نفحات رمضانية مكتوبة تملأ القلوب بالسكينة

منذ 18 أيام
نفحات رمضانية مكتوبة تملأ القلوب بالسكينة

نفحات رمضانية مكتوبة تشير إلى زيادة الخير والكرم من الله -عز وجل- في شهر رمضان المبارك، فنجد أن هذه النفحات تزداد في شهر رمضان وتملأ القلوب بالسكينة والسلام، حيث إن شهر رمضان هو الشهر الذي يزداد به الروحانيات والخيرات، لذا سوف نقدم لكم من خلال موقع ايوا مصر نفحات رمضانية مكتوبة وسوف نتعرف على كل ما يتعلق بهذا الموضوع وأكثر.

نفحات رمضانية مكتوبة

إن شهر رمضان المبارك هو شهر النفحات الذي يفيض بها البركات والخيرات، فهو من أكرم الشهور عند الله، فيعتبر هذا الشهر من العام من أكثر الشهور التي يغفر الله فيها الذنوب ويتقبل الطاعات ويضاعف الأجور للعباد المسلمين، فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له.

لما يوجد في هذا الشهر العظيم من كرم الله -تعالى- وعلى المسلم أن يفعل أقصى جهده حتى يكثف تلك المغانم الكبيرة من هذا الشهر، فالمسلم هو الذي يغتنم هذا الشهر ويتقرب إلى الله -عز وجل-، فلعل تصيبه نفحة من هذه النفحات فيسعد بها ويأمن من النار وما يتبعها.

كما ورد عن سيدنا أنس -رضي الله عنه- قال:

“افعلوا الخيرَ دهرَكم وتعرضوا لنفحاتِ رحمةِ اللهِ فإن للهِ نفحاتٍ من رحمتِه يصيبُ بها من يشاءُ من عبادِه وسلوا اللهَ أن يسترَ عوراتِكم وأن يُؤمِّنَ روعاتِكم”.

ذلك لما فيه من طرق عديدة تؤدي إلى رحمة الله وطاعته وهذه الطرق تتمثل فيما يلي:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عبارات عن قرب شهر رمضان جميلة ومعبرة

نفحة التوبة والتعهد من جديد مع الله

تعد التوبة إلى الله -عز وجل- من أهم الأمور التي تؤدي إلى بداية جديدة مع الله -تعالى- وتعمل على تجديد العهد مع الله، وإغلاق صفحات الذنوب والمعاصي، والعزم على عدم العودة إليها مرة ثانية، مع قطع طرق العودة إلى هذه الآثام، ويعد رمضان من أكثر المواسم التي تؤدي إلى استثمار تلك النفحة المباركة.

نفحة الصوم

بعد الصيام من أعظم العبادات التي اختص بها الله -عز وجل- شهر رمضان المبارك، كما أن الصوم هوركن من أركان الإسلام الخمس، وهو من الأعمال التي اختصها الله -تعالى- لنفسه فيكون أجر الصوم في الشهر الفضيل على الله وحده.

نفحة تلاوة القرآن الكريم

في هذا الشهر المبارك نتذكر أول آية نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا العظيم، عند بلوغه الأربعين عامًا، أذن الله -عز وجل- للنور أن يتنزل، حيث أُنزل جبريل -عليه السلام- على النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال له اقرأ، قال النبي (ص): ما أنا بقارئ، فقال له:

“اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)”، فعاد النبي -صلى الله عليه وسلم- وقلبه كان يرتجف بشدة، وهذه الآيات تعد تأكيدًا على أهمية قراءة القرآن الكريم في هذا الشهر، وعلى أهمية القراءة بشكل عام.

نفحة الإخلاص في العبادة

إن شهر رمضان من شهور العبادة وهذه العبادة متعلقة بين العبد والله -عز وجل- وأن الله يردع المسلم هو إخلاصه وخوفه من الله -تعالى-، وأن الذي ينهى العبد عن فعل المعاصي هو استشعاره أن الله -عز وجل- مراقبه في كافة أفعاله، يعد من أهم الشروط لقبول الأعمال.

نفحة القيام

إن شهر رمضان هو شهر القيام، كما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ“، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوم ليالي شهر رمضان المبارك.

كما أنه في دخول العشر الأواخر من شهر رمضان العظيم يقوم بزيادة الاجتهاد في القيام والأعمال الصالحة، كما ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخَل العَشْرُ الأواخرُ مِن رمضانَ أيقَظ أهلَه وشدَّ المِئزرَ وأحيا اللَّيلَ”.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أجمل رسائل تهنئة رمضانية للأصدقاء

نفحات رمضانية في الصوم

الصوم هو من أعظم ما كتب في نفحات رمضانية مكتوبة، حيث إنه يعد جوهر هذا الشهر المبارك، كما يعد من أركان التي يبني الإسلام عليها، كما أن المقصود من الصيام ليس الابتعاد عن تناول الطعام والشراب فقط وإنما يجب أيضًا الإمساك عن كل ما نهانا الله -عز وجل- عن فعله.

يجب على المسلم في رمضان أن يتقي الله في لسانه فلا يقول به المحرمات من النميمة أو الشتائم أو التجريح به، وأن يخاف الله في عينيه فلا ينظر بهما إلى المحرمات، وأن يخاف الله في يديه فلا يسرق بهما ولا يلمس ما حرمه الله -تعالى-.

كما أن الصيام من النفحات الرمضانية الغير محددة الأجر، كما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:

“قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إِلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فلا يَرْفُثْ يَومَئذٍ وَلَا يَسْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أَحَدٌ، أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ، يَومَ القِيَامَةِ، مِن رِيحِ المِسْكِ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بفِطْرِهِ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ”.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما الفرق بين الصوم والصيام

نفحات رمضانية خاصة بصلاة القيام

كما تعد صلاة القيام تعد من أعظم النفحات الرمضانية المكتوبة، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن شهر رمضان هو شهر القيام، وهذه النفحة تفيض بخير كبير، لذا يجب أن نتطهر جيدًا وأن نلبس أفضل الثياب وأن نبكر بالوصول إلى المسجد.

كما يجب الحرص على أداء صلاة القيام جماعة مع الإمام فلا يجب أن تفوت المسلم صلاة الجماعة حيث تتنزل النفحات الربانية ويكون لها أجر كبير، وورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم عن فضل من صلى مع الإمام حتى أنصرف فهو يعادل قيام ليلة كاملة.

لذا يجب أن نقوم باغتنام نفحة القيام لما يتبعها من خير سوف نذكره فيما يلي:

  • جعل الله -عز وجل- قيام المسلم خلف الإمام في صلاة التراويح (القيام) ما يعادل قيام ليلة كاملة، كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: “من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلة”، لذا يجب أن يحرص المسلم أشد الحرص على قيام ليالي شهر رمضان المعظم خلف الإمام جماعة.
  • يجب أيضًا إتمام الصلاة مع الإمام حتى نهاية الركعات، فإن فعل هذا الأمر يؤدي إلى الحصول على أجر قيام ليلة كاملة، حتى وإن صلى منفردًا قليلاً من الليل.
  • يغفر الله -سبحانه وتعالى- للمسلم في صلاة التراويح كافة ذنوبه، كما ورد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- في ذلك القول : “من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ”.
  • كما يستشعر المسلم عند صلاته لقيام الليل نعمة الطاعة والرضى عن نفسه وعن جسده.

فوائد اغتنام النفحات الرمضانية

بعد أن تعرفنا على نفحات رمضانية مكتوبة وبفوائدها التي تعود على المسلم بالخير والبركة والأجر الكبير، وسوف نذكر لكم فائدة تلك النفحات التي تتمثل فيما يلي:

  • تعمل نفحة قراءة القرآن الكريم وإعطاء الصدقات على رقة قلب العبد، والشعور بالفقراء والمحتاجين، وذلك لأن الإحساس بالجوع يجعل الإنسان يشعر بغيره.
  • يتوصل المسلم من هذه النفحات إلى مرحلة من السمو الروحاني والأخلاقي، فيقدر على التسامح والصفح والغفران.
  • أن نفحة الصيام فيها راحة كبيرة للجهاز الهضمي، كما تعمل على تنظيم عمل الجسم بعد فترة طويلة من عدم انتظام الوجبات الغذائية خلال عام كامل.
  • أن المسلم ينال رضا الله -عز وجل- حيث إن أكثر ما يطمح العبد به هو كسب رضا الله ودخول الجنة.
  • تساهم نفحات الخير في رمضان على الشعور بالثقة في النفس والانضباط بالأوامر والتعليمات التي أمرنا بها الله -سبحانه وتعالى-.
  • إن النفحات الربانية تعمل على منع النفس من ارتكاب المعاصي والذنوب التي كانت تُرتكب قبل حلول شهر رمضان المبارك، فنجد أن في شهر رمضان يخجل العبد من فعل أبسط الذنوب.
  • تساعد نفحة الصوم على تنقية الجسم وتخليصه من السموم الضارة به، عن طريق هذه الاستراحة بين فترة السحور والإفطار، وهي ما يمنح العبد المسلم التخلص من سوء الهضم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عبارات عن فطور رمضان.. وأحدث صور للتهنئة بالشهر الكريم

هكذا نكون قدمنا لكم نفحات رمضانية مكتوبة حيث إن شهر رمضان هو الشهر الذي تنزل به القرآن الكريم، وهو شهر الخير والبركات، وهو من أعظم الشهور الروحانية التي يجب على العبد المسلم أن يستثمرها ويتقرب إلى الله من خلال النفحات الرمضانية التي سبق ذكرها، كما تعرفنا أيضًا على فوائد اغتنام النفحات الرمضانية، ونتمنى أن نكون أفدناكم.


شارك