لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم
لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم ؟ إذ أن كل شاعر في عصر الأدب العباسي كان يتصف باسم معين لصفةٍ فيه أو لشيء تميز به، ومن هؤلاء الشعراء أبو عثمان بن بحر الكناني البصري وكان لقبه الجاحظ، وكان من أبرز شعراء العصر العباسي وله العديد من الكتب الأدبية كـ البخلاء، الحيوان، وكتاب البيان والتبيين، وكان معروفًا ببساطة أسلوبه وحدسه الفكاهي وعذوبة كلماته، أما عن سبب تسميته بهذا الاسم تابعونا اليوم عبر موقع ايوا مصر الإلكتروني لتتعرفوا على المزيد من المعلومات.
ونرشح لكم التعرف على: معلومات عن الجاحظ نشأته وثقافته ووفاته وأهم مؤلفاته
لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم ؟
لقد كان الجاحظ يتسم بجحوظ عينيه ووجود عدةً نتوءات واضحة في الحدقة، وقد كان ذلك هو سبب إطلاق لقب الجاحظ بالإضافة إلى دمامةً وجهه وقباحة شكله، كما أُطلِق عليه الحدقي أيضًا ولكن كان لقبًا أقل شيوعًا عن اسم الجاحظ، لذلك اشتهر بهذا الاسم على مر العصور.
وكان الجاحظ يكرّه أن يناديه أحد بهذا الاسم في بادئ الأمر، إلّا أنه اعتاد على الاسم في حين أنه لم ترد أي تفاصيل تختص بشكل الجاحظ، فكانت هناك أقاويل عن شكل الجاحظ منهم من كان يقول بأنه كان قصير القامة، والبعض الآخر كان يصفه بالسُمرة الشديدة وامتلاك رأس وأذنين صغيرين، وكان محدد العنق حتى أنه اعترف بقبحه هذا بدون خجل، حيث كانت له بعض أبيات من الشعر تصف دمامته وهي كـ التالي:
لو يُمسخُ الخنزيرُ مسخًا ثانيًا
ما كان إلّا دون قُبحِ الجاحظ
رجل ينوبُ عن الجحيم بوجهه
وهو القذي في عين كل مُلاحظِ
ولو أن مرآة جلت تِمثالهُ ورآهُ
كان له كَأعظمِ واعظِ
كما كانت هناك بعض الطرائف التي كانت تبيّن قبح الشكل للجاحظ وكان ذلك عندما أتت امرأة إلى صائغ ذهب حتى ينقش لها شيطان على خاتمٍ لها، وقد اندهش الصائغ من هذا الطلب، ثم أخبرها بأنه لم يرى شيطانًا ليقوم برسمه على الخاتم في حياته غير الجاحظ، ثم قالت له: هذا هو الشيطان.
من هو الجاحظ وأين مكان ولادته؟
استكمالًا لبقيّة الإجابة عن لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم ؟ نوضح لكم أيضًا تعريف بحياة الجاحظ والذي وُلِدَ في مدينة البصرة بالعراق في عام 776م، وكان الجاحظ منذ صغره حريصًا على العلم والتعلَّم وكان سريع البديهة والذكاء، كما كان يهوى القراءة والاطلاع والبحث وكان يحفظ ما يقرأه بشكل سريع.
كما كان يتسم بالحِس الفكاهي وكان له سيط كبير على أوسع نطاق في تاريخ الأدب العباسي، علاوة على حبه للذهاب إلى الأماكن التي بها العديد من الكتب حتى يقرأ ما يشاء، ولم يترك كتابًا إلّا وقرأ منه وفهمه جيدًا ولم يكن يراه أحد إلّا ومعه كتاب.
حدث خِلافٌ كبيرٌ على طريقة وفاته، حيث قال البعض بأنه مات بسبب سقوط مجلدات الكتب عليه وعُثِرَ عليه في البصرة عام 869م وكان على صدره الكتب، والبعض الآخر قال بأنه أُصيب بمرض الفالج حتى أنه انطوى عن الجميع وظل في فراشه لسنوات متعددة قام فيها بمحاولات في الكتابة، ولكن ذلك لم يحدث حتى ازداد عليه المرض وظل على ذلك الحال إلى أن رحل تاركًا رصيدًا من المؤلفات المُختلفة والمميزة.
كتابات واقتباسات للجاحظ
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم ؟ نأتي إلى التعرف على بعض ما قام بكتابته لكي نقترب أكثر من أفكار هذه الشخصية وذلك على النحو التالي:
- الكتاب وعاء ملئ علما، وظرف حشى ظرفا، وإناء شحن مزاحا، ينطق عن الموتى، ويترجم كلام الأحياء، لا ينام إلّا بنومك ولا ينطق إلّا بما تهوى.
- لا تقم بمجالسة الحقير، فإنه يعلق بك من مجالسته يومًا من الفساد ما يعلق من مجالسة العقلاء دهرًا من الصلاح، فإن الفساد أشد التحامًا بالطبائع.
- لا مروءة لكذوب، ولا ورع لسيء الخلق.
- إنك لو تأملت أحوال الناس، لوجدت أكثرهم عيوبًا أشدهم تعيبًا.
- أوفى صديق إن خلوت كتابي لا مفشيا سرا، إذا أودعته ألعو به، إن خانني أصحابي وأفوز منه بحكمة وصواب.
- يتم معرفة حماقة الرجال في ثلاث مواضع، حديثه فيما لا يعنيه وجوابه عمّا لا يُسأل عنه واندفاعه في الأمور.
في نهاية هذا المقال نكون قد أجبنا عن لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم ؟ وتعرفنا على أصل هذا اللقب، كما تعرفنا على نشأة الجاحظ ومكان ولادته وأكثر ما كان يحبه في حياته بالإضافة إلى معلومات عن وصف شكله وكذلك بعض اقتباسات ممّا قام بكتابته من مؤلفات مُنوعة.