هل مريض الفصام يعيش طويلًا
هل يعيش المصابون بالفصام طويلاً؟ هل سيتحسن مع مرور الوقت؟ الفصام هو مرض نفسي أو عقلي يعاني منه الإنسان، وتختلف حالاته وشدته باختلاف أسباب عديدة. يمكن أن يسبب هذا المرض تغيرًا غير طبيعي في السلوك الاجتماعي للشخص، وقد تتشوه أفكاره، وقد يضعف سلوكه الاجتماعي. قد تقل المشاركة، وقد تقل العاطفة، وقد تحدث أعراض أخرى كثيرة، لكن هل يعيش المصاب بالفصام طويلاً؟ هذا ما سنكتشفه عبر موقع آيوا كورن.
هل يعيش المصابون بالفصام طويلاً؟
الفصام هو مرض نفسي وسلوكي يعيش فيه الفرد في هلوسات وتشوهات في رأسه، حيث لا يستطيع أن يعيش الواقع ولا يستطيع تمييزه، ويقوم الطبيب بتشخيص المرض حسب سلوك المريض. .
أستاذ الطب النفسي د. ويرى أحمد عكاشة أنه إذا رافق الفصام الشخص لأكثر من عشرين عاما، فلن يكون هناك علاج لهذه الحالة. لأن الإنسان إذا بقي مريضاً عشر سنوات، فلا يمكن التأكد من إصابته بالمرض أم لا. الوضع أفضل أو أسوأ.
قد تتحسن حالة الشخص المصاب بالفصام مع مرور الوقت من خلال العلاج، وذلك حسب نوع المرض وشدته. السؤال الذي يدور في أذهان البعض هو: هل يمكن لمريض الفصام أن يعيش طويلاً؟ كم سنة يعيش؟ لا يمكن تحديد الجواب على هذا. يمكن لمريض الفصام أن يعيش بنفس الطريقة التي يعيش بها الشخص السليم، ولا شك أن الله وحده هو الذي يأخذ الروح.
ولكن هناك نقطة مهمة قد تكون السبب في الوفاة المبكرة لمريض الفصام؛ وهذا يعني إهمال العلاج، أو إهمال الصحة، أو الإفراط في تناول الأدوية التي تسبب زيادة الوزن وأمراض الجسم. يؤدي اللجوء إلى التدخين إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة وقد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو أمراض القلب قد يعجل بوفاة مريض الفصام بسبب سوء الحالة الصحية. هناك العديد من الأدوية والعلاجات التي يوصي بها الأطباء لمرضى الفصام.
أفضل الطرق لعلاج الفصام
يتم علاج مرضى الفصام بطرق مختلفة، وتستخدم هذه الطرق منذ البداية للتحكم في سلوكهم وتصحيحه، وسنتعرف عليها في سياق الموضوع التالي: هل يعيش مريض الفصام طويلاً؟ تحت:
1- العلاج بالأدوية
تساهم الأدوية بشكل كبير في علاج مرض الفصام، إلا أن الأدوية تعتبر علاجًا طويل الأمد وقد يستمر المريض في تناولها لفترة طويلة من حياته. تساعد الأدوية المريض على:
- التخلص من الهلوسة التي تدور في ذهنك.
- كما أنه يرتاح من الهلوسة السمعية والأصوات الغريبة التي يعاني منها غالبًا.
- استعادة ذكائك عند التحدث مع الآخرين.
2- العلاج النفسي
يساعد العلاج النفسي المريض على التخلص من مخاوفه وعزوفه عن العيش مع الآخرين، وتنمية قدرته على التعامل مع الآخرين، والتحكم في سلوكياته، والسيطرة على تعصبه، ومواجهة الضغوط التي تحيط به.
3- التأهيل المهني
التأهيل المهني ضروري في علاج مرضى الفصام لأنه يساعد المريض على تحسين سلوكه مع الناس ويتيح له اكتساب المهارات اللازمة التي تساعده على النجاح في العلاقات الاجتماعية وتنظيم عمله.
أهم علامات الشفاء من الفصام
هناك علامات واضحة للطبيب الذي يبدأ بعلاج مريض الفصام، تشير إلى أن مريض الفصام يتعافى. وسنتعرف على هذه العلامات في سياق الموضوع التالي: هل يعيش مريض الفصام طويلا؟ تحت:
- قدرة المريض على التحكم في الهلوسة والأصوات الغريبة التي يسمعها.
- تتحسن قدرة المريض على التواصل مع الأشخاص المحيطين به مثل عائلته.
- القدرة على الاهتمام بالنفس والمظهر الشخصي والاهتمام بالتواصل مع الآخرين.
- سرعة الاستجابة للمهام، والقدرة على اكتساب مهارات جديدة في وقت قصير، وضبط النفس والتحكم في النفس.
- القدرة على مقاومة الأفكار غير العقلانية التي تسيطر عليه، وسهولة التحكم بها.
- تحسنت أخلاقه وسلوكه تجاه الآخرين. واستطاع أن يسيطر على غضبه والأوهام والأفكار التي تراوده.
- يتكيف بسرعة مع الأشخاص الجدد ويكوّن صداقات معهم.
كم من الوقت يستغرق علاج الفصام؟
لا توجد فترة محددة لعلاج مرضى الفصام، لأن هذه الفترة تختلف من شخص لآخر وحالتهم الصحية وشدة مرضهم والأعراض التي يعانون منها. اعتمادًا على الحالة النفسية، قد تستمر الجلسات النفسية لمدة 1-2 سنة. تستمر جلسات إعادة التأهيل لفترة طويلة حتى يتعافى المريض.
الخرافات المحيطة بالأشخاص المصابين بالفصام
هناك بعض الخرافات الخاطئة عن مرضى الفصام وهي غير صحيحة، وسنقدمها لكم في نطاق موضوع: هل يعيش مرضى الفصام طويلا؟ تحت:
1- مريض الفصام هو مريض الفصام
من أكثر الخرافات شيوعاً بين الناس أن المصابين بالفصام يعانون من وجود شخصيتين مختلفتين. يأتي هذا المصطلح من المعنى الإنجليزي ومصطلح كلمة انفصام الشخصية (Schizo = منقسم، phrenia = ذاتي). لهذا السبب تم استخدام انقسام الشخصية.
الفصام لديه شخصية واحدة، وليس اثنتين كما يدعي البعض. الفصام مرض مزمن يصيب 1% من المجتمع، ويصيب الرجال والنساء، ويؤثر على سلوك الفرد وعيشه في واقع افتراضي مختلف عن الواقع الافتراضي الذي نعيشه. ويتم علاجهم من خلال المؤسسات الصحية باستخدام العلاج النفسي ودورات إعادة التأهيل.
2- الانتحار سبب الوفاة لدى مرضى الفصام
بسبب المشاكل النفسية والعصبية التي يعاني منها مريض الفصام، فإنه غالباً ما يدفع نفسه إلى الانتحار، لكن هذا ليس سبباً مهماً في وفاة المريض. هناك أيضًا مرضى نجوا من الفصام ويمكنهم التعافي. معدلات وفيات مريض الفصام هي كما يلي:
- يعاني من مشاكل جسدية ونفسية كبيرة.
- ويعاني من آثار جانبية إضافية بسبب الأدوية المستخدمة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وأحيانا مرض السكري.
3- معظم مرضى الفصام هم مصادر الخطر والأذى
من المفاهيم الخاطئة لدى بعض الناس أنهم يعتقدون أن مريض الفصام خطير ويؤذي من حوله، وهذا غير صحيح. قد يبتعد الناس عن مريض الفصام لأن مظهره يدل على الخطر. يحاول الأشخاص المصابون بالفصام الابتعاد عن المجتمع قدر الإمكان لأنهم يفتقرون إلى الدافع للمشاركة في المجتمع ويخافون من التحدث مع الآخرين.
4- الفصام أكثر شيوعاً عند الرجال
يعتقد بعض الناس أن الفصام يصيب الرجال أكثر من النساء. في الواقع، هذا الحساب خاطئ. وبحسب الإحصائيات فإن الفصام يصيب الرجال بقدر ما يصيب النساء.
5- المصابون بالفصام مظهرهم مهمل وتصرفاتهم غريبة
وتختلف هذه الرؤية من مريض لآخر. هناك العديد من مرضى الفصام الذين، مثل الأشخاص العاديين، يتوقون إلى الظهور بأفضل حالاتهم وفي نفس الوقت يمكنهم التعامل مع جميع الأشخاص دون خوف وقلق، لكن هؤلاء الأشخاص ينفذون علاجهم بعناية وحذر. استخدم الأدوية بانتظام.
سترى أن المرضى الذين لا يخضعون لعلاج خاص ولا يتناولون الأدوية اللازمة لا يهتمون بمظهرهم أمام الناس، وفي معظم الحالات يكون سلوكهم مشبوهًا ولا يتحدثون مع أحد. مجتمع.
6- مريض الفصام الذي يستخدم الأدوية لا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية
من أكثر الأقوال غير الصحيحة عن مرضى الفصام هو العكس، لأن المرضى الذين يستخدمون أدويتهم بانتظام يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية تمامًا مثل الأشخاص الطبيعيين، لأن العلاج ينقذهم من أشياء كثيرة:
- التخلص من الأفكار الكاذبة وغير الواقعية والأصوات الغريبة.
- التخلص من كل ما يسبب قلة الحافز، المشاركة الاجتماعية، تكوين الصداقات.
- تخلص أيضًا من التأتأة وتحدث مع الناس بشكل صحيح.
- التخلص من العزوف عن المشاركة في المشاريع والمساهمات الاجتماعية.
- التخلص من المشاكل التي تمنعه من القيادة.
هناك العديد من الأفكار الشائعة حول الأشخاص المصابين بالفصام، وأغلب هذه الأفكار خاطئة. تختلف شدة الفصام من شخص لآخر، ويختلف سلوك كل مريض وفقًا لذلك.