يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد
فضل تفسير القرآن
هناك فضل وأهمية كبرى في فتسير القرآن الكريم، فنجد أن فضل التفسير يكون كما يلي :
- نجد أن أهمية علم التفسير تتمثل في الدور العظيم الذي قام به للقضاء على الحواجز التي تفصل بين الإنسان، وبين كتاب الله سبحانه وتعالى.
- ساعد التفسير في زيادة درجة فهم الشخص لكلام الله عز وجل، وتوضيح أصول معاني القرآن الكريم، وهذا لقطع الشك باليقين وعدم ترك لهم أي باب شك في القرآن ويؤثر على دينهم.
- نجد أن علم التفسير قد احتل المرتبة الأولى في كافة علوم الشريعة الإسلامية، وهذا يرجع لفضله الكبير في تفسير القرآن الكريم وآياته بشكل مفصل، حيث يعد مرجع ومصدر أساسي وأولي من مصادر الدين.
- من ضمن أفضال علم التفسير أن ساعد الإنسان في فهم كافة الأحكام الفقيهة التي وردت في القرآن الكريم، حيث نجد أن علم الفقه يعتمد بشكل أساسي على الآيات القرآنية وتفسيرها.
- نجد أن صحة جميع الأحكام الفقهيه تبطل في حالة عدم فهمها بشكل صحيح، وهذا يرجع للتفسير ويعتمد عليه.
- يساعد علم التفسير في تقليل اللبس والشك الذي يحدث عند فهم الآيات القرآنية.
- يعد فضل تفسير القرآن أنه أداة في حفظ الشعوب الإسلامية من عمليات السيطرة من قبل الأشخاص الذين يريدون تغيير كلام الله عز وجل وتحريفه.
- قد ورد في الآثر عن إياس بن معاوية، ” إن قاريء القرآن، مع علمه بالتفسير كالرجل الذي يحمل مصباح وينير لهم ليلهم، فهو يبين لهم الآيات التي هي نور من الله سبحانه وتعالى للناس .
أقوال السلف والعلماء عن أهمية التفسير
هناك الكثير من الأقوال والآراء عن السلف وعلماء التفسير التي من خلالها يتم توضيح مكانة وأهمية التفسير، وهذا يكون كما يلي :
- روى عالم التفسير أبو عبدالرحمن السلمي عن الصحابي عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، أن كافة الصحابة كانوا لا يتخطون عشر آيات من القرآن دون فهمها والعمل بما فيها.
- قال قتادة عن الحسن، أنه من الأمور المحببة له هو معرفة الأسباب التي نزلت الآيات القرآنية فيها، والمقصد من كافة الآيات التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم.
- قال إياس بن معاوية : إن قاريء القرآن مع علمه بالتفسير، كالرجل الذي يحمل مصباح وينير لهم ليلهم، فهو يبين لهم الآيات التي هي نور من الله تعالى للناس.
- قال مسروق عن شخصه : عندما رحل إلى البصرة ليتعلم تفسير آية، وجد أن الرجل الذي يعلم تفسيرها رحل إلى الشام، فرحل إليه ليتعلمها منه.
أهمية تفسير القرآن الكريم في الوقت الحاضر
نجد أن أهمية تفسير القرآن الكريم في وقتنا هذا في كثير من النواحي، وتكون هذه الأهمية كما يلي:
- أن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، وخطاب الله عز وجل لعباده، وهذا لأنه يحتوي على أوامر ونواه، وهو بمثابة دستور خالد للمسلمين، الذي يجب فهمه للعمل به.
- يكون الهدف من فهم القرآن الكريم هو العمل به، حيث أن العمل به يكون ثمرة عظيمة، حيث نجد أن قراءة القرآن الكريم يترتب عليها ثواب وأجر عظيم وفضل كبير.
- يكون لتفسير القرآن الكريم في وقتنا الحاضر أهمية كبيرة في دفع شرور النفس، ودعوة الناس للحق ونصرة الحق، بالإضافة إلى التعامل بما يرضي الله عز وجل، وهذا لأن القرآن الكريم يرشد الإنسان للطريق الحق والصواب.
أهمية القرآن في حياة المسلمين
نجد أن للقرآن الكريم أهمية كبيرة في حياة المسلمين بشكل كامل، وهذه الأهمية تكون كما يلي :
- للقرآن دور كبير في هداية الناس وبعدهم عن العادات الغير سليمة، وتنوير طريقهم، وإخبارهم بكافة الأخلاق الحميدة، والعبادات، وكافة التشريعات العادلة.
- نجد أن أهمية القرآن الكريم تكمن في أنه يحتوي على كافة الضوابط الصحيحة الهامة لبناء المجتمع، لهذا يجب الحرص والالتزام والتدقيق في القرآن الكريم وأحكامه والأوامر التي يوضحها، هذا بالإضافة إلى توضيح ضرورة اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة رضوان الله عليهم.
- القرآن الكريم هو الذكر الحكيم، ونور الله، الصراط المستقيم، لهذا فإن اتباع القرآن الكريم وفهمه من الأمور الضرورية في حياة المسلمين.
- يحتوي القرآن الكريم على كافة مصالح البشرية، وحرصه على التدبر في خلق الله عز وجل في الكون، ويوضح مدى قدرة الله الخالق، ويوضح تكريم الله عز وجل للإنسان عن سائر المخلوقات الأخرى.
أهمية تنوع أساليب التفسير
نجد أن أساليب تفسير القرآن الكريم تتنوع وتختلف، لهذا فإن كل نوع يختلف عن النوع الآخر، وللتنوع هذا أهمية كبيرة، فتبلغ أهمية التنوع كما يلي :
التفسير التحليلي
- يعد نوع التفسير هذا الأسبق في كافة أنواع التفسير، وهو أصل كافة أنواع التفسير الأخرى.
- يعتبر هذا النوع أيضاً هو الأغلب في جملة مايؤلفه علماء التفسير.
- الجدير بالذكر أن كثير من كتب التفسير قامت بالتصنيف على أساس هذا الأسلوب.
- تبلغ أهمية التفسير ومهمة علماء التفسير في توضيح كافة معاني الألفاظ والكلمات، وتوضيح بلاغتها، وأسباب نزول الآيات، والأقوال الناتجة عن علماء التفسير في تفسير كل آية، وذكر أحكام الآيات، والعلاقة بين كل آية والأخرى.
- وفي كثير من الأحيان يتم التطرق إلى مسئلة النحو، أو البلاغة، أو الفقه.
التفسير الإجمالي
- هذا النوع من التفسير يهتم بذكر خلاصة تفسيرات الآيات، دون ذكر تفاصيل التفسير.
- أي أن هذا النوع من التفسير يكون تفسير مختصر.
- هذا النوع من التفسير أقرب نوع إلى الترجمة المعنوية للقرآن الكريم.
- ويصلح نوع التفسير من القرآن الكريم هذا لعامة الناس، ومن أمثلة هذا التفسير تفسير القرآن الكريم لعبدالرحمن السعدي.
التفسير المقارن
- يمتلك هذا النوع من التفسير القدرة على الوصول لملكة التفسير التي تتعلق بكافة العلوم المختلفة والمعارف، سواء أكانت في اللغة، أو في النحو، أو في البلاغ، وأي علم له علاقة بالثقافات الأخرى.
- في هذا النوع من التفسير يتم المقارنة والموازنة على أسس وقواعد سليمة، وعلمية، التي من خلالها يتوصل المفسر لمعرفة كافة أسباب اختلاف المفسرين.
التفسير الموضوعي
- تظهر أهمية التفسير هذا في حل كافة المشاكل المعاصرة، وهذا وفقاً للأسس التي قد وضعها القرآن الكريم.
- يوضح التفسير هذا عظمة القرآن الكريم، وتوضيح مبادئه، والموضوعات التي يحتوي عليها، حيث نجد أن القرآن الكريم يقدم للإنسان في العصر الحالي تقديماً علمياً، ويوضح مدى حاجة الفرد للقرآن الكريم في حياتهم.
- هذا التفسير قائم على توضيح أن القرآن الكريم دستوراً صالحاً لكافة الأماكن والأزمان، لأنه يحتوي على موضوعات واقعية.
- يتفق التفسير الموضوعي مع كافة المقاصد الهامة التي قد وضعها القرآن الكريم، والسعي في تحقيق هذه المقاصد في حياة المسلمين.
- يوضح جوانب حديثة وجديدة في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والسعي في فهم كافة معانيه، ومايحتوي عليه من أمور فقهيه.
- يظهر وجوه جديدة وعصرية من الإعجاز القرآني، حيث نجد أن الذي يبحث في التفسير الموضوعي يواجه وجوه حديثة من هذا الإعجاز.
نعرف جيداً أن القرآن الكريم بمثابة دستور شامل يرتب حياة الأشخاص جميعاً، لهذا يرغب الكثيرين في فهم معانيه والأشياء التي يحتوي عليها فهماً سليماً، وتفسيراً صحيحاً، وهذا يتم الحصول عليه من خلال كتب التفسير التي أعدها علماء التفسير المختلفين.