حماية الطفل من سوء المعاملة
كيف يمكن حماية الأطفال من الإساءة؟ ما هي الطريقة المستخدمة لتغيير استجابة الطفل؟ تعتبر هذه الأسئلة من أهم الأسئلة التي يجب أن يكون كل أب وأم على دراية بتفاصيل معينة لإجاباتها حتى يتمكنوا من حماية أطفالهم وتربيتهم معًا بعيدًا عن العقد النفسية تمامًا. يمكنك العثور على هذه الإجابات بشيء من الدقة والتفصيل من خلال موقع أيوا مصر.
حماية الطفل من الإساءة
أول شيء في تربية الأبناء وتربيتهم هو غرس القوة فيهم حتى لا يؤذوا الآخرين، ولا يؤذوهم، ولا يتجاوزوا حدود الأدب مع الآخرين، صغيرا أو كبيرا، بشرط أن تكون هذه القوة إيجابية. لكن أسوأ ما يمكن أن يتعرضوا له هو سوء المعاملة من أي شخص، بغض النظر عن علاقته به.
وهنا يجب على الأهل التدخل بشكل واضح وحاسم لوضع حد للسلوكيات التي يقع ضحيتها الطفل وإنهاء مأساة يمكن أن تخلق عقدة نفسية خطيرة لدى الطفل وتحوله إلى كارثة اجتماعية. فبدلاً من أن يكونوا مؤثرين فاعلين وإيجابيين في المستقبل، إذا أراد الوالدان حماية طفلهما من سوء المعاملة، فمن الضروري القيام بما يلي:
1- تعليمه سلوكيات الدفاع عن النفس
يجب على الآباء تعليم أطفالهم أحد فنون الدفاع عن النفس، ولكن في مكان آمن وفي أيدي الخبراء، يجب على الآباء أن يعوا ويفهموا أنه ليس من المفترض أن يتعلموا الفنون القتالية. وينبغي استخدامه للعنف وليس لإيذاء الآخرين أو إيذائهم أو مهاجمتهم.
كما ينبغي تعليم الطفل أن ما تعلمه في الفنون القتالية يجب ألا يستخدم إلا عند الضرورة، فمثلاً إذا هاجمه أحد أصدقائه بالضرب عليه أن يدافع عن نفسه بهذه الطريقة. أن يلحق أذى أو ضررا جسيما بالشخص الذي اعتدى عليه.
2- زيادة الثقة بالنفس
غالبًا ما يعاني الطفل الذي يتفاعل بشكل سلبي مع الإهانة من نقص الثقة بالنفس، ولكن ليس بشكل كامل. الطفل الواثق من نفسه يعرف قيمته جيداً ويعلم أنه ليس من حق أحد أن يهين أو يعامل بشكل سيء. بغض النظر عن شخصيته.
بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس يشعر بعدم الكفاءة، ويعتقد أنه ليس من حقه أن يتعرض للإساءة من أحد، أو أنه من الطبيعي أن يتعرض للإذلال وسوء المعاملة من قبل من حوله دون سبب أو سبب. وهذه في حد ذاتها مأساة أن يعيش الطفل بمفرده دون أن يشعر أحد.
وهنا يجب على الوالدين النزول إلى المستوى العقلي لطفلهم وغرس الثقة بالنفس فيه وجعله يفهم معنى أن تكون إنسانا وأن البشر هم أشرف وأسمى كائنات خلق الله. لم يخلق ليذل، بل ليكون سيد الأرض التي يعيش عليها.
ويجب عليهم أيضًا دعم كل قدرة بسيطة يشعر بها، حتى يتمكن من الشعور بنفسه والإيمان بها وتقديرها حقًا. ومن الضروري تنمية كل ذلك لدى الأطفال منذ سن مبكرة حتى لا يتحول مستقبلهم إلى مستقبل مظلم. الأفق القاتم.
3- الإجابات المهذبة
لا يجب أن تعتمد طريقة حماية الطفل من سوء المعاملة في المقام الأول على القوة الجسدية. فالقوة الحقيقية في القلب وتنبع من النفس، ومكانها ليس في قوة البدن وحجم العضلات. يجب على الآباء تعليم أطفالهم الدفاع عن أنفسهم من خلال صد سوء المعاملة من خلال ردود فعل لطيفة ولطيفة.
يجب أن تكون ردود الفعل هذه بمثابة رادع أكيد، وفي الوقت نفسه يجب ألا تتجاوز حدود الكياسة أو تتجاوزها أو تتجاوزها؛ لأن الردود المهذبة على أي إساءة أو إهانة أهم بكثير. وأكثر خجلاً من أولئك الذين يعتمدون على رفع الأصوات والألفاظ غير اللائقة.
وهذا الأسلوب في حماية الطفل من سوء المعاملة يفرض على الجميع احترام الطفل رغماً عنه؛ لأنها تدرك تماماً أنها تواجه صبياً أكبر من عمرها، ذو شخصية ذكورية، حسن الكلام، فصيح، ذكي. وبينما يعتني به الكبير، فهو يهتم به قبل الشاب.
4- وضع حدود في التداول
ومن المهم جدًا أن لا يسمح الوالدان في ابنهما لأحد بإساءة معاملته أو إهانته، ولكن مع ذلك يظلان يتحكمان في نفسيهما، ويتحكمان في غضبه، ويكونان متسامحين بطبيعتهما ولا يؤذيان أحدًا. هل يمكن الجمع بين السلوك الرادع والحاسم في العلاقات مع تسامح الطبيعة ولطفها؟
ويتم ذلك من خلال تعليم الطفل أن يحذر من أمامه منذ المرة الأولى أنه لن يقبل الإهانة أو سوء المعاملة، لأنه إذا رضخ واستسلم وتصرف بشكل سلبي في المرة الأولى، فسيؤدي ذلك إلى المزيد من سوء المعاملة. . وعليه أن يضع حداً لمن يؤذيه بهذه الطريقة، فهو سيتعرض للإهانات لاحقاً ولن يتمكن من إيقاف هذا الهراء لاحقاً.
5- الاحترام
قبل أن يربي الوالدان طفلهما على احترام الآخرين، كبارا وصغارا، يجب عليهما أولا أن يعلماه احترام نفسه ونفسه، لأنه طالما أن الطفل لا يشعر بقيمته الخاصة ولا يعطيه الاحترام الذي يستحقه، فإنه سيظل كذلك. قبول هذا الوضع. الشتائم وسوء المعاملة من كل من حوله، حتى الأطفال الأصغر منه.
يجب تعليم الطفل كيفية الحفاظ على الحدود مع نفسه بعدم القيام بأي فعل أو سلوك يعلم أنه سيتسبب في توبيخه لأنه سيؤدي إلى الإهانة. كما يجب على الطفل ألا يسمح لأي شخص بعدم احترامه. مراعاة حضوره وعدم معاملته بطريقة غير لائقة لأنه قاصر.
6- الدافع الإيجابي
الدافع الإيجابي هنا يعني تشجيع الطفل على رفض أي سلوك يذله وعدم السماح لأحد بإهانته، وعندما يلاحظ الوالدان أن سلوكه قد تحول إلى سلوك أكثر إيجابية وشجاعة، كافئيه بشراء أو إعطائه الحلوى التي يريدها. يحب. ما يريده هو لعبة أو أخذه في نزهة والاستمتاع.
7- لا تسمح له بمشاهدة مشاجرات منزلية عنيفة
ويمكننا أن نقارن الطفل بجهاز يسجل أي حدث أو موقف بسيط يحدث من حوله بأدق التفاصيل صوت وصورة؛ عندما يرى أو يسمع مشادات كلامية أو شجار بين والديه أو أحد أفراد الأسرة، فإنه بالتأكيد سيلاحظ شجاراً بالأيدي وإساءة لفظية.
هنا سيعتقد الطفل أن الإهانات وسوء المعاملة أمر طبيعي وروتيني وضروري لحدوثهما، وبالتالي فإن تعرضه لسوء المعاملة لن يؤثر عليه كثيرًا، أو على الأقل لن يشتكي منه لأنه يعتقد أن هذا هو الحال. وتنص على أنه حق مشروع لكل من حولهم وأنه متوقع وطبيعي وواضح.
والحل هنا هو إخراج الطفل نهائيا من دائرة الصراع الأسري مهما كان نوعه أو مدى قربه منه. ولكي تتم حماية الطفل من سوء المعاملة، لا بد من توفير بيئة نقية ونظيفة وطبيعية. لكي يكبر ويعيش بطريقة صحية وكريمة.
أشكال الإساءة
لا تقتصر إساءة معاملة الأطفال على نوع واحد فقط من الإساءة، فهي تنقسم إلى أنواع وأشكال متعددة، ولكنها جميعها تندرج تحت عنوان الإساءة في التعامل وتوجيه الإهانات تجاه الطفل. نكون:
1- الإدانة
توبيخ الطفل وإلقاء اللوم عليه ووضعه باستمرار في فئة النقد السلبي هو من أوضح أشكال وأشكال الإهانة. ولا ضرر من لوم الطفل على سلوك خاطئ ارتكبه مع أنه سبق تحذيره من تكراره. .
إلا أن التوبيخ والسب والشتم، خاصة عندما يحدث أمام أشخاص مثل الأهل والأقارب، يترك أثراً مؤلماً للغاية على الطفل، حتى لو كان الطفل لا يستطيع التعبير عن مدى سوء شعوره نتيجة الإهانة. أو أصدقاء المدرسة
2- التنمر
تعتبر السخرية من مظهر الطفل أو حتى الشخص البالغ أو جسده أو حالته الاجتماعية أو الجسدية أو الصحية جريمة نفسية خطيرة في العديد من البلدان المتقدمة، ويعاقب عليها بالسجن وغرامات كبيرة لضحية التنمر.
لا يمكن إنكار أن الكثير من البالغين يمزحون من خلال السخرية من مظهر الطفل أو ملابسه أو طريقة كلامه، لكن هذا يزعج الطفل كثيراً ولا يعد الطريقة الأمثل للمزاح أو الضحك مع الطفل.
3- المعايرة والمقارنة
انتقاد الطفل لخطأ ارتكبه من قبل، ومقارنته بطفل آخر، ووضعه في فئة سلبية يسبب له قدراً كبيراً من الألم النفسي الذي لا يمكن نسيانه. يعلم الكراهية تجاه الآخرين والشعور بأن نفسه لا شيء وأن أصغر جماد في هذا العالم أفضل منه بكثير.
4- السخرية
ولا بد من مراعاة عقلية الطفل الصغير الذي لم يبلغ بضع سنوات بعد والترحيب بكل ما يقوله أو يفعله بأذرع مفتوحة، لأن السخرية من كل ما يقوله أو يفعله يضره على المستوى النفسي ويخلق الخلق فيه. . ومن ثم فإن الشعور الدائم بالخوف من فعل أو قول شيء ما يسبب جموداً فكرياً وذهنياً، والخوف الدائم حتماً يمنعه من الإبداع ويطفئ شرارة الذكاء بداخله.
5- الإهمال
إهمال الطفل وتهميشه بشكل كامل هو أيضاً شكل من أشكال الإساءة، لأن هنا الطفل يدفع الضرائب وكأنه صفر، وكأنه يوضع تحت خيانة اليسار، وكأنه لا قيمة له عند أحد ولا مكان لنفسه وهذا يدفعه إلى الرغبة في دفع الضرائب. البقاء وحيدًا أو البحث عن الاهتمام خارج الأسرة وطلبه من الغرباء.
أنواع الإساءة
تختلف أشكال إساءة معاملة الأطفال تماماً عن أنواعها، ويمكن تلخيص أنواع إساءة معاملة الأطفال تحت العناوين التالية:
1- الأخلاق النفسية
الهدف هو إيذاء الطفل على المستوى النفسي من خلال قول أو فعل مثل إفساد أحد الأطفال الآخرين، أو إغضابه، أو حتى معاقبته على خطأ ارتكبه. يعتبر السلوك المهين من أقسى أنواع الإساءة والشتائم.
2- جسدية
ويعني الاعتداء على الطفل بضربه وإلحاق الأذى الجسدي به. الضرب سلوك حيواني تماما ولا يليق بالبشر الذين أكرمهم الله وأكرمهم وأخافهم في الأرض. إنه سلوك قبيح للغاية يمكن أن يشوه الطفل. أو قد تتسبب في حدوث إعاقة جسدية.
3- الجنسية
ونعني بالاعتداء الجنسي في المقام الأول انتقاد الفتاة لأنها فتاة والصبي لأنه صبي. بعض الأسر تفضل البنات على الأولاد، مما يؤدي إلى معاقبة الطفل. جنس الولادة والشعور بالدونية وكراهية الذات لمجرد أنها ولدت ووالداها يريدان فتاة، أو لأن الفتاة ووالديها ينتظران قدوم صبي.
ثانياً، يمكن أيضاً تلخيص الإذلال الجنسي بأنه تعريض الطفل للاعتداء الجنسي أو الاعتداء الجسدي. ويشمل سوء المعاملة الجنسية أيضاً عندما يتغير شكل جسم الطفل، ذكراً كان أو أنثى، أو يبدأ ظهور أعضائه التناسلية.
4- العرق
هناك أنواع متعددة من الأشخاص مثل القوقازيين والمنغوليين والزنجيين والأمريكيين الأصليين وغيرهم. لكن، على الرغم من اختلاف المظهر، إلا أنهم في النهاية يبقون جميعًا ويتواجدون كبشر، تمامًا مثل آدم وحواء. لا يوجد فرق بينهما. وهنا تتمثل إساءة معاملة الطفل من خلال تصنيفه على أنه أسود البشرة أو أبيض اللون بشكل ملفت للنظر.
المجتمع المحلي وطبيعة إساءة معاملة الأطفال
لكي تتم حماية الطفل من الإساءة، يجب على الوالدين أولاً تحديد النطاق الاجتماعي الذي يتواجد فيه الطفل، إذ يتطلب كل منهما احتياطات خاصة ومعرفة أكثر شمولاً، والنطاق الاجتماعي أو المجالات التي يتعامل معها الطفل في هذا العمر. في كثير من الأحيان لا تتجاوز ما يلي:
- المنزلي: بمعنى بين الأب والأم والأشقاء إن وجدوا والأهل والأقارب.
- خارج البيت: يعني الذهاب للتسوق، أو الخروج للنزهة، أو زيارة أحد الأشخاص.
- المدرسة: بين أقران الطفل والأطفال الآخرين، وبين المعلمين وزملاء الدراسة.
- الشارع: عند الخروج للعب مع الأطفال أو شراء أشياء بسيطة للمنزل.
- النادي: عند ممارسة الرياضة أو الخروج للنزهة أو الاجتماع مع أحد الأشخاص أو الأصدقاء والتجمعات العائلية.
يجب على كل أب وأم يتعلمان كيفية حماية طفلهما من الإساءة أن يبذلا أكبر قدر ممكن من الوقت والجهد لحماية طفلهما؛ فإنهم أمانة سيطلبها الله عندما يسلمها إلى أيديهم.