أمثلة عن التشبيه من الشعر
أمثلة عن التشبيه من الشعر يمكن من خلالها توضيح أنواع التشبيه وأركانه، حيث يوجد أنواع عديدة من التشبيه ويختلف كل نوع عن الآخر، وتتعدد الأمثلة في الشعر وتضم جميع هذه الأنواع، وكذلك تتعدد في كتاب الله عز وجل، اعرف أكثر معنا على موقع ايوا مصر.
أمثلة عن التشبيه من الشعر
ذكر العديد من الشعراء التشبيه في أبيات الشعر الخاصة بهم وبالتالي يوجد أمثلة عن التشبيه من الشعر عديدة ومن بين هذه الأمثلة ما يلي:
- كأن سهيال والنجوم وراءه صفوف صالة قام فيها أمامها.
- وكأن أجرام السماء لوامعا درر نثرن على بساط أزرق.
- ليل وبدر وغصن، شعر ووجه وقد.
- خمر ودر وورد، ريق وثغر وخد.
- النشر مسك والوجوه دنانير وأطراف الأكف عنم.
- صدغ الحبيب وحالي، كلاهما كالليالي.
- وثغره في صفاء وأدمعي كاللئالي.
- كأنما يبسم عن لؤلؤ منضد أو برد أو أقاح.
تعريف التشبيه
بعد أن ذكرنا أمثلة عن التشبيه من الشعر سوف نذكر التعريف الخاص بالتشبيه، حيث يوجد له تعريف في اللغة العربية وينقسم إلى تعريف اصطلاحي وتعريف لغوي ومن أجل التعرف على الإثنين ينبغي متابعة ما يلي:
- بالنسبة للمعنى اللغوي المرتبط بالتشبيه فيكون معناه التمثيل وهناك بعض العرب الذين عرفوا التشبيه على أنه شبه وجمعه يكون أشباه فعندما نقول أشبه الشيء فإننا نعني شبهه مثله.
- بالنسبة للتعريف الاصطلاحي للتشبيه فقد قام أبو هلال العسكري بتعريفه على أنه الوصف، وبالتالي فإنه يقوم بوصف شيء ويتم استخدام أداة التشبيه في ذلك وبالتالي يكون حل محله.
- تم تعريف التشبيه من قبل راشد القيرواني على أنه وصف الشيء عن طريق تقريب شكله من جانب واحد أو من أحد الجوانب، ولكن لا يأتي من جميع الجوانب.
- يمكن تعريف التشبيه بمعنى آخر على أنه أسلوب من ضمن أساليب البيان فعندما يريد شخص تشبه شيء معين أو إثبات صفه معينة لموصوف فينبغي أن تتلائم هذه الصفة مع هذا الشيء وبالتالي تكون هناك وسيلة يمكن من خلالها تفسير وتوضيح الصفة.
أنواع التشبيه
بعد أن ذكرنا تعريف التشبيه وتوضيح أمثلة عن التشبيه من الشعر سوف نقوم الآن بذكر أنواعه، حيث يتم تقسيمه إلى مجموعة من الأقسام بناءً على اعتبارات معينة ومن هذه الاعتبارات ما يلي:
الاعتبار من ناحية وجه الشبه
يتم تقسيم التشبيه في هذا الاعتبار إلى مجموعة من الأقسام وهي ما يلي:
- تشبيه تمثيل: وهذا النوع من التشبيه لا يوجد فيه وجه الشبه أياً كان التشبيه غير حسي أو حسي.
- تشبيه غير تمثيل: وهو الذي يوجد فيه وجه الشبه من متعدد ومثال على ذلك أحمد كالأسد.
- تشبيه مفصل: وهو الذي يوجد فيه وجه الشبه على سبيل المثال نقول الطفل كالوردة في الجمال والرقة.
- تشبيه مجمل: وهو التشبيه الذي لا يوجد فيه وجه الشبه أو ملزمة مثال على ذلك العلماء مثل الماء.
- تشبيه قريب مبتذل: وهو الذي يوجد فيه وجه الشبه ويكون قريب جداً وواضح ولا يحتاج السامع في هذا التشبيه إلى التفكير الشديد وذلك لأنه واضح، مثال على ذلك خدك كالورد.
- تشبيه بعيد غريب: هذا التشبيه يحتاج إلى التفكير الشديد والتأمل وذلك لأن وجه الشبه يكون مخفي وغير واضح، منها على سبيل المثال قول الله عز وجل في كتابه الكريم (إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ مِمّا يَأكُلُ النّاسُ وَالأَنعامُ حَتّى إِذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخرُفَها وَازَّيَّنَت وَظَنَّ أَهلُها أَنَّهُم قادِرونَ عَلَيها أَتاها أَمرُنا لَيلًا أَو نَهارًا فَجَعَلناها حَصيدًا كَأَن لَم تَغنَ بِالأَمسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ).
أنواع التشبيه من حيث اعتبار أداته
كما ذكرنا من قبل يوجد أنواع متعددة للتشبيه بناءً على مجموعة من الاعتبارات وقد ذكرنا الاعتبار الأول وهو وجه الشبه أما الاعتبار الثاني يكون بناءً على الأداة الخاصة به وينقسم التشبيه في هذا الاعتبار إلى ما يلي:
- تشبيه مرسل: وهو الذي تذكر فيه الأداة الخاصة به بشكل واضح، منها على سبيل المثال قوله تعالى (وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا).
- تشبيه مؤكد: وهو الذي لا يوجد فيه الأداة الخاصة به بل حذفت منه وتوجد أمثلة عن التشبيه من الشعر في هذا النوع، حيث يقول الشاعر أَرسى النَسيمُ بِواديكُم وَلا بَرِحَت حَوامِلُ المُزنِ في أَجداثِكُم تَضَعُ.
- تشبيه بليغ: وهو الذي لا يوجد فيه الأداة وكذلك وجه الشبه، مثال على ذلك العلم نور.
دواعي التشبيه
عندما نقوم باختيار هذا الأسلوب في الحديث فإن هناك مجموعة من الدواعي الرئيسية التي ترجع إلى اختيار هذا الأسلوب ويمكن من خلال دواعي التشبيه فهم أمثلة عن التشبيه من الشعر ومن بين الدواعي الرئيسية له ما يلي:
- استخدام هذا الأسلوب بطريقة غير مباشرة حتى يتم تعبير الشخص عن الشيء المراد لأنه يعتبر من أكثر الأساليب المؤثرة في النفوس سواء في المجال الأدبي أو صور الإقناع أو في الموعظة أو غيرها
- يوجد في التشبيه العديد من الطرق والصور التي يمكن من خلالها إعطاء المجال الواسع للمعبر البليغ.
- وجود العديد من الصور التشبيهية الجمالية التي يمكن من خلالها إرضاء جميع الأذواق نتيجة تقديم العديد من اللوحات الجمالية من بين هذه اللوحات ما يلي:
- منها ما تقوم به الذاكرة اللماحة بانتزاعه من الطبيعة في العديد من المدركات الحسية.
- منها ما يقوم به الفكر بجميع العناصر الخاصة به من الطبيعة ويقوم بتأليف الخيال بشكل مبتكر، ثم بعد ذلك يقيس الفكرة على هذه الصورة ويشبه بها.
- قد تكون أيضاً مجموعه من الأشياء المعنوية التي يقوم الخيال فيها بتصوير صور تعتمد على الفكر ويشبه بها.
أغراض التشبيه
عندما يقوم شاعر معين أو ناثر أو متحدث أو كاتب بذكر التشبيه فإنه يختار أسلوب الكلام وطريقته حتى يحقق غرض معين أو مجموعة من الأغراض المرتبطة بالتشبيه ومن بين هذه الأغراض ما يلي:
- تكوين صورة تدل على وجود التشبيه، حيث يجعل هذه الصورة أصدق من الكلمات الدالة على المعنى المباشر دون الحاجة إلى استخدام التشبيه.
- العمل على تقريب الصورة إلى المتلقي من خلال التشبيه ويحدث ذلك عندما يكون وجه الشبه أكثر وضوحاً من المشبه به.
- الاستمتاع بالعديد من الصور الجمالية التي تحتوي على التشبيه أو العديد من التشبيهات الدقيقة التي لا يوجد بها صور جميلة.
- الإقناع بالفكرة وقد يصل هذا القناع إلى تقديم الحجج البرهانية أو تقديم الحجة الخطابية، ومن الممكن أن يكتفي بلفت النظر من خلال استخدام صورة مشابهة.
- إظهار عملية الترغيب والتنفير، حيث يكون الترغيب في إبراز جميع الجوانب الأفضل الخاصة بالمشبه، أما بالنسبة للتنفير فيكون من خلال توضيح الجوانب السيئة، وبالتالي يتم تقديم تشبيه مكرور للنفس.
- توضيح المدح، منها على سبيل المثال مدح الشجاعة من خلال تشبه الأسد بذلك وكذلك توضيح الذم.
- تقديم العديد من الأفكار الدقيقة.
- العمل على تخطيط الشيء المقصود من العبارة الخاصة بالتشبيه من أجل تقديم الاستحياء في اللفظ أو التأدب فيه.
- توضيح صفة ترتبط بالمشبه من خلال التشبيه.
إن التشبيه يدل على مشاركة شيء لآخر في بعض المعاني من أجل التقارب والتطابق نتيجة توضيح غرض معين، وبالتالي يكون وجه الشبه موجود، وقد تم ذكر أمثلة عن التشبيه من الشعر في العديد من الأبيات الخاصة بالشعراء مع اختلاف أنواع التشبيه التي جاءت في هذه الأبيات.
