شرح قصيدة العيد للمتنبي
عطلة مهما حدث، لقد عدت، يا عطلة. وقصيدة العيد هي في الحقيقة من أشهر قصائد أبي الطيب المتنبي الذي يعتبر من أهم الشعراء العرب القدماء. ولذلك سنوضح في هذا المقال ما تعنيه عبارة “بيرم مهما حدث عدت يا عيد” وبعض أبيات القصيدة.
والدي الطيب المتنبي
- يعد أبو الطيب المتنبي من أشهر الشعراء العرب، خاصة في بلاط سيفود دول الهمداني. وكان يعرف عند البعض بالمتنبي، وعند البعض الآخر باسم أبو الطيب المتنبي. اسمه الكامل: أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي.
- وأبو الطيب المتنبي ينسب إلى الكوفة لأنه ولد فيها، مع أنه ليس أصله من الكوفة. ويعتبر المتنبي من أهم الشخصيات في تاريخ الأدب العربي. وقد عاشت على مر العصور، وحتى في ذلك الوقت كانت مصدر إلهام لكثير من الشعراء.
- كتب العديد من القصائد في مواضيع مختلفة. وأهمها الثناء على نفسه، والثناء على سيف الدين الحمداني، والحديث عن الحروب التي شارك فيها، والثناء على أصوله العربية، وكل ذلك. ولم تكن هذه القصائد متحدة وراء كلماتها القوية.
- وبالإضافة إلى فصاحته الناجحة، كان من الشخصيات البسيطة والمتواضعة، رغم أن كل من حوله أثنى عليه، وساعدته عواطفه في كتابة كل القصائد التي كتبها.
- تعتبر قصيدة العيد من أهم القصائد التي كتبها أبو الطيب المتنبي حيث أنها تحتوي على معانٍ ومشاعر كثيرة إلى جانب معنى قوي وبسيط، ولذلك سنشرحها في الفقرات التالية.
وصف قصيدة العيد للمتنبي
- وقد كتب أبو الطيب المتنبي قصيدة العيد في مناسبة معروفة. كان يعيش في مصر في ذلك الوقت، ووقت كتابة القصيدة قرر الهروب من مصر بسبب الاضطهاد الذي كان يلحقه به الحاكم. ثم مصر .
- وكان يحكم مصر كفور الإخشيدي في ذلك الوقت، وكان اليوم الذي قرر فيه أبو الطيب المتنبي الهروب هو أول أيام عيد الأضحى، وقد كتب ذلك وهو مليئ بالحزن والأسى. كان يعاني نتيجة كل القسوة التي شعر بها.
- كما سخر من الحاكم المصري في بعض أبيات هذه القصيدة، لذا نقدم لكم في الفقرات التالية الشرح الكامل لأبيات القصيدة، كما سنتعرف على معاني بعض الكلمات. ظهرت فيه.
1- عيد، سأعود مهما حدث، عيد
- وفي هذه الآية (مهما كان العيد فقد عدت أيها العيد بالماضي أو بشيء جديد بداخلك) في بداية القصيدة يخاطب المتنبي العيد ويسأله عن الوضع خلال العيد. عطلة. لقد جاء هذا العام ويفهم ما إذا كان سيجد شيئًا جديدًا خلال هذه العطلة.
- أم أن هذا العيد سيحمل معه الحزن والقلق الذي اعتاد عليه المتنبي في كل عيد بسبب الأحداث التي عاشها في الأيام الأخيرة؟
2- أما من يحبون فالصحراء تحتهم
و (أما أحبابكم فالموتى خير منهم فلتكن يد من دونكم ولتكن يد غيرهم) في هذه الآية يشكو المتنبي من فراق أحبائه وبعدهم منهم. ويتمنى أن تقل المسافة بينه وبين أحبائه في هذا العيد، لأنه لا يسعد بهذه المسافة بينهم.
3- لولا الله تعالى ما أجابني كما أجبته.
وفي هذا السطر (لولا الله تعالى ما أجبتم علي كما لا أجيب معه، وما كان عموم وعقم حرف مقيد) ويوضح المتنبي في هذا الخط: يأخذ سبب رحلته هذه المرة من القصيدة، ولولا طلب العلم لما ذهب إلى أي مكان ويقول إنه لا يستطيع السفر.
4- كان ألطف من أن يحتضن سيفي
وفي هذه الآية (وكان يحتضنها أجمل من سيفي فنعمتها مثل الجميلات) يؤكد أنه بعد المجد ويقول إنه فضل أن يحتضن سيفه بدلاً من أن يحتضن السراري التي كانت له. وقال إنه التقى به وكان أجمل منهم.
5- الدهر لم يغادر قلبي ولا رئتي
- وفي الآية (ما ترك إيزل خيرا ولا يتيم من قلبي ولا رئتي)، يوضح المتنبي أنه ابتعد عن الحب والغزل بسبب المصائب التي حلت به مؤخرا. خلافة.
- وأنه في حياته السابقة ابتعد عن كل هذا، ثم في حياته الجديدة لم يتجه إلا إلى كل شيء جدي، ليبحث فقط عن الله في حياته، ليواجه كل ما هو صعب ولا يطاق.
6- يا ساقي اشرب الخمر في كأسك
- وفي هذه الآية (يا حبيبي هل في كاسيك خمر أم في كاسيك قلق؟) وفي هذه الآية يقول المتنبي إنه لا يريد شرب الخمر بعد الآن، وحتى لو فعل ذلك فهو يفعل عدم الرغبة في شرب الكحول. ولم يعد يؤثر عليه، بل يزيد من الحزن والقلق الذي يشعر به.
- ويوضح أن كل ذلك يرجع إلى البعد عن أحبائه الذين ذكرهم في بداية القصيدة، وأن شوقه وحبه لهم هو الذي يزيد من قلقه وحزنه وشوقه إليهم في كل ما مضى مرات. وحتى في هذا الزمن الحاضر.
7- أنا صخرة، لست لي، لا تحركني
- وفي هذه الآية (أنا صخرة لا تؤثر علي بهذا الدم، بهذه الأغاني)، يستنكر المتنبي عدم تأثير الخمر عليه وأيضا عدم تأثير الأغاني على روحه، متسائلا: إذا كان جسده مثل الصخرة.
8- إذا أردت لوناً نقياً
- وفي هذه الآية (إن أردت خمراً خالصة تجدها عندما لا يكون محب الروح موجوداً) يتحول المتنبي إلى الندم مرة أخرى ويقول إنه لو أراد أن يشرب لكان أمامه. . متى شاء.
- ويوضح أن ما يتعبه هذه الأيام هو أن الرغبة في أحبائه أصعب بكثير من الرغبة في الكحول، فمهما شرب لا يؤثر الكحول عليه.
9- ما الذي وجدته يعجبني في الدنيا؟
- وفي هذه الآية (ما وجدت في الدنيا ما يعجبني إني أحسده على ما أشك) في هذه الآية يبدأ المتنبي مرة أخرى في ذكر حزنه، لكن حزنه هذه المرة نابع من خدمته في بلاط الله. الحاكم المصري كافور الإخشيديد.
- ويوضح المتنبي أنه لم ير طوال حياته سوى الحزن والقهر والقلق، وأنه اندهش من غيرة الناس على الخدمات التي قدمها للحاكم المصري كافور الإحشيدي في هذا البيت.
10- في المساء ذهبت إلى المطهر، وجدت مستودعا ويدا
- وفي هذه الآية (ذهبت إلى مكان خازن ويدا أنا غني ومالي وعود) ويوضح المتنبي في هذه الآية أن الثروة الحقيقية لا تعتبر ثروة مالية، في الواقع الثروة الحقيقية هي حقيقي. الثروة هي مجرد ثروة أخلاقية.
- ويقول إن هذه الثروة هي ثروة حقيقية لأنها توفر للإنسان راحة نفسية كبيرة، فهو الآن ليس لديه ما يخافه ولا يقلق من أي شيء.
11- لقد واجهت كذابين وضيوفهم
- وفي هذه الآية (بقيت مع الكاذبين ضيوفهم وابتعدت عن القرى وقل السفر) وفي هذه الآية يشكو كثيرا من الحزن الذي وصل إليه بسبب إقامته في مصر ومن حاله: كثير الناس يحسدونه.
- وفي هذه الآية يظهر بوضوح أن الذين أقام معهم في مصر كانوا كاذبين. ولا يرحبون به جيداً في بلادهم ولا يسمحون له بالعودة إلى بلده مرة أخرى.
12- وجود الرجال يعتمد على وجودهم
- وفي هذه الآية (كرم أيدي الناس من ألسنتهم ما كان لهم كرم ولا كرم) يقول في هذه الآية أن كل الوعود التي قدمها له هؤلاء كانت كذبا وهذا الكلام كذب. ويقول إن الكرم الحقيقي لأي إنسان هو العطاء ببساطة.
- وفي نهاية القصيدة يدعو أبو الطيب المتنبي لهؤلاء الكذابين أن يتحرروا من كذبهم، ولهذا الكرم الزائف الذي وعدوا أنفسهم بالرحيل في آخر لحظة قبل أن يكتشف حقيقتهم. أيام.
وقد قدمنا لكم هذا المقال عن شعر المتنبي في العيد، وخاصة البيت الأشهر من قصيدة العيد. ومن حسن الحظ أنني عدت، يا عطلة. وتعلمنا أيضًا القليل عن أبي الطيب آل. – وضح وجود كلمات كثيرة في المتنبي والشعر بشكل عام.