تحدثت سورة القصص عن قصة كل من

منذ 17 ساعات
تحدثت سورة القصص عن قصة كل من

تحدثت سورة القصص عن قصة كل من سيدنا موسى عليه السلام، لعل كلمة القصص تعني ربط الأحداث بتسلسلها الصحيح، ولذا وجدت سورة بالقرآن الكريم تسمى سورة القصص تحدثت سورة القصص عن قصة كل من موسى عليه السلام وبعض الأنبياء عليهم السلام، وقد وردت قصة سيدنا موسى في سور عديدة من القرآن العديدة كالنمل والشعراء والقصص والأعراف وغيرهم، وسنتحدث اليوم عن قصص الأنبياء التي وردت بالسورة الكريمة من خلال موقع ايوا مصر.

تحدثت سورة القصص عن قصة كل من 

عن سيدنا موسى عليه السلام

  • سيدنا موسى عليه السلام، ويروىأنه في زمن بعيد كان هناك حاكم ظالم قد رأى بالمنام أن عرش مصر سيؤخذ منه.
  • وقد قام بقتل جميع الذكور المتواجدين بهذه البلدة، وحتى الأمهات الحوامل من كانت منهم تنجب ولدًا، ويكون ذكرًا يأمر الملك الظالم فرعون جنوده بذبحه على الفور.
  • ويشاء القدر أن يكون نبينا موسى عليه السلام هو النبوءة التي يخاف منها هذا الملك الظالم، وحينما وضعت أم موسى رضيعها كانت في حيرة من أمرها فهي تخاف عليه من فرعون وجنوده، ولذا نجد أن القصة قد بدأت بشكل مفاجئ من الوقت الذي ولد فيها نبي الله موسى عليه السلام مرورًا بأحداث إلقائه في اليم.
  • واستقرار الصندوق أمام قصر فرعون، واستمساك آسيا امرأة فرعون به وتربية موسى عليه السلام في قصر فرعون إلى سن الشباب مرورا بقتله نفس من بنى اسرائيل كما تحدثت السورة عن طبيعة رحلته، أو المكان الذي وصل إليه، ولقائه بالفتاتين ابنتا شعيب وسقاية لهما، وطلبهم للقاء أبوهما، ولقاءه بنبي الله شعيب وخدمته له لمدة عشر سنوات، وزواجه من إحدى بناته.

لماذا نزلت سورة القصص؟

لقد تحدثت سورة القصص في كل من الصعاب التي قابلت الأنبياء عليهم السلام وذلك تهوينًا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مما كان يجده من قومه، ولذا كان الغرض الأساس من نزول سورة القصص هو إزالة الشكوك والاعتراضات التي قامت حول نبوة نبينا الكريم محمد بن عبد الله -عليه أفضل الصلاة والسلام-  ونقض الأعذار التي تُقدم عدم الإيمان به.

ولذا ورد بسورة القصص بعض قصص أنبياء الله ومنهم كليم الله موسى عليه السلام، وربط فترة نزول الوحي بها والمعاناة التي لاقاها موسى عليه السلام في سبيل نشر دعوته، والصعاب التي قابلها حتى يتم ترسيخها في ذهن المستمعين بأن الصعاب آخرها جبر، أنه كلما اشتدت المحنة هانت مما يثيرفي ذهن المستمعين بعض النقاط التالية:

  • أن الله سبحانه وتعالى قادر على تغيير الأمور وتوفير أسباب، ودوافع فكل شيء يحدث في الكون لحكمة يعلمها الله، وهكذا يرتب الله الأمور لعبادته لتجري وفق ما يريد بطرق غير محسوسة لعباده فحتى الطفل الذي كان يريد فرعون إبعاده عن السلطة بشتى الأمور، تربى وترعرع في بيته، ولم يعرف من يرعاه، أنه سيكون نبي الله والأداة التي أذن الله بها أن تحارب فرعون وتحبط مكائده الخاسرة.
  • أن النبوة ليست بالشيء اليسير ولم تُمنح للإنسان للمفاخرة بها أو التكبر على الناس، ولكن الله يصطفي من عباده من يعلم حق اليقين أنهم قادرون على حملها من فوق سبع سماوات حتى يتم تبليغها لمن في الأرض جميعًا، فلم تكن الدعوة إلى الله يومًا هباءً منثورًا.
  • يتساءل بعض الناس كيف أن محمدا (صلى الله عليه وسلم) قد أنعم الله عليه بالنبوة بشكل غير متوقع بعد أن تم الأربعين عامًا ولكن كان هناك دلالات توحى أنه من عباد الله الصالحين فقد كان يلقب في قومه بالصادق الأمين، ويعرف بحسن أخلاقه. وكذلك نبي الله موسى قد أصبح نبيًا بشكل غير متوقع أثناء السفر، و لم يكن أحد ليعرف ما الحدث الذي تم عند سفح جبل سيناء. حتى نبي الله موسى نفسه لم يعرف ما الذي سينعم به الله عليه. فقد ذهب لإحضار قطعة من النار لكنه عاد بهدية النبوة.

ما بين النفوذ والقوة ورسالة التبليغ

  • من الأمور التي تحدثت سورة القصص عن قصة كل من الأنبياء وكذلك النفوذ والقوة ورسالة التبليغ، فلقد كان التناقض بين قوة موسى عليه السلام وفرعون وضوحا تمام الوضوح، فكلا الطرفين كان بقوة وعزيمة من أمره كلا منهما يصر على موقفه فرعون بأنه إله مصر وكلمته لابد وأن تطاع وموسى الذى يدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد.
  • أما سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فقد كذبه قومه وآذوه ومنعوا عنه البيع والشراء هو وكل من آمن بدعوته، وكانت قريش معتزة بمكانتها وقوتها بين العرب فلا غرو فهم أصحاب الفصاحة والبيان ولذا جاء التحدي للنبي محمد من جنس ما يعلمون فقد نزل القرآن الكريم باللغة العربية الفصحى الذى عجز أفصح فصحاء قريش أن يأتوا بآية من مثله.
  • وشاء الله أن يكون نبينا محمد أُمي لا يستطيع القراءة والكتابة حتى لا يقولون أنه من وضعه فلم يكن النبي محمد شاعر أو كاهن كما اتهمه قومه وكبراء قريش، وقد برز بالأخير للعالم أجمع من خرج منتصرًا ومن هُزم في النهاية.
  • فهذا فرعون بجبروته وقوته وجيشه الذى لا حصر له أمام فرد واحد من بني اسرائيل وهو سيدنا موسى عليه السلام، وقد كتب الله لموسى الغلبة والتمكين في النهاية، وهذه قريش المعروفة برحلتي الشتاء والصيف وتجارتها والكعبة الشريفة التي كان يقصدها الناس من كل مكان، أمام فرد واحد من قريش وهو محمد عليه الصلاة والسلام.
  • وقد كتب الله لسيدنا محمد الغلبة والتمكين على قريش في النهاية، فالشخص الذي اختاره الله للنبوة يخرج بدون جيش أو درع وبدون مساعد ليواجه قوة قومه الظاهرة، ومع ذلك يشاء الله له النجاة، ويضع في طريقه الصبر وقوة التحمل لهزيمة خصوم أقوى وأفضل تجهيزًا؛ فالعبرة بالخواتيم .

لماذا لم يعطى سيدنا محمد نفس أنواع المعجزات التي كانت لنبي الله موسى؟

  • يتساءل البعض لماذا لم يعطى سيدنا محمد نفس أنواع المعجزات التي كانت لنبي الله موسى من العصا، واليد اللامعة، إلخ، ونجيب عن هذا بأن الله سبحانه وتعالى كان ينزل بالمعجزة التي كان يجيدها قومه، ولهم باع طويل في شئونها والعمل بها فلن يستطيع أحد غلبتهم بسهولة.
  • ولذا لم يصدق هؤلاء السحرة ما حدث من العصا التي تحولت إلى أفعى، فبعد أن رأوا هذه المعجزات آمنوا جميعًا، مما استشاط غصب فرعون وقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وهم ثبتوا على موقفهم من أن نبي الله موسى نبي حق قد جاء برسالة التوحيد من رب السماء.
  •  فلم يكن ليصدقوا النبي إلا بعد رؤية المعجزات، وهذا نفس ما حدث مع نبي الله محمد كانت قريش معروفة بالبلاغة والفصاحة التي لا يغلبها بها قوم أو أجناس أخر وذلك بفضل أن لسنهم كان عربي خالص لم يتأثروا بلغات مختلفة ولذا نزل القرآن الكريم حجة عليهم ودليلا قاطعا على صدق النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
  • ولذا كان جزاء الكفار المعاندين لدعوات الرسل في كل وقت وحين هو الهلاك بآية من آياته لأنهم  قد رؤ قدرة الله وعظمته وتجسدت في معجزاته، ولم يؤمنوا بها فالحكم لله بأن تتم إبادتهم وهلاكهم جزاء عصيانهم وعنادهم.
  • فقد على فرعون في الأرض وأظهر موقفه المتمرد بل أنه قد تطاول على الذات الإلهية بطلبه من هامان أن يبنى له صرح عظيم حتى يستطيع الوصول لرب موسى الذى يدعى أنه في السماء، واتخذ الاستقلال والربوبية والقوة دليلًا قاطعا على قدرته على تنفيذ ما يقول بدلاً من التصرف كخادم ومرؤوس، وبدأ في اضطهاد رعاياه كحاكم مستبد متغطرس. .

وإلى هنا قد توصلنا إلى نهاية المقال وفيه تحدثت سورة القصص عن قصة كل من موسى عليه السلام وموقف سيدنا شعيب معه، وجبل الطور الذى كلمه الله عليه، وقصة قارون وكنوزه فقد كان من قوم موسى، وترويح الله عز وجل عن نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ببعض الدلائل والقصص التي تبين كم المعاناة التي لاقاها الأنبياء من قبله فما كان من أقوامهم غير العناد وما كان منهم إلا التصميم على إبلاغ الرسالة.

 


شارك