هل الجنين يكون أنثى حتى الشهر السادس

هل الجنين انثى حتى الشهر السادس؟ متى يمكن تحديد جنس الجنين؟ تفاصيل جانبية أخرى تتعلق بالموضوع وتهم المرأة الحامل كثيرا ما نسمع أن الجنين مصمم على أن يكون بنتا وعند الولادة يتفاجأ الأهل بأن المولود ذكر. المعلومات التفصيلية عبر موقع أيوا مصر.

هل الجنين انثى حتى الشهر السادس؟

من المعروف في الأوساط العلمية والطبية أنه يمكن تحديد جنس الجنين في الرحم بوضوح في الشهر الرابع أو الخامس من الحمل بسبب تكوين الأعضاء الجنسية الخارجية للجنين، إلا أن الباحثين والخبراء حددوا أن جنس الجنين يمكن تحديد الجنين بدقة. وتبقى أنثى بشكل واضح حتى الشهر السادس من الحمل ويتم تكوين الأعضاء التناسلية. مظهر الجنين يدل على أنوثته.

بعد الشهر السادس تصبح الجينات الذكرية نشطة وهذا يمكن أن يثبط الجينات الأنثوية ويولد الجنين ذكرا، أو تسود الجينات الأنثوية ويولد الجنين أنثى. إذن ما مدى صحة هذا؟ وهذا ما سنتعلمه لاحقا.

حقيقة تغيير جنس الجنين في الشهر السادس

علمنا سابقاً أن الإجابة على سؤال ما إذا كان الجنين بنتاً بحلول الشهر السادس، وأن الجينات الذكرية تنشط بعد الشهر السادس وتلعب دوراً في تحديد الجنس النهائي للجنين قبل ولادته. تفاصيل توضح هذه المشكلة:

• تظهر الأعضاء التناسلية الخارجية لأول مرة على شكل فتحة المسالك البولية في الأسبوع الثامن من الحمل.
• يوجد حول فتحة البول أعضاء تناسلية تتطور لتعطي شكلها النهائي للأعضاء التناسلية.
• يصبح الجنين أنثى عندما تتطور الأعضاء التناسلية المحيطة بالشق البولي إلى ذراعين منفصلين، ولكن إذا تطورت هذه الأجزاء فيما بعد في خط مستقيم لتشكل القضيب، يصبح الجنين ذكراً.
• وبعد اكتمال نمو الأجزاء وتكوين الأعضاء، لا يتغير جنس الجنين.
• وتستمر الأعضاء في التطور حتى منتصف الشهر الثالث ويمكن تحديد جنس الجنين بسهولة.

وهذا يدل على أن تغيير جنس الجنين في الشهر السادس غير صحيح.

معتقدات حول التنبؤ بجنس الجنين

وتعرفنا بالتفصيل على إجابة سؤال “هل الجنين أنثى حتى الشهر السادس؟” كما تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض المعتقدات الشائعة التي تدعي معرفة جنس الجنين، لكنها لا تخضع لأي دليل علمي. الدليل أو البرهان وفيما يلي نتعرف على هذه المعتقدات:

• الشكل الخارجي لبطن الأم: يُعتقد أن شكل بطن المرأة أثناء الحمل هو الذي يحدد جنس الجنين؛ فإذا كان على شكل دائرة كبيرة يعتقد أن الجنين أنثى، وإذا كان بيضاوياً فإنه يحدد جنس الجنين. أما إذا كان شكله وصغير الحجم فهو ذكر.
• جمال الأم أثناء الحمل: يُعتقد أن جمال المرأة أثناء الحمل يدل على جنس الجنين؛ فإذا زادت المرأة جمالاً أصبح الجنين أنثى، وإذا نقص جمالها أصبح الجنين ذكراً.
• زيادة وزن الأم: يمكن استنتاج أن تراكم الدهون على جسم المرأة خلال فترة الحمل، وخاصة في منطقة الظهر، يدل على أن الجنين فتاة.
• لون البول: إذا كان لون البول فاتحاً دلّ على أن الجنين ذكر، وإذا كان غامقاً دلّ على أن الجنين أنثى.
• حجم الأنف: إذا زاد حجم أنف الأم، فهذا يدل على أن الجنين ذكر؛ وإذا لم يتأثر حجم الأنف، فهذا يدل على أن الجنين أنثى.

طرق تحديد جنس الجنين

وبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال ما إذا كان الجنين امرأة بحلول الشهر السادس، نتعلم أن هناك طرق مختلفة لتحديد جنس الجنين أثناء الحمل وأن هذه الطرق، مثل المعتقدات التي ناقشناها من قبل، قد تكون غير علمي. أو قد تكون هذه أساليب علمية معروفة، وسنتعرف عليها فيما يلي:

أولاً: الأساليب منخفضة التقنية

ويشمل ذلك مجموعة من الأساليب غير العلمية التي يقول الأطباء إنه لا يمكن الاعتماد عليها لتحديد جنس الجنين، ولكن يمكن تطبيقها دون خوف لأنها لا تسبب أي ضرر. وفيما يلي سنتعرف على بعض هذه الأساليب:

1- توقيت الجماع

ويعتقد أن احتمالية إنجاب جنين ذكر تزداد عند حدوث الجماع قريباً من وقت الإباضة لدى المرأة. وتفسر هذه الحالة بأن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسومات الذكرية تكون ضعيفة خلال هذه الفترة. وتزداد فرصة لقاء الحيوان الذي يحمل الكروموسومات الأنثوية بالبويضة خلال هذه الفترة.

2-فحص البيئة المهبلية

من المعتقد السائد أن البيئة الموجودة في المهبل تؤثر على نوع الجنين الذي سيولد نتيجة الجماع. البيئة الحمضية هي الأنسب لكي يصبح الجنين أنثى، بينما البيئة القلوية تسمح بتكوين جنين ذكر.

يتكون الوسط الحمضي من استخدام خليط الماء والخل وغسل المنطقة به، بينما يمكن استخدام الوسط الأساسي لغسل المنطقة بالماء وصودا الخبز.

3- عادات الأكل

ووفقا لدراسة أجريت في إنجلترا منذ 740 عاما، فإن النساء اللاتي تناولن حبوب الإفطار والأطعمة المليئة بالبوتاسيوم ذات السعرات الحرارية العالية أنجبن ذكورا، في حين أن النساء اللاتي استهلكن سعرات حرارية أقل من المجموعة الأخرى أنجبن إناثا. نحيف.

ثانياً: أساليب التقنية العالية

وتتضمن طريقتين علميتين يمكن اتباعهما لتحديد جنس الجنين وسنتعرف عليهما فيما يلي:

1 – فصل الحيوانات المنوية

تعتمد هذه التقنية على فصل الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسومات الذكرية عن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسومات الأنثوية. وتتم هذه الطريقة باستخدام عدد من التقنيات والأجهزة مثل:

• أشعة الليزر.
• جهاز قياس التدفق الخلوي.
• الصبغات.

تُعرف هذه الطريقة باسم تقنية الفرز من Microsoft.

2- الفحص الجيني

يتم تطبيق هذه الطريقة للكشف عن الأجنة المصابة بالأمراض والعيوب الجينية، كما يمكن اتباعها لتحديد جنس الجنين. عند إجراء الإخصاب الاصطناعي، يتم أخذ بعض الخلايا من الجنين بعد خمسة أيام من الإخصاب. ثم يتم فحص الحمض النووي لهذه الخلايا للتأكد من خلوها من المشاكل. ثم يتم إعادتها إلى الرحم حتى يكتمل نموها، وإذا كانت هذه الخلايا تسبب مشاكل، يتم التخلص من هذه الأجنة.

الطرق العلمية لتحديد جنس الجنين

لتحديد جنس الجنين يمكن اتباع الطرق العلمية، بعيداً عن كل الخرافات والأساليب غير العلمية، حيث لا بد من معرفة ما إذا كان الجنين بنتاً أم لا بحلول الشهر السادس.

• الموجات فوق الصوتية: المعروفة شعبياً باسم الموجات فوق الصوتية، وهي من أكثر الطرق دقة وموثوقية لتحديد جنس الجنين. تستخدم هذه الطريقة بعد الأسبوع الثامن عشر من الحمل.
• السائل الأمنيوسي: يمكن أخذ عينة من هذا السائل المحيط بالجنين لفحصها وتحديد جنس الجنين. ويمكن تطبيق هذه الطريقة أيضًا بعد خمسة عشر أسبوعًا من الحمل.
• فحص الدم الوراثي: يعطي نتائج أكثر دقة من الطرق الأخرى، لكنه خطير على الحمل لأنه يتضمن فحص كروموسوم مأخوذ من الجنين نفسه.
• فحص خلايا المشيمة: وهي طريقة يمكن استخدامها بعد الأسابيع الخمسة من الحمل، ويتم فيها إزالة بعض خلايا المشيمة التي تزود الجنين بالغذاء أثناء وجوده في الرحم.

تستخدم هذه الطرق من منتصف الشهر الرابع ولا يحدث أي تغيير في جنس الجنين بعد الشهر السادس. إذا كان هناك تغيير، فالخطأ في طريقة الكشف.

نصائح للشهر السادس من الحمل

وبعد أن يتم معرفة ما إذا كان الجنين بنتاً أم لا بحلول الشهر السادس، يجب معرفة أن الشهر السادس هو الفترة التي يبدأ فيها الحمل وهي فترة حرجة. ولذلك سنتحدث عن بعض النصائح التي يجب اتباعها. مثله:

• النوم الكافي، أي ثماني ساعات على الأقل، لتجنب حدوث مشاكل للجنين.
• الاهتمام بالتغذية السليمة، وذلك بتناول الخضروات والفواكه والبروتين، وتجنب الأطعمة المالحة والسكرية.
• للوقاية من سكري الحمل، قومي بمراقبة مستويات السكر في الدم عن طريق قياسها.
• تابعي ذلك بتدليك الظهر حيث يصل الجنين إلى حجم يضغط على فقرات الظهر.
• متابعة الطبيب بانتظام.
• الابتعاد عن الكافيين لأنه يسبب الأرق ويقلل من امتصاص الحديد.
• تجنب التدخين والكحوليات للوقاية من العيوب الخلقية لدى الجنين.

وسواء كان الجنين ذكرا أو أنثى فيجب أن نستقبله بنفس الشغف والحفاوة، وأن نشكر الله على نعمه التي أنعم بها علينا. وهذا لا يمنعنا من الذهاب إلى الطبيب لمعرفة جنس الجنين. كما يجب أن ننتبه إلى أن التعرض لمختلف أنواع الإشعاع يضر بالجنين والمرأة الحامل.