أسماء الملائكة وأعمالهم
ما هي أسماء الملائكة وأعمالهم؟ هل الملائكة أفضل من البشر؟ إن كلمة الملائكة جمع ومفردها ملاك، والملائكة هُم أسمى مخلوقات خلقها الله، فهُم مخلوقات سماوية خُلقوا من نور، ويمكنهم التشكيل بأي شكل من الأشكال الحسنة، ويتصفون بالقوة العظيمة والعقل الكامل، فليس منهم صغير السن الغير مدرك أو كبير السن الذي لا يقدر على فعل شيء إلا بمساعدة مثل البشر، والآن ومن خلال موقع ايوا مصر فلنتعرف على جميع أسماء الملائكة وأعمالهم.
أسماء الملائكة وأعمالهم
إن الملائكة هُم مخلوقات تطير لديها أجنحة ويمكنها التحليق بها بأمر الله تعالى، ولا يتناسلون أو لديهم شهوة مثل البشر، ولا يسعون لشيء غير الطاعة وعدم فعل ما نهى الله عنه، والاقتداء بأوامره، ولا يحملون في قلوبهم البغضاء أو الكره، وقد خلقهم الله للعبادة وطاعة أوامره لا غير.
فمنهم من يحملون عرش الله من فوق سبع سماوات، ومنهم من يقبضون أرواح البشر، والموكلون بالريح والمطر، ومنهم الذين يوكلون بحمل أمر الله تعالى ورسالاته وإرسالها للرسل، فيكونوا هُم الواسطة بين الله تعالى والرسل، لأن الله تعالى لم يظهر بصورته الحقيقية لأي رسول.
خلق الله الكثير من الملائكة لعبادة واِتباع أوامره، وعدم عصيانه أبدًا، ولكن لم يذكر الله كل أسمائهم، وسنذكر الكثير من أسماء الملائكة وأعمالهم بشكل مفصل وفقًا لِما ذُكر في الكتاب والسنة، وذلك من خلال السطور التالية:
1- جبريل عليه السلام
سيدنا جبريل هو الملك الموكل بالوحي، فهو الذي ينزل من فوق سبع سماوات حتى يبلغ الأنبياء والرسل بما أمر الله به، وقد لُقب بأمين الوحي، وظهر جبريل لنبي المؤمنين محمد صلى الله عليه وسلم بهيئته الحقيقية مرتين، الأولى كانت في بداية نزوله بالوحي فقال تعالى:
“وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ الْمُبِينِ“ سورة التكوير آية 23، والمرة الثانية في ليلة الإسراء والمعراج، وفي هذه الليلة ذهب جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة للمسجد الأقصى على دابة براق، وهذا ما يسمى إسراء، أما المعراج فهو صعود جبريل بالنبي من المسجد الأقصى للسماوات العلى، فقال تعالى:
“وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى “13” عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى 14″ سورة النجم، وفي هذه المرة حين سؤل الرسول صلى الله عليه وسلم عن ماهية وشكل جبريل عليه السلام قال: “رأَيتُ جِبْرِيلَ عندَ سِدْرةِ المُنْتهى، عليه سِتُّ مئةِ جَناحٍ، يَنْتثرُ مِن ريشِه التهاويلُ: الدُّرُّ والياقوتُ“.
إن جبريل من أعظم الملائكة وأفضلهم، هذا بسبب العمل العظيم الذي وكله الله به، ويتسم بالقوة والأمانة وهو مُطاع من جميع الملائكة في السماوات، ومن أكثر الصفات التي يتميز بها هي أن لدية عدد كبير جدًا من الأجنحة، وهذا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى أيضًا:
“الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ “ سورة فاطر الآية 1.
اِمتاز أيضًا جبريل عليه السلام بأنه عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم صغير قام بشق صدره وأخرج قلبه وانتزع حظ الشيطان في إغوائه منه، وسكب عليه بطست من ذهب مملوء بالإيمان، ومن الآيات التي تدل على إمكانية تجسد الملائكة كالبشر قوله تعالى:
“وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ” سورة الأنعام آية 9
2- الملك ميكائيل
استكمالًا لبيان أسماء الملائكة وأعمالهم، فإن ميكائيل هو الملك المسؤول عن إنزال المطر لإنبات الزرع، صرف الريح، وإرسال السحاب في المكان الذي يريده الله تعالى، ويوجد الكثير من الملائكة الذين يتبعونه ويحدد لهم مهامهم التي أمرهم الله بها، ويُعد ميكائيل من الملائكة المشرفة بقربها لله تعالى.
هو ثاني ملك يُذكر اسمُه في القرآن والسنة، فقال تعالى في محكم التنزيل بسورة البقرة آية 98: “مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ“، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى جبريل وميكائيل فقال البني لجبريل:
“مالي لم أرى ميكائيل ضاحِكًا قط؟” فأجاب جبريل: “ما ضحِك ميكائيل مُنذُ خُلِقَتِ النارُ” ومن آياته تعالى في إنزال المطر: “وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا“ سورة الفرقان آية 48، وفي سورة الشورى آية 28 قوله تعالى: “وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ”.
3- الملك إسرافيل
إنه من أعظم الملائكة وأعلاها شأنًا عند الله تعالى، وهو موكل بالنفخ في الصور، وينفخ إسرافيل نفختان الأولى يموت منها كل من في الأرض والسماوات، ويأمر الله إسرافيل أن يموت بعد النفخة الأولى فيموت.
ثم يأمر الله بأن يحيا من جديد فيحيا لينفخ في الصور النفخة الثانية فيبعث منها كل مخلوقات الله منذ بداية الخليقة ليوم الحشر والنشر، ولكن دون الملائكة لأنهم ما خُلقوا إلا للطاعة لا غير، وهو من الملائكة حاملة عرش الرحمان أيضًا.
4- ملك الموت
من أسماء الملائكة وأعمالهم هو ملك الموت، فقد اِشتهر ملك الموت باسم عزرائيل، ولكن لم يرد أي نص صريح في القرآن الكريم يذكر اِسم ملك الموت، وجاء هذا الاسم من الإسرائيليات، والإسرائيليات هي أخبار منقولة بالسمع عن بني إسرائيل أو أهل الكتاب بشكل عام، ويوجد الكثير من هذه الأخبار دخلت في الإسلام.
تنقسم هذه الأخبار لثلاثة أشياء، منها ما هو صحيح لتطابقه مع القرآن والسنة والقصص الإسلامية في السيرة، ومنها ما هو مكذوب لعدم صحته أو لوجود نص صريح في القرآن ينفيه أو يعارضه، والثالث هو مالا يصدق لاحتمالية كذبة وتأليفه.
تسمية ملك الموت بعزرائيل يُعد من الأمور الغير معروفة لعدم ذكره في الكتاب والسنة، ولكن لا يجب أن نكذب أهل الكتاب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم“، ويمكن الأخذ بها في بعض الأمور لقوله صلى الله عليه وسلم: “حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج”.
الوظيفة التي وكلها الله لملك الموت هي قبض الأرواح حيث قال تعالى في سورة السجدة الآية 11: “قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ“، وبعد أن يقبض ملك الموت روح العبد يدفعها للسماء العُليا، فإذا كانت الروح مؤمنة تدفع لملائكة الرحمة، أما إذا كانت الروح كافره فتُدفع لملائكة العذاب.
يوجد عدد كبير من أتباع ملك الموت الذين يقبضون الروح مثله أيضًا، ويملك ملك الموت أربعمئة جناح تبلغ حدودها المشرق والمغرب وحدود الأرضين معًا، ويحيط بهم الأرض ومن عليها، ويظل ملك الموت يقبض أرواح البشر حتى يوم القيامة، فيأمر الله تعالى ملك الموت أن يقبض كل أرواح البشر مع أول نفخة في الصور.
فيفعل ذلك ثم يأمره الله بأن يموت، فيموت ملك الموت، ويبقى الكون كله خاليًا لا يوجد في أحد سوى الله تعالى المتصف بالديمومة والخلود، فيقول تعالى: “لمن الملك اليوم؟” ولا يجيب عليه أحد، فيكررها ثلاث مرات، ويجيب الله على نفسه ويقول: “لله الواحد القهار”.
5- الملائكة الحفظة
استكمالًا لتعرفنا على أسماء الملائكة وأعمالهم، نوضح ملائكة الحفظة، وهؤلاء وكلهم الله بحفظ العبد في جميع أحواله، وهم يحرسون العبد من أي سوء أو شر يصيبه دون المقدر له، فالمقدر له من الله تعالى لا يستطيعون منعه عنه، فقال تعالى:
“لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ“ سورة الرعد آية 11، وعددهم أربعة يتعاقبون ليلًا ونهارًا، فيكون اثنان وراء العبد واثنان أمامه يحرسانه من كل سوء.
6- الملائكة الكتبة
يُعد أيضًا الملائكة الكتبة من أسماء الملائكة وأعمالهم، فهُما ملكان يكتبان كل عمل يفعله العبد من خير أو شر، ولا يفترقان عن العبد أبدًا إلا في ثلاثة حالات وهم “الجماع، الغائط، النوم” فلا يرتكب الإنسان أي حسنة أو سيئة أثناء نومه، ولا أثناء الجماع.
لكن أثناء الغائط إذا ارتكب الإنسان سيئة وقتها أعلمهم الله بما فعله حتى يكتباه له، والملك على الذراع اليسرى هو المسؤول عن كتابة السيئات، والذي على الذراع اليمنى هو المسؤول عن كتابة الحسنات، ويكون عددهم أربعة، ويتبدلون ليلًا ونهارًا، وقال الله تعالى عن الملائكة الكتبة:
“وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)”سورة الإنفطار.
7- منكر ونكير
من أهم أسماء الملائكة وأعمالهم هُما منكر ونكير، أو ما يسميان ملكان القبر، وقد وكلا هذان الملكان أن يسألا العبد بعد موته ثلاثة أسئلة قبل أن يحدد ما الذي ستعيش فيه روحه في القبر، وإما أن يكون قبره روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
“إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قبرِه وتَولَّى عنه أصحابُه وإنه ليَسمعُ قَرْعَ نعالِهم، يأتيه مَلَكَانِ فيقولانِ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ يعني: محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟ قال: فأمَّا المؤمنُ فيقولُ: آمنتُ أنه عبدُ اللهِ ورسولُه، فيُقالُ له: انظرْ إلى مقعدِك في النارِ قد أبْدَلَكَ اللهُ مقعدًا في الجنةِ فيراهُما جميعًا“.
في رواية أخرى قوله: “وإنه لَيسمَعُ خَفْقَ نعالِهم إذا ولَّوا مُدبِرينَ حين يُقالُ له يا هذا من ربّك وما دينُك ومن نبيُّك”.
8- حملة العرش
يحمل عرش الرحمن ثمانية ملائكة فقال تعالى في كتابه الكريم: “وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ“.
9- هاروت وماروت
هؤلاء من الملائكة المذكورة في القرآن الكريم في محكم التنزيل لقوله: “وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ“، وقد ورد أنهما يحفظان العبد من أي سوء قد يُصيبه، وأنهما يرشدنا عقلًا.
10- خزنة النار
من أشهر الملائكة الذين يوكلون بالمسؤولية عن النار هو مالك، ولم يذكر غيره أيضًا في القرآن والسنة، فقال تعالى عن أهل النار يوم القيامة: “وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ“، ويأخذ خزنة النار الكفار والعاصين ويلقوا بهم في النار ويعنفوهم على المعاصي التي اقترفوها في الدنيا.
بالإضافة إلى عدم تصديقهم للرسل التي بُعثت فيهم واستخفافهم بعذاب الله، ويسمى هؤلاء الملائكة بالزبانية وعددهم كبير جدًا ويتلقون أوامرهم من 19 ملكًا، فقال تعالى بسورة العلق الآية 18: “سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ“، وقوله تعالى بسورة المدثر آية 30: “عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ”.
جاء في موضع آخر قال: “تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ*قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ“ سورة الملك آية 8.
11- خزنة الجنة
هؤلاء الملائكة مسؤولون عن الترحيب بأهل الجنة، واستقبالهم أفضل استقبال والسلام عليهم قبل الدخول، وأول من يدخل الجنة وتفتح أمامه أبوابها هو خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول عن هذا:
“آتي بابَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ فأسْتفْتِحُ، فيَقولُ الخازِنُ: مَن أنْتَ؟ فأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيَقولُ: بكَ أُمِرْتُ لا أفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ“، ويقول تعالى: “وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ“ سورة الزمر آية 73.
12- الملائكة السياحون
هُم الملائكة الذين ينتشرون في أنحاء الأرض حتى يجدوا حلقه أو مكان يُذكر فيه الله أو الرسول، أو يُتلى فيه آيات من القرآن، ويجلسون حول قارئي القرآن يستمعون لتلاواتهم.
حكم الإيمان بالملائكة
يجب الإيمان بالملائكة وبوجودهم وقدرتهم العظيمة في فعل ما يؤمرون به، فقال تعالى في ذلك: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ” البقرة آية 285، وإنكار وجود الملائكة كفر.
فقد أجمع الكتاب والسنة والإجماع على وجودهم ويجب الإيمان بهم مثل الإيمان بالله، ولا يجب وصف الملائكة بالذكورة أو الأنوثة، ومن يذكرهم بذلك فقد فسق، وكذب الله تعالى قولهم فقال: “إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَىٰ“ سورة النجم آية 27.
فلا تنزل الملائكة من السماء إلا لتنفيذ أمر الله الذي أمرهم به، ثم يرجعون بعدها للسماء مرة أخرى، فالسماء هي موطنهم الذي يسكنون فيه.
الملائكة مخلوقات من ضمن الكثير من مخلوقات الله التي خلقها للعبادة، وأسماء الملائكة وأعمالهم تختلف ومكانتهم عند الله أيضًا.