زراعة وتجارة الكزبرة في سوريا

منذ 18 أيام
زراعة وتجارة الكزبرة في سوريا

كيف تتم زراعة الكزبرة وتداولها في سوريا؟ ما هي الفوائد؟ الكزبرة ليست من المحاصيل القديمة، حيث بدأت زراعتها لأول مرة منذ عشر سنوات. أصبحت زراعة الكزبرة في سوريا الآن منتشرة على نطاق واسع بسبب الطلب المتزايد عليها، كما أن مناخ الدولة السورية مناسب لزراعة الكزبرة. وسنتعرف على كيفية زراعة وتجارة الكزبرة في سوريا من خلال موقع أيوا مصر، حيث أن زراعتها لا تحتاج إلى متطلبات كثيرة بخلاف المناخ المشمس والتربة الجيدة المخصبة.

زراعة وتجارة الكزبرة في سوريا

حققت زراعة وتجارة الكزبرة التي أصبحت رائجة مؤخراً في سوريا، نجاحاً كبيراً نظراً لجودة تقديمها، وتبدأ زراعتها في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، والسبب في ذلك هو كثرة هطول الأمطار خلال الشهر. تم تنظيفه من الأوساخ، ولكن بسبب وجود المبيدات أصبحت الزراعة غير ضرورية في ذلك الشهر.

وتعتبر الدولة السورية من الدول التي تشكل قوة زراعية إقليمية. تعتبر البهارات مثل الكزبرة والكمون واليانسون والكمون الأسود من أكثر النباتات التي تنتجها الدولة السورية، مما يتيح توريد العديد من المنتجات الزراعية المختلفة بفضل مساحتها الكبيرة وعدم الحاجة إلى استيراد المنتجات الزراعية من الدول الأجنبية.

تساهم زراعة وتجارة الكزبرة في سوريا بشكل كبير في دخلها الاقتصادي، مما يدفع المزارعين إلى زراعتها بكثرة حيث أنها لا تستغرق الكثير من الوقت ولا تتطلب الكثير من الجهد. وبذلك أصبح منتجاً تصديرياً من الدرجة الأولى، وبتصدير ما يقارب 34 ألف دولار عام 2010، احتلت سورية المرتبة الثانية في تصدير النباتات الطبية مثل الكزبرة والكمون واليانسون والكمون الأسود والشمر.

وفي صادرات النباتات الطبية، تحتل الهند المركز الأول بـ 144 ألف دولار، وتحتل إيران المركز الثالث بربح يعادل 45.7 ألف دولار، وتحتل الصين المركز الرابع بـ 41 ألف دولار، وتحتل مصر المركز الخامس. بنسبة تعادل 31.5 ألف دولار.

للكزبرة بعض الاستخدامات الاقتصادية المهمة، لذا تعتبر زراعة وتجارة الكزبرة في سوريا من أهم المنتجات الزراعية وهي كما يلي:

  • تعتبر الكزبرة من البهارات التي لا غنى عنها في الوجبات.
  • يتم استخدامه في بعض الصناعات الغذائية، مثل خليط الكاري.
  • يتم استخدامه لمشاكل طبية مثل منع القيء وتخفيف آلام المعدة وعلاج الصداع وعلاج ارتفاع ضغط الدم وتقليل خطر جلطات الشرايين.
  • يتم الحصول على حوالي ألف ومئتي كيلوغرام من البذور الجافة من فدان واحد من الكزبرة، وإذا قام المزارع بتصدير جزء كبير منها إلى بلدان أخرى، فمن الممكن أن تصبح تجارة الكزبرة تجارة ناجحة.

كيفية زراعة الكزبرة في سوريا

وفي مواصلة الحديث عن زراعة وتجارة الكزبرة في سوريا سنتطرق إلى المسائل المتبعة في زراعتها في سوريا، حيث تعتمد زراعتها على المكان والتربة المناسبة، ويجب توفير المناخ المناسب لحالة النبات . إذا نمت في منطقة ذات مناخ معتدل، فيجب زراعتها في أواخر الربيع.

إذا كانت الكزبرة تنمو في منطقة استوائية فمن الأفضل زراعتها في فصل الخريف وزراعة النبات في بيئة مناسبة معرضة لأشعة الشمس. يجب أن يكون الرقم الهيدروجيني لنبات الكزبرة بين 6.2 و6.8. حيث يتم زراعتها في الحديقة أو في الأصص وسنتعرف عليها في السطور القادمة.

  • زراعة الكزبرة في الحديقة: لكي يزرع الناس الكزبرة في الحديقة، يحتاجون إلى زراعة البذور بعمق 1/4 بوصة وتباعد كل بذرة من ست إلى ثماني بوصات عن الأخرى.
  • زراعة الكزبرة في أصيص: بما أن جذور نبات الكزبرة عميقة جداً، فلكي يزرعها في أصيص يجب على الشخص وضع البذور على عمق لا يقل عن 25 سم ووضع خمس بذور كحد أقصى في الأصيص. .

رعاية نباتات الكزبرة

يجب العناية بنبتة الكزبرة جيداً من خلال سقيها بكميات معينة يومياً، وعدم الإفراط في سقيها. لأن ذلك سيؤثر سلباً على نموه، فعندما تظهر الأزهار على النبات يجب قطعها بسرعة حتى تنمو أوراق النبات بشكل أفضل، وإذا تم الاعتناء بها جيداً فسوف تنمو خلال أسبوعين.

يجب إزالة الأعشاب الضارة التي قد تظهر حول الشتلات. عند قطع نبات الكزبرة، يجب إزالة الجذع بالكامل، ثم تركه حتى يجف، ثم وضعه في أوعية مغلقة بإحكام وتجميده. تستخدم طازجة.

نبذة عن نبات الكزبرة

الكزبرة نبات عشبي يتراوح ارتفاعه بين ستين ومائة سنتيمتر، وأوراقها مشعرة مبهرة، وأزهارها صغيرة بيضاء، وثمارها مستديرة بنية مخضرة. ويبلغ طوله من 4 إلى 6 ملم وله رائحة كريهة عندما يكون غير ناضج.

منطقة زراعته الرئيسية هي حوض البحر الأبيض المتوسط، وينتشر إنتاجه على نطاق واسع في الدول الآسيوية والأفريقية والأوروبية، وفي المناطق ذات المناخ المعتدل، رومانيا ومصر والمغرب وإيطاليا والمجر. وهذه هي الدول التي تزرع فيها الكزبرة بكثرة، وتعرف بأسماء عديدة في العالم مثل الكزبرة، والفلفل الأحمر، والقصب، والتفاح القزم.

تزرع الكزبرة في الشتاء في شهر أكتوبر وأوائل ديسمبر لأنها تتحمل الحرارة والجفاف ويمكن أن تتأخر زراعتها. ويزرع في تربة صفراء ثقيلة وهي أفضل تربة لنمو النبات بشكل صحي. من أكثر الأماكن انتشاراً لزراعة نبات الكزبرة هي محافظة الحسكة التابعة للمحافظة السورية. بلغت مساحة الزراعة هنا 4 آلاف ومائتي متر مربع.

ويلجأ المزارعون إلى زراعتها بأعداد كبيرة، فهي لا تحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت، كما أن الربح من زراعتها يعادل عشرة أضعاف تكلفة الإنتاج.

فوائد نبات الكزبرة

لنبات الكزبرة فوائد عديدة وقد ساعدت هذه الفوائد على زيادة إنتاجه. بالإضافة إلى كونه أحد أنواع التوابل، فإن له أيضًا فوائد طبية كبيرة وجميع الفوائد التي يقدمها للجسم تتمثل في النقاط التالية:

  • علاج الأمراض الجلدية مثل الالتهابات والجفاف الفطري.
  • ضبط مستويات الكولسترول في الدم.
  • الوقاية من السرطان.
  • التقليل من التهابات المسالك البولية.
  • بما أن نبات الكزبرة يزيد من إفراز السوائل الهضمية، فإنه يخفف من اضطرابات المعدة مثل عسر الهضم والإمساك.
  • يساعد على زيادة نشاط هرمون الأنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم.
  • تعمل عشبة الكزبرة كعامل مضاد للعاطفة حيث تساعد على تهدئة التوتر العصبي وعلاج الأرق.
  • علاج لنزلات البرد البسيطة والشديدة.
  • تحتوي الكزبرة على الكالسيوم الذي يساعد على تقوية العظام.
  • يساعد النساء على تخفيف آلام واضطرابات الدورة الشهرية.
  • يساعد في علاج فقر الدم وتقرحات الفم.

المشاكل الشائعة التي تؤثر على نباتات الكزبرة

هناك بعض المشاكل الشائعة التي يواجهها المزارعون عند زراعة الكزبرة؛ من الممكن أن تصاب نباتات الكزبرة بالرخويات. وبما أن هذه الرخويات تأكل شتلات الكزبرة الصغيرة، فيمكن تدميرها عن طريق وضع نشارة الخشب حول النبات أو استخدام فتات قشر البيض، كما يمكن استخدام شريط نحاسي أو استخدام المكافحة البيولوجية.

يعتبر نبات الكزبرة من أنواع التوابل المهمة لجميع شعوب العالم لما يقدمه من فوائد في علاج الأمراض التي تصيب الإنسان بشكل دوري. وأصبحت زراعتها وتجارتها مصدر دخل كبير للدولة.


شارك