كيفية الدخول إلى العالم الموازي

منذ 21 أيام
كيفية الدخول إلى العالم الموازي

كيفية الدخول إلى العالم الموازي؟ وهل العلم يختلف مع وجود العالم الموازي؟ هي أسئلة محيرة للمتأملين في الكون والراغبين في معرفة حقيقة وجود حياة أخرى خارج الكوكب أو حتى خارج هذا الكون ومن خلال موقع ايوا مصر نوضح لكم النظريات المختلفة ورأي العلم حول العالم الموازي.

كيفية الدخول إلى العالم الموازي

نظرية العالم الموازي تتمثل في افتراض وجود عوالم أخرى مختلفة عن العالم الذي نعيش فيه وهي عبارة عن تخيل ونظريات عن وجود كائنات سواء تشبهنا أو تختلف عنا تعيش في عالم آخر ولكن لا يمكننا أن نراها أو نتأكد من وجودها لذلك حتى الآن هي عبارة عن نظريات لا يوجد لها تأكيد أو حقيقة علمية.

توجد العديد من النظريات التي تحدثت عن وجود أكوان وعوالم موازية غير عالمنا وأيضًا تحدث بعض علماء الفلك والفيزياء عن العوالم الموازية حتى تحدث البعض عن أن الكواكب الأخرى والنجوم والأجسام في الفضاء هي أكوان موازية متعددة ولكن تعجز طريقة رؤيتنا وتفسيرنا عن فهمها.

نظرية الأكوان المتعددة multiverse

نظرية تقوم على وجود عوالم وأكوان أخرى تعيش فيها كائنات مثلنا يأكلون ويشربون ويعيشون حياتهم مثلنا تمامًا والتي تكون أيضًا نسخ منا فتقوم على أن يكون للشخص عدد لا نهائي من النسخ في أكوان مختلفة ويعيشون بطريقة مختلفة ولكنهم مترابطين وغير مترابطين في نفس الوقت بحيث لا تتماثل أقدارهم.

ربما تكون أنت محدود الدخل وتسكن في بيت صغير بينما نسختك تسكن في قصر في عالم موازي ربما تكون طويل وقوي بدنيًا في حياتك وفي العالم الأخر قصير أو نحيف أو حتى اختلاف في جمال الشكل وأيضًا غيرك من الكائنات الأخرى، فمثلًا ربما يكون كائن ما قد انقرض في عالمنا وما زال موجود في العالم الموازي.

العلماء أًصحاب النظرية استندوا إلى بعض الدلائل في نظرياتهم والتي أيضًا عبارة عن نظرية في الخيال فهذه الدلائل ليست حقيقة علمية أو مثبتة وجودها بل هي دلائل وحجج جاءوا بها من خيالهم وتفكيرهم في كيفية بدأ الكون وبدأت طرح النظريات من خلال العالم إيفريت في خمسينات القرن الماضي بداية من نظرية الكم ومن هذه الدلائل:

نظرية ميكانيكا الكم في تعدد الأكوان Quantum mechanics theory

نظرية الكم هي من النظريات التي تهتم بوصف حالة المادة الصغيرة ودراستها من جزيئات وإلكترونات وطبيعة حركتها فتقوم النظرية على كون الإلكترونات والجزيئات في أكثر من حالة في نفس الوقت.

عند ملاحظتنا ومحاولة القياس يجبر الإلكترون على تحديد حالة واحدة من الحالات لذلك لا نستطيع مراقبتها بشكل دقيق فتقوم النظرية على كون الحالات والاحتمالات الأخرى في وقت الاختيار تنتقل إلى عالم موازي فيما أطلق عليه العلماء بانهيار الدالة الموجبة للجسيمات.

يفترض أصحاب النظرية أن الأجسام الأخرى والنجوم والأجسام في الفضاء عند مراقبتها تنتقل حالاتها الأخرى إلى عوالم أخرى مكونة الأكوان المتعددة والتي تتكون من عدد لا نهائي فلا يمكن حصرها بسبب تكونها المستمر.

ب عند تعرضك إلى حادث ونجاتك منه ربما تكون نسختك في العالم الأخر ماتت بسبب الحادث لأن الموت من الاحتمالات التي قد يسببها الحادث وفي عالم أخر تكون نسختك قد أصيبت بجروح بالغة لأنه أيضًا من الاحتمالات الموجودة بعد الحادث بتحدث كل الاحتمالات ولكن في عوالم وأكوان موازية.

نظرية الأوتار الفائقة في تعدد الأكوان superstring theory

نظرية تقوم بشكل أساسي على الأبعاد الموجودة في الكون فنحن نعيش في عالم ثلاثي الأبعاد ولكن النظرية تقول إن هناك عالم رباعي الأبعاد ولكنه يتعدد حدود قدرتنا على الرؤية فلا يمكننا رؤيته والتيقن من وجوده واستند صاحب النظرية ميشيو كاكو Michio Kaku على أصغر وحدة موجودة في المادة.

حيث حتى نظرية الكم كانت أصغر وحدة في المادة هي النواة ولكن بعدها اكتشف العلماء وجود جسيمات أصغر داخل النواة وهي شحنات موجبة (بروتون) وشحنات سالبة (إلكترون) وشحنات متعادلة (نيوترون) وبعدها ظهرت وحدة أصغر منها بملايين المرات موجودة في تلك الجسيمات وهي الكوارك.

نشأت نظرية الاوتار الفائقة مع اكتشاف وحدة أصغر من الكواركات وهي عبارة عن وتر أو خيط يهتز باستمرار مسبب ذبذبات وطاقات مختلفة حسب تردد الذبذبات وقيمة الطاقة والتي ينشأ عنها الكواركات ومنها الجسيمات من بروتونات وإلكترونات وبعدها النواة ثم الخلية ثم المادة.

بسبب وجود 6 أنواع من الكوارك وهي العلوي up والسفلي down والساحر charm والغريب strange والقمي top والقاعي bottom افترض العلماء وجود 6 أنواع من المستويات والأبعاد التي لا يمكننا رؤيتها والتي تختلف عن المستويات التي نعرفها من طول وعرض وارتفاع والتي تتعدى حدود رؤيتنا.

مثال على ذلك عند النظر لخيط من مسافة بعيدة وتظن أنه ثنائي الأبعاد طول وعرض فقط ولكن عند النظر من مسافة قريبة تجد وجود بعد تابت وهو الارتفاع أو السمك وبنفس الطريقة توجد العديد من المستويات والأبعاد الأخرى التي لا نتمكن من رؤيتها ولكن ذلك لا ينفي وجودها مثل حالة الخيط.

من خلال تلك النظرية أفترض العلماء وجود عوالم أخرى في الكون ولكن لا خارج نطاق رؤيتنا وفهمها فلا نستطيع تخليها بسبب اختلافها في المستوى والبعد فكل بعد لا يمكنه رؤية الاخر أو تخيل الحياة داخله بالتالي نحن في الكون الثلاثي الأبعاد لا نرى إلا عالمنا ولكن توجد أكوان في الأبعاد الأخرى محاطة بنا ولا نراها.

نظرية الانفجار العظيم  Big Bang theory

تسمي أيضًا بنظرية تضخم الكون أو الأكوان اللانهائية وهي نظرية ضعيفة لا يمكن إثباتها ولكن طورها علماء الفيزياء ستيف هوكنيج وجيمس مارتيل لطرح نظرية تعدد الأكوان حيث تستند النظرية على حدوث الانفجار العظيم منذ مليارات السنين وقبل بداية الكون والذي سبب لتكوين أكوان متوازية.

النظرية تقول ان الانفجار كان لأن الكون احتاج بعض التوسع مما نشأ عنه العديد من الأكوان الأخرى التي فيها كوننا ولكن نشأت معه العديد من الأكوان التي تختلف في الخصائص الفيزيائية فكل كون له مسار مختلف وقال العلماء انه يمكننا فهم الأكوان المتعددة من دراسة فيزياء كوننا.

نظرية الأكوان الفقاعية

هي أيضًا نظرية غير مثبتة تقوم على الصدفة والحظ وتستند على مثال أنه في حالة تصويب سهم على إحدى التفاحات من مسافة بعيدة جدًا فاحتمالية نجاح التصويب تكون بعيدة أو مستحيلة ولكن في حالة تصويب سهم على ملايين التفاح فهناك احتمالية كبيرة على تصادم السهم مع إحدى تلك التفاحات.

بافتراض حدوث الاحتمالية ثم كان السهم به بعض الملوثات التي سببت فساد التفاحة وخروج الدود والجراثيم فيتحير ذلك الدود من كيفية نشأته وكيفية خروجه ولكن كل ما في الأمر هو بعض الحظ الذي جعلت السهم يتصادم في تلك التفاحة ولا يتصادم في تفاحة أخرى مسببًا تلوثها وخروج فطرياتها.

على المثل يفترض أصحاب النظرية أنه من الحظ وجودنا في هذا الكون ولكن هناك العديد من الأكوان الاخرى التي يمكن ان تكون مثلنا وتوافر لها ظروف النجاة بطريقة مختلفة وتسير في مسار مختلف عن عالمنا.

نظرية البقعة الباردة Eriduans

نظرية تستند على اكتشاف بقعة فارغة في الفضاء لها درجة حرارة منخفضة للغاية تنخفض بأكثر من مائة ضعف عن الجسيمات المحاطة بها والتي افترض العلماء أن سببها هو تصادم عالمنا مع عالم أخر منذ زمن بعيد للغاية وعلى مسافة كبيرة من الكون الذي نعيش فيه ولكن هذا الافتراض ضعيف ولا يوجد دليل علمي عليه.

العوالم الموازية من منظور العلم

بعد الحديث عن كيفية الدخول إلى العالم الموازي نتطرق إلى رأي العلماء حول نظرية الأكوان المتعددة فرفض معظم علماء الفيزياء نظرية الاكوان المتعددة بسبب إنها لا تستند على دليل مادي موجود أو مقنع بل هي مجموعة من الافتراضات من خيال بعض العلماء الشخصي بدون إثبات علمي.

العلم يقوم على التجارب والقياس والرؤية وهذه التكهنات والتخمينات لم تثبت أو تجعلنا نلاحظ ونري تواجد عوالم موازية والتي تستند بشكل أساسي على نظرية التضخم الكوني والتي لا أساس لها من الصحة من منظور العلماء فبالتالي تم بناء كل تلك النظريات بدون قاعدة ثابتة وهو ما يجعل العلم يرفض وجود عالم موازي.

تعارض الإسلام مع العوالم الموازية

عندما نتجه إلى منظور الدين حول العوالم الموازية والنظريات حول تعدد الأكوان نجد ان هذه النظريات ما هي إلى خيال لا أساس له من الصحة لأنها خلق الكون هو من علم الغيب لم يكن هناك أي بشري موجود في هذا الوقت فقال الله عز وجل في كتابه الكريم:

(۞ مَّآ أَشۡهَدتُّهُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِهِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّينَ عَضُدٗا ) [ الكهف: 51]

بالتالي الحديث عن هذه النظريات يكون عبارة عن خيال وافتراضات بعض العلماء بدون دليل لذلك هو من الغيبيات التي لا يجب النقاش فيها دون دليل ملموس أو واضح في فقال الله تعالى:

( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [ سورة الإسراء: 36]

بالحديث عن عوالم أخرى فالقرآن فقد جاء في كلام الله تعالى أن السماوات عبارة عن طبقات وطرائق وهي سبعة سماوات وخلال تلك الطبقات يوجد أنبياء وملائكة ويعلوهم عرش الرحمن لكن العوالم الموازية ووجود نسخ من كل شخص في عوالم وأكوان أخر بحياة أخرى ما هي إلا خرافات ويثبت ذلك قول الله تعالى:

( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ)[ الملك: 3]

( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ)[ الرعد: 2]

( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)[ سورة الطلاق: 12]

كيفية الدخول إلى العالم الموازي من الأسئلة التي يرغب في معرفة إجابتها العديد من المفكرين في كيفية بداية الخلق والكون والراغبين في معرفة حقيقة وجود حياة أخرى خارج الكون الذي نعيش فيه.


شارك