هل يجوز نية الصيام بعد طلوع الشمس
هل يجوز نية الصيام بعد طلوع الشمس حيث أن الصيام يكون من أركان الإسلام، ويجب أن يتم عقد النية سواء كان صيام تطوع أو صيام فرض ولكن متى يختلف عليها الأفراد، ولأن بعض الأمور الدينية يجب أن يتم الفصل فيها وأن يكون جميع المسلمين على معرفة كاملة بها، لذلك فإننا سوف نقدم إليكم رأى وأحكام الشريعة في هذا الأمر عبر موقع ايوا مصر، وسنذكر كافة التفاصيل بشأن موعد عقد نية الصيام سواء كان صيام نافلة أو فرض.
هل يجوز نية الصيام بعد طلوع الشمس
وبالنسبة إلى سؤال هل يجوز نية الصيام بعد طلوع الشمس فإن دار الإفتاء أجازت عقد النية بعد طلوع الفجر، إذا كان صوم المسلم صيام تطوع، وقد أضاف مشايخ دار الإفتاء أن الصيام التطوع يستطيع المسلم به أن يعقد النية على الصوم، حتى قبل آذان الظهر.
حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤدي صلاة الظهر ويطوف بعدها على زوجاته ويسألهم، هل عندكن طعام؟ وفي حالة عدم وجود طعام يعقد الرسول النية على الصيام، ويقول “إني صائم” ولذلك يجوز هذا الصيام في التنفل، بل إن هناك العديد من العلماء والفقهاء المسلمين يستدلون بهذا الحديث الشريف ويوسعوا أمر عقد النية إلى بعد آذان الظهر.
بينما يكون صيام الفرض مختلف حيث يجب أن يعقد المسلم النية قبل آذان الفجر، وذلك الأمر ينطبق على جميع فروض الصيام، سواء ذلك كان صيام شهر رمضان، أو صيام نذر، أو صيام قضاء عن أيام رمضان، أو صيام كفارة، ففي جميع الأوقات يجب عقد النية قبل الفجر.
ما هو حكم عقد نية الصيام بعد الفجر؟
إن أمين الفتوى في دار الإفتاء أوضح أن عند عقد نية الصيام قبل الفجر تبطل الصيام، فإذا كان الشخص مريضاً ونوى عدم الصيام غداً ولكن عند استيقاظه وجد أنه قد شفى، فلا يجوز عليه الصيام، بل يكون من المستحب أن يمسك عليه المأكل والمشرب إلى أن ينتهي اليوم، وبعد ذلك يقضي ما عليه.
وقت عقد نية الصيام الواجب
إن صيام الواجب يجب أن تبدأ نيته من غروب الشمس لليوم السابق المراد صيامه، ويظل الوقت ممدود حتى طلوع الفجر، ولا يجوز أن تعقد النية في هذه الأوقات بعد طلوع الفجر، أو قبل وقت الغروب، أو خلال طلوع الفجر، أو في وقت الأذان الثاني للفجر، ويكون من الأفضل أن يتم عقد النية في النصف الثاني الليل، فعند طلوع الفجر يجب أن يكون العبد صائم أو غير صائم طبقاً إلى آخر نية له قبل الآذان.
هل يجوز تغيير نية صيام النافلة إلى الصيام الفرض؟
أوضح علماء وفقهاء الشريعة الإسلامية عدم جواز تغيير نية صيام الشخص من التطوع إلى صيام الفرض، حيث أن الضروري أن يتم عقد النية قبل طلوع الشمس في حالة صيام الفرض.
حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم “من لم يجمع الصيام قبل الفجر، فلا صيام له” فإن الأعمال بالنيات ولذلك لا يمكن أن ينوي الشخص ليلاً صيام نافلة ثم يغير في الصباح نيته، حيث يكون صيام فرض في تلك الحالة غير جائز، لأن يكون قد صام جزء من الفرض على أنه تطوع، وفي العموم لا يمكن أن يتم تغيير نية الصيام من منطلق إلى آخر.
هل يجوز جمع النية بين صيام النافلة وصيام الفرض؟
أجاز الفقهاء للمسلم إمكانية الجمع بين عبادتين ولكن بنية واحدة، ويكون ذلك بشرط أن يتم التداخل بينهم، حيث تكون إحدى هذه العبادتين مقصودة لذاتها أما الأخرى لا تكون مقصودة، ولكن في حالة كون العبادتان مقصودتين لذاتهما، فلا يمكن أن يتم الجمع بين كلاهما على نية واحدة، حيث أن كل عبادة تستقل عن العبادة الأخرى.
ولذلك تجد أن الجمع بين الصيام الواجب وبين الصيام التطوع يكون جائز، وتجد ذلك عند صيام يوم رمضان الذي يكون واجب، مع صيام يوم عاشوراء الذي يكون مستحب، ولكن ينبغي أن يضع المسلم النية على صيام القضاء في وقت عاشوراء، فإن ذلك يجعله ينال أجر وثواب عاشوراء، ولكنه في حالة وضع المسلم نية صيام عاشوراء، ففي هذه الحالة لا ينال ثواب وأجر صيام رمضان.
قدمنا إليكم إجابة كبار العلماء والفقهاء بشأن هل يجوز نية الصيام بعد طلوع الشمس حيث يختلف الحكم، طبقاً إلى اختلاف الصوم، فإذا كان فريضة يجب عقد النية قبل طلوع الفجر، بينما يجوز عقد النية بعد طلوع الفجر وحتى آذان الظهر في حالة الصوم النافلة أو التطوع.
