كم عدد ركعات صلاة التراويح في البيت
كم عدد ركعات صلاة التراويح في البيت هو سؤال يكثر في شهر رمضان المبارك، وذلك لكون هذه الصلاة مخصصة في شهر رمضان، حيث يرغب عدد كبير من المسلمين في تأدية هذه الصلاة في المنزل، لذا سوف نقدمه لكم عبر موقع ايوا مصر .
كم عدد ركعات صلاة التراويح في البيت
إن الإجابة على سؤال كم عدد ركعات صلاة التراويح في البيت يتلخص في آراء الفقهاء وهي مختلفة بين رأيين وهما:
رأي جمهور العلماء
- أجمع العلماء وهم الحنفية والحنابلة والشافعية على أن صلاة التراويح تكون 20 ركعة، اثنتين اثنتين، ويتم إراحة المصلين بين كل 4 ركعات.
- ثم تختم الصلاة بعد ذلك بركعات الوتر وهما 3 أو خمسة وأقلهم واحدة، وهذا الراي أتي من الاستدلال بالصلاة التي مر بها عمر بن الخطاب في المسجد وجعل أبي بن كعب هو الإمام.
رأي المالكيّة
- أما السادة المالكية يذهبون إلى أن صلاة التراويح 39 ركعة، تتم الراحة بعد كل 4 ركعات، ثم يتم الختم بـ 3 ركعات وتر.
- وكان هذا الرأي تبعًا لأهل المدينة الذين صلوا بهذا العدد ليكون مساوون في الفضل لأهل مكة.
- ويمكن لأي إنسان أن يزيد في عدد الركعات ما شاء الله له أن يصلي فالأمر فيه سعة، حيث يمكن أن يصلي الإنسان قيام الليل بعد صلاة التراويح أو صلاة التهجد، فالصلاة فضل كبير من الله تعالى.
فضل صلاة التراويح
في إطار الحديث عن كم عدد ركعات صلاة التراويح في البيت يجب أن نشير إلى فضل هذه الصلاة المباركة والتي يتم تأديتها في شهر رمضان المبارك وهو كالتالي:
- يرى السادة المالكية أن صلاة التراويح من السنن المؤكدة.
- بينما ذهب السادة الحنابلة إلى كون صلاة التطوع التي يتم تأديتها في جماعة أفضل من النوافل.
- أما السادة الشافعية فذهبو إلى أن صلاة التراويح من السنن التي يسن تأديتها في جماعة، ولكنها ليست أفضل من النوافل، وكان هذا الرأي بسبب أن النوافل تم تأديتها من قبل النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولكنه لم يواظب على التراويح.
- وتعتبر صلاة التراويح أحد أشكال قيام الليل في رمضان وهذا له فضل عظيم، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
“من قامَ رمضانَ وصامهُ إيمانا واحتسابا ، غُفِرَ لهُ ما تقدمَ من ذنبهِ”.
- ويذكر أن صلاة التراويح لم تصلى في جماعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا في أيام قليلة، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم خشي على أمة المسلمين أن تفرض مثل هذه الصلاة عليهم.
- ولكن بعد ذلك تم اجتماع المسلمين في مسجد واحد وتحت إمام واحدة لصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، وكان ذلك بأمر من عمر وهو أمير المؤمنين.
- فعن عائشة -رضي الله عنها-، إذ قالت:
“أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى في المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ.
ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قالَ:
قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم. قالَ: وَذلكَ في رَمَضَانَ”.
وفي نهاية مقالنا عن كم عدد ركعات صلاة التراويح في البيت نكون عرضنا تفاصيل آراء العلماء في هذ الشأن، ويجب أن نشير إلى أن الصلاة خير، وعلى كل مسلم أن يجتهد في تأدية الصلوات وذلك لأنها أعظم الأعمال عند الله تعالى.