من هو أبو موسى الأشعري
من هو أبو موسى الأشعري؟ وما الأعمال التي قام بها لخدمة الدين الإسلامي؟ حيث كان لأبو موسى الأشعري دور كبير في نشر العلم، وهذا يرجع إلى علاقته الكبير بالقرآن الكريم، واكتسب أبو موسى الأشعري كل هذه الخبرة بسبب هجرته إلى بلاد كثيرة، ومن خلال موقع ايوا مصر سوف نجيب عن سؤال من هو أبو موسى الأشعري.
من هو أبو موسى الأشعري
أبو موسى الأشعري من أحد صحابة النبي الكرام، وأسمه بالكامل هو عبد الله بن قيس بن سليم أبي موسى الأشعري اليماني التميمي، وولد أبو موسى الأشعري في منطقة زبيد بمدينة اليمن في العام التاسع عشر هجريًا، وينتسب إلى قبيلة الأشعريين القحطانية.
توفى أبو موسى الأشعري في منطقة الكوفة بمدينة العراق عن عمر يناهز 63 عام، وتلك هي إجابة سؤال من هو أبو موسى الأشعري من حيث النشأة، وكانت شكله خفيف اللحية وقصير الجسم وخفيف الوزن.
كان ينتقل أبو موسى في الكثير من الأماكن ولكنه لم يقيم إلا في بعض المدن مثل الحجاز بمنطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومدينة العراق بمنطقة الكوفة والبصرة وأيضًا مدينة اليمن التي هي مكان ولادته بمنطقة عدن وزبيد، ومدينة الحبشة بمنطقة الحبشة.
هجرة أبو موسى الأشعري
جاء أبو موسى الأشعري إلى مكة المكرمة قبل بعثة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ثم عاد إلى اليمن وخرج منها معه 50 رجل، وأثناء سفرهم في البحر ذهب بهم الموج إلى الحبشة، وهناك التقوا بالمهاجرين المسلمين، وعاد بعد ذلك أبو موسى الأشعري مع المهاجرين إلى المدينة المنورة وعند وصولهم كان يوم فتح مدينة خيبر.
يقول أبو موسى الأشعري “لَقيَ عُمَرُ أسماءَ بنتَ عُمَيسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، فقال: نِعمَ القَومُ أنتم، لَولا أنَّكم سَبَقتُم بالهِجرةِ، ونحن أفضلُ منكم، قالتْ: كنتُم مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ جاهلَكم، ويَحمِلُ راجلَكم، وفَرَرْنا بدِينِنا، فقالتْ: لا أنتَهي حتى أدخُلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَخَلَتْ، فذَكَرَتْ ما قال لها عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بلْ لكم الهِجرةُ مَرَّتَينِ: هِجرتُكم إلى الحَبشةِ، وهِجرتُكم إلى المدينةِ”
في ذلك الوقت قام الرسول – صلى الله عليه وسلم – باستعمال معاذ بن جبل وأبو موسى الأشعري للذهاب إلى اليمن لنشر الدعوة الإسلامية بها.
أعمال قام بها أبو موسى الأشعري
كان لأبو موسى الأشعري دور كبير في تولي أمور بلاد المسلمين، حيث إنه شارك في الكثير من الفتوحات، وهذا أدي إلى وجود بعض الأعمال الهامة له التي يجب أن نذكرها بينما نحن نجيب عن سؤال من هو أبو موسى الأشعري، وتلك الأعمال هي:
- أول غزوة قام بها أبو موسى الأشعري مع النبي محمد هي غزوة خيبر، وبعد ذلك غزوة أوطاس.
- شارك أبو موسى الأشعري في غزوة حنين التي كانت بقيادة عمه أبو عامر الأشعري، واستطاع قتل فلول هوزان التي كانت بقيادة دريد بن الصمة، وقتل في تلك الغزوة أبي عامر ورأي لحظة استشهاده أبو موسى الأشعري، وظل يلاحق الشخص الذي قتله حتى أستطاع التخلص منه وأخذ ثأر أبي عامر.
- كان لأبو موسى الأشعري دور كبير في فتح بلاد الشام بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقد شارك فيها، وساعد في نشر الإسلام.
- تولى أبو موسى الأشعري ولاية مدينة البصرة في عهد عمر بن الخطاب أثناء توليه خلافة المسلمين.
- قام أبو موسى الأشعري بفتح مدينة الأهواز وأصفهان، وكان ذلك في عام 23 هجريًا، وقد وكله عمر بن الخطاب لهذه المهمة.
- شارك أبو موسى الأشعري في فتح مدينة سميساط وتستر والرها.
- بعد استشهاد عمر بن الخطاب قام عثمان بن عفان بتولي أمور خلافة المسلمين، وعندها قام بعزل أبو موسى الأشعري من ولاية مدينة البصرة، وأخذ مكانه عبد الله بن عامر بن كريز.
- انتقل أبو موسى الأشعري إلى ولاية مدينة الكوفة بدلاً من سعيد بن العاص، وذلك بأمر من عثمان بن عفان.
- بعد أن ترك عثمان بن عفان الخلافة وأخذ مكانه على بن أبي طالب، قام بعزل أبو موسى الأشعري من ولاية مدينة الكوفة.
- أثناء وجود فتنة كبيرة في البلاد بموقعة صفين كان أبو موسى الأشعري من أحد الحكام بين الأطراف المتنازعين.
- قبل وفاة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – قام النبي بتولية أبو موسى الأشعري على مدينة عدن وزبيد.
علاقة أبو موسى الأشعري بالقرآن الكريم
كان لأبو موسى الأشعري صوتًا جميل في قراءة القرآن الكريم، فهو كان حافظ لكتاب الله، فقال أبو موسى الأشعري عن السيدة عائشة رضي الله عنها “أنَّ النَّبيَّ سمِع قراءةَ أبي موسى فقال لقد أُعطي هذا مِزمارًا مِن مَزاميرِ داودَ”، وهذا يجيب عن سؤال من هو أبو موسى الأشعري.
هذا يدل على صوته العذب الذي يجعل الشخص المستمع للقرآن الكريم من صوته يشعر بكل كلمه يقولها من كتاب الله الكريم، وقال أيضًا أبو عثمان النهدي أنه كان يحب أن يصى بنا أبو موسى الأشعري بقراءة سورة البقرة في الصلاة لكي يخشعون.
عند تولي أبو موسى الأشعري ولاية مدينة البصرة كان دائمًا يقرأ القرآن على أهل المدينة، وكان يعلمهم أمور دينهم والفقه وهذا ساعد في نشر الدين الإسلامي بمدينة البصرة، وفهم أهلها لأمور الدين، حيث كان يستعين به أهل المدينة في الأمور المختلفة، لمعرفة حكم الدين الإسلامي في ذلك الأمر.
دور أبو موسى الأشعري بنشر العلم
كان يجد أبو موسى الأشعري متعة كبير لنشر العلم، فهو كان يساعد الناس في فهم أمور الدين الإسلامي وكان ينقل أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الخطب الذي كان يقوم بها في المساجد.
أثناء الغزوات والجهاد في سبيل الله كان لأبو موسى الأشعري دور كبير في نشر العلم والدين، وهذا يرجع إلى طريقته الجميلة التي تجعل الأخرين يشعرون بكل كلمه يقولها، وهذا ما جعل الكثير من الناس يدخلون في الدين الإسلامي بسبب أبو موسى الأشعري.
من الطلاب الذين تعلموا الدين الإسلامي على يد أبو موسى الأشعري حضين بن المنذر وعمرة بن ميسرة وسعيد بن المسيب، وقيس أبي مريم، وأيضًا عبد الله بن حبيب وعمرو بن عبد الله وزياد بن سليم وأبي تميمة طريف وطارق بن شهاب وعمران بن حطان ولمازة بن زبار وأبي عيسى عبيد الله، وسليم بن أسود.
كان أبو موسى الأشعري يؤذن في الصلاة، وكان يحب الناس الصلاة معه، وبعد الانتهاء يتجمعون حول أبو موسى الأشعري ويجلسون في حلقة ليفقههم ويعلمهم الكثير من أمور الدين الإسلامي، ومعرفة ما يجب عليهم فعله وما يجب أن ينتهوا عنه، حيث أكتسب أبو موسى الأشعري كل هذا العلم من أساتذته الكبار وهم:
- عمار بن ياسر بن مالك المخزومي أبي اليقظان، وقد هاجر مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة وقيل إنه كان من النجباء.
- عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي أبي حفص، فهو كان أمير المؤمنين، وأحد المبشرين بالجنة.
- عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين، زوجة النبي وبنت أبي بكر الصديق الذي كان أقرب صاحب للرسول محمد.
أبو موسى الأشعري من صحابة النبي محمد، وكان له الكثير من الأعمال والفتوحات، حيث إنه كان حافظ لكتاب الله ويعلم أمور الدين بشكل جيد، وتلك إجابة عن سؤال من هو أبو موسى الأشعري.