من شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار
من شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار أن تكون تلك الثمار مدخرة وليست قوتا يومياً، وأن تبلغ النصاب الذي حدده الشرع وقد وضع الإسلام لزكاة الثمار العديد من الأحكام والشروط مختلفة عن زكاة المال، والتي سوف نتعرف عليها خلال السطور القليلة التالية عبر موقع ايوا مصر.
من شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار
فرض الله عز وجل الزكاة على المسلمين ليس في الأموال فقط بل في المزروعات والماشية والتجارة وقد وضعت عدة شروط على الثمار التي يتوجب إخراج الزكاة عنها وتتمثل فيما يلي:
تكون من القوت المدخر
يجب أن تكون الثمار التي يجب القيام بإخراج زكاتها من من القوت المدخر، أي مزروعة بهدف القيام باستثمار الأرض والنماء، والحصول منها على مال يكفي للقوت اليومي والادخار معاً، بينما لا تجوز الزكاة على المزروعات الغير صالحة للادخار مثل الرمان والتين أو المزروعات التي تنمو من تلقاء نفسها ولا يقصد بزراعتها النماء مثل الحطب، و القصب إلا في حال قصد التجارة فيها.
ضرورة أن تكون تلك الحبوب والثمار مكيلة
أي التي يتم تقديرها باستخدام المكيال الرسمي وهو الأوسق أما في الحبوب والثمار التي لا تكال فلا زكاة عليها إلا إذا كان القصد منها التجارة فتعامل معاملة زكاة التجارة.
بلوغ تلك الثمار النصاب الشرعي
- ويقدر ب 5 أوسق، وهو ما يساوي ثلاثمائة صاعاً نبوياً، أو ما يعادل 615 كجم، ويتم الزكاة عنها بمجرد ازدهارها.
- ضرورة امتلاك الإنسان لتلك الثمار عند القيام بالزكاة عنها وقيام الإنسان بزراعتها ولم تنمو من نفسها.
- ضرورة بلوغ النصاب لجنس واحد من الحبوب أو الثمار فمثلا لا يجوز جمع بين الشعير والقمح لبلوغ النصاب.
الأدلة الشرعية على وجوب الزكاة في الثمار والحبوب
توجد العديد من الأدلة الشرعية من القرآن والسنة على وجوب إخراج الزكاة في الحبوب والثمار والتي اتفق عليها العلماء وتتمثل تلك الأدلة فيما يلي:
- من القرآن الكريم في قول المولى عز وجل “وآتوا حقه يوم حصاده” ويقصد هنا بالحق حسب ما روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس الزكاة.
- ومن السنة النبوية الشريفة قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم”فيما سقت السماء والعيون العُشر، وفيما سـُقِي بالنضح نصف العشر”.
- دليل إجماع العلماء على وجوب الزكاة على التمر والشعير والزبيب والقمح.
قيمة زكاة الحبوب والثمار
يختلف مقدار الزكاة المفترض إخراجها عن الحبوب والثمار التي تتوافر فيها شروط وجوب الزكاة حسب المجهود الذي تم بذله في سقايتها وفقا لما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم على النحو التالي:
- في حالة سقاية الزرع بدون مشقة أو تعب مثل الري بالأمطار أو من خلال العيون أو قنوات المياه الجارية فيكون مقدار الزكاة بنسبة عشرة بالمائة.
- أما في حالة السقاية المكلفة والمصحوبة بجهد وعناء وتكلفة فيكون مقدار الزكاة بنسبة خمسة بالمائة.
- وفي حالة ري المزروعات باستخدام الوسيلتين بالتناوب فتكون مقدار الزكاة سبعة ونصف بالمائة.
الوقت المحدد لإخراج زكاة الثمار والحبوب
- يختلف توقيت إخراج زكاة الثمار والحبوب عن زكاة الأموال والذهب حيث لا يشترط للقيام بإخراجها مرور عام كامل ولكن يتم القيام بأداء الزكاة عن الحبوب والثمار وقت حصادها كما قال الله في كتابه الكريم (وآتوا حقه وقت حصاده).
- وفي حالة قيام الإنسان بزراعة أكثر من نوع من الحبوب وقد بلغت النصاب فيجب عليه الزكاة عها أكثر من مرة بمجرد حصادها.
بعض المحاصيل لا تجب فيها الزكاة
كل الثمار التالية لا يجوز الزكاة عنها إلا في حالة القصد من زراعتها التجارة ففي تلك الحالة عند مرور حولا كاملا وبلوغها النصاب المحدد يتم إخراج الزكاة عنها مثل زكاة التجارة وهي ربع العشر وتتمثل تلك الثمار في:
- الخضروات التي لاتكال مثل الطماطم والقرع والبصل والفلفل والبطاطا والبطاطس.
- الفواكه التي لا تدخر مثل الموز والرمان والبطيخ والمانجا والخوخ والمشمش والبرتقال والتين.
- العسل والصمغ.
- نباتات البحر التي يتم إخراجها من قاعه.
- الزهور والعلف والقطن والعشب مثل اليانسون والكراوية والشمر وغيرها.