هل يمكن الولادة الطبيعية بعد القيصرية بسنة بأمان؟
هل من الممكن الولادة الطبيعية بأمان بعد مرور عام على الولادة القيصرية؟ هل هناك حالات معينة يُسمح فيها بذلك فقط؟ بسبب العديد من العوامل المختلفة، تلد العديد من النساء الحوامل بعملية قيصرية، وبالتالي يتساءلن عما إذا كان من الممكن الولادة بشكل طبيعي بأمان بعد عام من العملية القيصرية. أم أن هذا يشكل خطرا على صحة الأم؟ سنجيب على ذلك في مقال اليوم، فتابعونا على موقع ايوا مصر.
هل من الممكن الولادة الطبيعية بأمان بعد مرور عام على الولادة القيصرية؟
قد تعتقد نسبة كبيرة من النساء أنه من غير الممكن الولادة بشكل طبيعي بعد العملية القيصرية، لكن هذا اعتقاد خاطئ. لأن المرأة لا تزال لديها الفرصة للاستفادة من كلا النوعين من الولادة.
في إحدى الإحصائيات التي أجريت في الولايات المتحدة، وصلت نسبة النساء اللاتي تمكنن من الحصول على ولادة طبيعية ناجحة بعد عملية قيصرية إلى 70 بالمئة، لكن ماذا عن الثلاثين بالمئة المتبقية؟
لسوء الحظ، هناك العديد من العوامل التي تحدد احتمالية ولادة المرأة بشكل طبيعي بعد العملية القيصرية. وفي بعض الحالات، قد لا يكون هذا خياراً قابلاً للتطبيق على الإطلاق، ناهيك عن كونه خياراً على الإطلاق. نسبة المراكز الطبية التي لا تكفي إمكانياتها الطبية لإجراء الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية.
ولهذا السبب، فإن ما إذا كانت الأم ستلد بشكل طبيعي بعد العملية القيصرية لا يعتبر قرارًا يجب أن تتخذه، ولكن يتم تحديده من خلال ضرورة قيام الطبيب الذي يتابع حالة الأم بإبلاغ الأم بالمضاعفات التي قد تواجهها. . يتم كشفه بعد هذا النوع من العمليات.
ما هي الشروط التي تسمح بالولادة الطبيعية الآمنة بعد سنة من الولادة القيصرية؟
هناك مجموعة من العوامل التي تعتمد عليها احتمالية حصول الأم على ولادة طبيعية آمنة وبأقل المخاطر بعد عام من الولادة القيصرية. هؤلاء:
- إذا كانت المرأة غير حامل بأكثر من جنين واحد، أو أجرت عملية قيصرية مرة أو مرتين عن طريق إجراء شق عرضي في الجزء السفلي من الرحم، ولا تعاني من أي حالة صحية تمنع الولادة الطبيعية.
- إذا لم تكن المرأة حامل بأكثر من جنين واحد، ولم تجري سوى عملية قيصرية واحدة مع شق غير معروف في الرحم، ولا تعاني من أي ظروف صحية تمنع الولادة الطبيعية، بشرط تدخل الطبيب. لا تشك بوجود شق عمودي سابق في الجزء العلوي من الرحم.
- إذا كانت الأم حامل بتوأم وخضعت لعملية قيصرية واحدة أو اثنتين عن طريق عمل شق عرضي في الجزء السفلي من الرحم، ولا يوجد مانع من ولادة التوأم بشكل طبيعي.
- التواجد في الوضع الصحيح الذي يسمح للطفل بالولادة بشكل طبيعي.
- إذا تم التأكد من أن وزن الطفل وحجمه طبيعيان.
- إذا كان حجم الحوض مناسباً ليخرج الجنين دون مشاكل.
وبطبيعة الحال، فإن حقيقة أن المرأة قد ولدت ولادة طبيعية في أي وقت من قبل هو مؤشر على إمكانية الولادة الطبيعية الآمنة بعد عام من الولادة القيصرية.
ما هي الحالات التي لا تسمح بالولادة الطبيعية الآمنة بعد سنة من الولادة القيصرية؟
هناك عدد من العوامل التي تجعل من المستحيل على المرأة أن تلد بشكل طبيعي بعد الولادة القيصرية وتزيد من المخاطر على حياتها وحياة الجنين.
- إذا كانت المرأة الحامل تعاني من أي مشاكل صحية تمنعها من الولادة بشكل طبيعي.
- وجود شق عمودي يتم في أي وقت في المنطقة العلوية من رحم المرأة الحامل.
- من غير المعروف ما إذا كانت المرأة الحامل قد خضعت لأي عملية استئصال للرحم من قبل وما هو نوع الشق الجراحي الذي تم إجراؤه.
- وجود أي نوع من التمزق في الرحم أو وجود أي ندبات من عملية قيصرية سابقة.
- تخضع الأم لبعض العمليات الجراحية، منها على سبيل المثال إزالة الكتل الليفية.
- إذا كانت المرأة الحامل قد أجرت أكثر من ولادتين قيصريتين.
- إذا كان مؤشر كتلة جسم المرأة الحامل 50 أو أكثر وقت إجراء العملية وهذه هي المرة الأولى التي تلد فيها بشكل طبيعي.
- إذا كانت الأم حاملاً بأكثر من طفلين.
- في أي من هذه الحالات، لن يسمح لك طبيبك بإجراء ولادة طبيعية بعد الولادة القيصرية.
وإليك المزيد من التفاصيل: ما خطورة الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية والاستعداد لها؟
ما هي الحالات التي تحد من نجاح الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية؟
في بعض الأحيان قد لا تعاني المرأة الحامل من عوامل تجعل الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية مستحيلة، ولكنها قد تعاني من أمور أخرى تزيد من نسبة فشل هذه العملية، مما يجعل طبيبها لا ينصحها بها، وهذه هي الأسباب يلي:
- مواجهة صعوبات في عملية العمل.
- إذا كانت المرأة الحامل كبيرة في السن.
- إذا استمر الحمل أكثر من أربعين أسبوعاً.
- إذا كانت كتلة الجسم 40 أو أكثر.
- السمنة المفرطة أثناء الحمل.
- إذا كانت هناك علامات أولية على أن المرأة الحامل تعاني من تسمم الحمل.
- إذا لم ينفتح عنق الرحم بالرغم من بداية المخاض.
ما هي المضاعفات التي قد تنشأ عند الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية؟
على الرغم من أن المضاعفات المحتملة للولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية منخفضة مقارنة بالولادة القيصرية المتعددة، إلا أن الولادة الطبيعية الفاشلة بعد الولادة القيصرية تسبب مضاعفات أكبر ويمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى تمزق الرحم.
بالإضافة إلى ذلك، إذا انفتح الجرح في الرحم أثناء عملية قيصرية سابقة بسبب المخاض أثناء الولادة الطبيعية، فلا بد من إجراء عملية قيصرية طارئة لمنع حدوث مضاعفات خطيرة قد تصيب الأم أو الجنين، وفي بعض الأحيان قد يتطلب الأمر استئصال الرحم بالكامل. . وبالطبع جميعنا نعرف النتيجة الكارثية لذلك.
ما هي مميزات الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية؟
في الحالات التي يُسمح فيها للمرأة الحامل بالولادة بشكل طبيعي بعد الولادة القيصرية، فإن ذلك يوفر لها فوائد متعددة:
- يقلل من فرص الإصابة بالعديد من المشاكل المهبلية مثل الإفرازات المهبلية الغريبة أو مشاكل بطانة الرحم.
- تجنب الآثار الجانبية الناجمة عن الولادة القيصرية، مثل النزيف المهبلي الشديد، أو تلوث الجرح والعدوى، أو تجلط الدم في أحد الأوردة الكهفية في الجسم.
- يقلل من خطر تمزق أي مكان في البطن، مثل الأمعاء.
- تقليل نسبة الشعور بآلام الرحم نتيجة الولادة القيصرية.
- على عكس الوقت الذي يستغرقه شفاء جرح العملية القيصرية للمرأة الحامل، فإن التعافي السريع يسمح لها بمغادرة المستشفى بسرعة والعودة إلى الأنشطة الطبيعية بسرعة.
- يؤثر على خطط الإنجاب في المستقبل، فهو يعتبر الخيار الأفضل للنساء اللاتي يخططن للحمل لاحقاً؛ لأنه يساهم في تجنب مضاعفات الولادات القيصرية المتعددة، مثل المشيمة الملتصقة أو المشيمة المنزاحة.
- تجد بعض النساء أنه من المناسب إعداد برنامج ولادة مناسب لظروفهن المعيشية.
أخيرًا، إذا كنت تتساءلين عما إذا كان من الممكن إجراء ولادة طبيعية بأمان بعد مرور عام على العملية القيصرية، ففكري في فرصتك للقيام بذلك، وما هي التحذيرات المتعلقة بهذا الإجراء، وما إلى ذلك. ويمكنك البدء باستشارة طبيبك حول هذا الموضوع.
لذا، نقدم لكِ هذا السؤال: هل من الممكن الولادة بأمان بعد مرور عام على العملية القيصرية؟ ولمعرفة المزيد يمكنك ترك تعليق أسفل المقال وسنقوم بالرد عليك فوراً.