قصة ابراهيم عليه السلام مختصرة وأهم معجزاته
قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة من أشهر القصص في القرآن الكريم، حيث خصص الله تعالى سورة كاملة في القرآن باسم سيدنا إبراهيم، فإنه أبو الأنبياء أجمعين، لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع ايوا مصر سنتعرف سويًا على قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة منذ بداية الدعوة، مرورًا بقصة بناء الكعبة، والنمرود، وفداء إسماعيل، ليس ذلك وحسب بل سنتطرق أيضًا لعرض عدد من الدروس المستفادة من تلك القصة.
قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة
قبل أن نتطرق لعرض قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة، يعتبر سيدنا إبراهيم من ثاني أولى العزم من الرسل جاء من نسله إسماعيل وإسحاق عليهما السلام، وجاء من نسل إسحاق يعقوب وبعده يونس فيصبح إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء، فكان قومه يعبدون الكواكب والأصنام وجاءت فطرته أنه لا يؤمن بما يعبده قومه وفي ذهنه إيمان قوي أن هناك إله أكبر مما يعبده قومه هو الذي خلق هذا الكون.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كاملة ومكتوبة
بداية الدعوة
كان والد سيدنا إبراهيم يصنع الأصنام ويبيعها وفي يوم من الأيام أرسل إبراهيم إلى السوق ليبيع الأصنام؛ فقال إبراهيم للناس من يريد أن يشتري صنمًا لا يفيد ولا ينفع، فبعثه الله لينشر دينه ويدعوهم لعبادة الله الواحد الأحد فكان دائم النصح لقومه ويستنكر من الأصنام التى يعبدوها وكيف يعبدوها وهم من صنعوها من الخشب والحجارة وظل يدعوهم في الليل والنهار.
كان والد إبراهيم ممن يعبدوا الأصنام، وكان إبراهيم كثير النصح له ويدعوه لتوحيد الله ولا يكن من اتباع الشيطان الذي يأخذ الإنسان إلى طريق الهلاك والضلال وارتكاب المعاصي، فكان ينصح والده بالكلام الحسن، ولكن دون جدوى لا يستمع له والده ويقسو عليه فكان إبراهيم يشعر بالحزن لعدم استجابة والده له.
رفض قوم إبراهيم الدعوة
قابلوا القوم دعوة إبراهيم بالسخرية والاستهزاء من كونه نبي من عند الله، ولكن إبراهيم صبر على أذيتهم واستمر في دعوته لله تعالى وهم لا يستمعوا له، وفي أحد الأيام خرج الناس من المدينة ليحتفلوا بعيد من أعيادهم عدا إبراهيم ظل في المدينة، وقرر أن يفعل شيئًا ما ليثبت لقومه أن هذه الأصنام عاجزة عن فعل أي شيء حتى حماية أنفسها.
كيف استخدم إبراهيم ذكائه في الدعوة؟
قال -تعالى-: “ِإذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ”سورة الأنبياء (52) فكان عند سؤالهم عن الأصنام يجيبوه أنها أصنام يعبدوها وجدوا آباؤهم يعبدوها، فلما رأى إبراهيم عنادهم قال: “وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ”سورة الانبياء (57)، حينما خرج الناس للاحتفال دخل إبراهيم للمعبد الذي يعبدون فيه الأصنام وبدأ بتكسير جميع الأصنام.
نجح في ذلك عن طريق استخدام فأس، ولكنه عندما وصل إلى أكبرهم لم يحطمه بل وضع على رقبته الفأس وخرج، وعندما عاد الناس ولقوا ما حدث جن جنونهم وتسائلوا من تجرأ على فعل هذا بالآلهة؛ فقال أحدًا منهم أنه سمع إبراهيم وهو يقول أنه سيلحق الضرر بالأصنام، فجاءوا بإبراهيم وسألوه هل كان هو الفاعل فرد عليهم وقال أنه من حطم الأصنام الصغيرة هو الصنم الكبير، وإن أرادوا أن يعرفوا الحقيقة فيستطيعوا سؤالهم إن استطاعوا الإجابة.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصة سيدنا نوح عليه السلام مختصرة والدروس المستفادة منها
قصة إلقاء إبراهيم في النار
عندما ظهر أمام الكافرين أن أصنامهم لا تنفع ولا تضر رفضوا الاعتراف بذلك، وقالوا يجب أن نحرق إبراهيم وقد قيل أنهم حبسوا إبراهيم في بيت وجمعوا الكثير من الحطب؛ فقالت إمرأة مريضة أنه إذا عافاها ربها ستجمع الحطب لحرق إبراهيم حتى إن الطير مرت من فوق النار احترقت من شدة توهجها وبدأوا يفكروا في الطريقة التى سيلقوا بها إبراهيم في النار، حيث إنهم لا يستطيعوا الاقتراب منها من شدة لهيبها.
فوسوس الشيطان لهم بصناعة منجنيق وكانت وقتها أول مرة يتم فيها صناعته، حيث إنه عبارة عن أداة من الخشب يضعون فيها أي شئ يريدونه ثم يقذفونه من بعيد.
نجاة إبراهيم عليه السلام من لهيب النار
ذهبوا إلى إبراهيم وأخذوه ليقذفوه به في النار، فقالت الملائكة والسماء والأرض والجبال مناجية ربها أن يكون مع إبراهيم، فطلب منهم أن يطيعوه عندما يريد منهم ذلك، وكثرت الأقاويل أن إبراهيم رفع رأسه إلى السماء مرددًا: “اللهم انت الواحد في السماء وأنا الواحد في الأرض، ليس في الأرض أحد يعبدك غيري حسبي الله ونعم الوكيل”.
عندما قذفوا بإبراهيم في النار أمر الله جبريل أن يأمر النار بأن تكون بردًا وسلامًا على إبراهيم، وقيل أن إبراهيم مكث في النار أربعين يومًا وبعض الناس قالوا خمسين، وروي أن إبراهيم قال أنه ما مرت عليه أيام جميلة، مثل التي شهدها وهو في النار حتى أنه تمنى لو كانت أيامه مثل التي كانت في النار.
تجدر الإشارة إلى أنه حتى بعد خروج إبراهيم من النار سالمًا أبى قومه أن يطيعوه ويؤمنوا بالواحد الأحد الذي لا شريك له، فأمر الله -تعالى- أن يهاجر إبراهيم من العراق إلى الشام.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصة موسى عليه السلام مع فرعون كاملة
قصة إبراهيم والنمرود
النمرود كان حاكمًا جبارًا اتبع معه إبراهيم عليه السلام حجة العقل والمنطق، فعندما سأل النمرود إبراهيم عليه السلام قال: “قَالَ إبراهيم رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ”سورة البقرة(258)، فهذا كان الرد الأول الذي أعطاه إبراهيم للنمرود، فقال النمرود انا أحيي وأميت فجاء بسجينين من عنده فأطلق صراح واحد وقتل الآخر فتيقن إبراهيم عليه السلام أن القلب المليئ بالضلال لا يؤمن بالحق.
فعرض إبراهيم حجته الثانية وقال: “الَ إبراهيم فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”سورة البقرة (258)، خسر النمرود أمام حجج إبراهيم عليه السلام لكنه لم يهتدي إلى الله.
هجرة سيدنا إبراهيم والسيدة سارة
أخد إبراهيم كلًا من زوجته سارة وابن أخيه لوط الوحيدين الذين آمنوا به، فمر على كثير من البلاد يدعوهم إلى توحيد الله وعبادته حتى وصل إلى فلسطين واستقر فيها هو وزوجته، بمرور الوقت حدثت مجاعة في فلسطين فاضطر إبراهيم الذهاب إلى مصر من أجل أن يحضر الطعام، وبذهابه إلى مصر كانت بداية مرحلة جديدة من الابتلاءات.
حيث أراد ملك مصر أن يأخذ زوجته سارة منه، ولكن كلما أراد أن يأخذها ابتلاه الله بصرع، وهو مرض يصيب الرأس فظن أن سارة ساحرة وخاف منها، وفي الحقيقة لم تكن السيدة سارة ساحرة، ولكنها كانت تناجي الله ليصرف عنها إيذاء ملك مصر، ومع نهاية الأمر أعطى ملك مصر إلى سارة جارية تخدمها كهدية اعتقادًا منه أنه بهذا الفعل سيسلم من شرها؛ فكانت الخادمة تدعى هاجر فأخذت سارة هاجر وذهبت مع إبراهيم في طريقهما.
زواج إبراهيم عليه السلام من هاجر
مر على زواج إبراهيم وسارة عشرون عامًا ولم يأذن لهما الله أن ينجبا ولد، فقررت السيدة سارة إهداء هاجر إلى إبراهيم ليتزوجها.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: اذكر قصة الثلاثة الذين حبستهم الصخرة ففرج الله عنهم
قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة ومولد ابنه إسماعيل
بعد زواج إبراهيم عليه السلام من هاجر حملت منه وبعد انتهاء فترة الحمل أنجبت هاجر ذكرًا سماه إسماعيل، وكبر إسماعيل وأصبح شابًا بارًا بوالديه.
في إحدى الليالي جاء في منام إبراهيم أنه يحمل سكين ويذبح به إسماعيل، حيث إن أحلام الأنبياء رؤى لا بد وأن تنفذ، فاق إبراهيم من نومه مفزوعًا وأسلم أمره لله قائلًا: إن لله وإن إليه راجعون وهذا من أصعب الإبتلائات التى مرت على سيدنا إبراهيم، فقال إبراهيم عليه السلام لإسماعيل“ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”سورة الصافات(102)، فرد إسماعيل على أبيه وقال إفعل يا أبتي ما تؤمر به وسأصبر على ذلك، فأسلما أمرهما لله ووضع إبراهيم عليه السلام السكين على رقبة إسماعيل.
فسمع منادي من السماء يقول: “قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ”الصافات (105)، وهذا فدى الله إسماعيل عليه السلام بكبش من الجنة، وقيل في هذا الأمر عن ابن عباس: أن الكبش الذي فدى إسماعيل هو أحد القرابين المتقبلة من ابن آدم.
قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة مع الطير
ذكر الكثير من أئمة السلف أن إبراهيم عليه السلام في يوم رأى جثة حيوان ميت على الشاطئ؛ فمد البحر جعل دوابه يأكلون من هذه الجثة، والجزر ساعد السباع والطيور على الأكل منها، فعند رؤية هذا قال إبراهيم لربه أنني على علم أنك تجمعها من بطون الحيوانات، ولكن كيف تحييها فطلب الله من إبراهيم أن يأتي بأربعة من الطير، وذكر أنهم كانوا طاووس وديك حمامة وغراب.
بعد ذلك يقوم بذبحهم وتقطيهم وخلط لحمهم مع بعض حتى لا يتفرق اللحم عن بعضه، ثم يقوم بوضع أجزاء من هذا اللحم على قمم جبال أربعة ثم ينادي كل طير بإسمه فيجدها تسعى إليه طائرة أو ماشية وسؤال إبراهيم عليه السلام كان من أجل زيادة اليقين لا التشكيك.
قال الله -تعالى-: “إِذْ قَالَ إبراهيم رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ “سورة البقرة (260).
الضيوف الذين طرقوا باب سيدنا إبراهيم
ذكر في القرآن الكريم أنهم ملائكة على صورة ابن آدم جاءوا إلى إبراهيم عليه السلام، ويقال أنهم كانوا 12 ملكًا، وبعض الأقاويل أشارت إلى أنهم كانوا تسعه والعاشر جبريل عليه السلام دخلوا عليه وألقوا السلام، فتعجب منهم إبراهيم لأن السلام لم يكن مألوفًا في قومه فأكرمهم إبراهيم وذبح عجل عنده وشواه وقدمه لهم ولكنهم لم يأكلوه.
فأحس بخوف في قلبه لعدم تناولهم للطعام فجاء في ذهنه أنهم جاءوا لشر؛ لأن من عادات العرب أنهم يأمنوا الضيف حين يتناول الطعام عندهم، فأخبروه وطمئنوا قلبه أنهم ملائكة من عند الله أرسلهم إلى قوم لوط لينزلوا بهم العذاب فبشروه بغلام يبلغ مبلغ الرجال، قال بعض العلماء أن الغلام هو إسحاق عليه السلام والبعض الآخر قال إنه سيدنا إسماعيل.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصة سيدنا عيسى عليه السلام وأهم معجزات سيدنا عيسى
قصة بناء الكعبة
يعتبر بناء الكعبة جزءًا من قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة؛ فعندما ولد إسماعيل عليه السلام ترك إبراهيم هاجر وإسماعيل في الصحراء بأمر من الله دون طعام أو شراب؛ فهرولت السيدة هاجر بين جبلي الصفا والمروة قائلة زمي زمي حتى ظهرت عيون ماء عرفت باسم عيون ماء زمزم، وذلك نسبة لقول السيدة هاجر زمي واستسقت منها وأطعمت إسماعيل عليه السلام الصغير، ففي ذلك الوقت لم تكن الكعبة قد بنيت كما هي موجودة اليوم.
ففي يوم من الأيام جاء إبراهيم عليه السلام إلى ابنه إسماعيل عليه السلام قائًلًا له: إن الله أمرني بفعل شيئًأ ما فرد إسماعيل: أفعل ما أمرك به الله فسأله إبراهيم: هل تساعدني؟ فرد إسماعيل بالإيجاب فقال إبراهيم له أن الله أمره أن أبني بيتًا هنا.
فبدأ إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بوضع قواعد الكعبة المشرفة وبنائها وكان يرددان وهما يبنيا “ وَإِذْ يَرْفَعُ إبراهيم الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ “سورة البقرة(127)، وعند الانتهاء من البناء أمر الله سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الحج.
مواضع ذكر قصة سيدنا إبراهيم في القرآن
ذكر الله -تعالى- قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة في أكثر من موضع في القرآن، مثل:
- قال -تعالى- في سورة التوبة: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إبراهيم لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إبراهيم لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}.[٢٠]
- قال الله -تعالى- سورة هود: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إبراهيم بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}.[٢١]
- قال -تعالى- في سورة إبراهيم: {وَإِذْ قَالَ إبراهيم رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.[٢٢]
الدروس المستفادة من قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة
بعدما تعرفنا على قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة، توجب علينا أن نعرض لكم الدروس المستفادة من تلك القصة، والتي تكمن في:
- التوكل على الله يحدث معجزات فتوكل إبراهيم عليه السلام على ربه فنجاه من النار.
- التسليم لله والخضوع له ينجي من المخاطر مهما كانت شديدة.
- إن جبر الله تعالى يأتي في آوانه مهما كبرت المدة فقر الله عين سيدنا إبراهيم بإسماعيل عليهما السلام.
- إن الذي يبرهن على أدلة باطلة يخسر دائمًا مثلما حدث مع سيدنا إبراهيم عليه السلام والنمرود.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قصة يأجوج ومأجوج كاملة وصفاتهم ووقت ظهورهم
بذلك نكون قد عرضنا لكم قصة إبراهيم عليه السلام مختصرة والدروس المستفادة منها وكم المعجزات والمعاني السامية التي تحملها، حيث تطرقنا لذكر معجزة نبي الله وموقف قومه منه، وسردنا مواقف سيدنا إبراهيم مع الله وكيف كان يسانده دائمًا حتى أتم دعوته، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة والنفع.