الصبحي وش يرجع

على الدوسري

منذ 22 أيام

الصبحي وش يرجع حيث تعود إلى أحد القبائل الخندقية المضرية العدنانية، والتي ترجع أصلها إلى قبيلة مزينة المنحدرة من أصول إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو الجد السادس عشر للنبي عليه الصلاة والسلام، وهي من الأعراق القديمة التي عاشت في شبه الجزيرة العربية، حيث يعت العرب بأصولهم التي ترجع إلى آلاف السنين، وفي هذا المقال سنتعرف على أكثر على أصل قبيلة الصبحي عبر موقع ايوا مصر.

الصبحي وش يرجع

يعود أصل قبيلة الصبحي إلى قبيلة مزينة والتي كانت تسكن على الطريق الواصل بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وعند هجرة الرسول إلى يثرب كانت أخباره تصل إلى قبيلة مزينة مع المسافرين، فكانت لا تسمع عنه إلا خيراً.

وفي أحد الأيام بينما يجلس سيدهم النعمان بن مقرن المزني مع إخوانه وعشيرته ومشيخة القبيلة، فقال لهم يا قوم ما علمنا عن محمداً إلا خيراً، ولم نسمع عن ما يدعوا إليه إلا خيراً وإحسانا وعدلا، فلماذا نتباطأ عنه والناس يتسارعون إليه.

أما أنا فلقد عزمت على أن أذهب إليه في الصباح فمن أراد منكم أن يأتي معي فليأتي، فلمست كلماته أخوته وعشيرته، فعند الصباح وجد إخوته العشرة، وأربعة فرسان من فرسان القبيلة قد تجهزوا للذهاب معه للذهاب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام والدخول في دين الله عز وجل.

واستحى النعمان أن يذهب إلى الرسول بهذا الجمع وهو فارغ دون أن يحمل للرسول وللمسلمين شيئاً في يده، فأصبح يطوف البيوت ويجمع منها الزرع والغنم ويسوقها أمامه، وقدمها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعلن النعمان بن مقرن المزني إسلامه هو وقبيلته، وفرحت يثرب فرحا كبيراً لم يسبق له فرحاً.

حيث لم يسبق أن يسلم احد عشراً رجلا من أب واحد ومعهم أربع فرسان، وسر الرسول عليه الصلاة والسلام بإسلامهم، وتقبل الله عز وجل غنماته وأنزل فيهم في كتابه العزيز قوله تعالى (وَمِنْ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمْ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).