هل يجوز الطلاق في رمضان

منذ 19 أيام
هل يجوز الطلاق في رمضان

هل يجوز الطلاق في رمضان هو أحد الأسئلة الهامة التي يختلف عليها الكثير من الناس، والبعض من الرجال قد يطلقون زوجاتهم في شهر رمضان ولا يعرفون هل يكون الطلاق صحيح أم لا، لذلك سوف نوفر عليكم الكثير من مجهودات البحث عن إجابة هذا السؤال، ونعرض لكم الإجابة الصحيحة وفقاً لديننا الإسلامي، وهذا هو موضوع مقالنا اليوم، وسوف نتحدث عنه بكل سهولة وسلاسة.

هل يجوز الطلاق في رمضان

  • إن الطلاق يجوز في خلال شهر رمضان، حيث أن الرجل يقوم بطلاق زوجته في رمضان فإن الطلاق يقع ويجوز وتُحرم عليه من بعد ذلك، حيث أن الطلاق يكون جائز في حالة الصيام أو بدون الصيام، وفي شهر رمضان أو غير رمضان، وبالإضافة إلى ذلك فإنه لا يوجد نص شرعي بوجه عام يمنع الطلاق في شهر رمضان.
  • ولكن فإن الطلاق بوجه عام يمكن أن نطلق عليه صفة الكراهة أى أنه حلال ولكنه مكروه، فقد حلل الله تعالى الطلاق ولكن أبغض الحلال عند الله الطلاق، بالإضافة إلى أن الحلال قد يشتمل على المكروه، وقد يشتمل على المباح.
  • كما أن الطلاق يعتبر أشد المكروهات عند الله تعالى عن غيره، حيث أن وقوعه حلال في الشرع، ولكنه يحدث الفرقة والخصام بين الزوج والزوجة، ومن أجل ذلك فهو بغيض عند الله، وبالأخص إذا تم الطلاق بلا سبب يستدعيه.
  • فلا يصح أن يطلق الزوج زوجته بلا سبب في ذلك، وبالإضافة إلى ذلك فإن الطلاق له أكثر من حكم، فيمكن أن يكون الطلاق واجباً، ويمكن أن يكون محرما ً، ويمكن أن يكون مكروها ً، ويمكن أن يكون مندوباً.

ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع كم مقدار زكاة الفطر؟ وجدول مقدار زكاة الفطر بالكيلو جرام ومقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز: كم مقدار زكاة الفطر؟ وجدول مقدار زكاة الفطر بالكيلو جرام ومقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز

أحكام الطلاق

هناك أكثر من حكم يمكن إطلاقه على الطلاق، وسوف نعرض عليكم الأحكام الشرعية التي تم حكمها على الطلاق:

  • الوجوب: هناك حالات معينة قد يكون فيها الطلاق واجباً، وفي هذه الحالات إذا رفض الزوج الطلاق فإنه يكون هناك إثم عليه، ويجب على القاضي وقتها أن يوقع هو على أوراق الطلاق، ومن الحالات الخاصة بذلك: هو طلاق المولي، ومعنى ذلك أن الرجل قد يمتنع عن جماع زوجته ويحلف على ذلك، ففي هذه الحالة يجب عليه أن يطلق زوجته بعد فترة أربعة أشهر من دون أن يجامعها، ولكن إن قام بجماعها قبل ذلك فلا يجب عليه الطلاق، وهناك حالات أخرى أيضاً مثل حالات النزاعات والخناق، وفي هذه الحالة قد يحكم لهم بالطلاق.
  • الإستحباب: في حالات يكون فيها إستكمال علاقة الزواج أمر مستحيل، أى يستحيل أن تستمر العلاقة بالود والحب وغير ذلك، أو أن أحد الطرفين يفرق في حق من حقوق الله عز وجل، أى أنه في حالة أن تفشى فيها الشقاق بين الطرفين، ورأت الزوجة إستحالة إستكمال الحياة الزوجية، فيكون مستحب للزوج أن يقوم بطلاق زوجته.
  • التحريم: هناك أوقات معينة قد تكون غير مشروعة وهذه الأوقات يكون الطلاق فيها محرماً، وذلك مثل أن يتم طلاق المرأة وهى في حالة حيض أو تكون في حالة نفاس، وحالة آخرى وهى أن يتم طلاق المرأة بعدما حدث نكاح فى حالة أن تكون طاهرة، أو في حالة عندما يقع الطلاق ٣ مرات في نفس الوقت، وهذا الطلاق قد يُطلق عليه عند بعض العلماء الطلاق البدعي.
  • الكراهة: يعتبر الطلاق مكروهاً كرهاً شديداً إذا كان بلا سبب لحدوث ذلك، وذلك لأنه قد يؤدي إلى حدوث أضرار كثيرة على الزوجة، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى عدم الحصول على مقاصد الزواج الشرعية، كما أنه يوقف المصالح بين الزوجين، ولذلك فإنه هذا الطلاق مكروه.
  • الإباحة: إن الطلاق يكون مباحا ً إن لم يتم تحقيق مطالب ومقاصد النكاح أو الزواج التي تم الزواج من أجلها، لذلك فإن في هذه الحالة يُباح للزوج أن يطلق زوجته، أى إذا لم يحصل على ما يحتاج إليه، أو إذا كانت عشرتها سيئة، أو قد تسببت في حدوث أى أضرار شخصية منها.

مفهوم الطلاق ومشروعيته

  • إن الطلاق يكون المعنى الصحيح له هو الترك والتخلي، وهو الذي تنتهي عنده الحياة الزوجية، أو ينقطع فيه الرابط الزوجي بين الزوج والزوجة.
  • وفي الشرع قد يعرف الطلاق بأنه إنتهاء عقد النكاح من خلال التلفظ بأحد ألفاظ الطلاق، بالإضافة إلى ذلك فإنه قد يوجد أدلة شرعية في القرآن الكريم تثبت صحة هذا الكلام مثل قول الله تعالى: ” الطلاق مرتان، فإمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان”.
  • كما تم الإثبات على صدق هذا الكلام أيضا ً في أحاديث السنة النبوية حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” قال لي جبريل: راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة”.

ونرشح لكم قراءة موضوع حكم الافطار في صيام التطوع بالأحاديث الصحيحة: حكم الافطار في صيام التطوع بالأحاديث الصحيحة

شروط وقوع الطلاق

إن الطلاق يكون صحيحاً ونافذاً إذا وقعت شروطه وأركانه، ومن شروط الطلاق:

  • الأهلية: إن شرط الأهلية قد يتحقق إذا كان الزوج أو أبوه أو وليه أو النائب عنه بصفة عامة ممن هو له أهلية في إيقاع الطلاق، وذلك قد يكون له مجموعة من الشروط من أجل أن يتحقق مثل: الإسلام، وبالإضافة إلى الإسلام التكليف، كما أن يكون هذا الشخص بالغاً وعاقلاً وله القدرة على التصرف الصحيح في الأمور، كما أن الطلاق يقع عندما يكون هذا المطلق لديه شئ من السفاهة، وبالإضافة إلى ذلك فقد إجتمع الفقهاء على أن طلاق المجنون لا يجوز أو لا يقع، كما أن طلاق الصبي لا يقع أيضا ً.
  • النية: إن الطلاق من أجل أن يكون صحيحا ً فإنه يجب على المطلق أن يقصد أن يتلفظ بلفظ الطلاق، ويكون هو صاحب القرار في ذلك ولا يجبره أحد على هذا القرار، كما أن الفقهاء قد اتفقوا على صحة طلاق الشخص الهازل، ولكن عندما يكون قاصدا ً للفظ الطلاق، ويكون ذلك تكريماً للمرأة.
  • قيام العقد: عندما يتم حدوث الطلاق أو توقيع العقد فإن هناك شرطين من أجل ضمان صحة هذا العقد وهم: أن يتم قيام العقد في حال وقت الطلاق، وذلك سواء كان نكاحاً أو عدة، والشرط الثاني هو أن يقوم حل جواز العقد.

متى يكون الطلاق باطلا ً

هناك حالات يكون فيها الطلاق باطلاً مثل: 

  • عندما يكون الزوج غاضبا ً غضباً شديداً، ويكون هذا الغضب أفقده قدرته على الوعى، أى أنه كان غير قادر على التحكم في أفعاله، أو في كلامه.
  • هناك حالة أخرى وهى أن يكون المطلق مسحوراً، وكان هذا السعر قد جعله يفقد إدراكه ووعيه فيكون الطلاق باطلاً، ولكن إذا كان في إدراكه فيكون الطلاق صحيحا ً.
  • عندما يكون المطلوب شارباً للخمر وليس في وعيه.
  • شرط آخر عندما يكون المطلق في حالة جنون، أو أنه يكون ضعيف العقل، أو قريب إلى الجنون.
  • عندما يتلفظ المطلق بكلمة الطلاق عن غير قصد، ويكون غير قاصد للفظ الطلاق.
  • عندما يكون المطلوب قد تم إجباره على الطلاق، وسواء كان هذا الإجبار بالتهديد أو الوعيد.

وللتعرف علي موضوع أنواع الزواج في الاسلام وشروط الزواج في الإسلام: أنواع الزواج في الاسلام وشروط الزواج في الإسلام

وهذه هى كل المعلومات التي تم جمعها عن موضوع هل يجوز الطلاق في رمضان، كما أنها من مصادر موثوقة من أجل إفادة الجميع منكم، ونتمنى أن يكون المقال قد نال على رضاكم، والله ولى التوفيق.


شارك