز.

بعد مرور وقت قليل خرجت المرأة من المطبخ، وصاحت بأنها عثرت على شيء غريب جدًا في الأرز، فزع الفلاح وقال ما الأمر فوجد حبة ذهب صغيرة بقدر حجم حبة الأرز، فعلم الفلاح معنى كلام الملك حيث إنه منحه بقدر ما أخذ منه، وبالتالي فإن القصة توضح لنا أنه يجب علينا أن نتصف بالكرم مع من حولنا حتى يكرمنا الله تعالى، ولا نتصف بالبخل لأنه صفة سيئة للغاية تجعل الشخص ذو قلب قاسي، وتعتبر هذه القصة من أفضل قصص قصيرة عن الكرم.

3- قصة قصيرة عن الكرم للأطفال

في إطار توضيح قصص قصيرة عن الكرم، يجب ألا نغفل عن الأطفال حيث إنه يحكى قديمًا أن كان هناك رجل عجوز كان لديه ولدين توأم في سن الشباب، وعلى الرغم من التشابه الكبير بينهما في الشكل إلا إنهما كانوا يختلفوا في كثير من الأشياء ومن أبرزها الكرم، فالأول كان كريم للغاية ومعطاء بطبعه، ويحب مساعدة الآخرين على عكس الآخر الذي كان يفضل نفسه عن أي شيء آخر ويتصف بالبخل الشديد.

الولد الأول كرمه جعل كافة الناس المحيطة به تحب التعامل معه أكثر من أي شخص آخر، وذلك لأنه يعاونهم في أي وقت يحتاجون فيه للعون، وكان عمله يدخل له الكثير من الأموال، كما أن وجه كان بشوشًا للغاية ويشع النور منه، على عكس الولد الآخر الذي جعله البخل حاد الطباع، كما ان قلبه كان قاسي للغاية، وذلك ما جعل الناس تنفر من التعامل معه.

في يوم من الأيام قد فهم الرجل العجوز بأن ابنه البخيل يشعر بالغيرة الشديدة حيال حب الناس لأخيه دونه، وذلك ما دفع العجوز إلى التحدث مع ابنه حتى يوضح له الأمر، وقال له العجوز أن الناس تحب أخيك لأنه كريم للغاية، ولا يتأخر في مساعدة أي شخص، وأخذ يقول له فوائد الكرم، كما سرد له العديد من قصص قصيرة عن الكرم، فأدرك الشاب السبب.

سعى الشاب إلى أن يغير من نفسه، وبدأ في مساعدة الفقراء والمساكين، وكان يحاول توفير احتياجات الكثير من الناس بقدر الإمكان، فوجد بعد ذلك أن الأرباح التي يحصل عليها من عمله بدأت في التزايد بشكل كبير، كما أن جميع الله فتح له كافة الأبواب المغلقة التي كانت توجد أمامه، وهنا أدرك أن الكرم هو السبب في ذلك.

4- قصة كرم عظيم

يحكى أن هناك رجلان يسيران في الصحراء، وفجأة أصبحت الرياح شديدة للغاية، كما إن السماء امتلأت بالسحاب المحمل بالماء، وساد المطر الشديد الصحراء، وبدأ الرجلان في البحث عن أي مكان يحتموا به من تلك الأمطار، فعثروا على خيمة بها سيدة، فطلبوا منها أن يدخلوا الخيمة حتى يحتموا من ذلك المطر، فوافقت على الفور، وعندما جاء زوجها اخبرته بأن لديهما ضيفان.

فرح الرجل كثيرًا وبدأ في الترحيب بهم وليس هكذا فقط بل أمر بذبح ناقة من أجل تحضير عشاء كبير لهما، ولكن لم يتناولوا إلا كمية صغيرة جدًا منها، وفي صباح اليوم التالي أمر بذبح ناقة أخرى، فأستغرب الضيفان وقالا لم نتناول غير كمية صغيرة من الناقة التي تم ذبحها في الأمس، فرد الرجل بأنه لا يفضل أن يضع لضيوفه طعامك بائت.

ظل الرجلان جالسين عند هذا الرجل الكريم بسبب أن المطر لم يتوقف، وفي صباح كل يوم يأمر الرجل بذبح ناقة جديدة، وبعد مرور أيام أصبحت أجواء الطقس هادئة، وتوقف المطر، فقرر الرجلان أن يذهبا، وكان الرجل الكريم ليس بالخيمة، ورأى كلاً منهما أن يتركا 100 دينار في خيمة الرجل لما فعله معهم من خير في الأيام الماضية، ومن ثم قالا إلى زوجة الرجل أن تقوم بالاعتذار لزوجها نيابة عندهما عندما يعود من عمله.

عندما عاد الشخص إلى الخيمة، قامت زوجته بإخباره ما وقع بالتفصيل، فأنفعل الرجل وشعر بالغضب الشديد، ومن ثم ركب فرسه ومعه الدنانير، وكان يسرع في طريقه حتى يلحق بهما، وعندما عثر عليهم تحدث معهم بطريقة حادة نابعة عن الغضب الذي يوجد بداخله نحوهما، وقال لهما خذوا هذه الدنانير فأنا لا أحصل على نقود مقابل استضافة الغرباء، وقال لهما لو لم تأخذوا الدنانير لقتلتكما الآن، فأخذا الدنانير وسيطرت السعادة عليهم بسبب كرم هذا الرجل الشديد.

5- قصة وشبع الصغار

في يوم من الأيام ذهبت امرأة إلى حاتم الطائي المعروف بالكرم الشديد في ليلة شديدة الظلام والبرودة، وقالت: لقد جئتك وأطفالي يصرخون من الجوع الحاد، فهل يمكن أن تعطيني ما يشبعهم، فرد عليها حاتم الطائي قائلاً: والله لأشبعنهم، قال حاتم ذلك وهو في الحقيقة لا يمتلك أي شيء يمكن أن يسد جوع الصغار غير فرس واحد فقط، وكان حاتم معروف بأنه يحب هذا الفرس كثيرًا.

لم يجد حاتم الطائي حلاً سوى ذلك حيث إنه ذبح الفرس، ومن ثم قام بطهيه حتى تمام النضج، ومن ثم منح السيدة كل اللحم، وبذلك نام الصغار وهم لا يشعرون بأي جوع حيث إنه نفذ وعده في نفس الوقت، فحاتم الطائي مثال للجود والكرم، ويعتبر بطل معظم قصص قصيرة عن الكرم قديمًا.

6- قصة المال والدار لكم

في يوم من الأيام كان هناك رجل ذو أخلاق حسنة لديه زوجته وأولاده ومنزله الجميل، وكانت تلك الأسرة تعيش في سعادة شديدة ولا تعاني من أي مشاكل، وجاء يوم مر فيه الرجل بضائقة مالية شديدة، وأخذ يفكر في الكثير من الحلول ولم يتوصل إلا لحل واحد فقط، وهو بيع المنزل حتى يحصلوا على النقود، وبالفعل عرض الرجل منزله للبيع حتى جاء له مشتري، وتم بيعه.

عاش المشتري مع أسرته في المنزل وكانا يشعرون بالسعادة حيال المنزل الجديد، وفي ذات ليلية سمع ذلك الرجل صوت بكاء شديد بجوار المنزل، فسأل أسرته: ما صوت هذا البكاء، ومن هؤلاء؟ فأجابوا بأنهم أسرة الرجل الذي اشتروا منه المنزل، فتعجب الرجل كثيرًا، وقال: ما سبب بكاءهم؟ فأجابوا: بأنهم يبكون بسبب شعورهم بالحزن الشديد على منزلهم،

ذلك الرجل كان معروف بالكرم والجود، كما أنه كان لا يعرف القسوة، فما كان منه عند سماع سبب بكاءهم إلا إنه أمر بأن يذهب الخادم إلى أهل الرجل الذي تم شراء المنزل منه، ويقول لهم بأن المال والدار لهم، فما أكرم ذلك الرجل حقًا، وما أجمل هذه القصة حيث إنها تعتبر من أجمل قصص قصيرة عن الكرم.

7- قصة الصديق المدين

في ليلة من الليالي قام رجل بدق باب صديقه، وقال له إني جئت لك من أجل أن أطلب شيء، فسأله صديقه ما الذي ترغب به؟ فقال: أنا أعاني من دين منذ فترة طويلة، واليوم هو موعد سداده، ولا أمتلك أي مال يكفي ذلك، ويجب أن اسدده اليوم، فأحضر الصديق مبلغ من المال يزيد عن المبلغ الذي قام الرجل بطلبه، فشكره الرجل كثيرًا، ومن ثم ذهب ليسدد دينه.

شعر الصديق بالحزن الشديد حيال ذلك الموقف وبكى بكاءًا شديدًا حتى ظنت زوجته أنه يبكي على المال الذي قام بمنحه للرجل، وقالت له: كان من الممكن أن تعتذر له وتخبره بأن لا يوجد لديك ما يكفي من المال، لأنك تعلم أن المال الذي لدينا لا يكفي لتلبية احتياجاتنا، ظلت تلومه على ذلك التصرف الذي صدر منه.

فرد الزوج قائلاً: أنا أشعر بالحزن الشديد لأني لم أكن مهتم بأمر صديقي في الفترة الأخيرة، ولم أسانده في أزماته، وذلك ما دفعه إلى اقتراض الكثير من الأموال التي تسبب له في هذا الدين الكبير، فإني كنت أتوق إلى مساعدته قبل أن يطلب مني ذلك، وهذه من قصص قصيرة عن الكرم المؤثرة للغاية.

قصص دينية قصيرة عن الكرم

عند التحدث عن قصص قصيرة عن الكرم يجب ألا نغفل عن سرد بعض القصص الدينية الجميلة للغاية التي ترتكز في مضمونها على صفة الكرم الرائعة، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في الفقرة القادمة:

1- قصة تجارة رابحة

يحكى أن عبد الرحمن بن عوف كان يتاجر مع الناس والله في آن واحد حيث كانت تجارته تعود عليه بالكثير من الأرباح، فكانت قوافله التجارية عندما تصل المدينة يحدث الناس ضجة كبيرة بسبب فرحتهم بها، وذلك لأنها تأتي بكل ما يرغب الناس في شرائه، وفي مقابل ربح تجارته مع الناس كان يسعى دائمًا على ربح تجارته مع الله تعالى من خلال مساعدة الفقراء والمساكين، حيث إنه كان لا يتوقف عن العطاء لأي سبب من الأسباب.

وهناك من يقول إنه أخرج صدقات في عهد الرسول-صلى الله عليه وسلم- تصل إلى نصف ما يمتلكه من مال، كما أنه أخرج 500 فرس لمن يحتاج، وأخرج 1500 ناقة لإطعام الفقراء والمساكين، وذلك يعتبر عبد الرحمن بن عوف من أشد الناس كرمًا في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- ويجب علينا أن نتخذه مثالاً ونفعل مثلما يفعل تمامًا، ونستفيد من قصص قصيرة عن الكرم بأكبر قدر ممكن.

2- قصة يا قوم.. أسلموا

من قصص قصيرة عن الكرم التي تحدثت عن كرم النبي حيث كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- معروف بالكرم والجود الشديد، فإنه كان يعطي الناس دون حسبان، لدرجة أن هناك كثير من الناس التي كانت تدخل الدين الإسلامي رغبةً في الحصول على نصيب من عطايا النبي –صلى الله عليه وسلم- وعندما يتعرفون على الإسلام بشكل جيد يزداد حبهم لكل من الرسول-صلى الله عليه وسلم- والدين الإسلامي وتتعلق قلوبهم بهما كثيرًا.

يحكى أن هناك رجل شاهد الرسول- صلى الله عليه وسلم حيث كان يقوم برعاية قطيع من الأغنام في منطقة تنحصر بين جبلين، رغب الرجل في الحصول على هذا القطيع، فطلبه من النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يصيب النبي التردد للحظة واحدة بل منحه أياه، ذهل الرجل من رد الرسول بالموافقة في الحال، وفرح كثيرًا، وأسرع إلى قومه وقال لهم: يا قوم.. أسلموا، وحلف بأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- يمنح الناس دون أن يشعر بأي خوف حيال الإصابة بالفقر.

3- قصة العفو عن الدين

قيس بن سعد أحد أبطال  قصص قصيرة عن الكرم حيث إنه كان يمتلك بستان، وقد عرضه للبيع، فاشتراه منه معاوية بن أبي سفيان بثمن قدره تسعين ألف، وعندما حصل قيس على الأموال قام بتوزيع نصفها على المحتاجين والفقراء، ولم يكتفي بذلك بل أخبر شخص أن ينادي في المدينة أن قيس سوف يعطي المال لمن يرغب في الاقتراض، سعد الكثير من الناس في المدينة بهذا الخبر، وأسرعوا في الذهاب إلى قيس، وأخذ قيس يمنح الناس المال حتى نفذ كله.

كان قيس يعتاد على أن يحصل على ورقة مكتوب بها المبلغ الذي قام الشخص باقتراضه منه، وفي يوم من الأيام أصيب قيس بمرضًا شديد، وجاء لزيارة أصحاب محدودين للغاية، فتعجب قيس وسأل زوجته: لما لم يعد يزورني أحد؟ فقالت: أن الناس تشعر بالخجل من زيارته لأن عليها الكثير من الديون له، فما كان من قيس إلا إنه قام بإخراج الورق، وأرسل لكل شخص ورقته وعفا عن ديونهم جميعًا، ففرح الناس كثيرًا وأسرعوا للاطمئنان عليه في الحال، ونتعلم من قصص قصيرة عن الكرم أن الكرم يجعل الناس تسأل عنك باستمرار.

4- قصة كرم ذي النورين

عثمان بن عفان المعروف بذي النورين بطل من أبطال قصص قصيرة عن الكرم حيث كان يشتهر في عهد الرسول- صلى الله عليه وسلم- بالجود والكرم الشديد، حيث إنه كان يبحث أن أي أمر يساعد من خلاله المسلمين، فيحكى أن هناك بئر في المدينة كان يعرف باسم بئر رومة، وكان ذلك البئر يمتلكه رجل لا يجعل الناس تشرب منه إلا بمقابل مادي، وكان هناك الكثير من المسلمين الذين لا يمتلكون أموال لذلك.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من يشتري بئر رومة ، فيجعل دلوه مع دِلاء المسلمين بخير له منه في الجنة)، فاستغل عثمان الفرصة وقام بشرائها وجعله مباح لكل الناس حتى تشرب منه بشكل مجاني، كما أن قام بشراء قطعة من الأرض حتى يعملوا على تكبير حجم المسجد حتى يكون كافي لجميع المسلمين، وقام عثمان بتجهيز جيش غزوة تبوك من أمواله الخاصة، حيث تم تسمية هذا الجيش باسم جيش العسرة لأن المسلمون كانوا يعانون من الفقر الشديد في هذه الفترة.

5- قصة سباق إلى الخير

كان الصحابة يتنافسون في الخير، ومساعدة الفقراء والمساكين، وشراء العبيد لجعلهم أحرار، ولكن أبو بكر كان أكثر الصحابة كرمًا وسخاءًا، فكان لا يقدر أحد من الصحابة على مسابقته في الخير على وجه الخصوص حيث أمر النبي –صلى الله عليه وسلم- الصحابة أن يخرجوا الصدقات، فبادر عمر بن الخطاب، وذهب إلى الرسول-صلى الله عليه وسلم- بنصف ما يملك من أموال، وكان على يقين في قرارة نفسه بأنه سيسبق أبو بكر في هذه المرة.

قال الرسول- صلى الله عليه وسلم- لعمر بن الخطاب عندما منحه الأموال: وما أبقيت لأهلك؟ فأجاب عمر بأنه ترك لأهله أموال مماثلة لما تصدق به، وبعد مرور وقت طويل حضر أبو بكر الصديق ومنح الرسول –صلى الله عليه وسلم- كل ما يمتكله من مال، وعندما وجه النبي- صلى الله عليه وسلم نفس السؤال، أجاب بأنه ترك لأهله الله ورسوله، فذهل عمر بن الخطاب وقال: والله لا أسبقه إلى شيء أبدًا، تعلمنا قصص قصيرة عن الكرم أن السباق في الخير والكرم فضيلة.

6- قصة نخلة الجنة

كان هناك صحابي يدعى باسم أبو الدحداح، وهو من أبطال قصص قصيرة عن الكرم، وكان لديه بستان كبير يعيش به مع زوجته وأولاده، ولكن في هذا البستان كان يوجد نخلة تابعة لرجل آخر، وكان يأمل أبو الدحداح بأن يتنازل الرجل به عن هذه النخلة، فذهب إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- وطلب منه أن يخبر هذا الرجل بذلك لعله يوافق إذا حدثه الرسول-صلى الله عليه وسلم في ذلك، وبالفعل ذهب نبي الله إلى الرجل وقال له أعطي أبو الدرداح هذه النخلة، ولك مثلها في الجنة، ولكن الرجل لم يوافق.

عندما سمع أبو الدحداح ذلك الخبر ذهب إلى صاحب النخلة وعرض عليه أن يأخذ منه النخلة مقابل أن يمنحه البستان كله، فلم يتردد الرجل لحظة ووافق على الفور، وفي الحقيقة أبو الدحداح فعل ذلك من شدة كرمه كما أنه كان يطمع في أن يكون له نخلة في الجنة، والرسول- صلى الله عليه وسلم- أكد له بأنه سوف يكون له أكثر من نخلة في الجنة بإذن الله جزاءًا لما قام به من خير.

بعد الاتفاق على البيعة ذهب أبو الدحداح إلى البستان حتى يأمر زوجته وأولاده بالخروج من البستان، وقال لزوجته أنه باعه مقابل نخلة في الجنة، ففرحت الزوجة فرحًا شديدة، وقالت صفقة رابحة.

7- قصة ونفذت الدراهم

يحكى أن السيدة عائشة رضي الله عنها من فرط كرمها كان تنسى أن تترك لنفسها أي شيء من المال حتى لو كان بسيطًا، حيث كان عبد الله بن الزبير يذهب إليها لأنها خالته، ويمنحها حوالي 100 ألف درهم، فتقوم السيدة عائشة رضي الله عنها، بتوزيع الأموال على الفقراء والمساكين حتى نفذ المال كله، وفي نفس اليوم كانت السيدة عائشة صائمة، وعندما حان وقت آذان المغرب طلبت السيدة عائشة من الخادمة أن تحضر لها الإفطار.

أخذت الخادمة تبحث عن أي طعام تقدمه للسيدة عائشة، فلم يبقى في المنزل سوى الزيت والخبز، فأخبرت الخادمة السيدة أنه لا يوجد طعام، كما أنها سألتها هل هناك أي مال باقي ليتمكنوا من شراء اللحم، فقالت السيدة عائشة: (لو ذكرتيني لفعلت)، وهذه القصة من قصص قصيرة عن الكرم الجميلة للغاية حيث إنها توضح قيمة الكرم وإيثار الآخرين على النفس في آن واحد.

الكرم من الصفات الجميلة التي يجب أن نوجه الأطفال لها من خلال الحرص على قراءة قصص قصيرة عن تلك الصفة.


شارك