هل يجوز قول رمضان كريم وما حكم قولها؟
هل يجوز قول “ساحة رمضان” وهو السؤال الذي يبحث الكثير من الناس عن إجابة له، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة آراء تحرم هذا التعبير؟ نرجو منكم متابعة علماء الدين في هذا القول على موقع ايوا مصر.
هل يجوز أن نقول رمضان كريم؟
هل يجوز أن نقول رمضان كريم؟ الجواب على هذا السؤال كما نعلم هو أن عبارة “رمضان كريم” إحدى العبارات المتداولة على نطاق واسع في شهر رمضان، هي جملة خبرية. وبهذا القول يقصد كثير من الناس أن رمضان هو شهر الكرم والوفرة بالنسبة لهم، والمقصود به التعريف بحقيقة هذا الشهر الفضيل، ولا اعتراض ولا اعتراض على هذا المبدأ. هناك تحذير في الداخل.
أما إذا كان قائل هذا التعبير يعتقد مشروعيته في وقت معين، فإن هذه المسألة تدخل في تعريف البدعة الإضافية.
ولكننا نرى اختلاف الأدلة عند الشيخ ابن عثيمين ودار الإفتاء في جواز القول بالأول، وجواز القول بالآخر، وتفصيل هذا الوضع كما يلي:
1- رأي الشيخ ابن عثيمين في مقولة “رمضان كريم”.
فالرأي هنا أن هذا التعبير لا يجوز، وأن الأصح أن نقول رمضان مبارك. لأنه ليس من يعطي رمضان لمجرد الكرم، بل سبحانه وتعالى من يعطيه، ويبارك فيه، ويجعله شهراً كريماً فاضلاً ووقتاً لأداء ركن من أركانه. الإسلام.
وتفسيره للنهي عن هذا التعبير: “إذا أذنب الصائم ذنبا ونهى عن ذلك قال: رمضان كريم”. جاء ذلك ردا على سؤال.
وهنا ينسب العاصي شهر رمضان وكأنه يقول أن رمضان سيغفر له، وموضوع الخطأ هنا ليس الخطأ في أصل وصف الشيخ لرمضان بالسخاء. ويقول في كتابه “النور الساطع لخطب المساجد”: “يا عباد الله: قد ظلكم شهر رائع وموسم كريم”، كما يقول في مكان آخر من نفس الكتاب: “عباد الله، طوبى لكم. “بشهر مبارك ومكرم وموسم انتصارات عظيم.”
ذكر فضيلة الشيخ ابن عثيمين أن كلمة الكريم لها معنيان في اللغة. فالأول يعني التعبير عن الفعل بمعنى الكرم والسخاء، والثاني يعني التعبير عن الذات بمعنى النسب والشرف.
وعليه يقول ابن سيمين: إن عبارة “رمضان كريم” لا تصح إذا كانت على المعنى الأول الذي أعطى ورزق، ولكنها صحيحة وجائزة إذا كانت على المعنى الثاني الذي رزقه. نعمة وكرامة وعظمة.
2- رأي دار الإفتاء في كلمة “رمضان كريمي”.
جواب دار الإفتاء على سؤال: بما أن صفة الكرم التي تطلق على شهر رمضان تأتي من فضل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم، فهل يجوز القول بأنه لا ضرر في رمضان كريم؟ ويجوز أن ينسب الشيء إلى الخيرات والبركات ومضاعفة الأجر والأسباب، ولا ضرر في ذلك.
وقد ذكر الله عز وجل في كتابه عز وجل: “قَالَ يَا أَيُّهَا الْكُلاَءُ قَدْ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابًا حَسَنًا”. يقول الله تعالى: “ولقد فتنا قبلهم آل فرعون وجاءهم رسول كريم”.
ولذلك يتبين أن المراد بالكرم هو إكرام الشيء أو إكرام خلق الإنسان. وأي شهر أكرم من هذا الشهر الكريم؟ وعلى هذا القول فلا بأس في استعمال لفظة رمضان. إن الكريم والتهنئة بهذه الكلمة جائز، وليس بحرام، لأنه لا يوجد دليل على من يحرم هذا، والله تعالى أعلى وأعلم.
وبعد الوصول إلى نهاية المقال تطرقنا إلى إجابة السؤال التالي: هل يجوز قول رمضان كريم بعد الاطلاع على آراء مجموعة من كبار المحامين وعلماء الدين؟ احصل على الفائدة المرجوة منه وإذا نالت رضاك ننصحك بمشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يستفيد الجميع.