هل 6 ساعات نوم كافية
هل 6 ساعات من النوم كافية؟ سيجيب البعض أنها كافية جدًا، والبعض الآخر سيجيب أنها قليلة جدًا. إذًا، ما هي مدة النوم المناسبة التي تتيح للجسم الحصول على قسط كافٍ من الراحة والاستعداد لبدء يوم جديد؟ ومن هناك يدخل الجسم في مرحلة الحلم؟ وسنشرح ذلك على موقع أيوا مصر وعلى طول السطور أدناه، فتابعونا.
للنوم
النوم ليس فقداناً للوعي، بل هو حالة استرخاء طبيعية خاصة تعيشها جميع الكائنات، تتضاءل فيها الحركات الإرادية والإحساس بما يحدث حولها، وفيها تأخذ بعض الأنشطة التي لا يمكن اعتبار النوم خسارة لها مكان. إنه تغيير في حالة الوعي، بل تغيير في حالة الوعي.
عندما يأتي النوم، يبدأ نشاط الدماغ بالتغير عن النشاط الذي يحدث داخله خلال فترات اليقظة؛ وهذا يعني أن النوم ليس مسألة كسل أو خمول، بل هو عملية إعادة شحن الجسم ككل. تحدث العمليات الحيوية التي تمر عبر الجسم أثناء نوم الإنسان.
يتكون النوم من مراحل، لكل منها خصائصها الخاصة، ولكن يجب أن يدخل الجسم في المرحلتين الثالثة والرابعة حتى يستعيد كامل نشاطه. فهل 6 ساعات من النوم كافية للوصول إلى هذه المراحل الأربع الأساسية؟ سوف نتعرف على.
عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم
تختلف كمية النوم التي يحتاجها جسم الإنسان الطبيعي من شخص لآخر، حتى حسب حالة الشخص الجسدية والنفسية. ومع ذلك، في الوضع الطبيعي يكون هذا ثابتًا وقد يختلف من يوم لآخر. الآخر، ولكن الإجمالي النهائي في أسبوع أو شهر عادة ما يكون متساويًا تقريبًا أو رقمًا ثابتًا.
يعتقد أغلبية الناس أن ساعات النوم عدد معين وأنه صالح لأغلب الناس، لكن الواقع مختلف. البعض ينام أقل من 3 ساعات ويستيقظ نشيطاً، وهناك آخرون. يظلون نائمين لمدة تصل إلى 10 ساعات قبل استعادة نشاطهم.
تختلف كمية النوم التي يحتاجها الجسم من شخص لآخر. ينام البعض عددًا قليلًا من الساعات ويستيقظون بكامل نشاطهم. هذه الساعات مناسبة لهم وتناسبهم. ويحتاج آخرون إلى بضع ساعات من النوم قبل أن يصبحوا نشطين بشكل كامل.
هل 6 ساعات من النوم كافية؟
أثبتت مجموعة من الدراسات الطبية أن تعرض الجسم لأقل من 6 ساعات من النوم في الليلة الواحدة يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالجفاف. وهذا ما فعله مجموعة من الباحثين، ونشرت أعمالهم في مجلة النوم في عام 2024. ووجدوا أن الأشخاص الذين حصلوا على كمية أقل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالجفاف بنسبة 59% إذا ناموا 6 ساعات في الليلة، مقارنة بالأشخاص الذين ناموا 8 ساعات في الليلة.
هرمون الفاسوبريسين هو المسؤول عن تنظيم الماء في الجسم ويتم إطلاقه بعد أن يمر الجسم بساعات نوم معينة.
هل 6 ساعات من النوم كافية؟ نعم يكفي في حالة النوم المستمر والعميق، لكن يفضل الحصول على فترة من الراحة والنوم العميق تصل إلى 7-8 ساعات يومياً، مع الحرص على شرب كمية كافية من الماء وتناول الأطعمة الصحية التي تساعد على ذلك. استرخاء الجسم قبل موعد النوم المحدد والابتعاد عن المنبهات قدر الإمكان.
ويطلق على من ينامون أقل من 6 ساعات اسم “ذوي النوم القصير”، ويصل هذا المعدل إلى اثنين من كل عشرة أشخاص؛ ويطلق على من ينامون 9 ساعات أو أكثر اسم “النائمون لفترات طويلة” وتصل نسبتهم إلى واحد من كل عشرة أشخاص.
مراحل النوم عند المراهقين
يتم تحديد مراحل النوم من خلال سلسلة من الخيارات التي تقيس نشاط الدماغ بالهرتز عن طريق قياس الموجات. ويتم التعرف عليها من خلال حركات العين الناتجة عن قياس موجات الدماغ ويمكن تصنيفها وتقسيمها إلى:
المرحلة الأولى
حركة العين غير السريعة تبدأ بالتثاؤب، وهو المرحلة الأولى من النوم، والاستعداد للانتقال إلى المرحلة الثانية من النوم.
المرحلة الثانية
حركة العين غير السريعة 2: ينخفض مستوى وعي الشخص بالأحداث الخارجية التي تحدث من حوله، وتمثل هذه المرحلة 45% – 55% من إجمالي وقت النوم.
المرحلة الثالثة
حركة العين غير السريعة 3 هي المرحلة الأدنى حيث أنها تمثل 5% فقط من إجمالي ساعات نوم الإنسان.
المرحلة الرابعة
حركة العين غير السريعة 4 تمثل ما يقارب 15% من إجمالي وقت النوم وهي الفترة التي يحدث فيها النوم العميق عندما يكون الاستيقاظ صعبا، وهي أيضا الفترة التي يحدث فيها المشي أثناء النوم لمن يعانون من هذا الاضطراب. بالإضافة إلى هذا المرض، تظهر الكوابيس أيضًا.
المرحلة الخامسة
حركة العين السريعة والتي تمثل الثلث الأخير من فترة النوم، هي التي يحلم فيها النائم وتستمر بضع دقائق فقط في نهاية النوم.
كل 90 دقيقة تقريباً، يمر الإنسان بخمس مراحل نوم، تتكرر عدة مرات في فترة النوم، وبعد الانتهاء من بضع دقائق من فترة الحلم، يدخل الجسم في دورة نوم أخرى، تبدأ بالمرحلة الأولى وتنتهي بالمرحلة الأولى. المرحلة الخامسة، وتستمر طوال فترة نوم كل شخص، فهل تكفي 6 ساعات بالطبع إذا مر الإنسان بالمراحل الخمس واستيقظ عقلياً وجسدياً؟ نشاط
النوم مع تقدمك في السن
طبيعة النوم تتغير مع تقدم العمر. وقد تكون نفس عدد الساعات عند الإنسان، لكن الأمر يحدث بشكل مختلف، ففي الشباب تتغير مراحل النوم الخمس كلها بحيث يصبح النوم خفيفاً، أي المرحلة الرابعة. تتغير مدة النوم، ويصبح النوم أثناء الراحة أقل فعالية وكفاءة، وكل هذا بسبب تغير طبيعة النوم عند كبار السن أو مع تقدم العمر.
تتغير المرحلتان الثالثة والرابعة بشكل كبير. وعندما يصل الرجل إلى سن الخمسين وتصل المرأة إلى سن الستين تتغير هذه المراحل وقد تقصر مدتها أو تختفي تماما، وقد يصبح النوم متقطعا طوال الليل. أي صوت يأتي من الجانب أو أي صوت يأتي من الخارج، على عكس نوم الأطفال أو الأطفال. نوم الشباب: ولهذا السبب يشعر كبار السن بالنعاس أثناء النهار.
كيف تحصل على نوم أفضل؟
من أجل الحصول على نوم أفضل من حيث الكمية والنوعية، لا بد من تغيير جزء من الروتين اليومي، وبالتالي التخلص من الأمور التي تسبب نقص عدد ساعات النوم، حتى أن البعض لا يتساءل ما إذا كانت 6 ساعات من النوم كافية. يشمل:
- وضع روتين نوم ثابت، بحيث يكون له وقت محدد للنوم، ووقت محدد للاستيقاظ. مما يضمن راحة الجسم ورضاه عن ساعات النوم المحددة للجسم.
- يفضل الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن القيام ببعض التمارين الرياضية التي تساعدهم على النوم العميق وتحسين نوعية نومهم.
- لا تتناول الكافيين أو النيكوتين لأن الجسم يحتاج إلى وقت للتخلص منهما وهما منبهات تساعدك على الاستيقاظ، لذلك يفضل تناول كمية كافية قبل الوقت المحدد الذي ينام فيه الإنسان.
- ولكي يتمكن الجسم من إنتاج الميلاتونين الضروري للنوم، يجب إيقاف تشغيل جميع الأجهزة الإلكترونية التي ينبعث منها الضوء الأزرق، مثل أجهزة التلفزيون والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة، قبل ساعتين من النوم.
فهل تكفي 6 ساعات من النوم للإنسان الذي ينام نوماً عميقاً صحياً، خالياً من الأرق ويستطيع أن يستيقظ، ليقوم بجميع مجالات حياته بنشاط ونشاط؟