مشاكل سن المراهقة للاولاد

منذ 22 أيام
مشاكل سن المراهقة للاولاد

يواجه الأطفال العديد من المشاكل خلال فترة المراهقة، وبعضها ينشأ بسبب التغيرات التي تطرأ على مشاعر وأفكار الشاب منذ مرحلة المراهقة إلى مرحلة الطفولة. ولذلك، يواجه الآباء العديد من المواقف التي يمكنهم فيها التصرف بشكل صحيح أو خطأ. ولحل مشاكل المراهقين لدى الأولاد من خلال موقع أيوا مصر، علينا أن نستعرض تلك الفترة في حياة الشاب.

مشاكل البلوغ عند الرجال

يمر الطفل بمراحل عديدة في حياته منذ ولادته وحتى وصوله إلى مرحلة البلوغ. ولكل مرحلة من هذه المراحل مميزاتها وعيوبها ومشاكلها. لذلك، من المفيد جدًا للوالدين معرفة وفهم ميزات وخصائص كل مرحلة. للتغلب عليها بأمان ومعرفة كيفية توجيه الطفل بشكل صحيح في هذا الصدد.

بعد الولادة، يمر الطفل بفترتين من الطفولة: الطفولة المبكرة، منذ الولادة وحتى سن السابعة، والطفولة المتأخرة، من السابعة إلى الثانية عشرة من العمر.

أما مرحلة المراهقة فتبدأ هذه المرحلة من سن الثانية عشرة إلى سن العشرين. يمر المراهق خلال مرحلة المراهقة بعدة مراحل، منها:

1- المرحلة الأولى من المراهقة

وتحدث بين سن الثانية عشرة والرابعة عشرة، وتتميز هذه المرحلة بالتغيرات البيولوجية السريعة التي تحدث خلال فترة المراهقة.

2- المراهقة المتوسطة

تكتمل التغيرات البيولوجية التي تحدث في جسم المراهق من سن الرابعة عشرة إلى سن الثامنة عشرة.

3- تأخر البلوغ

ويبدأ ذلك بين سن الثامنة عشرة والعشرين، عندما يكون الشاب أكثر فعالية في تصرفاته.

ملامح مرحلة المراهقة

تعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل في حياة الإنسان، فهي مرحلة يكتسب فيها الإنسان سمات الشخصية وطريقة التفكير العامة، ومن مميزات هذه المرحلة؛ بين الطفولة والشباب.

يعاني المراهق من محاولته أن يصبح بالغاً ذا عقل واعي، وفي الوقت نفسه يشعر أنه لا يزال طفلاً يميل إلى اللعب مع الأطفال، ولا يستطيع الكثير من الآباء التعامل مع المراهقين في هذه المرحلة.

سترى الأم أو الأب يتعاملان مع الابن وكأنه أصبح شخصًا بالغًا ومسؤولًا، وتارة أخرى يعاملانه وكأنه طفل، ومنذ ذلك الحين تتقلب العلاقة بين الابن والوالدين. ابن.

في هذه المرحلة تتشوه أفكار المراهق ومشاعره، ويشعر أغلب الأطفال بالضياع ولا يعرفون رغباتهم، وهي فترة صعبة فالابن خليط بين الطفولة والرجولة.

ومن العوامل التي تسبب الصراع بين الأب والابن، أن يكون الشاب في هذه الفترة أطول وأكبر من الأب، يعطي الأب الشعور بأن ابنه قد نضج. الرجل، فيعاملها على هذا الأساس.

إلا أنه يتفاجأ بردود الفعل غير المتوقعة لأن الابن في الحقيقة لم يصل بعد إلى مرحلة النضج، ويبدأ الصراع بين والدي الابن من هناك، مع الشعور بأنهما لا يستطيعان فهمه ولا يستطيعان التواصل معه.

يكون المراهق في هذه المرحلة حساساً وشديد الحساسية، رغم العناد الذي يظهره في علاقاته مع نفسه. ولأن انفعالاته مضطربة للغاية خلال هذه الفترة، فقد تجدينه يبكي بشكل خاص.

المشاكل التي يواجهها الأهل مع المراهقين

وسوف نعرض المشاكل التي يواجهها الأولاد خلال فترة المراهقة. يواجه الأهل في هذه المرحلة العديد من المشاكل سواءً كان بنتاً أو ولداً، ومن هذه المشاكل:

1- السلوك غير المسؤول

يُظهر الابن بعض السلوكيات غير المتوقعة التي قد لا تكون مناسبة لعمره من وجهة نظر الوالدين. غالبًا ما تكون هذه السلوكيات متهورة.

2- قلة الوعي

على سبيل المثال، يتضايق الأهل من فكرة التدخين ويعتقدون خطأً أنه دليل على الرجولة والنضج. المشكلة لا تقتصر على التدخين. في معظم الحالات، يكون هناك عدم اهتمام من الوالدين وضعف في مراقبة والديهم. يدفع ابنه إلى تناول الكحول وبعض أنواع المخدرات.

3- الدخول في علاقات إشكالية

وتعتبر هذه المشكلة من مشاكل البلوغ عند الأولاد. نتيجة الانفعالات المضطربة التي يشعر بها ابنه في ذلك الوقت قد تدفعه للدخول في علاقات غير طبيعية، سواء مع الشباب الذين يدفعونه إلى سوء التصرف مثله أو مع فتاة ليست جيدة. تصرف.

4- المشاركة في بعض الأنشطة الخطرة

في هذه المرحلة يكون المراهق مندفعا في أفكاره وأفعاله، حيث يقوم ببعض التصرفات دون أن يعي عواقبها. قد تجدين أن ابنك يمارس بعض الأنشطة التي قد تشكل خطورة على حياته، مثل المشاركة في سباقات السيارات. أو استخدام أنواع معينة من الأسلحة.

5- التقليد الأعمى

كثير من المراهقين في هذه المرحلة يكون لديهم صداقات مع أشخاص غير مسؤولين، ويشعر المراهق أن هذا شكل من أشكال الحرية ويبدأ في تقليد كلام أو ملابس أو سلوك هذا الصديق دون أن يدرك أو يفكر في هذه السلوكيات.

6- الإصابة بالاكتئاب

يعاني بعض المراهقين من فرط الحساسية بسبب ارتباك المشاعر التي يمر بها المراهق في هذه المرحلة. كما أنه في كثير من الأحيان يعاني المراهق من بعض المشاكل المظهرية مثل زيادة الوزن أو وجود أي مشاكل جسدية، مما يجعله أكثر حساسية. ويجعله يشعر بأن: قلة الثقة بالنفس يمكن أن تسبب الاكتئاب.

خصائص البلوغ عند الأولاد والتعامل معه

بعد شرح مشاكل المراهقة للأطفال، يجب على الوالدين التعرف بشكل كامل على هذه الفترة بكافة جوانبها النفسية والاجتماعية والعاطفية ومعرفة كيفية التعامل مع كل موقف حتى يتمكن ابنهم من تجاوز هذه الفترة الصعبة. يمكنهم مساعدة أطفالهم على اجتياز هذه الفترة بأمان، ومن الميزات التي تظهر خلال هذه المرحلة ما يلي:

1- التغيرات البيولوجية في الجسم

في هذه المرحلة، تنشط بعض غدد النمو التي كانت خاملة أثناء الطفولة، مما يسبب تغيرات مثل نمو الشعر في بعض أجزاء الجسم، وتغير الصوت، وبحة في الصوت.

قد يصاب بعض المراهقين ببعض حب الشباب على وجوههم. وذلك نتيجة خلل في بعض الغدد الموجودة في الجلد ويسبب انسداد في بعض المسام، مما يؤدي إلى ظهور البثور.

هذه التغييرات أيضًا تجعل الجسم أكثر خمولًا خلال هذه المرحلة. كما يشتكي بعض الأطفال من آلام العظام، وقد تجد أن المراهق ينام كثيراً خلال هذه الفترة.

وفي هذه الحالة يجب على الأهل فهم هذه الأمور، لأن مشاكل كثيرة تنشأ بين الابن وأبيه، ونتيجة لذلك يتهم ابنه باستمرار بالكسل وعدم النشاط، ولكن الحقيقة أن ذلك يكون رغما عنه بسبب الهرمونات. والسبب هو ما يفرز في جسمك.

2- الإعجاب بنفسك

في كثير من الأحيان، يبدأ لدى المراهق شعور كاذب بأنه رجل ناضج، ويبدأ شعوره بالإعجاب بنفسه بالسيطرة عليه. يمكنك أن ترى أنه يولي اهتماما مبالغا فيه لمظهره وملابسه. هذا ليس مزعجا للغاية. للأم والأب، إلا إذا كان هذا الإعجاب بالنفس يسبب بعض التصرفات والسلوكيات.

3- النضج الجنسي

في هذه المرحلة يبدأ الشعور بالرغبة الجنسية، ومن خلال الانفتاح على العالم الخارجي دون رقابة، يصبح من الأسهل الحصول على الأفلام الثقافية التي تثير الشهوة وتحاول إغراق الشاب في بحر عميق مظلم.

وفي هذه الفترة تقع على عاتق الأب مسؤولية مهمة في فهم ابنه والتقرب منه وتوجيهه بشكل صحيح. تعتبر ممارسة الرياضة الحل الأمثل لتجاوز هذه الفترة، كما أن انشغال ابنه بالأنشطة يجعله لا يتمكن من توفير الوقت له. التفكير في هذه القضايا.

4- الشعور بالرغبة في الاستقلال

يشعر المراهق بالرغبة في الهروب من الدور الأبوي لأنه يشعر أنه أصبح رجلاً يستطيع أن يتخذ قراراته بنفسه، ولا يريد أن يتدخل أحد الوالدين في شؤون حياته. حكمة الأب تأتي هنا. في القدرة على التعامل مع المواقف.

ويجب أن يحقق رغبة ابنه في الشعور بأنه أصبح مستقلاً وفي نفس الوقت تحت إشرافه ولا يخرج من عباءته. ويتطلب الكثير من الحكمة والصبر والذكاء حتى يتصرف بشكل غير مباشر ويرشد ابنه. يمر بتلك الفترة .

5- اكتساب الشعور بالانتماء

ويعتقد علماء النفس أن هذه الفترة تتطلب روح الانتماء. خلال هذه الفترة، يحب المراهق أن تكون له مجموعته الخاصة التي ينتمي إليها، ويتعين على الوالدين مواجهة طريقة غير مباشرة لجعل ابنهم ينتمي إلى مجموعة جيدة، مثل الفريق. من أجل رياضته.

هذه الصداقات التي يكوّنها المراهق في هذه المرحلة ليست مجرد لقاء عادي بين الأصدقاء، بل لها أيضًا تأثير قوي على شخصية المراهق والاتجاهات التي يسلكها دون أن يدرك ذلك.

عندما ينتمي إلى مجموعة من الأصدقاء الذين يمارسون الرياضة أو الموسيقى أو غيرها من الأنشطة، ستجد أن أفكار الشاب وتوجهاته وأهدافه في الحياة تتجه في الغالب نحو هذا الجانب الذي يحاول حمايته من ينتمون إلى مجموعات أخرى. يمكن أن يضر به.

6- التقلب في أداء العبادات

التقلب في العبادات من مشاكل المراهقة عند الأطفال. سترى أنه خلال هذه الفترة ينخرط المراهق بشكل كبير في البعد الديني، وفي أحيان أخرى يبتعد عنه. وفي هذا الصدد، من المهم أن يكون الأب معتدلاً في أداء واجباته الدينية.

7- الرغبة في الشعور بالاحترام

ومن النزاعات الشديدة التي يمكن أن تحدث بين الابن وأبيه أنه يشعر بعدم احترام والديه، مما يجعله متردداً في قبول النصيحة وغير راغب في الاستماع أو فهم ما يدور حوله. كما واجهت ردة فعل عنيفة أدت إلى زيادة المشاكل والشرخ بين الجانبين.

أو ينسحب على نفسه ولا يريد التواصل مع أحد. ويكمن الخطر في أنه سيعاني من مشاكل نفسية قد تجعله يرغب في الهروب من حياته والانتحار.

نصائح للتعامل مع المراهق في هذه المرحلة

عند عرض مشاكل المراهقة على الأولاد لا بد من توضيح بعض النصائح التي يجب مراعاتها للتعامل الصحيح مع المراهقين:

  • احترمه وأفكاره ولا تسخر منه.
  • لا تلوميه أو تلوميه على أي مشاكل قد يسببها، بل يجب عليك دعمه وتعليمه كيفية التعامل معها بالشكل الصحيح.
  • تحفيزها على الشعور بالثقة في نفسها ومظهرها.
  • تعرف على المواهب التي يصورها وشارك فيها إن أمكن.
  • وتعتبر وحدة الأسرة من أهم الأسس التي تساعد على تجاوز هذه المرحلة.
  • أجبريه على القيام ببعض المسؤوليات حتى يشعر أنك تثقين به وتعتمدين عليه.
  • استمعي إليه بعناية وناقشي أفكاره بهدوء وحلي مشاكله.
  • البيئة الخارجية عامل مهم في التأثير عليه لأنه يعرف أصدقاءه من حوله.
  • لا تقارنيه بأصدقائه أو إخوته لأن ذلك سيهز ثقته بنفسه.

تعتبر فترة المراهقة من أهم المراحل في حياة الإنسان وهي فترة نمو الفرد الذي يستطيع أن يكون واثقاً من نفسه ومفيداً للمجتمع. ويفرض عليهم طريقة مختلفة ومختلفة في المواجهة للتغلب على كافة الصعوبات الموجودة فيهم.


شارك