حكم الذبح لدفع العين والحسد
يعد حكم الذبح لدفع العين والحسد أحد الأمور التي يثار حولها الكثير من الجدل بين فريق كبير من المسلمين، فتعددت الآراء بين مؤيد ومعارض فيما يخص جواز ذبح الأضحية لرد أثر الحسد من عدم جوازه، لذا سنحسم هذا الأمر من خلال موقع ايوا مصر، مستندين إلى حكم الشرع والدين في هذه المسألة.
حكم الذبح لدفع العين والحسد
إن حكم الذبح لدفع العين والحسد جائز ولا حرام فيه ولكنه غير مستحب، فإن الذبح يقبل عند الله عندما يكون بنية إرضائه أو التقرب إليه فقط، أما بالنسبة إلى الذبح لهدف آخر غير ابتغاء وجه الله مثل دفع العين وشر الحسد أو مس الجن، فإن هذا لا يعد كفرًا ولكنه من الممكن أن يؤدي بالشخص إلى الشرك الأصغر.
السبب في ذلك هو أن العبد يكون قد وضع سببًا من تلقاء نفسه والله لم يسبق له أن أشار إليه وقال إنه سببًا قائمًا بحد ذاته، ونقصد به هنا ظن العبد أنه حينما يذبح سوف ترد العين الحاسدة عنه وهذا لم يرد في السنة أو في القرآن أو في الشريعة الإسلامية بوجه عام.
أعراض الحسد
معرفتنا حكم الذبح لدفع العين والحسد في الإسلام يدفعنا إلى ذكر حقيقة هامة، ألا وهي أن الحسد أو الإصابة بالعين يكون تأثيرها على الشخص المحسود مثل المرض وربما أكثر، فإن كثيرًا من الحسد قد يؤدي بالمحسود إلى الموت وهذا ما يثبت صدق مقولة إن الحسد أدخل الجمل القدر وأدخل الإنسان القبر.
قبل أن يندفع الشخص في البحث عن حكم الذبح لدفع العين والحسد عليه أن يتأكد أولًا من أنه محسود بالفعل، وبما أن الحسد مرض فإن له أعراضًا تدل على وجوده، ومن بين أشهر أعراض الحسد ما يلي:
- الإحساس بوجود ثقل على الأكتاف أو فيما بينهما.
- الشعور بثقل في مؤخرة الرأس.
- الإحساس بوجود وخز في أطراف الجسم مع برودة ملحوظة فيها.
- النسيان المبالغ فيه.
- ضعف الذاكرة.
- كثرة التأوه.
- سوء الحظ المستمر مثل التأخر في الدراسة أو ضياع المال أو الإصابة بالمرض من دون مقدمات.
- اضطراب النوم والإصابة بالأرق.
- ملاحظة شحوب في لون البشرة.
- الإحساس بالكسل والخمول بصفة مستمرة.
- الإصابة بالتقرحات.
- الشعور بالضيق والملل من دون أي سبب أو مبرر واضح.
- الإصابة المفاجئة بمشكلات في المفاصل والعظام.
- انتشار الحبوب على الجلد من دون سبب واضح.
- الميل إلى الانطواء والعزلة.
- الإصابة بالاكتئاب.
- الإصابة بمرض نفسي أو عصبي مفاجئ.
- الشعور بألم غير مسبب في مواضع متفرقة من الجسم.
- تعمد البعد عن الأماكن الاجتماعية مثل التجمعات العائلية أو النادي أو المدرسة.
- فقدان الشغف في كل شيء تقريبًا حتى تجاه الأشياء المفضلة.
- العند والجفاء في التعامل مع الأشخاص حتى المقربين مثل الأهل.
- إهمال النظافة الشخصية والمظهر الخارجي.
- ظهور البقع الداكنة على أماكن متفرقة من الجسم.
- النفور من الصلاة أو قراءة وسماع القرآن وأي شيء آخر يخص العبادات والدين.
- خفقان القلب والشعور بقبضة مفاجئة فيه.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تعرق الجسم بإفراط ولا سيما منطقة الظهر.
- الإصابة بنوبات قوية من الإسهال.
- اضطراب الحالة النفسية والصحية من دون سبب وبصفة متكررة.
- سرعة الغضب وشدة الانفعال.
- زيادة الشكوى والقلق من أمور كثيرة.
- كثرة البكاء فجأة ومن دون أي أسباب.
- كثرة الخلافات مع أهل البيت.
علاج العين الحسد
من الممكن للشخص المحسود أن يعالج نفسه من أثر وأعراض الحسد، ولكن ما يميز علاج مرض الحسد عن سائر الأمراض الأخرى هو أنه لا يحتاج فيه الشخص إلى اللجوء للطبيب أو استخدام الأدوية، بل كل ما يحتاج إليه الشخص هو الاستعانة بالله والتوكل عليه لرد شر العين الحاسدة، ويتم هذا من خلال اتباع الآتي:
- الانتظام في الصلاة.
- قراءة أذكار الصباح والمساء في كل يوم.
- تطبيق خطوات الرقية الشرعية والتي تعتمد على:
كيفية الوقاية من العين والحسد
كل مرض عضوي يصيب الإنسان يمكنه من اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لكي يقي نفسه من الإصابة به، ونفس الشيء ينطبق على الحسد والعين التي يمكن للإنسان أن يحمي نفسه من تأثيرها من خلال اتباع الآتي:
- الإيمان بالله والاستمساك بحبله.
- عدم الإفصاح عن كل شيء يخص الحياة الشخصية من نعم وفضل من الله لكل الناس.
- اليقين والإيمان بالله تعالى والتأكد من أن الشفاء والحماية من عند الله.
- عدم الاستسلام عند مواجهة أي صعوبة في الحياة.
- تطهير المنزل من الإثم والمعصية.
- الاستعاذة بالله من قوة الحسد وشر الحاسدين.
- الامتثال لأوامر الله والانتهاء عن نواهيه.
- التوكل على الله في كل صغيرة وكبيرة.
- كثرة التصدق ففي الصدقة الكثير من الخير والبركة.
- الصبر والاحتساب في كل مصيبة.
سواءً كان حكم الذبح لدفع العين والحسد جائز أم غير جائز، يجب على الإنسان إدراك حقيقة أنه لن يصاب بشيء إلا بأمر وإذن من الله فما شاءه هو كان وما لم يشئه ما كان، أي أن الإنسان يجب ألا يرجع كل شيء يصيبه أو أي مشكلة تواجهه إلى الحسد.