كيف اتعامل مع الرد المتأخر
كيف يمكنني التعامل مع الرد المتأخر؟ هل عدم الرد على الرسائل في الوقت المناسب علامة على الإهمال؟ في الواقع، عندما تكتب لشخص ما، فأنت على دراية بموقفك، لكنك لا تدرك ما يفعله الآخرون. ولذلك لا ينبغي أن تعتبر عدم الرد مؤشرا على أي شيء، وهذا ما نقوم به من خلال موقع أيوا مصر. سأخبرك عن طرق متعددة للتعامل مع هذا الموقف.
كيف يمكنني التعامل مع الرد المتأخر؟
غالبًا ما يخبرك عقلك أن الشخص الذي يرد متأخرًا لا يريدك بالتأكيد، وأنك ستكون أكثر سعادة إذا كتبت له وقام بالرد بسرعة، دعني أخبرك أن هذا الفكر خالي تمامًا من المنطق، لأن هناك أسبابًا مما يدفع الكثير منا إلى التأخر في الردود الإلكترونية، وهذا ما لا ندركه.
على الرغم من المزايا العديدة لمشكلة الاتصال الإلكتروني، إلا أن عيبها الأكبر، إذا كان صحيحا، هو أنك لا تستطيع معرفة الوضع الذي يعيشه المتلقي بالضبط، وما إذا كان مخولا بالرد، أو ما إذا كان هناك خطأ ما. ولذلك فإن الإجابة الأدق على تأخر الاستجابة تكمن في الآليات التالية:
- انتظر ولا تضغط. ومن الممكن أن يكون تأخير الرد مجرد انشغال، لذا ينبغي على المرسل أن يتحلى ببعض الصبر ويعطي المتلقي مساحة كافية قبل أن يقرر الغضب أو إثارة الشكوك. وانتظر حتى يتم الافراج عنه.
- إذا عاد بعد فترة وقام بالرد على الرسائل، يمكنك أن تسأليه بهدوء عن سبب تأخره، إذا كان الموضوع أزعجك والسبب مقنع فلا تهتمي، أما إذا كان غير مقنع فعليك التحذير. له بلطف.
- طالما أن علاقتك بالطرف الآخر تسير على ما يرام، فقد تكون أكثر عرضة لنسيان الموضوع تماما دون ذكره، لذلك لا تتورط في أي شيء يهز القضية، حتى لو كان بسيطا.
- إذا تجاوزت المشكلة الحد الطبيعي، يمكنك التواصل مع المشتري إذا كان الأمر مهماً بالنسبة لك لأنه قد تكون هناك مشكلة.
- إذا كان الرد بعد طول انتظار سخيفاً وأغضبك، فلا يمكنك الاتصال به مرة أخرى حتى يعتذر لك، وليس هذا هو أسلوب التعامل مع بعضكما البعض.
- كما أن إحدى أفضل الأساليب للتعامل مع الرد المتأخر هي المعاملة بالمثل، والمعروفة أيضًا باسم “التجاهل المتبادل”، حتى تتمكن من معرفة ما إذا كان تأخره في الرد متعمدًا. لذا، إذا كان هذا الشخص يضايقك عمدًا، فستتمكن من القيام بذلك. لاعادة الفكر الخاص بك.
عدم الرد على الرسائل في الوقت المحدد لا يعني أنني أهملك.
لقد أجبنا على سؤال حول كيفية التعامل مع الرد المتأخر. ونشير إلى أنه من الممكن ألا يكون التأخر في الردود على الرسائل بسبب الإهمال أو القصد. هناك العديد من الأسباب التي تعتبر أعذارًا مقبولة لمن يتأخر في الرد. الردود بما في ذلك:
- ربما يكون مزاجه متقلباً بعض الشيء ولا يريد أن يكتب لك أقسى الكلمات وأكثرها وقاحة وينتظر منك أن تهدأ حتى يتمكن من الرد.
- كما أن الحزن سبب كافي لعدم الرد وهو لا يريد أن يشاركك هذا الحزن.
- يتبع بعض الأشخاص مبدأ “كن حذرًا” ويرون في التأخر في الرد وسيلة لإشغال ذهن المرسل لأطول فترة ممكنة. وهذا لا يعني عدم الاهتمام، بل هو مثل الاهتمام.
- ضع المشكلات الفنية في الاعتبار. على سبيل المثال، قد تكون البطارية الفارغة قد تسببت في تأخير الاستجابة.
- الانشغال بالعمل أو بأمر آخر هو عذر مقبول لعدم الرد، خاصة إذا كان المتلقي لا يجيد الاهتمام بأكثر من طرف في وقت واحد.
- قد لا ينظر بعض الأشخاص إلى هواتفهم باستمرار، وبالتالي قد لا يتمكنون من متابعة الرسائل في الوقت المناسب.
والخلاصة هنا هي أنه لا ينبغي أن يكون لدينا رأي سيء تجاه شخص لا يرد على رسائلنا التي طال انتظارها وننظر إليها على أنها شكل من أشكال اللامبالاة، لأنه من الممكن أن يفعل المتلقي ذلك. أنت في عالم آخر لا تعرف عنه سوى القليل.
التأخر في الرد يفسد متعة الحديث
وبعد أن تحدثنا عن أفضل السبل للتعامل مع الرد المتأخر، نشير هنا إلى مسألة مهمة للغاية. إذا تجاوز الموضوع الحد الطبيعي، فمن الممكن أن يفسد الاستمتاع بالمحادثة والتواصل بأكمله.
ولا ينبغي لوم المرسل على شيء إذا كان منزعجاً أو غاضباً من التأخير المستمر في إرسال الرسالة، لأن الانشغال ليس موجوداً دائماً بالطبع، خاصة إذا لم تكن هناك أعذار كافية لتحسين الوضع بين الطرفين. .
الشخص الذي يشعر أن المحادثة أصبحت قديمة ولا يشعر بقيمة التواصل الفعال والمستدام عليه أن يتعلم فن التعامل مع الرد المتأخر… حتى يتمكن من التغلب على اللامبالاة في المحادثة.
السبب النفسي وراء تأخر الرد
ومن بين ما ذكره الأخصائي النفسي في سياق “كيف أتعامل مع الرد المتأخر” هو أن هناك علاقة بين الوقت الذي يستغرقه الرد على رسائل البريد الإلكتروني ومشاعر المتلقي تجاه الآخر. على سبيل المثال، إذا كنت تحب شخصا ما، فإن غضبك سيثير دائما أي تصرف منه، وسيكون رد فعلك أسرع وأكثر حماسا، وهذا هو الحال أيضا عند التواصل إلكترونيا.
وبما أن مبدأ الرد على الرسائل سريع… فالبطء في الرد لا يشكل صفة مقبولة، بل على العكس فهو على الأغلب مؤشر على علاقة عدم التوافق أو الإهمال أو اللامبالاة، أو أن هناك سبب آخر وراء التأخير ، بخلاف الأسباب التي ذكرناها أعلاه، خارج إطار اللامبالاة.
ترتبط سرعة الاستجابة أو تأخيرها ارتباطًا وثيقًا بالتقييم الشخصي للأفراد. فالشخص الذي يستجيب بسرعة يبالغ في التقييم، والشخص الذي لا يأخذ الوقت الكافي للرد يجب أن يقوم بتقييم المرسل لا شعورياً. العقل أولاً قبل الرد… وهذا ما يحمل وراءه بعد قوة الرد.
تأخير الرد على الرسائل النصية يزيد من جاذبيتك
لا تقتصر رسائل البريد الإلكتروني على كونها مجرد وسيلة اتصال، بل على العكس، كما هو الحال الآن، عامل مؤثر في انجذابنا للآخرين، على العكس، إذا تأخرنا في الرد عليها، فإنها يمكن أن تكون وسيلة مهمة للتواصل. زيادة هذا الجذب.
ويقول علماء النفس ذلك لأن اللحظات التي ينتظر فيها المرسل رد المرسل على ما يرسله تزيد من انجذاب المتلقي إليه، فال”الجذاب” هو الذي لا يستجيب على الفور.
لذلك ينصح علماء النفس، لكي تجذب انتباه الطرف الآخر وإعجابه، بالتمهل والحد من إثارة ردة الفعل، وأن تصبح شخصاً مميزاً في عينيه، أو ربما العكس إذا كان منزعجاً. عملك!
في الحقيقة هناك كل أنواع الأعذار لمن لا يريد أن يتأخر في الرد على الرسائل. هناك أيضًا العديد من الحيل التي يمكن استخدامها لكشف من يقومون بذلك عمدًا.