هل يجوز سجود السهو بعد الصلاة بفترة
هل يجوز سجود السهو بعد الصلاة بفترة سؤال يشغل عقل الكثيرين، حيث أن هناك الكثير من أحكام الشريعة الإسلامية،ويجب أن يكون جميع المسلمين على علم بها، فالأمور التي تكون فريضة لا يمكن التغافل عنها، فإن الكمال من صفات الله تعالى، ولكن النقص من طبيعة البشر، ولذلك تجد أن أحكام الشريعة الإسلامية، موضوعة طبقاً إلى ما يناسب الأفراد، ويعتبر سجود السهو من تلك الأحكام التي تم فرضها على المصلي، في حالة حدوث خلل في أداء الصلاة، ولذلك سنقدم إليكم التفاصيل عبر موقع ايوا مصر.
هل يجوز سجود السهو بعد الصلاة بفترة
هل يجوز سجود السهو بعد الصلاة بفترة اختلف الكثير في إجابة هذا السؤال، حيث إمكانية السجود بعد فترة من الصلاة في حالة سهو المسلم ونسيانه لأداة سجود السهو، فقد توجه فقهاء الحنفية إلى إمكانية سجود السهو للمصلي في حال تواجده في المسجد، بينما توجه الملكية إلى وضع فرق بين السجود القبلي والبعدي بمعنى السجود قبل السلام أو بعد السلام.
فيمكن للشخص سجود السهو في القبلي حالة عدم خروجه من المسجد، بينما يمكنه أداء سجود السهو في البعدي عند تذكره ولو كان هذا بعد سنوات، بينما يذكر الشافعية سجود السهو يسقط في حالة امتداد مدته بعد السلام من الصلاة، ولا يكون هناك أي شيء عليه، ويرى الحنابلة أن سجود السهو يتم إسقاط عند طول الفصل، أو في حالة الخروج من المسجد، أو في حاله انتقاض الوضوء، فإن الأفضل أن المصلي إذا نسي سجود السهو هو خرج من المسجد فلا يكون أي شيء عليه.
متى يجوز سجود السهو بعد الصلاة بفترة
قد ذكر الفقهاء أن عند نسيان المصلي إلى سجود السهو، ثم ذهب بعد الصلاة بدون سجود، فيمكن أن يعود إليه بعد ذلك، حيث أن أراء الفقهاء كانت كالآتي:
رأي فقهاء الحنفية في سجود السهو بعد الصلاة بفترة
ذكر الحنفية أن المصلي لا يسجد إذا كانت نيته قطع الصلاة مع تحوله عن القبلة، أو الحديث، أو في حالة الخروج من المسجد، ولكن في حالة أنه سلم وكان ناسياً فبإمكانه السجود إذا كان في المسجد، ولكن إذا كان الشخص في صحراء فيمكن أن يتجاوز صفوف المصلين من اليمين أو الخلف أو اليسار، ويستطيع أن يتقدم على موضع التستر، أو سجود السهو.
رأي فقهاء المالكية في سجود السهو بعد الصلاة بفترة
فرق فقهاء المالكية بين السجود القبلي والسجود البعدي، حيث أن السجود البعدي يتم أدائه أينما يتذكر المصلي ولو كان بعد سنوات، حيث أنه لا يسقط مع مرور السنوات، سواء كان تركه متعمد، أو في حالة تركه وهو في حالة نسيان، حيث يكون المقصود هو ترغيم الشيطان، وذلك وفقاً إلى ما جاء في الحديث الشريف، بينما يكون السجود القبلي مشروط بعدم الخروج من المسجد، وعدم مرور الكثير من السنوات.
رأي الشافعية والحنابلة في سجود السهو بعد الصلاة بفترة
يذكر الشافعية أن يجوز سجود السهو إن سلم من الصلاة بسبب النسيان، أو إذا طال الفصل طبقاً إلى العرف، حيث يسقط سجود السهو في المذهب الجديد إذا حدث فوات للمحل بالسلام، أو إذا تعذر البناء بالطول.
يرى الحنابلة أن المصلي في حالة نسيان سجود السهو، سواء كان قبل السلام أو بعد السلام، يمكن أن يأتي به ولو تكلم، إلا في حالة طول الفصل بسبب العادات، أو في حالة انتقاض الوضوء، أو في حالة الخروج من المسجد، ففي حالة حدوث أي أمر من هذا يمكن للمصلي أن يستأنف الصلاة، لأن صلاة واحدة لا يمكن بناؤها طبقاً إلى طول الفصل.
حكم الإسلام في سجود السهو
إن سجود السهو يكون سن تشريعه من أجل تصحيح الخلل الذي قد يحدث أثناء الصلاة، سواء كان هذا الخلل بالزيادة أو بالنقصان، ويكون سجود السهو عبارة عن سجدتين يمكن أن يتم القيام بها قبل السلام أو بعد السلام، وقد ذكر سجود السهو في حديث النبي صلى الله عليه وسلم “«إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّك وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَإِنْ كَان صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلاَتَهُ وَإِنْ كان صلَّى إِتْمَاما لأَرْبَع كَانَتا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَان”.
نتمنى أن نكون قدمنا الإجابة الكاملة بشأن سؤال هل يجوز سجود السهو بعد الصلاة بفترة حيث أن الآراء الخاصة بالفقهاء مختلفة بشأن هذا الأمر، ولذلك قدمنا إليكم جميع الأقاويل الصحيحة، كما تحدثنا عن حكم سجود السهو، وكيفية أداءه بالشكل الصحيح.