مقال عن العمل مقدمة وعرض وخاتمة

منذ 21 أيام
مقال عن العمل مقدمة وعرض وخاتمة

مقال عن العمل مقدمة وعرض وخاتمة يحثنا بعد قراءته وفهمه على أهمية تقدير قيمته بالحياة، فالله عز وجل خلق الإنسان لتعمير الأرض بالتوكل عليه ثم بالسعي للحصول على الرزق المقدر له، وبالطبع مع عدم إغفال العبادات الأساسية، والمهم أن يكون الرزق حلالًا لا غش فيه، وأن يقوم به بإتقان وأمانة وإخلاص، وهو ما سيتم عرضه تفصيلًا من خلال موقع ايوا مصر.

مقال عن العمل مقدمة وعرض وخاتمة

العمل هو مصدر الرزق الأساسي بتلك الحياة، فمنه يضمن الفرد المعيشة الجيدة التي لا تجعله دائم الطلب باستمرار للمساعدة.

فالله عز وجل طلب منا السعي الجاد وتجنب الكسل، وهذا ما ظهر في مقولات عدة، لعل أهمها مقولة “العمل عبادة”، حيث إنه أهم ما سيتم السؤال عنه يوم القيامة، إلى جانب ذلك فإن للعمل قيمة كبيرة، فهو يرفع من شأن الإنسان عاليًا، كذلك ويمكنه من تكوين العلاقات الاجتماعية والاختلاط مع الأشخاص ذو الثقافات والشخصيات المتنوعة.

كما أنه من الأسرار التي تجعل الفرد يحب الحياة، لما فيه من إشعار بقيمته العالية، كما أنه يخلق الأمل والذي هو الدافع للنهوض من أجل تحقيق ما يرغبه الإنسان؛ فالفرد دون عمل يصبح ضائعًا لا يعلم ما يجب عليه فعله بالحياة، فيتحول بالتبعية إلى شخص اتكالي يقوم بالاعتماد على غيره.

لكن بالعمل فهو يشعر بالسمو والكرامة والرفعة والعزة، ويزيد الرزق ويبارك الله تعالى فيه، لذلك حثتنا الشريعة الإسلامية عليه حتى لا يفقد الإنسان الأمل بالحياة، ويكون منتجًا باستمرار.

فهو ليس اختيارًا إنما ضرورة من أجل تحقيق النمو والتطور، لذلك هو من محركات النجاح للفرد والمجتمع؛ لأن من يعمل يتسم بالقوة في كل أمر يقوم به؛ فبه يحفظ نفسه من سؤال الناس ويستطيع التصدي لمتطلبات الحياة، والمساهمة في تطور ونمو وتقدم مجتمعه.

من أهم أسباب تقدم الأمم هو العمل، فلكي تكون بالمقدمة أمام الأمم الأخرى ما عليك سوى الإخلاص واتخاذه على مجمل الجد؛ لأن الأمة الخالية من العمل هي أمة نائمة لا تستطيع مواكبة تطورات العصر وتبقى اتكالية بكل الأمور، حيث لا تستطيع السيطرة على اقتصادها أو سياستها أو نظامها، ولا يكون لها مستقبل، إنما تظل بالدائرة الضيقة التي لا تتطور فيها قط.

يساهم في تمتع الفرد بالثقة بالنفس والقبول بين الناس والنجاح، وتتم الإشارة إليه بالبنان ولا يمكن لأحد أن يهينه، فإن قام بالاجتهاد بقدر أكبر إلى جنب استخدام التركيز والذكاء، نتج عنه العمل اللائق به، ويكون منه متصف بصفات القيادة والسيطرة على أي شيء.

من أجل الترقي بالعمل فيجب أن يكون الإنسان حاصلًا على العلم والتطور بشكل دائم؛ ذلك لأنه إن كان دون علم فلن يبنى على الركيزة الصحيحة، بالإضافة إلى تعلقه بالتدريب والخبرة حتى لا يتم بأسلوب عشوائي، مثل الدول العظمي التي لا تسمح للفرد بأن يعمل إلا بعد خضوعه للتدريب والقدرة على إكماله بأفضل حال.

العمل هو أساس كل نجاح

كي ينجح الفرد بالعمل فعليه أن يقوم به بإخلاص، وأن يستند إلى التعاون مع الفريق من أجل الوصول إلى قمم النجاح والتطور، كما أن الأمانة أيضًا من أهم الأساسيات الواجب أخذها في الاعتبار؛ لأنها ترفع من شان الأمة والفرد وتمتعه بالاحترافية والمحافظة على الحقوق؛ وأخيرًا إن تم بذلك الشأن فهو يحافظ على كرامة العامل.

بالتالي يتم الترقي بالعمل من خلال تطوير المهارات التي تضمن التوصل إلى المنافسة على الصعيد المحلي والدولي أيضًا؛ لأن بوقتنا الراهن إن تم العمل باجتهاد ودقة بمجال محدد في دولة معينة من أجل إثبات الجدارة فيه فيتم احتكاره وبالأخير تحصل الدولة على النمو والتطور.

فمثلًا الطبيب الذي يقصر بأداء عمله ينتج عنه الكثير من الأخطاء الطبية التي قد تؤدي إلى الوفاة أو الإصابات المستمرة مع الإنسان لآخر عمره، والمؤثرة على حياته ومستقبله بشكل سلبي، ويكون قدوة سيئة للآخرين، والإضرار بسمعة المجال الطبي كله، ويفقد الأفراد العاديين الثقة بالأطباء بعد ذلك.

أما المعلم فعليه الاجتهاد في المدرسة والاتصاف بالصبر، كما عليه أن يحاول فهم حاجات طلابه ومراعاة ظروفهم والتطوير من مهاراتهم وتشجيعهم لتقديم الأفضل، إلى جانب ذلك فيهو يكون خير العون بفهم الدروس وتوجيه التربية الحكيمة، وبالأخير يصبح القدوة الحسنة لهم بعد أن حببهم بالعلم.

فمن العمل تنخفض نسبة الجريمة والفقر، ويحصل الناس على الحياة الآمنة المستقرة ذات الرزق الواسع، ولن تظهر الظواهر الاجتماعية السيئة كالتسول.

فائدة العمل على الفرد

قيام الإنسان بتأدية عمله بإخلاص، يعود عليه بالكثير من الفوائد من الجانب المهني والشخصي، ونذكرها بالنقاط الآتية:

  • الحصول على المستحقات المالية بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري مقابل ما قدمه من مجهود، إلى جانب خبرته وكفاءته بذلك المجال، وكلما زادت مهارته وخبراته زاد راتبه باستمرار.
  • تعويضات التقاعد: هي المردود المالي الخاص بالفرد بعد إنهاء فترة عمله، ويعد ذلك من الأمور القانونية إن بقي بالعمل لفترة محددة بالسابق، وذلك طبقًا لقانون العمل عند الوصول لعمر معين أقره القانون، وبالأخير يحصل العامل على المبلغ الشهري المعروف باسم الراتب التقاعدي.
  • الإجازات: هي أيام العطل التي يتم الحصول عليها غير العطل الأسبوعية والرسمية، بل يحصل عليها من أجل المرض أو لظروف عائلية.
  • الرعاية الصحية: تعرف باسم التأمين الصحي، وتتضمن وسائل المساعدة حال تعرض العامل للمرض خلال تواجده به، حيث تحرص أغلب المؤسسات على توفيرها لجميع الموظفين.
  • يستطيع الفرد التطوير من شخصيته وتحقيق الذات.
  • يكون من خلاله النظرة الواضحة للمستقبل فيما يخص الأهداف والطموحات.
  • التعرف إلى نقاط القوة والضعف بالشخصية.
  • توظيف الطاقة بالمهام الإيجابية بالحياة.

فوائد العمل على المجتمع

إلى جانب الفوائد التي يحصل عليها الفرد من العمل، فإن المجتمع أيضًا يتأثر بشكل إيجابي منه، ونذكر تلك الفوائد بالنقاط الآتية:

  • استمرار الدخل بالنمو: ويؤثر ذلك بشكل إيجابي على الأفراد، حيث الحصول على الدخول العالية مما يؤثر على الأفراد والمساهمة بنهوضه باستمرار.
  • قلة نسب الجرائم بالمجتمع: بسبب التحاق جميع الأفراد إلى الوظائف والحصول على المال بدلًا من سرقته، وبالتالي الحصول على الحياة الكريمة البعيدة عن الجرائم المعاقب لها القانون.
  • الزيادة بالإنتاج المحلي: خاصة بسبب المهن الصناعية التي تزيد من الإنتاج المحلي للمجتمع، وبالتالي التحسن بالوضع العام اقتصاديًا، فكلما قام قطاع الأعمال بتشغيل الأفراد ظهرت المؤشرات الإيجابية عن الناتج المحلي الخاص بالأمة.
  • تحفيز الاستثمار: فعندما تتنوع المهن والأعمال والمجتمع فإن ذلك من شأنه جذب الاستثمارات المحلية والدولية من خلال الحصول على الحصص المالية من المؤسسات؛ لتطوير المشروعات القائمة أو إنشاء الجديدة، وبالتالي ملاحظة التطور الملحوظ بالعديد من المجالات.
  • الزيادة بكفاءة التعليم: لأن العمل يؤثر بشكل إيجابي على التعليم بشكل عام؛ بسبب تقديمه العديد من النماذج المثرية للمعايير الفكرية لدى الإنسان، فالعديد من التخصصات الجامعية نتجت عن المهن المختلفة، مثل: اللغات والهندسة والإعلام.
  • الزيادة من التعاون والتكافل بين الناس.
  • التقليل من فرص ظهور الأمراض الخاصة بالمجتمعات، مثل: شرب الكحوليات وتناول المخدرات، والاغتصاب.
  • قلة ملاحظة ظواهر أطفال الشوارع والتشرد.

إن العمل يساعد الفرد على تقضية احتياجاته كافة، ولا يلجأ إلى سؤال الناس، فمنه يحصل على نعمة الستر من الله تعالى، إلى جانب الحصول على الثواب الأعظم بسبب تعمير الأرض، فبالرزق الحلال يصبح الفرد منتجًا ويساهم بتقدم وازدهار المجتمع.


شارك