تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي

تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي كانت مُدهشة، حيث إن الدعاء ساعدني في تخطي المراحل الصعبة التي تعرضت لها، إن الدعاء هو المناجاة والوسيلة الوحيدة التي يتكلم بها العبد ربه، وهو من أعظم العبادات اليسيرة فالله يحب من يدعوه ومن يتضرع ويتذلل إليه، ومن خلال موقع ايوا مصر سوف أشارككم تجربتي الدعاء لتغيير حياتي.

تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي

في إحدى الأيام جاءني مرض لم أكن قادرًا على تحمل ألمه، وكنت قد آيست من أن أشفى منه، وكانت أمي تقوم على خدمتي حتى أشفقت علي، وحينها علمت ألا ملجأ من الله إلا إليه، فبدأت أدعوه بتضرع وبتذلل أن يشفيني، وأدعوا قائلًا رب إني مسني الضر وأمن أرحم الراحمين، بعدها جلست أدعو أدعية للشفاء من السنة النبوية الشريفة وأقول:

(أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً)، (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ).

ما هو إلا يوم مضى وسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء قد تعافى جسدي كله في اليوم التالي كأن شيئًا لم يكن وكأنه لم يمسني مرض، ومن هنا تيقنت أن الدعاء سبب في تغير حياة الإنسان، لذا ومن خلال تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي، أنصح الكثير التقرب إلى الله تعالى لتخطي كافة الصعاب التي نواجها في الحياة اليومية، والتضرع إليه بالدعاء.

فالدعاء عبادة عظيمة، وقربة نتقرب بها إلى الله عز وجل، ومن رحمته بنا أن جعل لنا عبادة يسيرة بها ثواب عظيم، والدعاء سبب في تغيير حياة الأشخاص إلى الأحسن، وهناك الكثير من الأدعية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- التي كانت سببًا في تغير حياة الصحابة، ولم يكن الدعاء في عهد النبي فقط بل وفي عهد من سبقه من البشر.

دعاء لتيسير الأمور وتفريج الكروب

إن الله -جل وعلا- قد جعل لنا الدعاء ليعود علينا بالخير الوفير والنتائج الكثيرة التي تقربنا من الله، ومن إحدى نتائج الدعاء هو تيسير الأمور الصعبة، فالدعاء سبب في تفريج كروب المؤمن، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضوان الله عليهم- حين يقعوا في كرب يسارعون بالدعاء إلى الله تعالى.

بالتأكيد أن هناك منا من وقع في كرب وضيق وتذكر الله فدعاه أن يفرج عنه كربه وضيقه، ففرج عنه فالله قريب ممن يدعوه، ومن الأدعية المشهورة عن تفريج الكرب هو دعاء يونس عليه السلام لربه الذي كان سببًا في نجاته من بطن الحوت بعد أن كانت نهايته واقعة، وهو:

“لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

كما وهنالك العديد من الأدعية التي وردت عن النبي كان لها الأثر البالغ في التفريج عن الكروب، سنعرض لكم بعض الأدعية في إطار مشاركة تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي، وذلك فيما يلي:

• لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، ‏اللهمّ إنّا نسألك زيادةً في الدّين، وبركةً في العمر، وصحّةً في الجسد، وسعةً في الرّزق، وتوبةً قبل الموت، وشهادةً عند الموت، ومغفرةً بعد الموت، وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب، ونصيبًا من الجنّة، وارزقنا النّظر إلى وجهك الكريم.
• يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ.
• اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعَلْتَه سَهلًا وأنتَ تجعَلُ الحَزْنَ سَهلًا إذا شِئْتَ.
• اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
• اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ.
• حَسبيَ اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هوَ، عليهِ توَكَّلتُ وَهوَ ربُّ العرشِ العظيمِ، سَبعَ مرَّاتٍ.

أدعية لقضاء الحوائج من القرآن والسنة

كلما وقع الإنسان في أمرٍ ما وأراد أن يقضيه لا يجد سوى الله -جل وعلا- يدعوه لقضائه، فيعجل له في أمره إن كان خيرًا، ووردت الكثير من الأدعية لقضاء الحاجة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يخبر بها الصحابة ليقضوا بها حوائجهم، وهذه الأدعية مهمة جدًا لجميع الأشخاص، فلا يجب القيام بأمر إلا بدعاء الله -جل وعلا- فيه أولًا.

فإن كان الأمر خيرًا يسره الله لإنجازه، وإن كان شرًا أبعده عنه، فمن كان يرجو حاجة يقضيها فعليه أن يدعوا الله فيها وسنعرض لكم بعض الأدعية المهمة من القرآن والسنة لقضاء الحاجة، في صدد عرض تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي، عبر السطور التالية:

• لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
• اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، المنّانُ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسالكَ الجنة، وأعوذُ بك من النارِ.
• اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك
• اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي.
• اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ.

أدعية صحيحة عن الرزق

الله -جل وعلا- هو الرزاق ذو القوة المتين، وهو بيده يبسط رزقه لِمن يشاء وينزعه عمن يشاء، فالرزق ليس حكرًا لأحد، فليس بيد بشر وإنما بيد الله جل وعلا، فمن يريد أن يرزقه الله رزقًا حسنًا عليه بالدعاء إليه والتذلل بين يديه.

الكثير من الناس يسأل الله تعالى الرزق الحلال الذي لا يشوبه سوء، وذلك مع تقلب أمور الحياة وكثرة المشاغل، والرزق لا يكون فقط مالًا فيمكن أن يكون في الصحة والعافية، وفي العلم أو العمل.

لذا سنعرض لكم بعض الأدعية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تجلب الرزق لصاحبها ضمن ذكر تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي، كما يلي:

• اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ
• اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ
• اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحبِّ والنَّوَى، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ، أعِذْني من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ، أنت آخِذٌ بناصيتِه، أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفقرِ
• يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
• اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً من رزقك.
• اللهم ارزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيباً من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.

أدعية لتيسير الزواج

حثنا ديننا الحنيف على الزواج، فالزواج هو أساس إعمار الأرض، وإنشاء أجيال تطيع الله والرسول، وهو عفة للمؤمنين، وهناك الكثير من الآيات في القرآن الكريم التي حثنا فيها الله على الزواج، فالزوج يسكن إلى زوجته، والزوجة تسكن إلى زوجها فيكون هناك تواد وتراحم بينهما، كما أن الزواج طاعة لله، وهو سبب في تغيير حياة الفرد إلى الأحسن.

لم ترد في الواقع أدعية صريحة في الزواج عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن يمكن للمرء أن يدعوا إله دعاءً يتضرع فيه إليه بنية صادقة، سنعرض لكم بعضًا من الأدعية استكمالًا عرض تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي، عبر النقاط الآتية:

• اللهم إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، اقضِ حاجتي، وآنس وحدتي، وفرّج كربتي، واجعل لي رفيقاً صالحاً كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً، فأنت بي بصيراً، يا مجيب المضطر إذا دعاك، احلل عقدتي، وآمن روعتي.
• اللَّهمَّ إنِّي أَسألُك الثباتَ في الأمرِ، وأَسألُك عَزيمةَ الرُّشدِ، وأَسألُك شُكرَ نِعمتِك، وحُسْنَ عِبادتِك، وأَسألُك قَلْبًا سليمًا، ولِسانًا صادِقًا، وأَستغفِرُك لِما تَعلَمُ، وأَسألُك مِن خَيرِ ما تَعلَمُ، وأَعوذُ بك مِن شَرِّ ما تَعلَمُ.
• اللهمّ ارزقني بالزّوج الذي هو خير لي وأنا خيرٌ له في ديننا ودنيانا ومعاشنا وعاقبة أمرنا عاجله وآجله، اللهمّ إنّي أعوذ بك من بواري وتأخّر زواجي وبطئه وقعودي، وأسألك أن ترزقني خيراً ممّا أستحقّ كزوج وممّا آمل، وأن تقنعه وأهله بي وتقنعني وأهلي به.
• اللهم ازرقني زوجًا صالحًا ويسّر لي أمري بالزواج، اللهم ارزقني الصبر والفرج القريب لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوّة إلّا بك.

أدعية من القرآن والسنة عند النوم

من رحمة الله بنا أن جعل لنا أدعية نذكرها قبل النوم، فلك أن تتخيل أنك في منامك وميزان حسناتك يزداد، وهذه الأدعية تجنب الإنسان كل مكروه قد يصيبه عند النوم، وتبعد عنه وساوس الشيطان، والكوابيس، وهذه أدعية من السنة النبوية الشريفة، وبالتأكيد ستساعد هذه الأدعية على تغيير حياتك.

تلك الأدعية تغيير حياة الإنسان فهي تجعله آمنًا في نومه، بعيدًا عن كل ضرر قد يصيبه، وقد أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالحرص عليها ومداومة قراءتها، فوضح النبي أن من مات وهو نائم بعد أن قرأها فكأنما مات على فطرته، ونوضحها لكم في سياق الحديث عن تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي فيما يلي:

• باسمِكَ ربِّي وَضعتُ جَنبي وبِكَ أرفعُهُ، إن أمسَكْتَ نفسي فارحَمها، وإن أرسلتَها فاحفَظها بما تحفَظُ بِهِ عبادَكَ الصَّالحينَ.
• اللهم باسمِك أحيا وأموتُ.
• اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَا ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ.
• اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وكلماتِكَ التامةِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ، اللَّهمَّ أنتَ تكشفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يهزمُ جندُكَ، ولا يخلفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ، سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ.
• الحمدُ لله الذي أطعمَنا وسقانا، وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافيَ له ولا مُؤويَ.
• اللَّهمَّ أنتَ خلَقْتَ نفسي وأنتَ تتوفَّاها، لك مماتُها ومحياها، اللَّهمَّ إنْ توفَّيْتَها فاغفِرْ لها وإنْ أحيَيْتَها فاحفَظْها، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ.

أدعية عند النسيان في الامتحانات

سمي الإنسان إنسانًا لأنه كثير النسيان، وهذه نعمة نحمد الله عليها فلولا النسيان لكان الإنسان عالقًا في أوهام الماضي ناسيًا لمستقبله، ومن أكثر الأمور التي تحدث لأغلب الطلاب هو نسيانهم أثناء أدائهم الامتحانات.

الدعاء إلى الله -جل وعلا- بتذكر ما نُسي هو الوسيلة الوحيدة، وهناك بعض الأدعية التي قد تساعد الطالب على تذكر إجابته أثناء إجراء الامتحان، لذا سنذكرها ضمن عرض تجربتي مع الدعاء لتغيير حياتي، عبر النقاط التالية:

• يا رب اشرح لي صدري ويسِّر لي أمري واحلل عُقدة من لساني يَفقهوا قولي، افتح علي فُتوح العارفين بفضلك، الَّلهم لا سهل إلَّا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلاً.
• يا مُعلِّم سيدنا إبراهيم علِّمني، ويا مُفهِّم سيدنا سليمان فهِّمني، ويا مُلهم سيدنا يوسف ألهمني، اللَّهم انفعني بما علَّمتني وعلِّمني ما ينفعني.
• اللهم إنّي أرجوك أن تصرف عنّي ما أجد من نسيان المحفوظ وصعوبة التذكر، وأن ترزقني يا مولاي ذاكرةً قويةً وفكرًا سليمًا.

الدعاء هو خير وسيلة للتقرب إلى الله جل وعلا، والله تعالى يجيب دعوة الداع إذا دعاه، وإذا تأخرت الإجابة من الله فلأسباب يعلمها وحده ومن لطفه لحكمة لا يعلمها أحد غيره.