من هو النبي الذي سيحرر فلسطين

منذ 20 أيام
من هو النبي الذي سيحرر فلسطين

من هو النبي الذي سيحرر فلسطين؟ وهل تحرير فلسطين من علامات الساعة أم لا؟ حيث إن فلسطين تعد من البلاد البالغة الأهمية، والتي تحتوي على بعض مقدسات الدين الإسلامي، وقد تنبأ القرآن الكريم بالعديد من الأمور التي تشتمل على علامات الساعة وتحرير فلسطين، بحيث ذكرت فيه أهم الأمور التي تجيبنا عن من هو النبي الذي سيحرر فلسطين؟ وقد كثرت التساؤلات عن الأسباب التي ستعمل على تحرير القدس؛ لذا سنجيب عن السؤال المطروح من خلال موقع ايوا مصر.

من هو النبي الذي سيحرر فلسطين

إن كبر الأزمة في مدينة القدس بين المسلمين واليهود أدى إلى زيادة التساؤلات عن من هو النبي الذي سيحرر فلسطين، ومن الجيش الذي سيحقق التحرر للأراضي الفلسطينية من رجز اليهود وعدوانهم ودنسهم، حيث إن ذكر فلسطين ورد في القرآن الكريم؛ فقد ورد بيت المقدس في سورة الإسراء، ومن هنا نعرف إجابة من هو النبي الذي سيحرر فلسطين؟

قال -تعالى-: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ * وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا * ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا).

ثم جاءت بعدها الآيات الدالة على عدد المرات التي قاموا فيها بإفساد بيت المقدس، لقوله -تعالى-: (وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا).

عند السؤال عن من هو النبي الذي سيحرر فلسطين؟ فإن الأحاديث النبوية أخبرت عن نزول عيسى ابن مريم -عليه السلام- في آخر الزمان بدمشق، وبأن النبي عيسى -عليه السلام- سيتوجه إلى فلسطين بعد أن ينزل الدجال، ثم يقوم بقتله عند باب لد، وقد ثبت عنه بأنه سوف يأتي إلى المسلمين أثناء قيامهم لأداء الصلاة، فيرغب أميرهم في التأخر إلى أن يأتي إليهم نبي الله عيسى -عليه السلام- ويؤم بالمسلمين، فيقول نبي الله عيسى -عليه السلام-: “إنها أقيمت لك فصل بهم”.

كما أن بعض الروايات ذكرت بأن الأمير في ذلك الوقت سيكون هو المهدي وهو محمد بن عبدالله، وهو من بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذرية فاطمة، فيقول المهدي: “تقدم يا روح الله”، فلا يرضى عيسى -عليه السلام- ويأبى الصلاة بهم قائلًا صل أنت، لأنها أقيمت لك، ثم يتولى النبي -عليه الصلاة والسلام- القيادة؛ لذا فإنه عند السؤال عن من هو النبي الذي سيحرر فلسطين؟ فيكون أمر نزول عيسى -عليه السلام- مثبتًا ومجمعًا من قبل هل العلم، وقد تم إثباته بالنصوص فلا شك فيه.

نزول عيسى عليه السلام

ينزل نبي الله عيسى -عليه السلام- في آخر الزمان بعد خروج الدجال إلى الناس من أجل أن يوضح لهم كذب الدجال وضلاله، ثم يتولى -عليه السلام- مهمة قتل الدجال، كما في قوله -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا)، أي أن نزول أو مجيء عيسى -عليه السلام- هو أمر في علم الغيب يدل في الآية على قرب وقوع الساعة، وذكر بعض القراءة بأنها تُقرأ عَلَم بفتح حرفي العين واللام، أي أن في الآية دلالة على قرب وقوع الساعة.

كما توجد دلالة في بعض الآيات القرآنية بأنه ما من أحد من اليهود أو النصارى إلا يؤمن به قبل موته، وفي الآية ضمير عائد على موت عيسى -عليه السلام-، أو يعود على اليهودي والنصراني، أي أنه سوف يؤمن قبل الموت بعيسى -عليه السلام-، وكلا حالتي الضمير تجعل الآيات تشير إلى المعنى نفسه، وهو أن نبي الله عيسى -عليه السلام- سوف يموت، ويقوم المسلمون بالصلاة عليه، ثم تتم عملية دفنه بعد مكوثه في الأرض المدة التي شاءها الله -تعالى-.

ذُكر في روايات بأنه سيُدفن في الحجرة النبوية الشريفة، لكن نزوله لا خلاف عليه، وفي كافة الحالات فإن نزوله لا شك فيه وهو يؤدي إلى أن تفيض البلاد، وتصبح آمنة ويسلم كافة الناس، حيث إنه لا يقبل إلا أن يسلموا، ويحكم بشريعة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفي الزمن الذي سينزل فيه عيسى -عليه السلام- سيُهلك الله -عز وجل- الأديان كلها ما عدا الدين الإسلامي، وسيتم كسر الصليب وقتل الخنزير ووضع الجزية أي تركها.

ثبوت نزول عيسى عليه السلام

قد ثبت نزول عيسى -عليه السلام- في الأحاديث المتواترة، كما أشارت آيات القران الكريم إلى ذلك؛ لذا فإن التصديق يُعد من الواجبات على كل مسلم، فيجب الإيمان به واعتقاد بأنه سينزل عليه الصلاة والسلام، والنزول أمر حقيقي لا شك فيه، وأيضًا الدعوة إلى التوحيد والإيمان بالله -تعالى-، واعتقاد النزول، والعمل بشريعة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وسيحكم بها الأرض في آخر الزمان.

ذلك لأن نزول نبي الله عيسى -عليه السلام- يكون يتبع نزول آخر الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهو يحكم بشريعة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي شريعة القرآن، لا بالشريعة السابقة التي تتبع التوراة، وهذا الأمر ثابت أجمع عليه علماء الدين الإسلامي، وصحت الأحاديث المتواترة عليه، كما أشارت إليه الآيات القرآنية.

بالإضافة إلى أن العبادة تكون لله وحده نظرًا للدلالات القاطعة على أن الساعة قد اقتربت، فتجد الناس يؤمنون في زمن نزول عيسى -عليه السلام- ومن لا يؤمن فإنه يقاتل بالسيف، وكثير منهم يدخل بسبب أدلة الحق والصدق التي ظهرت، والتي أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخلاصة الإجابة عن من هو النبي الذي سيحرر فلسطين؟ فهي بأن نزول نبي الله عيسى -عليه السلام- سوف يحدث بشكل مؤكد وثابت، فنزوله حق اجتمع عليه المسلمين.

الجيش الذي سيحرر فلسطين

استكمالًا للإجابة عن سؤال من هو النبي الذي سيحرر فلسطين؟ نعلم بأنه لن يتمكن اليهود من الاستيلاء على الأرض المقدسة بفلسطين، بل سيُبعث من ينتصر عليهم ويغلبهم ويعمل على إصابتهم بالقهر، ويكون هذا في كل مرة يحاولون فيها الإكثار من الفساد والبطش؛ مثل المرة الأولى التي أرسل الله عليهم جالوت وبعثه.

فقد جاء في آيات القرآن الكريم بأن المسلمين إذا تمسكوا بالدين والعقيدة الإسلامية فإن الله -تعالى- سيكتب لهم النصر على الأعداء واليهود، كما أن الغلبة تُكتب عليهم إذا قاموا بالابتعاد عن دينهم وشريعتهم الإسلامية، وفي هذا إخبار من الله -عز وجل- بأن فلسطين سوف تتحرر على أيدي المسلمين الذين ساروا بحق على نهج النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وستكون الهزيمة في النهاية لليهود، وهكذا نكون قد أنهينا تحديد الصلوات المكتوبة علينا.

إلى جانب ذلك فقد ورد في سورة الإسراء الإخبار عن تحرير فلسطين، حيث إنه يوجد أحد الجيوش الذين سيقوموا بالاشتباك مع اليهود، وحينها سوف يأذن الله -تعالى- بفتح بيت المقدس، وسيتم فتح بيت المقدس عند حصول خراب المدينة، كما أوضح النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ذلك في الأحاديث الشريفة، وسوف يحدث هذا قبل فتح رومية، ثم سيتم فتحها ويخرج الدجال عندما تأتي السنة الثامنة.

حينها يقوم اليهود بخوض حربين مع المسلمين، حيث إن الحرب الأولى تحدث بين اليهود والمسلمين، وهي الحرب التي سيتم فيها تحرير القدس بإذن الله -تعالى-، وبالتالي تسقط الدولة التي أنشأها اليهود لأنفسهم، ويقومون بالتفرق في بلاد الشام، وقد ذكر عن الجيش الذي سيحرر فلسطين بأنهم خيار أهل الأرض، ولم تذكر أي معلومات أخرى عن ذلك.

في السنة الثامنة يتم فتح روما ثم يقدر الله -تعالى- بأن يخرج الدجال ما بين الشام والعراق، ثم تقع الحرب الثانية التي خاضها المسلمون مع اليهود، ويكون اليهود حينها تحت قيادة المسيح الدجال، بينما يكون المسلمون تحت قيادة المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام-، وذلك بعد أن يأذن الله -عز وجل- بنزوله وقت أذان الفجر عند المنارة البيضاء الواقعة في شرقي دمشق.

التعريف بكلمة المسيح

إن المسيح لغويًا هي على وزن فعيل، وقد يراد به الفاعل في بعض الأحيان أو المفعول، وعيسى المسيح يعني الماسح؛ وقد سُمي بذلك نظرًا إلى أنه كان لا يمسح ذو عاهة إلا وقد برأ، وفي أقوال أخرى فأن الممسوح تعني الممسوح بالزهد حال خروجه من بطن الأم، وقيل بأنه قد سُمي بذلك لأن زكريا -عليه السلام- مسحه، وقيل بسبب مسحه للأرض أثناء سياحته فيها أي أثناء قطع المسافات والسير في الأرض، ويوجد فرق بين المسيح الذي يقصد به النبي وبين المسيح الدجال.

في آخر الزمان تقع حرب بين الدجال ومن معه من اليهود ونبي الله عيسى -عليه السلام-، حيث ينزل عند المنارة البيضاء في شرقي دمشق، ويكون وقت نزوله وقت أذان الفجر، وينزل بين ملكين إذا قام برفع رأسه تحدر منه مثل الجمان، وإذا طأطأه تقاطر وكأنه خارج من ديماس، أي مثل الخروج من حمام غير متغير اللون، ولا يشك أحد من الناس فيه.

كما أن الكافر لا يحل أن يجد ريح نفسه إلا وقد ذاب كذوبان الملح في الماء، وإن نفسه ليبلغ ما يبلغ بصره، حيث إن المسيح عيسى -عليه السلام- يدرك الدجال عند رملة لد، فيقوم بقتله، وكسر الصليب، وقتل الخنزير، وإسقاط الجزية، كما يهاجر إليه كافة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها حتى يقاتلون معه، وحينها يتحدث الحجر والشجر قائلين: “يا عبدالله، يا مسلم، هذا يهودي فتعال فاقتله”، إلا شجر الغرقد وهو الشجر الخاص باليهود.

علامات الساعة

تنقسم العلامات الدالة على قرب وقوع الساعة إلى علامات كبرى، وعلامات صغرى، وبعد تساؤل كثير من الناس من هو النبي الذي سيحرر فلسطين وهل هي من علامات الساعة أم لا؟ فسنذكر لكم علامات الساعة الصغرى في النقاط التالية:

  • بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام-.
  • يتطاول الناس في العمران ويتنافسون في البناء، وقد وقعت تلك العلامة.
  • أن تلد الأمة ربّتها، وقد وقعت تلك العلامة في زمن النبي -عليه الصلاة والسلام-.
  • يكثر فعل المعاصي والذهاب إلى طريق الفجور، وما زالت تلك العلامة مستمرة.
  • انتشار الشح والبخل.
  • يزداد عدد الفتن، ويكثر القيل والقال، ويكثر القتل والهرج.
  • تزداد أعداد النساء، وتقل أعداد الرجال.
  • ينتشر الجهل، ويقل العلم بسبب الابتعاد عنه،

بينما تتضمن النقاط الآتية علامات الساعة الكبرى التي قام النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالإخبار منها المهدي هو رجل غير معلوم يخرج من بيت النبوة، ويقوم بملء الأرض بالقسط والعدل بعد أن انتشر الظلم والجور، ويكون حاكمًا مطبقًا لشريعة الله.

من علامات الساعة الكبرى أيضًا خروج الدّجال الذي يأتي بعد خروج المهدي؛ وكما أخبر الدين الإسلامي بأن الدجال يكون خارجًا من جهة خراسان والصين، أي من المشرق ثم يطوف البلدان من أجل نشر الفساد، ودعوة الناس إلى أن يتبعوه، ثم يصل إلى فلسطين حتى ينتهي منها اليهود.

أحد علامات الساعة الكبرى هي نزول نبي الله عيسى ابن مريم -عليه السلام- في بلاد الشام، حيث يقوم الدجال بمحاصرتهم بفلسطين، ويبقى دين الواحد الأحد هو الدين الإسلامي، الذي أخبر بوضع الجزية، وقت الخنزير، وكسر الصليب.

كما توجد علامات أخرى كثيرة مثل الدخان الذي يخرج، وطلوع الشمس من مغربها، وهدم الكعبة، إلى جانب خروج الدابة، وتظهر نار خارجة من جهة المشرق تعمل على إجبار الناس على أن يذهبوا إلى المحشر.

إلى هنا نكون قد قدمنا لكم ف السطور السابقة لهذا الموضوع الإجابة عن سؤال من هو النبي الذي سيحرر فلسطين؟ حيث إن تلك التساؤلات زادت أهميتها بصورة عالية، إلى جانب ذلك فقد عرضنا عليكم أيضًا أهم علامات الساعة الصغرى والكبرى في نقاط مبسطة، كما ذكرنا التعريف اللغوي لكلمة المسيح، والأمور التي تضمنها نزول نبي الله عيسى -عليه السلام-، وثبوت ذلك في القرآن الكريم، وبهذا نكون قد أجبنا عن من هو النبي الذي سيحرر فلسطين، ونرجو ان نكون قد قدمنا لكم النفع والفائدة.


شارك