ما هي كفارة عدم صيام شهر رمضان للمريض

منذ 19 أيام
ما هي كفارة عدم صيام شهر رمضان للمريض

ما هي كفارة عدم صيام شهر رمضان للمريض؟ يمكنك التعرف عليها عبر موقع ايوا مصر ، حيث يتساءل الكثيرون ما هي كفارة عدم صيام شهر رمضان للمريض الذي يرجى شفاؤه وكذلك المريض الذي لا يرجى شفاؤه.

بحسب كلام الأطباء، فغالبًا لا تجد بيتًا أو أسرة إلا وبها بعض هذه الحالات، ولشدة حرصنا على ثواب الصيام وأجره ومنافعه فمن الأهمية بمكان الإلمام بمثل هذه الأحكام.

كفارة عدم صيام شهر رمضان للمريض الذي لا يرجى شفاؤه

حسبما ورد من لجنة الفتوى المصرية، فإن المريض مرضًا لا يرجى شفاؤه أو الشيخ المسن الذي تمنعه الشيخوخة من الصوم لضعف جسمه لا حرج عليه في ترك الصيام، على أن يقوم بإخراج فدية عن عدم صيامه، وذلك بإطعام مسكين واحد عن كل يوم يفطره، بحسب القدرة المادية والعرف.

يدل على ذلك الآية التي وردت في كتاب الله- تعالى:

“وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين”.

وقد فسر ابن عباس- رضي الله عنهما- هذه الآية بقوله: ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يومٍ مسكينٍا، والمقصود هنا من لا يرجى صومهم فيما بعد.

كفارة عدم صيام شهر رمضان للمريض الذي يرجى شفاؤه

يجب على المريض مرضًا يرجى شفاؤه قضاء ما فاته من صيام في أيام رمضان بعد أن يتم شفاؤه، وذلك بعدد الأيام التي أفطرها.

ما دام الأطباء لم يقرروا عدم الشفاء من المرض، فهنا القضاء واجب حتى ولو طال أمد الشفاء، بحيث وصل إلى عدة أعوام، فالحكم هنا متوقف على رأي الأطباء المتابعين للحالة.

كفارة عدم صيام شهر رمضان للمريض ابن باز يجيب

يقول الإمام ابن باز إنه إذا كان الشخص مريضًا مرضًا لا يرجى برؤه فإنه يجزيه عن كل يوم إطعام مسكين بمقدار نصف صاع من التمر أو الحنطة أو الأرز أو غير ذلك من الأطعمة المتوفرة بالبلد، ومقدار ذلك هو كيلو ونصف تقريبًا، والنقود لا تجزئ، بل لابد وأن تكون الفدية طعامًا، نيئًا أو مطبوخًا.

أما في حال كان الشخص مريضًا مرضًا يرجى شفاؤه فإن القضاء بعد الشفاء واجبٌ عليه، ولا حرج من أن يؤخر الصوم لحين تمام الشفاء، فقد ورد في الآية الكريمة:

“ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر،”.

ففي هذه الآية يجب القضاء بعد رمضان ولا تجزئ الفدية عن الإفطار.

مقدار الفدية التي يخرجها المريض الذي لا يصوم رمضان

إذا كان الشخص مريضًا أو مسنًا لا يمكنه الصوم في رمضان ولا تمكنه حالته الصحية من قضاء ما فاته من صيام فإن عليه إخراج فديةٍ مقدارها ما تتكفله وجبتا السحور والإفطار، بحسب قدرته المادية وما جرت عليه العادة بكل بلد، ولا ضير في أن يخرجها نقود أو طعام، نيئًا أو مطبوخًا.

وقت إخراج الفدية للمفطر في رمضان

مذهب الحنفية على أنه يجوز إخراج الفدية في أول يومٍ من رمضان دفعةً واحدةً، كما يمكن تأخيرها لآخره أو إخراجها على دفعاتٍ على مدار الشهر، فقد جاء في حاشية ابن عابدين والدر المختار:

“للشيخ الفاني العاجز عن الصوم الفطر، ويفدي وجوبًا ولو في أول الشهر، أي يخير بين دفعها في أوله وآخره.”

هل يجوز تعجيل إخراج فدية المريض قبل رمضان؟

في بعض الأحيان يهم الشخص المريض الذي لا يصوم شهر رمضان بإخراج الفدية عن نفسه قبل حلول شهر رمضان، وذلك بهدف مساعدة من يتلقون هذه الفدية، ولكن الحكم الشرعي في ذلك هو عدم الجواز، ذلك أن السبب في إخراج هذه الفدية هي عدم قدرة الشخص على الصيام.

بناءً على ذلك، فإنه لا يجوز دفع هذه الفدية قبل حلول شهر الصوم، فالقاعدة الفقهية تقول بأنه لا يجوز تقديم الحكم على سببه، بخلاف قضاء الدين والزكاة التي يجوز تعجيلها قبل أن يحول الحول عليها، إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك، ففي هذه الحالة وجد سبب وجوب الدفع، وهو بلوغ النصاب.

ما الحكم لو أتى رمضان القادم ولم يقضي المريض ما عليه من صيام؟

في بعض الحالات يتأخر شفاء المريض ويهل رمضان لعامٍ أو عدة أعوام مقبلة قبل القضاء، فما الحكم في ذلك؟ إن الأصل في الشريعة الإسلامين هي التيسير وليس التعسير، والحكم هنا هو جواز تأخير القضاء لحين الشفاء، ولو تأخر كثيرًا.

لقوله تعالى:

“ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر.”

هذا في حال عدم القدرة على القضاء لعذر، أما لو أخر المسلم قضاء صوم رمضان مع عدم وجود عذر لذلك فإنه يجمع بين القضاء والكفارة، فيصوم ما عليه ويكفر عن كل يومٍ مسكينًا، لو استطاع، ذلك لأنه فرط في القضاء دون وجود أي عذرٍ شرعي، فإن كان فقيرًا عاجزًا عن الكفارة فالصيام يجزئ وحده.

نهايةً، هذا هذه هي الأحكام الشرعية المتعلقة بعدم صيام المريض أو المسن في شهر رمضان، وقد ذكرنا كل ما يتعلق بمسألة كفارة عدم صيام شهر رمضان للمريض الذي يرجى شفاؤه والذي لا يبرأ من مرضه، على حدٍ سواء، وفي حال كانت هناك حالة تختلف عن ذلك فالأفضل سؤال أهل الذكر.


شارك