اول دولة خليجية ظهر بها النفط من 7 حروف
وأول دولة خليجية اكتشف فيها النفط هي البحرين عام 1931، أي قبل 94 عاماً، أي قبل نحو قرن من الزمان. وفي العام التالي، 1932، تدفق أول بئر للنفط وبدأ إنتاج حوالي 9.6% من النفط. لقد أصبح للنفط أهمية اقتصادية وصناعية كبيرة وكان له تأثير كبير على العالم، وأهميته وكيفية ظهوره سنرى لاحقاً.
أول دولة خليجية ظهر فيها النفط وتاريخ ظهوره في العالم
الدولة الخليجية التي ظهر فيها النفط لأول مرة هي البحرين، لكن اكتشاف النفط يعود إلى الولايات المتحدة عام 1845، وأثناء استخراج الملح ظهر سائل أسود بالصدفة ولم يتمكنوا من إدراك طبيعته في ذلك الوقت. وبمرور الوقت، مر هذا السائل الأسود اللزج بعمليات تكرير عديدة لمعرفة كيفية استخدامه والاستفادة منه. وفي النهاية تعرف الصيدلي “صامويل كير” على طبيعة هذه المادة واستخدمها كبديل للإضاءة. واكتسبت الشموع أهمية فيما بعد وبدأت بحفر أول بئر في منطقة تيتوسفيل بولاية بنسلفانيا الأمريكية عام 1849، ومنذ ذلك اليوم الموافق 27.08.1859 دخل العالم كله في تحول. مرحلة مختلفة عن السابقة.
تاريخ استقلال البحرين
- يبدأ تاريخ استقلال البحرين منذ أكثر من 5000 عام تقريبًا، عندما كانت مركزًا لحضارة دلمون. في القرن الأول الميلادي، أطلق اليونانيون على هذا المكان اسم تايلوس. يعتمد اكتشاف نيرخوس على أوامر الإسكندر الأكبر. وأصبحت مركزاً لتجارة اللؤلؤ وتغير اسمها إلى جزيرة المحرق.
- وزاد انفصال البحرين عن إيران من نفوذهم وسيطرتهم في البحرين لأكثر من قرن من الزمان، فضلا عن حضور البحرين في معاهدة جدة المبرمة بين بريطانيا وابن مسعود عام 1927.
- وبينما ردت بريطانيا بمعارضة مزاعم إيران، احتجت إيران أيضًا أمام عصبة الأمم.
- وظهرت المطالبات الإيرانية عام 1951، ومارست إيران ضغوطاً دولية ومحلية، حتى تم قبول مبدأ تقرير المصير عام 1963، عندما تم توضيح مطلب الاستقلال من قبل مندوبها لدى الأمم المتحدة.
- ووقعت بريطانيا فيما بعد إعلان الاستقلال مع شيخ البحرين في 14 أغسطس 1968، وفي ذلك اليوم تم تحقيق استقلال مملكة البحرين.
تأثير اكتشاف النفط على اقتصاد دول الخليج:
- التأثير على الزراعة:
وبدأت الزراعة في التراجع بشكل ملحوظ بعد أن أثر اكتشاف النفط على الزراعة وتغير مسارها، حيث ضمت العديد من الأراضي الزراعية مثل واحة الأحساء التي تضم أكثر من 49 قرية زراعية، وأيضاً واحة القطيف. وغادر المزارعون، الذين كان من بينهم أكثر من 13 قرية زراعية، هذه المناطق الشاسعة حيث عاشوا وعملوا في وظائف حكومية لسنوات عديدة وشركات تأسست بعد اكتشاف النفط لزيادة الدخل ورفع مستوى المعيشة. الكماليات والخدمات التي تقدمها هذه الشركات في مختلف جوانب الحياة.
- التأثير على صيد اللؤلؤ:
تأثير اكتشاف النفط على الغوص على اللؤلؤ حتى منتصف القرن العشرين، كانت دول الخليج تمارس رياضة الغوص على اللؤلؤ، وهو النشاط الاقتصادي الأكبر والأضخم. لكن بعد ظهور النفط تم التخلي عن هذه الحرفة. ونظراً لفرص العمل والخدمات والرفاهية التي توفرها شركات النفط، اتجه الغواصون إلى الشركات وبدأ عدد السفن في التناقص حتى اختفت الحرفة تماماً وبدأت اليابان في إنتاج اللؤلؤ الصناعي والتوسع في الأسواق العالمية. لا مهارات الغوص المطلوبة.
- ازدهار التجارة والواردات وعودة الصادرات إلى الدول المجاورة.
- المشاركة في رؤوس أموال المشاريع الكبرى للعرب والأجانب.
- أدى التغيير الجذري في الوظائف التي تم إنشاؤها في دول الخليج إلى عمل الأغلبية في القطاعات الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة بدلاً من الرعي والغوص والزراعة.
- صناعة البتروكيماويات والصناعة المعدنية الخ. وتم إنشاء العديد من المصانع ذات الأغراض المختلفة، والتي تعتمد جميعها على المشتقات البترولية.
تأثير اكتشاف النفط على العالم
كان لاكتشاف النفط أثر كبير على العالم، حيث غيّر مسار العالم بأكمله. وأصبح النفط العمود الفقري للصناعة والتجارة، وخاصة ازدهار منطقة الخليج، وأحدث ثورة في موقعها. فقد تحولت قبلها من مجتمعات منغلقة تعمل بتربية الحيوانات والتجارة وبعض الصناعات البسيطة وصيد اللؤلؤ، ولم تدرك مدى أهميتها، إلى دول كبيرة متحضرة تغيرت فيها كافة جوانب الحياة وعاش فيها لقد تغيرت المعايير. ارتفعت الحياة، فصار لديهم أكبر وأفخم مصانع السيارات في العالم، وارتفعت ناطحات السحاب في شوارعهم.
المخاطر الناجمة عن ظهور النفط
وبالإضافة إلى وصول مياه الشرب إلى محطات المياه وانتشارها في الهواء والتربة، يتمتع الزيت بقدرة كبيرة على الانتشار حيث يصل بسرعة إما إلى المياه المالحة أو العذبة ويتسبب في نفوق العديد من الأسماك.
- يسبب النفط الكثير من الأضرار والتلوث، وينتشر التلوث في البر والبحر وسكانه.
- وأدى إلى موت وانقراض العديد من الكائنات الحية.
- تتعطل معظم خدمات الرحلات البحرية والسياحة بسبب تلوث المياه.
- موت العديد من أنواع الأسماك.
- كما أنه يسبب تلوث مياه الشرب بسبب المواد الكيميائية ومخلفات المصانع التي تصل إلى محطات التحلية.
- ونتيجة لذلك يعاني الكثير من الأشخاص من هذا المرض، وخاصة الفشل الكلوي.
- الصيد في هذه المياه الملوثة يسبب موت الأسماك في المياه وبالتالي يؤثر على وفرة الأسماك.
- إذا تم إخراج السمكة من الماء فإنها تسبب أمراضاً خطيرة حيث تتراكم المركبات الدهنية في الأسماك والقشريات.
- والأخطر من ذلك هو أن الأمراض لا تظهر في نفس وقت الإصابة وتكون قابلة للعلاج، بل تظهر بعد عدة سنوات.
- كما تذهب هذه المياه القذرة إلى الأراضي الزراعية لأغراض الري، مما يؤدي إلى موت النباتات ودخول المواد الكيميائية.
- كما هو الحال مع غابات المنغروف، أدى الضرر الذي لحق بهذه الغابات بسبب التلوث الكيميائي الناجم عن النفط إلى موت وانقراض العديد من أنواع الطيور والحيوانات.
آثار التلوث النفطي على الصحة العامة
- عند حرق الزيت، ينتج دخان كثيف يحمل الهيدروكربونات والعطريات والسخام، وكلها مواد ضارة بالصحة بشكل عام:
- ويسبب هذا الدخان أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
- كما أنه يسبب السرطانات المختلفة.
- يتسبب في ولادة الحامل مبكراً، وأحياناً الإجهاض، وحدوث تشوهات خلقية في الجنين.
- ويصيب الأطفال والكبار بطفح جلدي وصداع وشعور دائم بالنعاس، كما أنه يضعف جهاز المناعة.
آثار التلوث النفطي على التربة
يسبب النفط تلوثاً خطيراً للتربة، حيث يحول التربة من تربة خصبة صالحة للزراعة إلى تربة عقيمة غير صالحة للزراعة ولكنها أيضاً غير صالحة للحياة النباتية والحيوانية:
- تتسبب المركبات العضوية وغير العضوية الضارة الناتجة عن النفط في تدمير التربة والمياه المستخدمة لري الأرض.
- الفينولات ومركبات السيانيد ومركبات الكبريتيد وغيرها من المواد المخلوطة بالماء هي مركبات ضارة تتجمع وتتسبب في موت النباتات وتدمير الأراضي الصالحة للزراعة.
آثار التلوث النفطي على البيئة
يؤثر النفط بشكل كبير على البيئة من حولنا؛ هناك بعض الأشياء التي نلاحظها وأخرى تظهر على المدى الطويل:
- وعند الحفر لاستخراج النفط، يصاحب ذلك إطلاق غازات سامة تؤدي إلى بعض الحوادث مثل البراكين والانفجارات الزلزالية.
- يتسبب تسرب الوقود الأحفوري في ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب تسرب ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.
وفي نهاية مقالنا عن أول دولة خليجية ظهر فيها النفط، يمكننا القول إنه على الرغم من كل الآثار الإيجابية الناجمة عن النفط، كما ورد في المقال، إلا أن آثاره السلبية تضر بالبيئة والإنسانية.