اجمل ما قيل عن القرآن الكريم مكتوب
اجمل ما قيل عن القرآن الكريم مكتوب في عبارات قوية بليغة أرادوا أن يعرفونا بها مدى بلاغة وفصاحة كلام الله عز وجل فلم تشفعهم الكلمات، عُرف العرب قديمًا بالبلاغة والفصاحة وقدرتهم على استخدام اللفظ لتكون جمل تتسم بالقوة واللين في ذات الوقت ولكن جاء القرآن الكريم بعباراته العظيمة وبلاغة كلماته ليقفوا عاجزين أمامه لا يستطيعون أن يأتوا بسورة واحدة مثله وتحداهم هو في ذلك، ونحن لا نقتصر القرآن الكريم في إعجازه البلاغي فقط بل القرآن يحوي إعجاز علمي وتشريعي والإعجاز الأكبر هو إعجازه في الإخبار والتبليغ عما يحدث في المستقبل من خلال موقع ايوا مصر.
اجمل ما قيل عن القرآن الكريم مكتوب
وإن كنا سنذكر كلمات جاءت على لسان الكثيرين عن القرآن الكريم فإن أفضل ما نبدأ به هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم حين قال” اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه”. ونحن هنا نستعرض بعض الكلمات التي ذكروها الصحابة والتابعين وأخيار الأمة في نقاط واضحة حتى نتذوق معًا مدى عظمة كلام المولى عز وجل:-
- قام الوليد بن المغيرة بوصف كلام الله عز وجل حين سمعه قائلا” إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى عليه ” .
- أما السيوطي رحمة الله عليه وهو واحد من علماء هذه الأمه فقال حين تكلم عن القرآن” وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء، وأبان فيه كل هدْيٍ وافتراء، فترى كل ذي علم يستمد علمه ويعتمد “.
- وقال سهل بن عبد الله التستري متكلمًا عن القرآن” لو أخذ العبد بكل حرف من حروف القرآن ألف فهم ، لم يستطيع أن يبلغ نهاية ما أودع الله في كل آية من آيات كتابه”.
- أما الشاطبي فقال عن القرآن في الموافقات” إن كتاب الله قد تقرر أن كلية الشريعة، وعمدة الملة، وينبوع الحكمة، وبيان الرسالة ونور الأبصار، وأنه لا يوجد طريق إلى الله سوى كتابه، ولا نجاة إلا بغير الاعتصام بالله،وهذا لا يحتاج إلى تقرير واستدلال عليه؛ لأنه أمر معلوم من دين الأمة”.
- أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قال” كتاب الله حمَّالٌ ذو وجوه”.
- ومن ضمن العبارات التي بقيت في الذاكرة عن كتاب الله عز وجل هي من الواجب عليك تدبر القرآن حتى تستطيع أن تعرف المعنى، أن تدبره من أوله حتى آخر حرف فيه، واقرأه بتدبر وفهم وكذلك رغبة في العمل، عليك أن تقوم بقرائته بقلب حاضر، ولا بأس أن تسأل أهل العلم عن ما أشكل عليك ولم تستطع فهمه، مع أنه واضح للعامة وكذلك الخاصة ممن يستطيع فهم اللغة العربية ولله الحمد .
- أما كلمة كعب الأحبار عن القرآن فكانت “عليكم بقراءة القرآن , فإنه يكون بذلك أكثرفهمًا للعقل, ونور الحكمة,وأحدث الكتب عهداً بالمولى عز وجل, ولكثرة ما يحوي من البركات والنفحات كانت تلاوته والاستماع إليه من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه , أما من يشتغل بتعلمه وتعليمه لمن بعده يكون بهذا يتقرب إلي الله بأسمى الطاعات, كما أن أهله ينالون أعلي درجات الجنان وأوفى الكرامات.
أبيات شعرية كتبت عن كتاب الله عز وجل
الشعراء كان لهم نصيب أيضًا في التكلم عن كتاب الله وذكر اجمل ما قيل عن القرآن الكريم مكتوبووصف مدى حبهم لهم ومدي عظمته وعظمة كلماته فكانوا يحاولون أن يصفوا ما يشعرون به عند قراءة القرآن بأبيات شعرية.
من ضمن القصائد التي كتبت عن القرآن الكريم قصيدة جاء القرآن وأمر الله ورسوله وهي للشاعر أبو العلاء المعري هو شاعر من العصر العباسي وقد تم ترجمة شعره لأكثر من لغة وهذا دليل علي فصاحة شعره وقوة كلماته وهذه هي القصيدة:-
- جاء القرآن، وأمر اللَّهِ أرسلهُ
- وكان سترٌ على الأديان، فانخرقا
- ما أُبرم الملكُ، إلاّ عادَ مُنتَقَضاً؛
- ولا تألّفَ إلاّ شَتّ وافترَقا
- مذاهبٌ،جَعلوها من معايشهم،
- مَن يُعمِلِ الفِكرَ فيها تُعطِهِ الأرقا
- إحذَرْ سليلَكَ، فالنّارُ التي خرَجَتْ
- من زندها، إن أصابَتْ عودَه احترَقا
- وكلُّنا قومُ سوءٍ، لا أخصُّ بهِ أحد
- الأنامِ، ولكن أجمعُ الفِرَقا
- لا تَرْجُوَنّ أخاً منهم، ولا ولداً،
- وإنْ رأيتَ حَياءً أسبَغَ العَرَقا
- والنّفسُ شَرٌّ من الأعداءِ كلِّهمُ،
- وإنْ خلَتْ بكَ يوماً، فاحترزْ فَرَقا
- كم سيّدٍ، بارِقُ الجَدوى بميسمِهِ،
- ساوَوا به الجديَ، عند الحتفِ، والبَرَقا إن
- رُمتَ من شيخِ رَهطٍ، في ديانتِهِ،
- دَليلَ عَقلٍ على ما قالَهُ خَرَقا
- وكيفَ أجني، ولم يُورِقْ لهم غصُني؛
- والغُصنُ لم يُجنَ حتى أُلبِسَ الوَرَقا
- عزّ المُهَيمِنُ! كم من راحةٍ بُتكتْ
- ظُلماً، وكان سِواها يأخذُ السَّرَقا
- والدُّرُّ لاقَى المَنايا في أكفّهمُ،
- وكم ثَوَى البَحرَ لا يخشى بهِ غرَقا
- مَينٌ يُرَدَّدُ، لم يَرْضَوْا بباطِلِهِ،
- حتى أبانوا، إلى تَصديقِهِ، طُرُقا
- لا رُشدَ، فاصمتْ، ولا تسألهمُ رَشداً،
- فاللُّبُّ، في الإنسِ، طيفٌ زائرٌ طَرقا
- وآكلُ القوتِ لم يَعدمْ له عَنَتاً؛
- وشاربُ الماءِ لم يأمَنْ بهِ شرَقا
- وناظِرُ العينِ والدّنيا بهِ رُئِيَتْ،
- ما إنْ درى أسَواداً حلّ أم زرَقا
- إذا كشَفتَ عن الرّهبانِ، حالَهمُ،
- فكلُّهمْ يَتوَخّى التّبرَ والوَرِقا.
كلمات ورسائل عن القرآن الكريم
القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية فجاء قبله التوراة والإنجيل ولكنهم تعرضوا للتحريف علي عكس القرآن الكريم لأنه محمي من عند الله عز وجل وسيبقى كما هو إلى قيام الساعة، والكثير من المسلمين لا يعرفون قيمة القرآن الكريم ويجهلون عظمته لذلك حاول الفصحاء والطلقاء في اللغة صياغة الكلمات والرسائل ليعلمون قيمة الكنز الذي نملكه ونغفل عنه بأمور دنيوية تافهة.
- القرآن الكريم” ليس بكتاب جبر أو فلك أو كيمياء، بل هو عبارة عن مجموعة من القوانين التي تمكن من إهداء البشرية إلى طريق الهداية ، ذلك الطريق الذي تعجز النظريات الفلسفية بعظمتها عن فهمها أو تعريفها.
- العالم بأجمعه لا يوجد فيه كتاب مثل القرآن استمر ثلاثة عشر قرناً كاملاً كما أنزل ولم يتعرض للتغيير أو التحريف هذا يكون مبلغ الصفات . هذا هو القرآن الكريم هذا هو كتابنا المقدس هذا هو الدستور الذي نرضخ له، هذا هو النبراس الخاص بنا .
- يتميز القرآن الكريم بمسحة بلاغية ذات طابع خاص، وطابع بياني غير متكرر، لم ينل الفرصة أحد حتي يعارضه أو حتي يحوم حول حماه ، بل من خاصمه خُصِم ، ومن عارضه يُقصم ظهره ، ومن حاربه يجد الهزيمة محاوطة به.
- القرآن : آيات منزلة من حول العرش، فالأرض بها سماء هي منها كواكب، بل الجند الإلهي قد نشر له من الفضيلة علم وانضمت إليه من الأرواح مواكب، أغلقت دونه القلوب فاقتحم أقفالها، وامتنعت عليه” أعراف” الضمائر فابتزّ” أنفالها”.
- لو ضربنا مثل القرآن والعلم سنجد انه مثل سائق السيارة يمشي بها داخل السهل الفسيح يرى القمر نصب عينيه مُطلًّا عليه من فوق الجبل فيقوم بالإسراع ليدرك القمر لكن القمر مازال مكانه.
- وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء، وأبان فيه كل هدْيٍ وغي. فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد الإتقان.
- ولكن نكون أكثر عملية نستعرض بعض الرسائل التي نرسلها لك حتى تتقرب أكثر إلى القرآن:- إن من يقصر علاقته بالقرآن تلاوة وتدبراً على شهر رمضان.. فهو كمن يعلن عن استغنائه عن هدى الله، ونوره، ورحمته، وشفائه.. وحياة قلبه أحد عشر شهراً..
- أما الرسالة الثانية فهي:- تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة والقرآن والذكر.. فإن وجدت ذلك فامضي وأبشر.. وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه.
وبذلك نكون قد وصلنا إلي نهاية مقالنا عن اجمل ما قيل عن القرآن الكريم مكتوب مع العلم أن الكلام عن القرآن لا تكفيه سطورنا البسيطة.