ما حكم قول اللهم اني نويت صوم رمضان
ما حكم قول اللهم اني نويت صوم رمضان هو ما سوف نتعرف عليه عبر موقع ايوا مصر ، حيث يعتبر صيام شهر رمضان المبارك من أهم الفروض الخمسة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى علينا.
ولذلك فإننا لابد أن ننوي صيامه في كل عام وفي كل يوم من أيامه، ولكن ما حكم قول اللهم إني نويت صوم رمضان كاملا إذا دعا المسلم بهذه النية؟
ما حكم قول اللهم إني نويت صوم رمضان
إن الدعاء بنية الصوم في شهر رمضان المبارك من أهم الأمور التي لابد علينا أن نقوم بتنفيذها في شهر رمضان المبارك مع حلول هذا الشهر الكريم، حيث إن نية الصوم في شهر رمضان من أهم الأمور الخاصة بعبادات الإسلام.
وإن النية هي التي تحدد وجهة الإنسان إلى العمل، وتحدد مقصده في الكثير من الأمور التي يقوم بها، ويدل على هذا دليل قول النبي صلى الله عليه وسلم:
“إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ”.
وبالنسبة للنية الخاصة بصوم رمضان، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد عليها، وعلى أن من لم يقم بفعلها فلن يحتسب له الصيام، ويقول في هذا:
“مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ”.
ومن هذا فإن الإجابة عن سؤال: ما حكم قول اللهم إني نويت صوم رمضان والتلفظ بها كاملةً؟ هي أن ضرورة التلفظ بهذا الدعاء تعتبر بدعة، وهذا لأن النية محلها القلب، فلا يشترط عقد النية باللسان قبل الصوم، بل إنه يكفي أن يتم عقدها بالقلب فقط، لأن النية محلها القلب.
وبعض الفقهاء قد أشار بأن عقد النية باللسان تقدم المساعدة للقلب على عقد النية للصيام، وبعض الفقهاء يوضح بأن التلفظ بالنية من الأمور البدعية حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتلفظ بها، وهو فعل لم يقم النبي عليه الصلاة والسلام بفعله.
ما هو حكم الصيام بدون النية؟
إن الصيام بدون عقد النية يختلف حكمه بين طبيعة اليوم نفسه، فلو كان الصوم هو صوم يوم نافلة، أو تطوع فلا يوجد فيه اشتراط لتبييت نية الصيام من الليل، ومن الممكن أن ينوي المسلم الصيام حتى بعد طلوع الفجر.
أما بالنسبة في حالة صيام الفريضة، أو قضاء صيام الفريضة، فلابد من تبييت النية والتي محلها القلب، وإلا لن يقبل الصيام بدون عقد النية وتبييتها في صيام الفريضة.
بالإضافة إلى أن عزم وتبييت النية في صيام شهر رمضان الكريم من الأمور التي لابد للمسلم أن يهتم بها، لأن فضل الصوم في هذا الشهر الكريم عظيم جدًّا، فإن من صام الشهر كله قد غفر الله سبحانه وتعالى له كل ذنوبه.
شروط النية للصيام
لقد تطرقت جميع المذاهب الإسلامية إلى الإجابة عن السؤال: ما حكم قول اللهم إني نويت صوم رمضان؟ وقامت بتحديد الشروط كلها التي يجب اتباعها عند عقد النية للصيام، وكانت هذه هي آرائهم:
بالنسبة لمذهب الشافعية: فإنه قد اشترط ضرورة أن يتم عقد النية سواء كان ذلك في صيام الفريضة أو في صيام النافلة، بالإضافة إلى أن هذه النية لابد من عقدها قبل أذان الفجر.
وقد استدل علماء هذا المذهب على هذا الأمر من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم:
“مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ”.
أما عن مذهب المالكية: فقد وضع الرأي في هذه المسألة قائلًا: بأن اشتراط عقد النية عند الصيام لابد من تبييتها للتعيين والتحديد لنوع الصيام المراد صيامه، وتحديد ما إذا كان صيام الفريضة أم النافلة.
وعند مذهب الحنابلة: يتم التبيين على أن النية لا تشترط قبل طلوع الفجر، بل من الممكن عقدها في أي وقت من الليل، وعقد النية يكون من خلال عقدها في القلب والجزم بذلك لها.
ومن أشهر الآراء في مسألة عقد النية اجتماع الكثير من الفقهاء على أن المسلم يكفيه فقط أن يقوم بعقد نية واحدة فقط للصوم طوال شهر رمضان الكريم، من خلال النية للصوم الشهر كله بدون إفطار منذ الليلة الأولى.
وعلى صعيد آخر نجد بعض المذاهب التي تجيز هذا الأمر، ولكنها تستحسن تجديد النية كل يوم عند الصيام، فإن هذا أحوط وأفضل.
هل التردد في الإقدام على الصيام يفسد صحته؟
إذا نوى الصائم الصيام، ثم قرر ألا يصوم أو أن يعود عن ذلك ويفطر، ولكنه لم يفطر بسبب تردده ولم يتناول أي طعام من الأطعمة، ولم يشرب أي نوع من المشروبات، فإن حكم هذا عدم إبطال الصوم ولا إفساده، ويظل صومه صحيحًا، حيث إن الأصل في هذه الحالة هو بقاء الصوم.
أما إذا نوى أحد الأفراد أن يفطر وحاول أن يبحث عن الطعام وعن الشراب، ولكنه لم يجد أي مورد من موارد الطعام بسبب شحها لديه، فإنه بذلك يبطل صيامه ولا يصح، والله تعالى أعلى وأعلم.
حكم قول اللهم إني نويت الصيام فإن توفيتني فاكتبني من الصائمين
الكثير من المسلمين يرددون هذا الدعاء:
“اللهم إني نويت الصيام فإن توفيتني فاكتبني من الصائمين”.
ويعتقدون أنه دعاء سليم صحيح يؤجرون عليه.
ولكن الأصل أن هذا القول فيه بدعة، لأن النية تكون محلها القلب، وإن التلفظ بهذا الدعاء ليس له أساس في الدين وما هو إلا بدعة في الدين وليس له أصل في ديننا الإسلامي.
ويقول الشيخ إسحاق الحويني في هذا الأمر القول الآتي: بأن هذا القول ليس له أساس في الدين، فعلى المسلم أن يقول: (اللهم بلغني رمضان) فقط ومن الممكن أن يضيف على الدعاء:
(ووفقني فيه لصيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا).
والكثير من المسلمين الآن يدعون: اللهم إني نويت صيام رمضان فإن توفيتني قبل قدومه فاكتبني من الصائمين، فإن هذا الدعاء لا يجوز لأن النية تكون محلها القلب ولا يجوز التلفظ بها، كما أن المسلم يبعث على ما يموت عليه.
ويؤكد الشيخ على أن التلفظ بالنية في جميع العبادات ما هو إلا بدعة في الدين، هي لن تؤثر على سلامة وصحة العبادة، لكنها ليست شرطًا أساسيًّا في قبول العبادة، كأن مثلا نقول بأن شرط قبول الصيام هو التلفظ بالنية، وهذا لأن النية محلها القلب فقط.
ما حكم قول رمضان كريم؟
إن جملة رمضان كريم يرددها المسلمون بينهم على سبيل التهنئة، فإن التهنئة بين المسلمين بسبب قدوم شهر رمضان الكريم من الأمور المحمودة والتي يحثنا عليها الدين الإسلامي.
ومن هذا نرى فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يتبادل التهاني مع الصحابة في المناسبات الدينية، وكانوا يتبادلون التهاني في شهر رمضان المبارك.
ومن هذا يمكننا القول بأن التلفظ بقول رمضان كريم ليس فيه شيء، بل هو من الأمور المحمودة، حيث إنها تثبت فرحة المسلين بقدوم الشهر الكريم، ومن الأفضل أن يتم استبدال التهنئة بقول:
رمضان مبارك.
في الحديث عن إجابة السؤال: ما حكم قول اللهم إني نويت صوم رمضان؟ حاولنا أن نجيب عن هذا السؤال إجابة كافية وافية، وهذا حتى يتضح الأمر لدى جميع المسلمين.